الرجال اللطفاء – Nice Guys هو فيلم أكشن كوميدي، تدور أحداثه بمدينة لوس أنجلس الأمريكية بسبعينيات القرن الماضي، حيث اللوحات الإعلانية التي حملت أشهر مغنين تلك الفترة ومنهم جودي كولينز، شيير، وإيدي ماني، بينما تكون في طريقك للغداء بمطعم برجر لاند الشهير وقتها، لتذهب بعدها ل بقوليات ألفا بيتا حتى تشتري مستلزمات المنزل طوال الأسبوع.
قام بإخراج الفيلم المؤلف والمخرج الأمريكي – شاين بلاك، الذي أراد أن يجازف ويجعل بطل فيلمه نجم سقطت نجوميته فوقع اختياره على الممثل الأمريكي – راسل كرو الذي باتت نجوميته في الاحتضار منذ 2010، وشاركه البطولة الممثل الأمريكي – راين جلوسينج، وهو فيلم من إنتاج وارنر براذرز لعام 2016.
قصة فيلم الرجال اللطفاء
تأتي قصة الفيلم بمحققين الأول يتصف بالعصبية والعنف والثاني مدمن كُحليات توفت زوجته حديثًا ويريد الاطمئنان علي إبنته المراهقة من خلال التحاقها بالشرطة.
حيث سيتعاون الثنائي لحل لغز قضية مقتل ممثلة امريكية اصطدمت سيارتها بمنزل، ليكتشفوا فيما بعد أنها ليست قضية عادية بل لغز متسلسل بقضايا إختفاء أخرى آخرهم ستكون أبنة المحقق نفسه.
وبرغم تصنيف الفيلم أكشن إلا أنه يحتوي علي 3 مشاهد للأكشن فقط، فيما كان التركيز الأساسي على الكوميديا الساخرة.
نقد الفيلم
أبدع بلاك شاين في جعل المشاهد يعيش أجواء السبعينات كأنه لم يمضي الوقت أبدًا، وهناك من سيبكي حنينًا لأيام طفولته.
كما أنه وبلا شك مغامر بارع حيث أستطاع إرجاع نجمية راسل كرو من جديد كما فعلها من قبل مع روبرت داوني جونيور حيث جعله بطل مارفيل الخارق – الرجل الحديدي.
ومع ذلك يؤخذ على الفيلم ركاكة حبكتهُ، حيث لم تكن القصة متماسكة بالشكل الكافي التي تجعل أجزائها مُكتملة فقط أهتم بلاك بالكم لا بالكيف حيث ركز بشكل أساسي على المؤثرات وخاصة موسيقى السبعينات، والحوار بين الشخصيات، مُتناسيًا أن الفيلم الجيد يكون بسبب قلة حوارهُ ويجعلنا نفهم ما نراه لا ما نسمعهُ.
كما أخطأ بلاك عند إستخدامه اللقطات السابقة من أفلامه الأخرى في السبعينات واعتماده على ما بها من كوميديا مما جعل الجمهور يدخل في حالة عدم فهم لما يشاهده، بل والملل أيضًا عندما استعان بمشاهد واقعية لأحداث تاريخية قديمة نعرفها و نحفظها جميعنا بالفعل، ولم يكن هناك أي داعي لتذكيرنا بها من جديد.
وجعل الأبطال يجسدون مشاهد أفلام أخرى بغرض الكوميديا أدي بالجمهور للمقارنة بين أداء هؤلاء مع المشهد الأصلي مما أوقع مخرج الفيلم في شر أعماله بل وجعل فيلمه يفشل بين الجمهور كونه كوميديًا يميل للجد إلي فيلم هزلي بحت لا يضحك أبدًا.
