كيف

كيف تكون مثقف في كلامك دينيا واجتماعيا

لكي تتعرف على إجابة سؤال كيف تكون مثقف ينبغي عليك أن تقرأ هذا المقال، فالثقافة هي عبارة عن مجموعة العلوم والمعارف التي يكتسبها الشخص في حياته، في المجالات المختلفة، سواء العلمية، أو السياسية أو الفنية، أو التاريخية، أو القانونية، أو اللغوية، أو الإنسانية، أو الدينية، فالمعارف التي يكتسبها الشخص في هذا المجال تجعله مثقفًا فيها، وعبر المقال التالي نقدم لكم الخطوات التي يلزم اتباعها لكي تصبح مثقفًا في المجال الذي تحبه، فتابعوا معنا.

من هو الشخص المثقف

  • المثقف هو الشخص الذي تتكون لديه حصيلة جيدة من المعلومات في العديد من المجالات المختلفة، بالإضافة إلى الأفكار النقدية، التي يستطيع عن طريقها أن يقوم ببناء المعرفة، ونقد تلك المعارف، والتفرقة بين الغث والثمين فيها.
  • الشخص المثقف هو الشخص الذي يعمل بشكل مستمر على تنمية المهارات العقلية التي يمتلكها، والتي تُكسبه المرونة في التعامل مع المواقف التي يتعرض لها في حياته اليومية، سواء كانت في حياته الشخصية، أو حياته العملية.
  • وهو الشخص الذي تكون لديه القدرة على المناقشة مع الأشخاص الآخرين، وتبادل الآراء والمعرفة معهم دون أن يكون متعصبًا للرأي الذي يؤمن به، فهو شخص يبحث عن الحقيقة، لا يهمه إن كانت الحقيقة فيما يعتقده من أفكار، أو كانت لدى الآخرين.
  • ومن الأخطاء الشائعة التي يعتقدها البعض، أن الشخص المثقف هو الشخص الحاصل على شهادة معينة، ولكن الحقيقة بعيدة تمام البعد عن هذا الاعتقاد، فالثقافة لا علاقة بينها وبين شهادة معينة.

كيف تكون مثقف دينيا

الثقافة في الدين، أو التفقه في الدين هو مطلب ديني، حثنا عليه الإسلام الكريم، فشجّع المسلمين على القراءة والاطلاع، والبحث، والتأمل، وغيرها من طرق التي يستطيع عن طريقها الشخص الحصول على العلم الشرعي، والاطلاع الواسع على الدين وأحكامه، ومن أهم الخطوات التي يجب على الشخص اتباعها لكي يكون مثقفا دينيًا، ما يلي:

  • القراءة، بشكل واسع حول جميع الأمور الدينية، والأخلاقية التي حث عليها الإسلام الكريم.
  • طلب العلم، يعتبر طلب العلم الشرعي، من العلماء، الوسطيين، الربانيين، هو الوسيلة الأهم والأبرز للحصول على الثقافة الشرعية الصحيحة، دونما إفراط أو تفريط.
  • السؤال، فيعتبر السؤال هو الخطوة الأولى للتعلم، وليس هناك خطوطًا حمراء في السؤال ينبغي على الباحث عن الحقيقة أن يقف عندها، بل يبحث عن إجابات لجميع الأسئلة التي تطرأ على باله، وإن لم يستطع الوصول إلى نتيجة من تلقاء نفسه، فعليه أن يبحث عن الإجابة عند أهل العلم، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، ولديهم من العلم، والملكات العقلية في البحث والاستنباط ما لا يتوافر لغيرهم.
  • تعلم الطرق الصحيحة في التفكير النقدي، والتفكير المنطقي، وتعلم علوم اللغة العربية، وبلاغتها، وعلوم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
  • ممارسة التأمل، والتفكر في خلق الله، هو من الخطوات التي تجعلك تتعمق في الوصول إلى الله تعالى ومعرفة جوهر الحياة الدنيا.

كيف تكون مثقف اجتماعيا

الثقافة الاجتماعية، أو الثقافة العامة، تعني أن يكون الشخص ملمًا بما يستطيعه من المعلومات العامة، التي تجعله يظهر في التجمعات المختلفة، سواء في وسط أصدقائه وعائلته بمظهر واثق، ولائق، وهناك العديد من الخطوات التي يتعين على المرء القيام بها، لكي يصل لدرجة الثقافة الاجتماعية والتي من بينها:

  • القراءة، والبحث، والاطلاع حول كل الأمور التي تشغل باله، وتثير التساؤلات في نفسه، حتى يجد لها الجواب الذي تطمئن له نفسه.
  • الاطلاع على وجهات النظر المختلفة، مما يجعله يكتسب قدرًا من المرونة الفكرية يجعله قادرًا على مناقشة الآخرين، والتنافس معهم بشكل فكري دون ضغينة، أو تعصب لرأي.
  • الاطلاع بشكل دائم على أخبار العالم، سواء عن طريق الصحف أو المجلات أو النشرات الإخبارية، أو المواقع الإلكترونية، وقراءة الآراء المختلفة حول الأحداث الجارية عن طريق مصادر متعددة، واتجاهات فكرية مختلفة.
  • من أهم الوسائل كذلك، المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، والفكرية، التي تساعده على المرونة في التعامل مع الآخرين والاطلاع على آرائهم وأفكارهم ووجهات نظرهم.
  • تعلم لغة جديدة غير اللغة الأم التي يتقنها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعمل على فتح آفاق معرفية جديدة أمامه، والتعرف على ثقافات مختلفة، لم يكن ليطلع عليها لولا تعلم تلك اللغة.
  • تكوين شبكة صداقات متعددة، من بلدان مختلفة، واتجاهات فكرية متباينة، وتبادل الآراء والنقاشات حول الأفكار التي يؤمن بها كل منهم، مما يعمل على توسيع أفقه.
  • السفر، فهو من الأنشطة الممتعة التي تجعل الشخص يكتشف في نفسه مواطنًا لم يكن ليعلم بوجودها فيه، كما أنه يساهم في الاطلاع على ثقافات مختلفة، وعادات وتقاليد متنوعة.

كيف أكون مثقفاً طليق اللسان

هناك العديد من الخطوات التي يجب على الشخص أن يقوم بها حتى يكون مثقفًا، ويصبح لديه الوعي الكافي بمجريات الأمور من حوله، وهو الأمر الذي يجعله يستطيع الكلام في المناسبات المختلفة، والموضوعات المتنوعة دون خجل أو خوف، ويصبح واثقًا من نفسه ومعلوماته، وأهم هذه الخطوات هي:

  • القراءة المستمرة

يجب على الشخص الذي يحب أن يكون طليق اللسان أن يهتم بالقراءة، في المجالات المتنوعة والمختلفة، سواء المجالات التي تجذب اهتمامه وتستحوذ على تفكيره، أو المجالات التي لا يعلم عنها شيئًا، وعليه أن يختار مجالًا معينًا للقراءة فيه، ويقرأ جميع وجهات النظر والآراء المطروحة حول هذا الأمر، وينتقدها للوصول إلى رأيه الخاص.

  • الكتابة

عندما تنتهي من قراءة كتاب معين، قم بتدوين أهم الأفكار التي استفدت منها في الكتاب، والآراء التي لم تعجبك، ولماذا لم تعجبك، وابحث عن حجج وردود قوية لوجهة نظرك، كتابة ملخص لما قمت بقرائته يمكنه أن يجعلك تحتفظ بالمعلومات في عقلك، ويحصل لك أكبر قدر من الاستفادة منها.

  • مشاهدة البرامج والأفلام الوثائقية

تعتبر الأفلام الوثائقية من الطرق غير التقليدية للحصول على المعلومات بطريقة بسيطة ومشوقة، فهي تقوم بعرض المعلومات المتعلقة بموضوع معين سواء كان موضوعًا دينيًا أو سياسيًا أو فنيًا، وتقوم باستعراض الحقائق والآراء المختلفة حوله مما يكون لدى القارئ حصيلة معرفية لا بأس بها.

  • الاهتمام بالفنون والآداب

فالفنون المختلفة كالروايات والقصص والأفلام والأغاني تجعل الشخص يتعرف على الثقافات المختلفة للثقافة التي يعتاد عليها، ولا ينبغي على الشخص أن يتابع مجرد الفنون فقط، لكنه يبحث بعد مشاهدتها والاطلاع عليها عن أهم الأشياء التي جذبت انتباهه، أو الأشياء التي عرفها لأول مرة.

السابق
كيف أتخلص من إدماني على مشاهدة المسلسلات
التالي
كيف نساهم في صد كارثة التغير المناخي

اترك تعليقاً