معوقات التواصليُعرّف التواصل بأنّه عملية أخذ وعطاء للمصطلحات بين شخصين، وهو إقامة علاقة مع الشخص الآخر، ويحتوى على الصلة بين الشخص وبين من يتصل به، وهو الاتحاد والاتفاق والانسجام مع الآخرين، كما أنّه أفضل سلوك لنقل المعلومات، و المعاني، والأحاسيس، والآراء للأشخاص الآخرين، في التواصل يستطيع الشخص التأثير على أفكار الأشخاص وإقناعهم بالشيء الذي يريده، بطريقة لغويّة أو غير لغويّة.
معوقات التواصل
المعوقات الشخصية: هي مجموعة المعوقات المرتبطة بالشخص على مختلف مسمياته إذا كان مرسلاً أم مستقبلاً، حيث أن للفروقات الفردية دوراً مهماً في نجاح أو فشل عملية التواصل.
ومن هذه المعوقات ما يلي:
- التغيرات في الإدراك، إذ ينتج هذا التباين من التغيرات الفردية التي تؤثر في فهم وإدراك الأمور والحكم على الأشياء، فلكل شخص أسلوبه الخاص في وصف الأحداث والتحدث عنها.
- التوجهات غير الإيجابية، وهي تظهر عندما يكون لدى المرسل أفكاراً غير إيجابة عنه وعن الشخص المستقبل، ومن خصائص ذلك الابتعاد عن الآخرين وعدم التفاعل معهم، كما يكون في ذلك كتم المعلومات وعدم مشاركة الآخرين بها للظهور بشكل متميز عنهم، فهذه التصرفات تؤثر سلباً في نجاح التواصل.
- عدم وجود المهارات لديه، فالمهارات التي يجب الحصول عليها في الكلام هي الكتابة والتفكير االعقلاني، فإذا لم توجد هذه المهارات من المستحيل إنشاء تواصل فعال.
- نشر المعلومات بطريقة غير مناسبة، فهذا يؤدي إلى سوء عملية الاتصال.
- تواجد علاقات سلبية بين الأفراد يؤدي إلى عدم تواجد للتفاهم والثقة والتعاون؛ ممّا يؤدي إلى عدم إمكانية التواصل بينهم.
المعوّقات التنظيميّة:
إن كافة المنظمات يوجد لها مخطط تنظيمي يبين المستويات الإدارية، المسؤولية، إدارة العلاقات داخل المنظمة، وأي قصور في هذه المخطط يعمل إلى إعاقة التواصل الفعال، وهي كالآتي:
- يجب عدم وجود أكثر من تخصص مختلفة مما يؤدي إلى إعاقة التواصل بين العاملين أحياناً؛ لأن كلا منهم يتحدث وفق مجال تخصصه.
- الازدواجية بين الاختصاصات الاستشارية والتنفيذية.
- تواجد أفعال غير مناسبة وتغيرات مفاجئة كثيرة؛ ممّا يؤدي إلى سوء التنظيم والتواصل.
- عدم تنظيم المعلومات بطريقة فعالة من حيث التجميع والتصنيف والتوزيع.
المعوقات البيئية:
هي المعوقات التي تظهر عن البيئة التي يكون الأفراد فيها من البيئة الداخلية للعمل أم الخارجية ومنها:
- اللغات واللهجات متعددة، فهي تحدث تغيرات في فهم طرفي الاتصال ووعيهم للمعنى المقصود من الكلام، حيث أن كل منهما يفهم العبارة بطريقة مختلفة.
- التواجد الجغرافي البعيد بين متخذ القرار ومنفذه؛ ممّا يساعد في زيادة احتمالية الإدراك بكل الأمور ومحدودية التواصل.
- محدودية الأنشطة الاجتماعية في المنظمة؛ ممّا يؤدي إلى تقليل العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والعاملين في المنظمة، وينتج عن هذا عدم تكوين تواصل هادف وفهم مشترك.
اتجاهات الاتصال
إن الاتصال عملية مشتركة، فمثلاً عندما يتكلم أحد الأفراد فإن فرد آخر ينصت له لكى يتعرف على رأى المتكلم وأفكاره ويحدد ما إذا كان من الممكن التقاء أفكارهم أم أن هناك اختلافاً بينهما، ومن الناحية الأخرى فإن المتكلم يهتم بمعرفة رد فعل المستمع، وأن تجاهل رد فعل المستمع أو إظهار عدم الاهتمام به يعتبر من الأمور الخطيرة التى تقضى على الاتصال الفعال، وإن مجرد الكلام أو الكتابة دون اعتبار لرد فعل أو تجاوب المتصل به سيؤدى إلى سوء الفهم وإلى العداوة والاعتراض. وهذا يقودنا إلى مسألة ينبغى تذكرها دائماً وهى أن كل اتصال له اتجاهين فالمدير يبلغ، ويعلم، ويطلب ولكن لكى يكون الاتصال فعالاً فيجب عليه أيضاً أن يستمع، ويسأل ويفسر، ومن أفضل الوسائل للتأكد من تفهم المستمع وقبوله تشجيع المستمع على التعبير عن آرائه وتوجيه ما يراه من الأسئلة ، وعندما يتحرك الاتصال بحرية فى الاتجاهين، يمكن الفوز بتبادل للأداء والمفاهيم مع فتح الطريق أمام تفاهم أكبر. وعندما يكون الاتصال له اتجاه واحد فقط ، كأن يكون من رئيس إلى مرؤوس فإنه يفشل فى الأخذ فى الحسبان رد فعل المرؤوس لهذا الاتصال فالشخص قد يستمع إلى رسالة أو يقرؤها ومع ذلك قد لا يفهمها، ومن ثم فإن الحصول على الاتصال الفعال يستلزم بالضرورة أن يلم المتصل برد فعل المتصل به ، وإنه لخطأ كبير من جانب المدير أن يعتقد أن عمله هو الاتصال بمرؤوسيه الذين ليس لهم حق الاتصال به، وينطوى الاتصال على الكلام والاستماع والكتابة والملاحظة و التفهم، هذا يؤيد ضرورة توافر الاتجاهين فى كل اتصال.
من معوقات الاتصال المرتبطة بالرساله
- الحشو الزائد للمعلومات الموجودة في الرسالة.
- عدم وجود ترابط او تنظيم منطقي لمحتوى الرسالة التعليمية.
- نقص المعلومات الواردة في الرسالة.
- عرض الرسالة في وقت غير مناسب.
- طول الرسالة التعليمية عن الحد اللازم.
معوقات الاتصال الفعال وكيفية التغلب عليها
يمكن أن تتغلب على معوقات الاتصال من خلال اتباع النصائح والخطوات البسيطة الآتية :
- يجب أن تفصل تماما بين العمل والعلاقات الشخصية، لأن الخلط بينهم سوف يعيق عملية الاتصال ويبجعلك تفهم الرسالة بصورة خاطئة .
- يجب أن يكون لديك مهارات التواصل الفعال التي تمكنك من التواصل الجيد والفعال، وهذا يأتي بالتدريب والممارسة .
- يجب أن تجد الأسلوب المناسب لكي تتواصل مع الأشخاص من حولك، ولا يجب أن تعزل نفسك عنهم اجتماعيا وتميل إلى الانطواء .
- يجب أن تفهم المعلومات المقدمة لك أولا بصورة صحيحة قبل أن تقرر اتخاذ أي إجراء أو قرار على إثرها .
- يجب أن تقوم باستخدام اللغة المناسبة والتعبيرات والمصطلحات الواضحة، وتعبيرات الوجه الإيجابية .
طرق التغلب على معوقات استخدام الوسائل التعليمية
في دراسة علمية أُعدت في محافظة بابل العراق، هدفت إلى الكشف عن أبرز المعوقات التي تحول من استخدام الوسائل التعليمية والتقنيات الموجودة في المدارس وواقع استخدامها، ومن أبرز هذه المعوقات ما يلي:
- قلّة توافر الوسائل التعليمية والتقنيات في المدارس.
- قلّة الدعم المادي لإنتاج وتوفير الوسائل والتقنيات التعليمية.
- إهمال تدريب المعلمين على كيفية استخدام مثل هذه الوسائل والتقنيات.
- إهمال صيانة الوسائل والتقنيات التعليمية المتوفرة في المدارس.
- عدم تدريب المعلمين على استخدام والوسائل والتقنيات التعليمية والاكتفاء بالجانب النظري فقط.
- عدم وضع استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية أثناء التخطيط التربوي كأولوية من الأولويات الضرورية.
المعوقات البيئية
هي المعوّقات التي تنشأ عن البيئة التي يعيش الأفراد فيها سواء البيئة الداخليّة للعمل أم الخارجيّة ومنها:
- اللغات واللهجات المختلفة، فهي تؤثر في فهم طرفي الاتصال وإداركهم للمعنى المقصود من الكلام، حيث إنّ كلّ منهما يفهم العبارة بشكل مختلف.
- البعد الجغرافي بين متخذ القرار ومنفّذه، مما يساهم في زيادة احتماليّة الإلمام بكافة الأمور وقلّة التواصل.
- قلة الأنشطة الاجتماعيّة في المؤسسة مما يؤدي إلى تباعد العلاقات الاجتماعيّة بين الأفراد والعاملين في المؤسسة، وينتج عن هذا عدم وجود تواصل فعّال وفهم مشترك.
كتاب معوقات الاتصال
لتحميل الملف اضغط هنا
