تابعنا جميعاً قصص الحيوان فى القرآن التي عرضت على شاشات التليفزيون في رمضان 1432. ومنها عرفنا الكثير من قصص الأمم السابقة وكذلك الحيوانات التي وُرِد ذكرها في القرآن الكريم. ولا ننسى أننا بها تمكنا من تفسير العديد من الآيات القرآنية التي لم نكن نعي معناها أو حتى الغرض من نزولها. فكان هذا المسلسل هو خير وسيلة تعليمية مُبسطة للكبار والصغار ليتعرفوا منه على أمور دينهم بشكل سليم. ومن خلال مقال اليوم على بحر سنتعرف على هذه القصص بشكل مفصل، فتابعونا.
مسلسل قصص الحيوان فى القرآن
قال تعالى في الآية الثانية والستين من سورة آل عمران “إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” فالقرآن الكريم جاء ليُعرفنا بقصص الأمم السابقة التي من خلالها يُمكننا أن نأخذ العظة، فمنها تلك الأمم التي آمنت بالله، واهتدت برسوله، ومنها من تولت عن أمر ربها فأهلكها.
وعندما تتمعن في كتاب الله عز وجل ستجد الكثير من الحيوانات الوارد ذكرها، منها ناقة صالح عليه السلام، وغراب قابيل وهابيل، وبقرة بني إسرائيل، ونملة سليمان، وغيرها الكثير من أنواع الحيوانات التي تحمل قصص رائعة بها حكمة بالغة للمسلمين لعلهم يرجعون إلى الله.
ومن هنا جاءت فكرة تحويل تلك القصص إلى رسوم كرتونية مبسطة يتمكن المسلم صغيراً أو كبيراً من الاستمتاع بمشاهدتها في مدة قصيرة لا تستغرق الكثير من الوقت، وكذلك بشكل سلس وسهل ييسر عليهم فهمها والاتعاظ بها.
محتوى المسلسل
تناول المسلسل العديد من قصص الحيوانات المذكورة في القرآن الكريم، والتي قسمها على حلقات متواصلة لا تستغرق الحلقة أكثر من 30 دقيقة فقط، طوال شهر رمضان المبارك. كما أنه تم تدعيم كل قصة بالآيات القرآنية المذكورة بشأنها ليتمكن المسلمين من الربط ما بين الآية وقصتها. وعُرض على القنوات الفضائية في 2011.
يُذكر أن هذا المسلسل الكرتوني الشيق من تأليف الكاتب أحمد بهجت، وإخراج الدكتور مصطفى الفرماوي،وخضع لمراجعة من قبل الأزهر الشريف. أما السيناريو والحوار فكان بقلم محمد بهجت.
أبطال المسلسل
شارك الكثير من نجوم الفن في الأداء الصوتي لهذا المسلسل الكرتوني الشهير. إلا أن البطل الأساسي أو ما نُسميه الراوي فكان الفنان يحيى الفخراني، والذي تلا بصوته أيضاً الآيات القرآنية الدالة على القصة في نهاية كل حلقة من حلقات المسلسل.
وختاماً ننصحكم بضرورة مشاهدة هذا المسلسل الشيق، لا لغرض التسلية وحسب، بل من أجل الاستماع لقصص الأمم السابقين، والحصول على العبرة والعظة منها، فالتفقه في الدين يُساعدنا على فهم الكثير من الأمور التي لم نشهد حدوثها.
