تحديد وقت الشروق وفضل صلاة الضحى
- صلاة الضحى: وهي أربع ركعات على الصحيح إلى ثمانية، وأقلها ركعتان، ووقتها من بعد طلوع الشمس قدر رمح أي حوالي ثلث أو نصف ساعة إلى قبيل الزوال، وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين بأن توقيت صلاة الشوق وهي أول الضحى بعد شروق الشمس بربع الساعة إلى ثلث الساعة وأجازها لمن صلاها بعد عشرة دقائق وتمتد لما قبل صلاة الظهر بعشرة دقائق.
- وفي صحيح الجامع للألباني عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاةُ الضَّحى صلاةُ الأوّابينَ، وفي صحيح النسائي بتحقيق الألباني عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي (يقصد رسول الله صلّى الله عليه وسلم بثلاثٍ: الوترِ أوَّلَ اللَّيلِ، ورَكعتيِ الضُّحى وصومِ ثلاثةِ أيّامٍ من كلِّ شَهرٍ).
- وفي الحديث الذي أخرجه مسلم والألباني في صحيح الجامع عن أبي ذر الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يُصْبِحُ على كلِّ سُلامى من أحدِكم صدقةٌ، فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ، وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ، وأَمْرٌ بالمعروفِ صدقةٌ، ونَهْيٌ عن المنكَرِ صدقةٌ، ويُجْزِئُ من ذلك كلِّه ركعتانِ تَرْكَعُهُما من الضُّحى.
الحج والعمرة ثواب يومي لصلاتي الفجر والشروق في وقتيهما وذكر الله بينهما
- أخرج الألباني في السلسلة الصحيحة بإسناد حسن ورجاله ثقات عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلّى الغداةَ في جماعة، ثم قعد يذكر اللهَ حتى تطلُعَ الشمسُ، ثم صلّى ركعتَين؛ كانت له كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ، تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ، وأخرج المنذري في الترغيب والترهيب، كما أخرجه السفاريني في كتابه شرح ثلاثيات المسند وقال في إسناده(رجاله ثقات) عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن صَلّى الضُّحى رَكعتينِ لم يُكتَبْ مِنَ الغافِلينَ، ومَن صلّى أربَعًا كُتِبَ مِنَ العابِدينَ، ومَن صلّى سِتًّا كُفِيَ ذلك اليومَ، ومَن صلّى ثَمانيًا كتَبَه اللهُ مِنَ القانِتينَ، ومَن صلّى ثِنْتَيْ عَشْرةَ رَكعةً بَنى اللهُ له بيتًا في الجنَّة، وما مِن يومٍ ولا ليلةٍ إلّا للهِ مَن يَمُنُّ به على عِبادةٍ وصَدقةٍ، وما مِنَ اللهِ على أحَدٍ مِن عبادةٍ أفضَلُ مِن أنْ يُلهِمَه ذِكْرَه.
- وفي الحديث الذي أخرجه ابن الملقن في تحفة المحتاج بإسناد (صحيح أو حسن كما اشترط على نفسه في المقدمة- كما أخرجه الترمذي وابن ماجه باختلاف يسير) عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن صلّى الضُّحى ثِنْتَيْ عشرَةَ ركعةً بَنى اللهُ له قصرًا في الجنةِ من ذَهَبٍ.
وعن فضل صلاة النوافل في البيت أخرج الألباني في صحيح الجامع بإسناد صحيح هذا الحديث:
- تَطَوُّعُ الرجُلِ في بَيتِه يَزِيدُ على تَطَوُّعِه عند الناسِ، كَفضْلِ صلاةِ الرجُلِ في جماعةٍ على صلاتِه وحدَهُ.
- وفي صحيح الجامع بإسناد حسن عن صهيب بن النعمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فضلُ صلاةِ الرجلِ في بيتِهِ على صلاتِهِ حيثُ يَراهُ الناسُ كفضْلِ المكتوبَةِ على النافِلَةِ.
التطبيقات الإليكترونية لتحديد وقت الشروق
وهي تطبيقات حاسوبية تعمل بمواقيت مكانية وزمانية، وفقاً لقياسات فلكية من الجهات المختصة مبين بها أوقات الصلوات بحسب المدن طوال السنة مع إمكانية تصحيح فروق التوقيت بشكل يدوي في حال مطابقتها للمطبوع من مواقيت الصلاة بالصحف والمطبوعات، وتمتاز هذه التطبيقات بالتنبيهات الصوتية على سبيل التذكير، سواء للصلاة المفروضة وهي الصلوات الخمس وصلاة الجمعة أو لغيرها مثل صلاة العيدين وصلاة الضحى وتحمل هذه التطبيقات أسماء ترتبط بالصلاة والآذان.
فضل مكة المكرمة لأداء الصلوات النافلة بها في جميع الأوقات
في صحيح ابن حبان في كتاب الصلاة في فصل في الأوقات المنهي عنها – عن جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى أَيَّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، وقد استدل الشافعي بهذا الحديث على أن الصلاة بمكة في أي وقت غير منهي عنها، وذلك للحديث الذي أخرجه الدارقطني في سننه (في باب جواز النافلة عند البيت الحرام فِي جميع الأزمان من كتاب الصلاة)، فعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَدِمَ أَبُو ذَرٍّ مَكَّةَ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ، فَقَالَ: مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا جُنْدُبٌ أَبُو ذَرٍّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: لَا صَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ إِلَّا بِمَكَّةَ، وَلَا بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ إِلَّا بِمَكَّةَ، إِلَّا بِمَكَّةَ إِلَّا بِمَكَّةَ.
