تنمية بشرية

تعريف تطوير الذات واهميته

مقدمة عن تطوير الذات

كل إنسان سوي عقليا يريد أن يكون إنسانا ناجحا في حياته , و هذا أمر طبيعي جبل عليه كل البشر, فلا يمكن أن تجد إنسانا عاقلا يريد أن يكون فاشلا في حياته , لكن السؤال المطروح ,هل حقا الكل وصل إلى مبتغاه ؟ هل فعلا الناس كلهم ناجحون ؟ أظن أن الإجابة واضحة و بديهية و هي للأسف عند معظم الناس سلبية ..

في هذه السلسلة سنتعرف عن الأسباب الحقيقية لهذا الفشل .. ماهي ؟ ما أسبابها ؟ و كيف يمكن معالجتها ؟ و سنقترح عدة تطبيقات بالا تباعك إياها ستلاحظ فرقا كبيرا في حياتك و حياة من حولك

في البداية و لفهم ذلك سنعود بكم قليلا لتاريخ الحضارة الإنسانية لنفهم جيدا كيف تطورت الحضارة الإنسانية ؟ و كيف تمكن الإنسان من التأقلم و الاستجابة لمختلف التغيرات الخارجية و الداخلية فمكنه ذلك من أن ينمي و يطور كل الوسائل من أجل توفير حياة افضل ,و منذ بدء هذه الحضارة و هو يساير تقدمه و يكشف جديد الطبيعة ليسخره من اجل ازدهاره … تبعا لذلك فان الحضارة الانسانية عرفت تطورا عبر خمسة عصور كبرى

تعريف تطوير الذات

يعتبر التطوير أمراً يسعى كل إنسان له في الوقت الحالي وخاصة مع النهضة والتطور الذي نعيشه، فيسعى الجميع لتطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة يستطيعون من خلالها تحسين وظائفهم وتعاملهم مع المشاكل المحيطة بهم ومواكبة العصر وتقدمه، ولذلك ظهر في الوقت الحالي ما يعرف بمفهوم تطوير الذات وهو المصطلح الحديث المتجذر الأصول، إذ إنّ الفلاسفة والمفكرين في العصور القديمة ومنهم أفلاطون قاموا بالتأكيد على أهمية تطوير الذات والتي كانوا يشيرون إليها في بعض الأحيان بتربية النفس وأشاروا إلى أنّ مفعولها يكون أكبر في كثير من الأحيان من تربية الآخرين لك.

وتطوير الذات بشكل عام هو اكتساب مهارات جديدة وتطوير ما لديك من قدرات ومهارات سواء كانت على الصعيد النفسي أو المالي أو قدراتك العملية المختلفة في مهنتك وفي مجال تخصصك، ولكن وفي العادة يقوم الناس باستخدام هذه المصطلح للإشارة على تطوير قدراتك النفسية وقدراتك على التعامل مع المشاكل التي تواجهك والتي نستطيع استطلاع كيفية تطويرها والمهارات التي نحتاج إلى تطويرها عن طريق الخبرات التي نحصل عليها في حياتنا اليومية بالإضافة إلى مراقبتنا لسلوك الناس من حولنا وطرقهم في التعامل مع المشاكل حتى من دون أن ندري.

وتطوير الذات هو الأمر الأفضل الذي يمكنك القيام به من أجل أن تحيى حياة سعيدة وتكون الأفضل في ما تريد، فمن أجل تكوير الذات عليك في البداية أن تقوم بتحديد مهاراتك وميولك، فلا يمكنك تطوير مهاراتك لإرضاء أشخاص آخرين أو إرضاء المجتمع من حولك فأنت تكون بذلك كالبطريق الذي يحاول الطيران والذي لن يستطيع فعل ذلك مهما حاول لأن قدراته لا تؤهله لفعل ذلك، وبعد تحديد قدراتك يمكنك تخيل العالم المثالي الذي ترغب أن تعيش فيه وشخصيتك التي ترغب فيها والقدرات التي تودّ امتلاكها مع تقبل نفسك كما هي عليه، فلا يمكنك أن تربي نفسك وتطور من قدراتك وأنت كاره لنفسك وهو ما يمكن تشبيهه بالمعلم الذي يكره تلميذاً إلّا أنّه يحاول جاهداً أن يجعل منه الشخص الأفضل على وجه الكرة الأرضية فلن يستطيع فعل ذلك مهما حاول لأن نفسه ستمنعه من ذلك.

وبعد تخيل المستقبل الذي تريد يمكن تحديد المهارات التي تودّ امتلاكها ووضع خطة للوصول إليها والتي لا تأتي إلا عن طريق العمل اجاد والوثوق في نفسك والإصرار على الوصول إلى ما تصبو إليه، كما أنّه يجب عليك على الدوام من أجل أن تقوم بتطوير نفسك بأسرع طريقة ممكنة أن تقوم بالاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم في الحياة عن طريق مراقبتهم أو الاستفادة منهم وممن سبقك من العظماء عن طريق القراءة التي تفتح آفاقاً كبيرة وتكسبك الكثير من الخبرات التي لن تستطيع الحصول عليها بمفردك مهما طال عمرك.

أهمية تطوير الذات

تطوير الذات أهمية كبيرة في حياة كل شخص طموح، وتتضح أهميته من خلال الأمور الآتية:

  1.  تطوير الذات هو البداية للرضى عن الذات والإحساس بالسعادة.
  2. تطوير الذات يزيد من تواصل الشخص مع الآخرين ويحسن علاقاته بهم نتيجة تحسين طرق تواصله ومهارات اتصاله مع الآخرين.
  3. تطوير الذات يرفع من مستوى الإنسان وقيمته في العمل، مما يرفع من مرتبته الوظيفية.
  4. زيادة آفاق التفكير، ومهاراته العليا للإنسان.
  5. تحسين القدرات الجسدية والانفتاح الذهني.
  6. زيادة ثقة الإنسان بنفسه.
  7. زيادة قدرة الإنسان على تخطي الصعاب وحل مشاكله.
  8. الوصول إلى ما يطمح له الفرد.

أهداف تطوير الذات

التعزيز

حينما يحدد الشخص خطة حتى يتبع التطوير الذاتي والتنمية، عندها سيكون لديه التحفيز للوصول إلى أهدافه، وذلك ما يجعله أكثر نشاطًا في النشاطات التي يجب عليه القيام بها في العمل، الدراسة، أو في المنزل، وستكون الفرصة في بلوغ الأهداف بطريقة مثالية أكثر بكثير.

تحفيز جوانب القوة

يساهم تطوير الذات في معرفة جوانب القوة في الشخصية، حيث إنه من الأمور الغاية في الأهمية في جميع المجالات سواءً كانت وظائف أو حتى علاقات اجتماعية، كما أن جوانب القوة تجعل الشخص يعرف ما الذي يريد الوصول إليه وكيف يحقق النجاح فيه، وكذلك من خلال تحديد هذه الأوجه يجعل الفرصة كبيرة في الحصول على السعادة في الحياة والإنتاجية في العمل.

احترام الذات

تطوير الذات يجعل الشخص يحترم ذاته ويحبها، حيث إن رؤية التطور الذي يحدث بصورة يومية يؤدي إلى حب الذات والثقة في النفس، ويعتقد البعض أن الإنسان لا يحتاج إلى التغيير في حال إذا كان يحترم نفسه، ولكن حقيقة الأمر أن تطوير الذات يجعل باستطاعة الفرد تخطي أية صعوبات ذهنية قد تقف أمام الوصول إلى أقصى قوة يمتلكها، كما يستطيع تقديم أكبر جهد لديه.

التوفيق بين الحياة والعمل

إن تقضية بعض الوقت في تنمية الشخصية والذات يساهم في عمل توازن بين الحياة والعمل بطريقة ممتازة، حيث إن التطوير لا يقوم بتعزيز المعنويات، الثقة بالنقس، والمعارف فقط، بل بالإضافة إلى ذلك يتم تحسين المهارات المهنية للوصول إلى وظيفة أفضل مثلًا أو حتى الحصول على ترقية في الوظيفة الحالية.

القدرة على التعامل مع العواقب

حينما تقف أمام الشخص بعض العواقب أو أحداث صعبة تواجهه يكون بحاجة إلى صفات معينة ومهارات للتغلب عليها، وتطوير الذات لا يمنع مثل تلك الأزمات ولكنه يجعل الفرد قادر على تخطيها، حيث إنه يجعل الإنسان واثق في نفسه ولديه المرونة التي يحتاجها للتعامل مع كل المواقف التي تواجهه.

كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية

حتى يستطيع الشخص الوصول إلى تطوير الذات وتقوية الشخصية عليه التخلص من الجوانب السلبية التي يمتلكها والسعي إلى تطوير الجوانب الجسدية، الصحية، الروحية، العقلية، الاجتماعية، والاقتصادية، وحتى يقوم بذلك عليه البحث في تنمية الذات للتعرف على الطرق التي سوف تساعده في هذه الرحلة المهمة.

طرق تطوير الذات

  1. استشراف المبادئ والقيم
  2. التزوّد الإيماني
  3. تحديد الأهداف
  4. ترتيب الأولويات
  5. اكتساب العلوم والمعارف
  6. التفكير الإيجابي
  7. التفاؤل
  8. الثقة بالنفس

أساليب تطوير الذات:

  1. الطموح الشخصي
  2. حدّد واعرف مهارتك بشكل واضح
  3. اتّباع دورات تدريبية
  4. القراءة
  5. المشاركة في المؤتمرات
  6. بناء العلاقات
  7. تعلّم مهارات التواصل
  8. بناء الثقة بالنفس

ماهي خطوات تطوير الذات

  1. الحوار: وهذه أول مراحل تطوير الذات، وهي أن يحاور الإنسان نفسه، ويصارحها، ويتعرف عناصر قوتها، وعناصر ضعفها، ويضع خطَّة لما سيكون عليه مع نفسه.
  2. المشاورة: وذلك بأن يشاور الإنسان ذوي الخبرة، ويستشيرهم فيما يحتاج فيه إلى مساعدة.
  3. التدريب والمراس: وذلك بأن يتعرض الإنسان لمواطن القرار والمسؤوليَّة.
  4. التقييم: ويكون ذلك بعد كل مرحلة، وبعد كل عمل.
  5. معرفة الإنسان لنفسه: واكتشافه لقدراته، ومحاولة تطويرها باستمرار.
  6. التفكير الإيجابي: وفيه يتحول طموح الإنسان الذي يرغب في تحقيقها إلى وقائع محسوسة.
  7. التحدث الإيجابي: وحوار النفس، وذلك كلَّما جلس الإنسان مع نفسه.
  8. التصرف الحكيم: والاستفادة من كل التجارب الإيجابيَّة قدر الإمكان.
  9. معالجة الأمور الصعبة: وذلك باستعادة الثقة بالنفس خلال ذلك.

كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية

  1. يوجد العديد من الطرق لتطوير الذات و تقوية و بناء شخصية الفرد ، يجب عليه اتباع الخطوات الآتية :
  2. وجود هدف يسعى الى تحقيقه ينهض يه الى الأفضل ، عمل خطة مستقبلية يقوم بتنفيذها لتطوير ذاته و بناء شخصيته .
  3. قراءة الكثير من الكتب العلمية و الثقافية التى تفيد الشخص فى تطوير ذاته ، حتى يستطيع الاستفادة من هذه الكتب و تزيد من معلوماته و خبراته .
  4. معرفة العديد من اللغات ، و هذا يجعله مدركا للكثير من المعلومات و المعرفة و أيضا تزيد ثقته بنفسه .
  5. أن يهتم الفرد بممارسة الرياضة بشكل يومى ، فان ممارسة الرياضة عادة صحية وهذا يساعد الفرد على تحقيق ذاته ، و ذلك يساعده على الراحة النفسية و التفكير بشكل ايجابى و سليم .
  6. الاستفادة من حضور الكثير من الندوات العلمية التى تزيد من ثقافة و معرفة الفرد و تنمى مهارة تفكيرة و توسع أفقه .
  7.  القدرة على تنظيم الوقت و الاستفادة المثلى منه ، و ترتيب الأولويات و الحصول على قدر كافى من الراحة ، و النوم لفترة كافية لأن ساعات النوم الكافية تساعد فى تصفية ذهن الانسان ، و شحن طاقته .
  8. الاستعانة بآراء الآخرين ممن لهم تجارب ناجحة و خبرات سابقة مماثلة لخططه عندما يفكر فى خوض تجارب جديدة فى طريق تحقيق أهدافه .
  9. التحلى بصفات تساعده فى تحقيق ذاته و بناء شخصيته مثل : عدم التسرع فى اتخاذ القرارات  الصبر ، القوة ، الالتزام بالمواعيد ، عدم اليأس و الاحباط ،التحمل ، عدم التسرع فى الرد ، السيطرة على الغضب السريع لأنه من الصفات التى تضعف الشخصية و تقلل الثقة بالنفس .
السابق
الفرق بين خط الحمل وخط التبخر
التالي
تعريف التفكير الابداعي ومهاراته

اترك تعليقاً