تنمية بشرية

كيف تتخلص من الغرور

ماهو الغرور

  1. .تزيين الخطأ بما أنّه صواب.
    “أَقْلَعَ عن غُرورهِ”
  2. 2.خُيَلاء، زَهْو.
    “يَخْطِرُ غُرُورًا”.

تعريف الغرور

الغرور هو إيهام يحمل الإنسان على فعل ما يضره ويوافق هواه ويميل إليه طبعه. وهو حب الإنسان لنفسه بزيادة، وقد ينتج عنه الكراهية والحقد ونقصان التواضع. الأسباب التي تؤدي إلى الغرور: الجمال – المظهر الخارجي – امتلاك أشياء نادرة – امتلاك منزل – حب الناس للشخص، وهو صفة قد تزرع الكره والحقد.

أسباب الغرور

  1. جمال المظهر الخارجي.
  2. امتلاك حاجات غريبة ونادرة.
  3. حب الآخرين له.
  4. الشهرة.
  5. غرور العلم وتعاظم العالم بعلمه.
  6. المال والجاه.
  7. النسب الشريف.
  8. سداد الرأي.

سلبيات الغرور

  1. التردد في تقديم أي طلب إذا لزم الأمر .
  2. تدمير العلاقات الإنسانية جميعها سواء الأسرية أو المهنية أو الاجتماعية .
  3. الصعوبة في الوصول لشخص ما لطلب مساعدته .
  4. سهولة التلاعب بالأشخاص المغرورين .
  5. الناس تبتعد عن المغرور وتتجنبه .
  6. عدم معرفة الشخص المغرور بمكانته الحقيقية وقدره في الواقع .

كيف تتخلص من الغرور

  1.  تذكر تاريخ كل المغرورين الذين ظنوا أنهم امتلكوا العالم بقدراتهم وإمكانياتهم الخارقة وسنجد العظة التى ترجعنا عن هذه الصفة لأن معظم نهاياتهم مأساوية.
  2.  نحاول كل فترة أن نغير من شكل حياتنا ونتعامل مع شرائح مجتمعية بسيطة سواء على مستوى التعليم أو المادة، حتى نكسر الحاجز النفسى الذى يحول بيننا وبين التعامل مع الآخرين.
  3. كلما شعرنا بعظمة قدرتنا يجب أن نتذكر قدرات الآخرين التى تفوق وتتميز عن قدراتنا، وبعيدا عن كل ذلك نتذكر قدرة وعظمة الله عز وجل.
  4. التقرب من الله والقيام ببعض الأعمال الخيرية حتى وإذا لم نشعر فى البداية برغبة للقيام بها سنجد مع الوقت سعادة تغمر قلوبنا وتعيد عقولنا إلى رشدها، وتحد من غرورنا لحظة بلحظة.
  5.  الاستماع لنصائح الكبار وأصحاب الخبرة والابتعاد عن عدم الاعتراف بالمشكلة التى نعانى منها لأن الاعتراف هو أولى خطواتنا نحو العلاج.

علاج الغرور عند الأطفال

  1. حددي المشكلة.
  2. حددي مصدر هذا السلوك.
  3. اشرحي لطفلك عواقب سلوكه عليهِ وعلى الآخرين.
  4. ركزي على بناء شخصيته وليس على إنجازاته.
  5. امدحي مميزات أصدقائه.
  6. ازرعي فيه قيم التواضع والتسامح.
  7. أظهري تقديركِ لأي تغيير إيجابي في شخصيته.
  8. أظهري مميزاتك الشخصية عند اللزوم.

التخلص من الكبرياء

قدر ما يفعله الآخرين من أجلك: أنت لا تعيش بمفردك، كل ما قد وصلت إليه الآن هو نتيجة لدعم عائلتك وأصدقائك وحتى مدرسك! بالتأكيد قمت أنت بالدور الأكبر في حصولك على شهادة مميزة مثلاً، لكن هذا لا يعني أن تتجاهل كل ما قام به والديك وأخوتك وأصدقائك لأجلك، فبدونهم ما كنت لتتمكن من الوصول إلى ما أنت عليه اليوم، وتذكر أن هناك مئات وربما آلاف الأشخاص يتمنون لو أن لديهم صديق يقف بجانبهم أو والد يدعمهم! لا تمدح نفسك لا تتفاخر بأفعالك دوماً بل دعها تتحدث عنك! لا أحد يحب الاستماع لقصص التفاخر والتكبر باستمرار، فمهما كان الانجاز العظيم الذي حققته يكفي أن تراه في عيون من حولك، وتأكد أنهم سيقدرونك أكثر عندما يلمسون فيك تواضعك، هذا لا يعني أن تتكتم على إنجازاتك أو تكذب بشأنها! إذا سألك أحدهم عن درجاتك الجامعية فأخبره بكل وضوح وصراحة، لكن لا تسهب في التحدث عن مدى ذكائك وحب أساتذتك لك وتفوقك الدائم على زملائك.

لا تقارن نفسك بمن حولك: تذكر أن كل شخص مختلف عن غيره، وكل شخص له ما يميزه، لذلك لا تحاول مقارنة نفسك بأي شخص مهما كان متميز، فسعيك لأن تكون الأفضل في كل شيء سينقلب عليك وستتحول إلى شخص لا هم له سوى إحباط الآخرين والتقليل من شأنهم كي تبدو في مرتبة أعلى، أو انك ستصاب بإحباط شديد لأنك لن تستطيع الوصول لقمة كل شيء! قدر مواهب الآخرين وأسعى لدعمهم قدر استطاعتك، ولا تنسى أن تركز على مواهبك وتنميها أيضاً.

اعتذر عن أخطائك: لا أحد بدون أخطاء، لكن هناك الكثيرون ممن يكابرون ويرفضون الاعتراف بأنهم اخطئوا في حق أحدهم، لا تكن من هؤلاء؛ فالاعتذار شجاعة وليس ضعفاً أو إهانة، على العكس الشخص الذي يُكابر عن أخطائه شخص ضعيف الشخصية لا يمتلك الجراءة الكافية لتحمل مسئولية ما فعل، كما أن اعتذارك سيحافظ على علاقتك بمن حولك يري من أخطأت في حقه أنك تقدره وتسعى جاهداً للحفاظ على ما يربطك به.

لا تتكبر على طلب النصيحة :من منا لا يحتاج لخبرات من هم أكبر سناً أو أكثر تعمقاً في مجال ما، كما ذكرنا سابقاً كل شخص متميز في عمل شيء ما، فلو كان باستطاعتنا القيام بكل شيء ما خلقنا الله جماعات وأمم متعاونة، لذلك لا تتكبر على التعلم أبداً، كل شخص لديه من العلم ما يسقيك إياه مهما كان وضعه ومكانته، حتى أضعف الحشرات وضع الله تعالى فيها عبرة وعظة لنتعلم منها، لذا لا تحتقر أي مخلوق مهما كان حجمه.

أخيراً تذكر أن التواضع من سمات الأنبياء والعلماء، فكلما على قدر الشخص وزاد علمه كلما ازداد تواضعاً وورعاً وخشية من ظلم من حوله، ولا ظلم أشد من التكبر والتجبر على خلق الله، وتذكر أن جميعنا سواسية أمام الله تعالى يوم القيامة ولن ينفعنا إلا عملنا وما قدمناه في سبيله، فقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى…” أي أن ما يميزنا ليست أنسابنا ولا أعراقنا بل ما قدمنا بين يدي الله سبحانه وتعالى.

كيف تعالج الكبر

الكبر منَ المهلِكات التي لا يخلو أحدٌ منَ الخلْق مِن شيء منه، فالنفسُ البشريَّة معجونة به، وعلى العاقل الناصح لنفسه إذا شعر بتوهُّج نار الكبْر، إدْراكُها بالتواضُع، وليس ذلك بالتمنِّي، بل بالمُجاهَدة والمُعالَجة، واستعمال الأدْوية القامعة التي تزيله، وإزالته فرْض عيْن، مع دفْع العارِض من الأسباب الخاصَّة التي بها يتكبَّر الإنسان على غيره.

ومما يُعين العبْد على اقْتِلاعه أمور كثيرة، نذكر ما تَيَسَّر منها:
– معرفة ذم الله للمُتَكبّرين، كما في مواضع من كتابه؛ قال تعالى: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146]، وقال – عز وجلَّ -: ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35]، وقال تعالى: ﴿ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴾ [إبراهيم: 15]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾ [النحل: 23]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 21]، والآيات في هذا الباب أكثر مِنْ أن يُحاط بها في ذلك الموضع.

وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس، يعلوهم كل شيء من الصَّغار، حتى يدخلوا سجنًا في جهنم، يقال له: بولس، فتعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار))؛ رواه أحمد والترمذي، مِنْ حديث عبدالله بن عمرو.

وفي الصحيحَيْن عن ابن عمر – رضي الله عنهما -: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((لا ينظر الله إلى مَن جرَّ ثوبه خيلاء)).

وروى البخاري عن أبي هريرة: أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((لا ينظر الله يوم القيامة إلى مَن جرَّ إزاره بطَرًا)).

وعنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((بينما رجل يجرُّ إزاره منَ الخُيلاء خسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة))؛ متفق عليه.

الخيلاء: الكبر مع الإعجاب بالنفس، يتجلجل: يتحرك في أعماق الأرض، والجلجلة الحركة مع الصوت.

وروى مسلم وأبو داود عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة – رضي الله عنهما – قالا: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول الله – عز وجل -: ((العزُّ إزاره، والكبْرياء رداؤه، فمَن يُنازعني عذبته)).

ومنها: معرفة أنَّ التواضُع هو مجامع حسن الخلق، وهو هدْي النبي – صلى الله عليه وسلم – وهدي خير القُرُون، والتواضُع هو لين الجانب، وعدم الترفُّع على الناس؛ كما قال – صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ مِن أحبكم إليَّ وأقربكم منِّي مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا))؛ وروى البخاري عن أنس بن مالك قال: ((كانت الأمة مِن إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فتنطلق به حيث شاءتْ)).

وروى ابن ماجه عن أبي مسعود قال: أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – رجل، فكلَّمه، فجعل ترعد فرائصه، فقال له: ((هوِّن عليك، فإنِّي لستُ بملك، إنَّما أنا ابن امرأة تأكل القديد)).

علاج الكبر من القرآن

لا شك أن الواجب على كل مسلم أن يحذر الكبر وأن يتواضع و”من تواضع لله درجة رفعه الله درجة” ومن تكبر فهو على خطر أن يقصمه الله – نسأل الله العافية – قال رجل: (يا رسول الله إني أحب أن يكون ثوبي حسناً ونعلي حسناً أفذلك من الكبر؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس”بطر الحق أي رد الحق، إذا خالف هواه رده، وغمط الناس أي احتقار الناس، فالناس في عينه دونه، يحتقرهم، يرى نفسه فوقهم؛ إما لفصاحته وإما لغناه وإما لوظيفته، وإما لأسباب أخرى يتخيلها، وقد يكون فقيراً، في الحديث الصحيح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر” عائل أي فقير ومع فقره يستكبر ويبتلى بالكبر، فالكبر يدعو إليه المال والغنى، ومع فقره فهو يستكبر فالكبر سجية له وطبيعة له. أما التواضع فهو لين الجانب، وحسن الخلق، وعدم الترفع على الناس، كما قال صلى الله عليه وسلم: “إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً”، “البر حسن الخلق” فليتذكر عظمة الله ويتذكر أن الله هو الذي أعطاه المال، وأعطاه الوظيفة، وأعطاه الجاه وأعطاه الوجه الحسن، أو غير ذلك، يتذكر أن من شكر ذلك التواضع وعدم التكبر، لا يتكبر لمال أو لوظيفة أو لنسب أو لجمال أو لقوة أو لغير ذلك، بل يتذكر أن هذه من نعم الله، وأن من شكرها أن يتواضع وأن يحقر نفسه، وألا يتكبر على إخوانه ويترفع عليهم، فالتكبر يدعو إلى الظلم والكذب، وعدم الإنصاف في القول والعمل، يرى نفسه فوق أخيه؛ إما لمال وإما لجمال وإما لوظيفة وإما لنسب وإما لأشياء متوهمة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: “الكبر بطر الحق وغمط الناس” يعني رد الحق إذا خالف هواه هذا تكبر، وغمط الناس احتقار الناس، يراهم دونه وأنهم ليسوا جديرين بأن ينصفهم أو يبدأهم بالسلام، أو يجيب دعوتهم أو ما أشبه ذلك. وإذا تذكر ضعفه وأنه من نطفة ضعيفة من ماء مهين وأنه يحتاج إلى حمام لقضاء الحاجة، وأنه يأكل من هنا ويخرج من هنا، وأنه إذا لم يستقم على طاعة الله صار إلى النار عرف ضعفه، وأنه مسكين ولا يجوز له أن يتكبر.

 

 

السابق
معنى اسم ايسل
التالي
معنى اسم دارين

اترك تعليقاً