اسلاميات

3 مراحل مهمة في تاريخ الفقه

الفقه

  • بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، انقطع الوحي، ولم يعد هناك من سبيل للمسلمين لمعرفة الأحكام الخاصة بكل ما يتعلق بجوانب حياتهم، ففي حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كان هو الذي يقوم بإبلاغ المسلمين بشئون دينهم، وتفسيرها، وما كان على المؤمنين إلا السمع والطاعة.
  • لكن بعد انقطاع الوحي بموت الرسول صلى الله عليه وسلم، كان هناك حاجة ماسة من المسلمين لمعرفة الأوامر والنواهي التي تخص دينهم، فكان لزاماً أن يقوم البعض بدراسة تلك الأحكام والتفكير فيها، وذلك لإصدار الفتاوى والآراء الدينية.
  • والفقه يعتمد في مصادره الأساسية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أما إذا لم يوجد موقف حكم مشابه في الكتاب والسنة، يقوم الفقهاء بعملية القياس والاستدلال.. وفي هذا المقال سنتحدث عن العديد من النقاط التي تخص علم الفقه.

ما هو الفقه؟

  • يعرف الفقه بشكل عام بأنه هو المعرفة أو الأحكام التي يتم الوصول إليها بعد عمليات مختلفة من التفكير والبحث الدقيق، وقد ارتبط مفهوم الفقه بالمسائل الدينية والشرعية، خاصة المسائل المتعلقة باستنباط الأحكام الشرعية.
  • ومن الممكن أن يعرف الفقه بأنه طريقة أو مجال يهتم بكل العلوم الخاصة بالشريعة ومعرفة أحكامها فيما يخص كل جانب من جوانب حياة البشر، ويتم ذلك عن طريق عمليات البحث والقياس والاستنباط.

تعريف الفقه في اللغة والاصطلاح

  • يعرف الفقه في اللغة العربية بأنه الإحاطة والعلم بالشيء وإدراكه إدراكاً كاملاً، وقد ارتبط الفقه بالعلوم الدينية، فأصبح هو القائم بدراسة أحكام الشريعة وأصولها وكل ما يتعلق بها من المسائل التي تحتاج إلى دراسة وإلى تدقيق.
  • والفقه يشمل كل الدراسات التي تمت في المجالات الشرعية، وكل المدارس الفقهية ومذاهبها وأفكارها عبر العصور المختلفة، وتتمثل مجالات الفقه في العديد من الأمثلة منها، فروع الفقه وأصول الفقه ومنهجه، قواعد الفقه العامة، ما تم الوصول إليه عن طريق عمليات الاستدلال.
  • وفي هذا المجال يقول ابن منظور “غلب على علم الدين لسيادته وشرفه وفضله على سائر أنواع العلم كما غلب النجم على الثريا والعود على المندل”.

بداية ونشأة علم الفقه

  • بدأت فكرة الفقه ذاتها مع بداية الدعوة الإسلامية، حيث كان الوحي جبريل عليه السلام هو الذي ينزل بالآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يقوم بدوره بإبلاغ المسلمين بها، وفي زمن النبوة كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو المفسر للآيات والشارح لكل أحكامها، ويعتبر العلماء أن عصر النبوة هو بداية علم الفقه.
  • في عصر النبوة اكتملت الدعوة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعوة هنا ممثلة في القرآن الكريم وكل ما صدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل، لذا جاء قول الله تعالى في كتابه العزيز “وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا” ويكون هذا أمر بتوثيق السنة النبوية الشريفة للقيام بتوصيلها إلى المسلمين بعد ذلك.
  • أما في عصر الصحابة، فكان الوحي قد انقطع بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبهذا كان اجتهاد الصحابة القائم على ما تعلموه من القرآن الكريم، وما وصلهم من أوامر وأفعال رسول الله هي مصدرهم للأحكام الشرعية التي يفتون بها لمساعدة الناس على فهم أمور وشئون دينهم.
  • وكان كبار الصحابة وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هم المصدر الأول لإبلاغ سنة رسول الله للمسلمين بعد وفاته.
  • بعد عصر الصحابة، جاءت العصور المختلفة للفقهاء الأربعة، والفقهاء الأربعة هم الإمام أبو حنيفة، والإمام الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل، والإمام مالك، وهؤلاء الأمة صاروا هم مصدر الفقه الذي مازلنا نعتمد عليه إلى الآن، حيث قاموا بتأسيس المذاهب الأربع للفقه، وهم المذهب الحنفي، المذهب المالكي، المذهب الشافعي، المذهب الحنبلي، وقد ظلت هذه المدارس تدرس لقرون بعد وفاة هؤلاء الأمة، وما زالت إلى الآن يتم تدريسها في كل المدارس الشرعية.
السابق
موضوع تعبير عن الصدق في 5 نقاط
التالي
كيف تصل إلى التواضع في الحياة؟ تعرف على 5 مظاهر لصفة العظماء

اترك تعليقاً