تنمية بشرية

كيف يساعد العمل التطوعي على تنمية قدرات الشباب

كيف يساعد العمل التطوعي على تنمية قدرات الشباب

من المعروف أن العمل التطوعي من أكثر الأشياء التي تجعل الإنسان بأنه ليس وحيداً، بل هو يعيش في مجتمع به مجموعة من البشر منهم من يحتاج لمساعدته، فهو يساهم في نشر الخير والمحبة بين الناس، كما أنه يعمل على بث روح التعاون والمشاركة بين أعضائه، وبالعمل التطوعي يشعر الإنسان بأنه يخدم غيره ويساعد في إسعاده، وهو ما يجعل هناك توافق كبير ومحبة بين مختلف فئات البشر.

العمل التطوعي هو عبارة عن عمل خيري يهدف إلى تقديم يد العون والمساعدة لأشخاص آخرين وذلك حتى تسود روح المحبة والخير بين جميع أفراد المجتمع، وتم تسميته بالتطوعي وذلك لأن الإنسان يقوم بتقديمه وهو ليس مجبراً عليه بل حباً ورغبةً منه في تقديم هذه الأعمال الخيرية والتطوعية.

عند عمل بحث عن التطوع فهو عبارة عن مشاركة الفرد في كثير من الأعمال الخيرية التي تهدف إلى مساعدة الآخرين وتلبية احتياجاتهم وإدخال السرور على قلوبهم وذلك دون أي مقابل أو انتظار أي رد فعل منهم، حيث يكون الهدف الأساسي من التطوع هو الحصول على الثواب والخير فقط، وتكون مشاركة الفرد هذه ليس فرضاً عليه بل حباً منه فيها ورغبةً في تقديم هذا العمل.

أهمية العمل التطوعي في حياة الشباب

للعمل التطوعيّ في حياة الفرد الكثير من الفوائد ، منها:

  1. جعل حياة الفرد ذات بعدٍ آخر؛ فمع ممارسة العمل التطوعيّ لم يعد الفرد مهتماً فقط بحاجاته الشخصيّة، بل تعدى الأمر إلى الاهتمام بشؤون الآخرين وحاجتهم أيضاً.
  2. تغيير نمط الحياة العاديّة للفرد، حيثُ يكسر التطوع الروتين الحياتيّ الذي عوّد الفرد نفسه عليه، كالذهاب إلى العمل يوميّاً، والخروج مع الأصدقاء، ومشاركة العائلة اليوميات والمناسبات وغيرها.
  3. شعور الفرد بالراحة النفسيّة، وذلك عند بذله جهداً لإسعاد الآخرين، وشعوره بالسلام الداخلي، والفخر بما قدمه، عندما يُراجع إنجازاته التطوعيّة بينه وبين نفسه.
  4. تطوير الفرد لمهاراته الشخصيّة: سواء المهارات الكلاميّة، أو مهارات التواصل مع الآخرين، أو مهارات التكيف والتعامل مع مختلف الشخصيات والظروف، وهذا بسبب التنقل من شكلٍ تطوعيٍّ إلى آخر، والتعرف على ظروف الناس وأحوالهم، فلم يعد الفرد حبيس غرفته، أو مرهوناً فقط بالعمل، والمنزل، والأصدقاء.
  5. التعرف على أشخاص جدد، وبناء شبكة علاقات مميزة، فمن خلال العمل التطوعيّ سيلتقي الفرد بالعديد من زملائه المتطوّعين الذين سيتأثر بهم حتماً ويؤثر فيهم، وسيبني معهم جسور تواصل يستفيد منها هو شخصياً، كما يُفيد بها الفئات المنتفعة من العمل التطوعيّ.
  6. الحصول على الأجر والثواب من الله عزّ وجل، فالعمل التطوعيّ يندرج تحت إطار فعل الخيرات. استثمار أوقات الفراغ بما هو مُفيد.
  7. يقوّي الشخصيّة ويرفعُ من قيمة قدرات الفرد العلمية والعمليّة.
  8. يُعرّف الفرد بقيمة جهوده وبجدواها.
  9. يفتح للأفراد أبواباً كثيرةً من التفاعل والمشاركة والعلاقات، بالإضافة إلى أنّه يُعلّمه ترتيب الأولويات وكيفية اتّخاذ القرارات.
  10. ينقلُ الفردَ من حالة الخمول إلى الإنتاج، والاستفادة من هذه الطاقات بأفضل وسيلة.
  11. يوجّه أوقات الفراغ التي يملكها الشّبابُ نحو أعمالٍ تفيدهم وتفيد المجتمعَ بأسلوبٍ مُجدٍ.
  12. تعلم العمل ضمن فريق: إنّ الأعمال التطوعية تنفذ في أغلب الأوقات في خطة جماعية تتضمن مجموعة من الأشخاص المختلفين، ومن كلا الجنسين، ومن جميع الأعمار، لذلك فهي تتيح الفرصة للشخص العمل ضمن فريق متكامل، وتجعله قادراً على التعامل مع مجموعة من الأشخاص المختلفين لإنجاح وإنجاز العمل.
  13. اكتساب خبرات جديدة: عندما يبدأ الشخص بالعمل التطوعي يبدأ ببذل المجهود بشكلٍ تلقائي لإنجاح وإتقان المشروع الذي يعمل به، وبالتالي يكتسب خبرات مختلفة ومتعددة في عدة مجالات، وتكون هذه الخبرات عملية ومهمة للشخص في حياته اليومية، لذلك فهي تعتبر أهم من تلك التي يدرسها في المدارس والجامعات.

دور الشباب في العمل التطوعي

تُلاقي الأعمال التطوعية بشتّى صنوفها وأنواعها إقبالاً مُنقطعَ النّظير من قِبل الشّباب في شتّى بقاع العالم؛ فلولا الشّباب لما وُجدت مثل هذه الأعمال ولما استمرّت، ومن هنا فإنّ هناك العديد من الفوائد التي تعود على المُجتمع بشكلٍ عام، وعلى الشباب بشكلٍ خاصٍّ نتيجةً لتواجد مثل هذه المُبادرات. من بين أبرز الفوائد التي قد يتحصَّل المجتمع عليها جرَّاء انتشار ثقافة الأعمال التطوعية بين الشّباب سدُّ بعض الاحتياجات التي قد تعجز الحكوماتُ عن سدِّها، والاعتناء ببعض الفئات المُهمَّشة التي قد لا تلقى العناية الكافية؛ خاصَّةً في المُجتمعات الفقيرة، والمُساعدة في حلِّ بعض المشكلات المُستعصِيةِ الّتي لا يُمكِن حلُّها إلا بتكاتف المجهودات، وعلى رأس هذه المشكلات؛ المشكلات الاجتماعيّة، والثّقافيّة، وغيرهما. بالنّسبة للشّباب، فإنّ فوائد الأعمال التّطوّعيّة أكثر من أن تُحصى، ولعلَّ أبرز هذه الفوائد: بناء شخصيّة الشّاب المُتطوّع، وإكسابه مهارات حياتيّة مُختلفة، وصقل شخصيّته، وتعريفه على مكامن قُوّته، ومُساعدته على تجاوز مُشكلاته ونقاط ضَعفه، وتعريفه بمُشكلات المُجتمع من حوله حتى لا يكون مُنفصلاً عنه، وملء أوقات الفراغ التي قد يُؤدّي عدم استغلالها بالشكل الأمثل إلى ضياع جيلٍ كامل، بسبب المغريات المُتعدّدة التي لا تُقاوَم، إلى جانب العديد من الفوائد الأخرى.

أثر العمل التطوعي على المجتمع

  1. تساهم الأعمال التطوعية في تنمية المجتمع والارتقاء به.
  2. توفير جهود الحكومات لإنجاز مهام أكبر، والاعتماد في إنجاز بعض المسئوليات على الأفراد.
  3. المهارات التي تتضح من خلال الأعمال التطوعية، تساعد في سد احتياجات المجتمعات في مختلف المجالات.
  4. تحقيق ما يسمى بالتكافل الاجتماعي في مختلف المجالات.
  5. يتحقق من خلال التطوع الاستغلال الجيد للطاقات الفردية والثروة البشرية.
  6. توفير الكثير من الأموال للدولة، حيث يتم إنجاز بعض المهام والمسئوليات من خلال جهود الأفراد دون مقابل مادي.

فوائد العمل التطوعي

قد تصعب المشاركة في الأعمال التطوعية نظراً للانشغال بالحياة الشخصية، ولكن للعمل التطوعي فوائد ذهبية وكامنة لا تُقدر بمال على الفرد ومهاراته ومستقبله الوظيفي والمجتمع من حوله.
تابعي معنا السطور التالية لتتعرفي على أهم الفوائد التي يمنحها العمل التطوعي للفرد والمجتمع.
بيّنت المستشارة الأسرية نجلاء الساعاتي أن العمل التطوعي هو أي عمل يقوم به الفرد أو الجماعة للمساهمة في مساعدة وتطوير المجتمع، بدون أي مقابل وذلك تطوعاً منهم.

فوائد العمل التطوعي للفرد:
• إشباع الحاجة الاجتماعية لديه:
فالله سبحانه وتعالى خلقنا لنعمر الأرض في جماعات، ومن خلال التطوع يظهر اختلاف نقاط القوة بين الأفراد، والتي يمكن استغلالها وتنميتها ليكون العمل ذا جودة عالية.

• الحاجة لتحقيق الذات:
يحتاج كل فرد منا لوضع بصمته وإنجازه في المجتمع ليظهر قدراته ومهاراته التي وهبه الله إياها، وهذا الأمر يشكل أهمية كبرى في تحقيق التوازن النفسي لديه، لذلك فعادة ما ينصح المعالج النفسي الأفراد الذين يعانون من ضعف في الثقة بالنفس أو الكآبة بالانخراط في مؤسسات العمل التطوعي حتى يحققوا التوازن النفسي المطلوب.• الحاجة للمعرفة:
من خلال العمل التطوعي واحتكاك الفرد بالمجموعة سيكتسب العديد من المعلومات والمهارات التي تزيد من حصيلته ومهاراته العلمية.

• تعديل السلوك غير المرغوب:
فالعمل ضمن فريق له أهداف نبيلة وسامية كتطوير ومساعدة المجتمع، والاحتكاك بالأشخاص الإيجابيين والناجحين هو أمر معدٍ، فالفرد هنا سوف يكتسب صفات إيجابية وسلوكيات سليمة مثل العطاء والبذل وحسن التعامل والبعد عن العدوانية.
فوائد العمل التطوعي للمجتمع:

• رمز لتقدم الأمم وإظهار مدى وعيها وإدراكها.
• يُعد ظاهرة إيجابية لأنه أحد المصادر المُهمّة للخير؛ فهو يساهمُ في عكسِ صورةٍ إيجابيّة عن المجتمع، وبيان مدى ازدهاره، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده.
• يٌعتبر العمل التطوعي المجتمعي في المملكة العربية السعودية من صميم عاداته وتقاليده ودينه، فنحن مجتمع مسلم حث على إخراج الزكاة والعلم والمال.
• يساعد العمل التطوعي في تطوير المجتمع ورفع مكانته على يد أبناء وطنه الأبرار، فهو صورة من صور التكاتف والتكافل الاجتماعي.

أهمية العمل التطوعي pdf

لتحميل الملف اضغط هنا 

الشباب والعمل التطوعي pdf

لتحميل الملف اضغط هنا 

دور الشباب في العمل التطوعي pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

السابق
مفهوم الطاقة الايجابية
التالي
متى يظهر الحمل في الدم

اترك تعليقاً