بحث عن التواصل الاجتماعي وتأثيره على حياة الأفراد. يتعلق التواصل الاجتماعي بقدرة الفرد على إنشاء علاقات جيدة على صعيد مستويات عدة. ولهذا فالأمر نسبي إذ يختلف باختلاف المرجعيات، والبيئة التي يعيش بها الإنسان، وكذلك موقفه بالنسبة للمتغيرات المستقلة والتابعة، وغيرها من المؤثرات اللانهائية بحياته. وتحمل الأسطر التالية بحثاً عن ماهية التواصل الاجتماعي وأثره، وكيفية الارتقاء به وذلك من خلال مقال موقع بحر.
بحث عن التواصل الاجتماعي
ما هو التواصل الاجتماعي؟
- نستطيع تعريف التواصل الاجتماعي ببساطة بأنه مجموع المواقف التي تعتمد بشكل ما على التفاهم أو وجود منصات مشتركة من الحوار، أو العلاقات اجتماعية كالصداقة أو القرابة، أو العلاقات العملية كالزمالة أو أشكال التفاعل الأخرى والتي لابد أن تتسم جميعها بالاستمرارية.
- وتتنوع أشكال التواصل الاجتماعي وتختلف، باختلاف الأدوار التي يلعبها كل منا في مواقع مختلفة، فالأب في أسرة، هو موظف بإحدى المؤسسات التي يعمل بها ضمن فريق عمل، أو مجموعة من الموظفين، وهو العميل لأحد الباعة أو الأسواق، وهكذا.
ما أهم خصائص التواصل الاجتماعي؟
- يتسم التواصل الاجتماعي بعدة خصائص ومنها :
- الاستمرارية: وهي من الصفات الرئيسية التي تتمحور حولها صفة “التواصل”.
- الاجتماعية: بمعني أن هذا التواصل يُشترط الوجود في مجموعات، والتي تبدأ من فردين إلى حيث يشاء الفرد.
- التفاهم : شرط من شروط التواصل الاجتماعي وجود مساحة قوية من التفاهم بين الأفراد، إما على هيئة تعامل محدد وواضح، أو عدة تعاملات.
- التأثير: ولا بد حينها أن يكون التأثير إيجابياً حتى يُضمن لصفة الاستمرارية الوجود، والتأثير على التواصل.
- التفاعل : وهو أهم النتائج التابعة لوجود التأثير والضرورية لاستمرار التواصل؛ لهذا فهو سمة رئيسية من سمات التواصل الاجتماعي.
اهمية التواصل الاجتماعي
- تظهر الأهمية الأولى للتواصل الاجتماعي في استمرار الحياة بشكل طبيعي بالنسبة لجميع البشر.
- تقليل الفرصة لحدوث الأزمات أو المشكلات للفرد أو المجتمع، ومن ثم المساعدة بظهور حل، والعمل على تنفيذه.
- العمل بمبدأ المشوري، والمساعدة على اتخذا القرارات بشأن القضايا التي تحمل تردداً كبيراً لأصحابها.
- تفريغ الطاقات السلبية، والشعور بالإقبال على الحياة، وخوض تجارب جديدة ومختلفة.
- كما ويحفز التواصل الاجتماعي على اكتساب مهارات جديدة، والتعرف على كيفيات التعامل مع الآخرين، وكذلك على اكتشاف الذات.
- ويساعد التواصل الاجتماعي بشكل مباشر على الارتقاء بمستوي الفرد على الناحيتين العلمية والعملية.
مواقع التواصل الاجتماعي
- ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في إلغاء المسافات، بين الأفراد في جميع أنحاء العالم.
- كما ساعدت على فتح آفاق جديدة لإبداء الرأي، وتوثيق الكثير من الأحداث الشخصية والمجتمعية والعالمية.
- هذا بالإضافة إلى اتسام هذه المواقع بالتحديث الدائم لاستيعاب جميع ما تقدمه من وظائف، وما يبحث عنه مستخدميها.
- لقد نجحت هذه المواقع أيضاً على دمج جميع الوسائل الإعلامية، لتظهر من خلال منشورات على صفحاتها.
- كما وفرت العديد من أساليب الاتصال فيمكنك من خلال صفحة واحدة التعامل مع هاتف، أو محادثات مكتوبة أو برقيات والعديد من المنشورات الأخرى.
- وكذلك فإن لمواقع التواصل الاجتماعي فوائداً أخرى، إذ أنها أصبحت المنصة الأكثر وضوحاً لقضايا الرأي العام، ورأي الجمهور فيما يحدث بالانتخابات الرئاسية مثلاً، وغيرها من أحداث جارية.
كيف أثرت مواقع التواصل الاجتماعي على تواصلنا الاجتماعي؟
- وعلى الرغم مما سبق، إلا أننا لا نستطيع أن ننمر أن “مواقع التواصل الاجتماعي” قد أحدث فجوة في “التواصل الاجتماعي” بشكل كبير؛ فأصابت الغالبية بالتبلد واستحدثت الكثير من الأمراض التابعة لها.
- هذا بالإضافة إلى اعتماد بعض الحسابات على شبكة التواصل الاجتماعي في نشر الأكاذيب والتضليل، والأمر حينئذٍ يكون مؤثراً بدرجة كبيرة وفارقة في حياة الأفراد.
- لقد تجاوزت مواقع التواصل الاجتماعي الحدود، وانعدمت مع استخدامها بشكل غير رشيد الخصوصية، هذا بالإضافة إلى حدوث الكثير من الجرائم العالمية، والإنسانية بشكل يومي، وهذا تسبب في الإحساس بانعدام الأمن، وإثارة الكثير من القضايا الشائكة تجاه الجميع.
- لقد نجحت مواقع التواصل الاجتماعي في تقصير المسافات، ولكن من جهة أخرى فقد ساعدت على تقصير مساحات التواصل، فغدا يضعف يوماً بعد يوم حتى تسبب في انتشار الكسل، وانعدام قيم الصبر والمثابرة، وغدا من الممكن المكوث لفترات طويلة في الظلام، وأصبح من الطبيعي استئناس الوحدة!
- وبناءً على ما سبق ظهرت بعض المحاولات والتي وإن كانت ضعيفة بشكل ما، إلا أنها تؤكد وتعلن ضرورة العودة لمسار الحياة الطبيعي، حيث القيام بتغذية العلاقات الإنسانية، وعودة الروح إليها من جديد.
