اسلاميات

كيف تصل إلى التواضع في الحياة؟ تعرف على 5 مظاهر لصفة العظماء

التواضع

إن التواضع صفة العظماء، هذا ليس شعار أجوف كالشعارات التي نطلقها في بعض الأحيان، بل هي حقيقة، فإن عظمة الإنسان تقاس بالتواضع والصفات السامية التي يتصف بها هذا الإنسان تجاه الآخرين، لذلك فعلينا ان نتواضع ليس فقط لنكون عظماء، ولكن أيضاً لكي ننال ثواب رائع جعله الله للمتواضعين، كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من تواضع لله رفعه، أي ارتفعت مكانته بين الناس، فهيا بنا نتعلم مظاهر هذه الصفة الرائعة من خلال سطور هذا المقال.

5 مظاهر هامة للتواضع .. هل تعرفها؟

يقال أن التواضع في اللغة يعني الاستسلام للحق، وعدم بطره ونكرانه، وعدم الاعتراض على الحكم الذي أنزله البعض عليك ، وأن تتعامل مع الناس بخلق حسن وخفض الجناح لهم وفي ذلك مثلاً يقول أحد العلماء المسلمين وهو الرازي في التواضع: إنَّه ترك التمييز في الخدمة، أما الفضيل فقال عن التواضع إنه الخضوع للحق والانقياد له، وقبوله حتى لو تم استماعه من صبي، أو من أجهل الناس، وبالتالي فإنَّ التواضع هو تهذيب للطباع الإنسانية، والنزعات الفطرية، والحد من كبر النفس، والغرور.

وقد أكدت السنة النبوية المشرفة على التواضع، وما كان رسول الله إلا متواضعاً ليناً مع كل البشر حيث قال صلى الله عليه وسلم في ذلك: ما نقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زاد اللهُ عبدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أَحدٌ للهِ إلَّا رفَعَه اللهُ عزَّ وجَلَّ.

ومن أجل ذلك الأمر وتلك الصفة الرائعة فما هي المظاهر التي يجب أن نتحلى بها لكي متواضعين مع الناس ولله وحده؟ هذا ما نتعرف عليه بعد قليل:

  • اعتن واهتم بكل الناس من خلال العناية والرعاية بهم وعدم جرحهم بكلمة والقول معهم بالحسنى دون تجريح.
  • جبر خواطرهم من خلال الكلمة وزيارة المريض منهم وتطييب خاطرهم بالفعل والقول.
  • نشفق على المحتاجين من الناس من خلال الصدقة وعدم التطاول بهذه الصدقة والتكبر عليهم من خلالها.
  • الاستماع إليهم بشكل مستمر، وعدم التعجل في سماع شكواهم، بل الاستماع إليهم حتى نهاية تلك الشكوى ثم الرد عليهم بما يحبوا أن يسمعوه بطريقة طيبة سواء كانت راي أو نصيحة يطلبوها منك.
  • عدم رفع صوتك على الكبير منهم أو عدم رفعه بشكل عام، ففي رفع الصوت ضعف لا ينبغي أن يكون في المتواضع.

هذه كانت هذه المظاهر، ولنفترض أننا بالفعل نقوم بهذه المظاهر وأننا بالفعل متواضعين مع من حولنا، فما هي الفوائد التي تعود علينا من ذلك الأمر؟

ما هي الفائدة التي تعود علينا من التواضع؟

العديد من الفوائد الهامة مثل نيل رضا الله تعالى، والاقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام أكثر الخلق تواضعاً، وأن نحقق العشرة والقول الحسن واللين والطيبة مع الناس، وتحقيق مبادئ الدين فينا.

إن التواضع صفة العظماء فعلاً وقولاً لذلك علينا دائماً أن نتواضع من أجل أن يرضى عنا الله ونحقق هذه الصفة التي يطلق عليه صفة العظماء.

السابق
3 مراحل مهمة في تاريخ الفقه
التالي
أجمل عبارات عن الرفق بالإنسان كلمات قصيرة عن الرفق مميزة

اترك تعليقاً