في المقال التالي نوضح لكم من خلال موقعنا كيف تتقرب الى الله وما هي الأفعال التي تجعلنا نكسب رضا الخالق عز وجل، فقد خلق المولى سبحانه وتعالى الكون وسخره لخدمة الإنسان، وقد خلق البشر في أحسن وأفضل تقويم، وميزهم عن سائر المخلوقات بالعلق، وكرم الإنسان بنعمة الدين الإسلامي وتبليغ الرسالات، فالإنسان هو خليفة المولى عز وجل، ووظيفته هو إعمار الأرض، وتبليغ رسالة الخالق وحملها في القلوب والعمل بها، وقد أعطى المولى سبحانه وتعالى الإنسان الكثير من النعم، وواجب الإنسان تجاه تلك النعم أن يقوم باستغلالها فيما يرضي الخالق عز وجل، وأن يقوم بالأعمال الصالحة التي تُقربه من ربه، ولهذا سنعرض لكم من خلال الفقرات التالية ما هي الأعمال التي يجب الالتزام بها للحصول على رضا المولى وغفرانه.
كيف تتقرب الى الله
خطوات التقرب من الله
- الإيمان بالله: الإيمان بالمولى سبحانه وتعالى وتوحيده، والإيمان بأنه لا إله إلا هو، وأنه لا يوجد خالق غيرك هو أول خطوات التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يكون الإيمان بالقلب وبالجوارح، أي أن يعتقد الإنسان بقلبه، وأن يقوم بالأعمال الصالحة التي توضح إيمانه، مثل الصلاة، وذكر الله، والدعاء، وتسخير النفس والأموال والأولاد للتقرب من الخالص والحصول على رضاه، فقد قال المولى سبحانه وتعالى (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا).
- ذكر الله: ذكر الله من أعظم العبادات التي قد يقوم بها الإنسان، وذلك لأن الله يرضى عن عباده الذاكرين، ويرزقهم الأجر والثواب العظيم، ويسمع لدعائهم ويستجيب له، وذكر الله من خلال الاستغفار، والتسبيح، والتكبير، والتهليل، والحمد والشكر، وقراءة آيات القرآن الكريم، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث الشريفة التي تشير إلى الأجر العظيم الذي يحصل عليه الذاكرين، وقد قال المولى سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا).
كيف تتقرب الى الله تعالى وأحظى بمحبته ورضاه
- إقامة الصلاة: أداء الصلاة في وقتها وكما أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الأعمال التي يقوم بها الفرد، وذلك لأن الصلاة هي الفرقان بين المسلم المؤمن بربه وبين الكافر، وهي ثاني ركن من أركان الدين الإسلامي، وبدونها لا يصح إسلام العبد، فيجب على المؤمن أن يؤدي كل الفرائض على موعدها، وأن يتقرب إلى المولى عز وجل بصلاة النافلة، كما يجب الحرص على خشوع القلب عند أدائها حتى يتقبلها المولى، فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).
- الدعاء: يمكن للمرء أن يتقرب إلى المولى عز وجل بالدعاء، وسؤال الله عما يحتاج، فيكون الخالق قريباً من العباد عن سجودهم ودعائهم، وقد وعد الله سبحانه وتعالى بالاستجابة عندما يدعو العبد ويتضرع، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
- تلاوة القرآن: القرآن الكريم هو كلام الخالق عز وجل، وعندما يقرأه العبد ويتدبر آياته فإنه يحصل على الأجر والثواب العظيم، كما أن القرآن نوراً لحامله، فقراءته تُطهر النفس وتُنقي القلوب، وتزيد من الإيمان الكامن في القلوب، فقد قال المولى سبحانه وتعالى في سورة النساء (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا).
