الطبيعة

اين يقع مضيق الدردنيل

اين يقع مضيق الدردنيل

مضيق الدردنيل (بالتركية: Çanakkale Boğazı، «جناق قلعة بوغازي»)، (باليونانية: Δαρδανελλια «دَرْدَنِليا»)، والمعروف أيضاً باسم مضيق غاليبولي أو هيليسبونت (بحر هيله) حسب الكلاسيكيات القديمة، هو مضيق طبيعي ضيق وممر مائي دولي مهم في شمال غرب تركيا يشكل جزءاً من الحدود القارية بين أوروبا وآسيا ويفصل تركيا الآسيوية عن تركيا

مضيق الدردنيل ويكيبيديا

مضيق الدردنيل (بالتركية: Çanakkale Boğazı، «جناق قلعة بوغازي»)، (باليونانية: Δαρδανελλια «دَرْدَنِليا»)، والمعروف أيضاً باسم مضيق غاليبولي أو هيليسبونت (بحر هيله) حسب الكلاسيكيات القديمة، هو مضيق طبيعي ضيق وممر مائي دولي مهم في شمال غرب تركيا يشكل جزءاً من الحدود القارية بين أوروبا وآسيا ويفصل تركيا الآسيوية عن تركيا الأوروبية. يعد مضيق الدردنيل أحد أضيق المضايق في العالم المستخدمة في الملاحة الدولية وهو يربط بحر مرمرة ببحر إيجه بالبحر المتوسط، بينما يسمح أيضاً بالمرور إلى البحر الأسود بالامتداد عبر مضيق البوسفور. يبلغ طول مضيق الدردنيل 61 كم (38 ميلاً) وعرضه 1.2 إلى 6 كم (0.75 إلى 3.73 ميل)، بمتوسط 55 متر (180 قدم) بعمق أقصى 103 متر (338 قدم) في أضيق نقطة له قبال مدينة جناق قلعة.

معظم الشواطئ الشمالية للمضيق على طول شبه جزيرة غاليبولي (بالتركية: Gelibolu) ذات كثافة سكانية منخفضة، في حين أن الشواطئ الجنوبية على طول شبه جزيرة ترواد (بالتركية: Biga) يسكنها سكان مدينة جناق قلعة البالغ عددهم 110.000 نسمة.

وجنباً إلى جنب مع مضيق البوسفور، يشكلان المضايق التركية.

وقد اعتنت الدولة العثمانية بعد امتلاكها للقسطنطينية بتحصينه فبنت القلاع على جانبيه حتى أصبح منيعاً يستحيل على أكبر أسطول أن يقتحمه بدون أن يتعرض لأكبر الأخطار.

اشتق الاسم التركي الحديث “Çanakkale Boğazı”، الذي يعني مضيق جناق قلعة، من اسم المدينة المتوسطة الحجم المجاورة للمضيق والتي تعني في حد ذاتها “حصن الفخار” – من جناق (çanak، “الفخار”) + قلعه (kale، “حصن”) – في إشارة إلى الأواني الفخارية والخزفية الشهيرة في المنطقة والقلعة السلطانية العثمانية البارزة.

أما اسم الدردنيل الإنجليزي فهو اختصار لمضيق الدردنيل (Strait of the Dardanelles). وخلال العهد العثماني كانت توجد قلعة على كل جانب من المضيق. وكانت هذه القلاع مجتمعة تسمى الدردنيل، وربما سمي على اسم دردانوس وهي مدينة قديمة على الشاطئ الآسيوي للمضيق والتي قيل أنها أخذت اسمها من دردانوس، الابن الأسطوري لزيوس وإلكترا.

كان الاسم اليوناني القديم هو هيليسبونتوس (Ἑλλήσποντος) الذي يعني “بحر هيله”، الاسم القديم للمضيق الضيق. وقد سميّ بشكل مختلف في الأدب الكلاسيكي باللاتينية هيليسبونتيوم بيلاغوس وهيليسبونتيوم ريكتوم وهيليسبونتيوم فيرتوم. وأخذ اسمه هذا من هيله، بنت أثاماس، التي غرقت فيه وفقاً لأساطير الصوف الذهبي.

موقعه
كممر مائي بحري، يربط مضيق الدردنيل العديد من البحار على طول شرق المتوسط والبلقان والشرق الأدنى وغرب أوراسيا ويربط على وجه التحديد بحر إيجه ببحر مرمرة. يرتبط مرمرة أيضاً بالبحر الأسود عبر مضيق البوسفور، بينما يرتبط بحر إيجة بالبحر المتوسط. وهكذا ، يتيح الدردنيل خطوط بحرية من البحر الأسود على طول الطريق إلى البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي عبر جبل طارق والمحيط الهندي عبر قناة السويس، مما يجعله ممرمائي دولي بالغ الأهمية، لا سيما لمرور البضائع القادمة من روسيا.

يقع المضيق عند درجة 40°13′N 26°26′E.

الأهميّة الثقافية لمضيق البوسفور

مضيق البسفور

ترجع أهميّة مضيق البسفور إلى زمن حرب طروادة التي وقعت من عام ألفٍ ومئةٍ وثلاثةٍ وتسعين حتى عام ألفٍ ومئةٍ وأربعةٍ وثمانين قبل الميلاد، وارتباط المضيق إضافةً لبحر مرمرة والدردنيل بالعديد من الأحداث والأساطير الملحميّة. ازدادت أهميّة المضيق الاستراتيجيّة والتجاريّة بعد ازدهار مدينة بيزنطة ومن بعدها القسطنطينيّة أعقبتها مدينة إسطنبول. بنى حكّام بيزنطة تحصيناتٍ قويّة على كلا جانبي المضيق، بهدف حماية المدينة، وعزّز سلاطين بني عثمان تلك التحصينات كأسوار أناضولو حصار في الجانب الآسيوي، وسور روملي حصار في الجانب الأوروبي من المضيق، وقد حظر مرور المراكب والسفن فيه دون إذنٍ من السلطات، وبقي الأمر على حاله حتى وافقت الدولة العثمانيّة على مرور المراكب والسفن الأجنبيّة إبان معاهدة (كوتشوك كينارجه) التي وقعت عام ألفٍ وسبعمئةٍ وأربعةٍ وسبعين، وترسّخ مرور السفن بعد حرب القرم في معاهدةٍ عقدت في باريس عام ألفٍ وثمانمئةٍ وستةٍ وخمسين، لكن بقي الحظر مستمرّاً ومقيّداً على السفن والقطع الحربيّة. في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وثلاثين قامت معاهدة (مونترو) بتنظيم مرور السفن الحربيّة من وإلى البحر الأسود، ومنحت تركيّا حقّ حماية الممرّات والمضائق، من خلال فرض قيود تُحدّدها الدولة على نوعيّة السفن وعددها وحمولاتها، إضافةً لأوقات مرورها وغيرها، وعلى وجه التحديد كافة السفن التي ترفع العلم الروسي. إبّان دخول تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمواجهة الكتلة الشيوعيّة والاتحاد السوفييتي السابق، احتفظت الدولة بحقّ منع مرور بعض السفن الحربيّة إن رأت في هذا الأمر تهديداً لأمنها الوطني. أمّا في الوقت الحالي فإنّ أهميّة المضيق تتركز في وظيفته كونه طريقاً مائيّاً وممرّاً بحريّاً تجاريّاً يربط الدول المحيطة بالبحر الأسود وأساطيلها بدول البحر الأبيض المتوسط، ومنه إلى كافّة أرجاء العالم، وخاصّةً روسيا التي تفتقر إلى مياهٍ دافئة على مدار العام إلا عن طريق البحر الأسود ومفتاحه المتمثل في مضيق البسفور.

الأهميّة الاستراتيجية لمضيق البوسفور

يرجع تاريخ مضيق البسفور إلى آلاف السنين، حيث حصل تصدع وتشقق أرضي في العصر الجيولوجي الرابع، وأخذ المضيق شكلهُ الحالي قبل حوالي 7500 سنة، ويعرف المضيق في اللغات الأخرى بمضيق بوسبهورس، واسمه في التراث اليوناني ممر البقرة وذلك نسبة لحكاية أسطورية قديمة تقول أن الإله زيوس حول محبوبته أيبو إلى شكل بقرة خوفاً عليها من غيرة زوجته، فعلمت زوجتهُ بذلك فسلطت عليها ذباباً، فهربت منها أيبو وعبرت هذا المضيق، ولذلك سمي بوسفور المشقة والكلمة مشتقة من كلمتي (بوس) وتعني البقرة، و(هوروس) يعني المضيق، وأجتمعت الكلمتان بمفردة واحدة (بوسفور).

وعبر التاريخ كان هنالك مشكلة في اجتياز السفن من هذا المضيق عبر القارتين، وأول جسر بني على مضيق البوسفور كان في القرن الرابع من قبل الإمبراطور (ألبرس داريوس) والذي كان في حرب مع الأسكيدين، وعبر جيشه على الزوارق والقوارب الخشبية المربوطة ببعضها البعض بواسطة السلاسل، وكان مجموع جيشه سبع مائة ألف مقاتل، ثم تغيرت المنطقة عبر الزمن فصارت منطقة تجارية بعد تطور التجارة البحرية، وبنى البيزنطيون فيها على ضفاف البوسفور قلاعهم والقصور الصيفية، وكذلك بنى العثمانيون في جوانبها الحصون والقلاع وحدائق النزهة وغير ذلك.

مضيق تركيا

المضائق التركية (تركية: Türk Boğazları؛ بالإنگليزية: Turkish Straits) هي سلسلة من الممرات المائية ذات أهمية دولية في شمال غرب تركيا تربط بحر إيجة والبحر المتوسط والبحر الأسود. ويتكونون من الدردنيل، بحر مرمرة والبسفور، وكلهم جزء من المياه الإقليمية السيادية لتركيا وتخضع لنظام المياه الداخلية.

ولوقوعها في الجزء الغربي من كتلة أوراسيا، فقد أعتيد اعتبار المضائق التركية الحد الفاصل بين قارتي أوروپا وآسيا، وكذلك الخط الفاصل بين تركيا الأوروپية وتركيا الآسيوية. وبفضل الأهمية الاستراتيجية في التجارة الدولية والسياسة والحروب، فقد لعبت المضائق التركية دوراً بارزاً في التاريخ الأوروپي والعالمي، ولذلك خضعت لمعاهدة مونترو الموقعة في 1936.

كممرات بحرية، تربط المضائق التركية بحاراً متعددة بجانب شرق المتوسط، البلقان، الشرق الأدنى و غرب أوراسيا. وتحديداً، تسمح المضائق بالربط البحري من البحر الأسود حتى بحر إيجة و البحر المتوسط والمحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق، المحيط الهندي عبر قناة السويس، جاعلاً إياهم ممرات بحرية دولية أساسية، وخصوصاً لمرور البضائع الآتية من روسيا.

وتتكون المضائق التركية من الممرات المائية التالية؛

البسفور (ويُكتب أيضاً Bosporus؛ تركية: Boğaziçi أو İstanbul Boğazı، “مضيق اسطنبول”)، البالغ طوله 30 كيلومتر وعرضه 700 متر فقط، ويربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشمال. ويجري خلال مدينة اسطنبول، جاعلاً إياها تقع في قارتين. ويعبره ثلاث جسور معلقة (جسر البسفور، جسر السلطان محمد الفاتح و جسر السلطان سليم الأول) ونفق السكة الحديدية مرمراي تحت الماء. ويوجد نفق ثاني تحت الماء قيد الإنشاء حالياً للسيارات. وتوجد خطط لمزيد من المعابر هي الآن قيد النقاش في مراحل مختلفة.
الدردنيل (تركية: Çanakkale Boğazı، “مضيق چنق‌قلعه”)، البالغ طوله 68 كيلومتر وعرضه 1.2 كيلومتر، يربط بحر مرمرة بالبحر المتوسط في الجنوب الغربي، بالقرب من مدينة چنق‌قلعه. وفي القدم الكلاسيكي، كان مضيق الدردنيل يُعرف بإسم هلس‌پـُنط Hellespont. المضيق وشبه جزيرة گاليپولي (Gelibolu) على ساحله الغربي كانا ميدان معركة گاليپولي أثناء الحرب العالمية الأولى. وحالياً، لا توجد معابر على المضيق، ولكن طـُرِحت خطط في الأعوام الأخيرة لمشروع جسر معلق كجزء من توسعات مقترحة لشبكة الطرق الوطنية.
ويهدد تطور الأنشطة الاقتصادية النظام البيئي البحري بما في ذلك الدرافيل و harbour porpoise ، حيث أن المضائق التركية هي موئلها الأصلي.

مدينة استراتيجية تركيا على مضيق الدردنيل

يبلغ طول مَضيق البسفور حوالي سبعة وعشرين كيلومتراً، أمّا عرضه من ناحية المدخل الشمالي من البحر الأسود فيبلغ قرابة 3.9 كيلومترات، تصل أضيق أجزاء المضيق ماب ين ستمئةٍ وأربعين إلى سبعمئة متر فقط، أمّا عمق المياه في المضيق فيتراوح ما بين ستةٍ وثلاثين إلى مئةٍ واثنين وعشرين متراً. تيّار مياه مضيق البسفور حركة مياه مضيق البسفور مُتعاكسة بين سطحه وأعماقه؛ حيث يظهر على سطحه في وسط الممر تيارٌ مائيٌ سريع يسير من البحر الأسود متّجهاً إلى بحر مرمرة، في تلك الأثناء يتحرّك تيّارٌ آخر مُعاكس ينطلق من بحر مرمرة باتجاه البحر الأسود تحت سطح مياه المضيق، وتحدث تلك التيّارات نتيجة تباينٍ في الأحوال الفيزيائيّة بين مياه بحر مرمرة والبحر الأسود من حيث الكثافة والملوحة ودرجة الحرارة، إضافةً لحركة الرّياح والتيّارات الهوائيّة في المنطقة. غالباً كانت تلك التيّارات إضافةً لحركة الرياح سبباً في جنوح العديد من المَراكب والسفن عن مساراتها، وارتطامها على جانبي الممر أو بعضها ببعض وخاصّةً في لحظة توافق الرياح الشديدة مع اتجاهات تلك التيّارات المائيّة السريعة، إضافة لتحطيم المباني السكنيّة والمنشآت. في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسٍ وتسعين بلغ عدد حوادث اصطدام زوارق الصيد بالسفن الضخمة حوالي ثلاثمئةٍ وعشرين حادثاً، وقد تسبّبت تلك الحوادث في اشتعال عدد من الحرائق الكبيرة، بسبب اشتعال النيران في حمولة تلك السفن من النّفط أو الغاز أو عدد من المواد القابلة للاشتعال الأخرى. نشأة المضيق تعود نشأة مضيق البسفور إلى وادٍ كان ينتهي في الشمال عند البحر الأسود، ويمتدّ إلى الجنوب ليصل في الوهدة البنائيّة التكتونيّة إلى بحر مرمرة، ونتيجة عوامل الحتّ والتعرية غمرت مياه البحر هذا الوادي في نهاية الحقبة الجيولوجيّة الثالثة، وبداية الحقبة الجيولوجيّة الرابعة. أهميّة المضيق التاريخيّة والحاليّة ترجع أهميّة مضيق البسفور إلى زمن حرب طروادة التي وقعت من عام ألفٍ ومئةٍ وثلاثةٍ وتسعين حتى عام ألفٍ ومئةٍ وأربعةٍ وثمانين قبل الميلاد، وارتباط المضيق إضافةً لبحر مرمرة والدردنيل بالعديد من الأحداث والأساطير الملحميّة. ازدادت أهميّة المضيق الاستراتيجيّة والتجاريّة بعد ازدهار مدينة بيزنطة ومن بعدها القسطنطينيّة أعقبتها مدينة إسطنبول. بنى حكّام بيزنطة تحصيناتٍ قويّة على كلا جانبي المضيق، بهدف حماية المدينة، وعزّز سلاطين بني عثمان تلك التحصينات كأسوار أناضولو حصار في الجانب الآسيوي، وسور روملي حصار في الجانب الأوروبي من المضيق، وقد حظر مرور المراكب والسفن فيه دون إذنٍ من السلطات، وبقي الأمر على حاله حتى وافقت الدولة العثمانيّة على مرور المراكب والسفن الأجنبيّة إبان معاهدة (كوتشوك كينارجه) التي وقعت عام ألفٍ وسبعمئةٍ وأربعةٍ وسبعين، وترسّخ مرور السفن بعد حرب القرم في معاهدةٍ عقدت في باريس عام ألفٍ وثمانمئةٍ وستةٍ وخمسين، لكن بقي الحظر مستمرّاً ومقيّداً على السفن والقطع الحربيّة.

بحر مرمرة

بحر مرمرة (بالتركية: Marmara Denizi؛ باليونانية القديمة: Προποντίς Προποντίδα)، والمعروف أيضاً باسم بحر مرمورة، كذلك يعرف باسم بروبونتيس وفقاً لسياق كلاسيكيات العصور القديمة، هو بحر داخلي، يقع بالكامل داخل الحدود التركية والذي يربط البحر الأسود ببحر إيجه وبالتالي يفصل بين أراضي تركيا الآسيوية والأوروبية. ويتصل بالبحر الأسود عبر مضيق البوسفور وببحر إيجه عبر مضيق الدردنيل. ومضيق البوسفور يقسم إسطنبول إلى جانبين آسيوي وأوروبي. وبحر مرمرة بحر صغير تبلغ مساحته 11.350 كيلومتر مربع (4.380 ميل مربع) وأبعاده 280 كم × 80 كم (174 ميل × 50 ميل). ويصل أكبر عمق له إلى 1.370 م (4.490 قدم).

التسمية
أخذ البحر اسمه من جزيرة مرمرة الغنية بمصادر الرخام، من الكلمة اليونانية “μάρμᾰρον” (مرمرون)، أي “الرخام”.

أما الاسم اليوناني القديم للبحر بروبونتيس فقد اشتُق من (pro) التي تعني (قبل) و “pontos” أي (البحر) وهو مستمد من حقيقة أن الإغريق أبحروا عبره للوصول إلى البحر الأسود، (بونتوس). وفي الأساطير اليونانية، جلبت عاصفة على بروبونتيس بحارة الأرغو إلى الجزيرة التي تركوها، مما أدى لنشوب معركة قتل فيها جاسون أو هرقل الملك سيزيكوس، الذي ظنهم أعداء بيلاسجيا بالخطأ.

الموقع الجغرافي
يبلغ متوسط ملوحة سطح البحر حوالي 22 جزءًا في الألف وهي أعلى قليلاً من ملوحة البحر الأسود، لكنها لا تزيد عن ثلثي ملوحة معظم المحيطات. ومياهه أكثر ملوحة في القاع، بمتوسط ملوحة حوالي 38 جزءًا في الألف، على غرار البحر المتوسط. تعد هذه المياه المالحة عالية الكثافة ومثل مياه البحر الأسود، لا تنتقل إلى السطح. تقلل مياه نهري سوسورلوك وبيغا (جرانيكوس) وغونن تقلل أيضاً من ملوحة البحر وإن كان تأثيرها أقل على البحر الأسود. وبوجود القليل من الأراضي التي تصرفهم في تراقيا جنوباً، تتدفق كل هذه الأنهار تقريباً من الأناضول.

يحتوي البحر على أرخبيل جزر الأمراء وجزيرة مرمرة وأفشا وباشا ليماني.

الساحل الجنوبي للبحر مُسنن إلى حد كبير ويشمل خليج إزميت (بالتركية: İzmit Körfezi) وخليج غيمليك (بالتركية: Gemlik Körfezi) وخليج بانديرما (بالتركية: Bandırma Körfezi) وخليج إردك (بالتركية: Erdek Körfezi). خلال عاصفة وقعت في 29 ديسمبر 1999، انقسمت ناقلة النفط الروسية فولغونفت إلى قسمين في بحر مرمرة وانسكب أكثر من 1.500 طن من النفط في الماء.

يمتد صدع شمال الأناضول، الذي تسبب في العديد من الزلازل الكبرى في السنوات الأخيرة، مثل زلازل أغسطس ونوفمبر 1999 في إزميت ودوزجة، على التوالي، تحت سطح البحر.

اتفاقية مضيق البوسفور والدردنيل

معاهدة سيڨر 10 أغسطس 1920 هي واحدة من سلسلة معاهدات وقعتها دول المركز عقب هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وقد كانت مصادقة الدولة العثمانية عليها هي المسمار الأخير في نعش تفككها وانهيارها بسبب خسارة قوى المركز في الحرب العالمية الأولى، وتضمنت تلك المعاهدة التخلي عن جميع الأراضي العثمانية التي يقطنها غير الناطقين باللغة التركية، إضافة إلى استيلاء الحلفاء على أراض تركية، فقُسِّمت بلدان شرق المتوسط حيث أخضعت فلسطين للانتداب البريطاني ولبنان وسوريا للانتداب الفرنسي. وقد ألهبت شروط المعاهدة حالة من العداء والشعور القومي لدى الأتراك، فجرّد البرلمان الذي يقوده مصطفى كمال أتاتورك موقّعي المعاهدة من جنسيتهم ثم بدأت حرب الاستقلال التركية التي أفرزت معاهدة لوزان حيث وافق عليها القوميون الأتراك بقيادة أتاتورك؛ ممّا ساعد في تشكيل الجمهورية التركية الحديثة.

وُقِّع، قبل معاهدة سيفر، على معاهدة فرساي مع الإمبراطورية الألمانية لإلغاء الامتيازات الألمانية في الفلك العثماني ومنها الحقوق الاقتصادية والشركات. وفي ذات الوقت تم “اتفاق سري ثلاثي” بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا. تحصل بريطانيا بموجبه على الإمتيازات النفطية والتجارية، وتُنقل ملكية الشركات الألمانية في الدولة العثمانية إلى شركات دول الاتفاق الثلاثي. ولكن تبقى شروط معاهدة سيفر أشد وطئا على العثمانيين من شروط فرساي المفروضة على الألمان؛ وإن أخذت المفاوضات المفتوحة أكثر من خمسة عشر شهرا، بداية من مؤتمر باريس للسلام. استمرت المفاوضات في مؤتمر لندن، إلا أنها اتخذت شكلا واضحا بعد اجتماع رؤساء الوزراء في مؤتمر سان ريمو في أبريل 1920. وقد بدأت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا – سرا – محاولة تقسيم الدولة العثمانية منذ سنة 1915، ولكنها تأجلت لأن تلك القوى لم تتوصل إلى اتفاق فيما بينها، والذي كان متوقفا على حصيلة الحركة الوطنية التركية. وقد ألغيت معاهدة سيفر خلال حرب الاستقلال التركية واستبدلتها الأطراف بمعاهدة لوزان التي وقعت عليها واعتمدتها سنة 1923 و1924.

ووقع ممثلو الدول على معاهدة سيفر في معرض لمصنع الخزف في سيفر بفرنسا. حيث أرسل السلطان محمد الخامس أربعة أشخاص للتوقيع على المعاهدة وهم: رضا توفيق والصدر الأعظم الداماد فريد باشا والسفير رشيد خالص ووزير التعليم العثماني هادي باشا، ووقع السير جورج ديكسون غراهام عن بريطانيا العظمى، ألكسندر ميلران عن فرنسا وولونجاري عن إيطاليا.

واستبعدت الولايات المتحدة، أحد اللاعبين الأساسيين في دول الحلفاء، من المعاهدة. كما واستبعدت أيضا روسيا بسبب توقيعها على معاهدة برست ليتوفسك مع الدولة العثمانية سنة 1918. بالنسبة لباقي دول الحلفاء، فقد رفضت اليونان الحدود المرسومة ولم تصدّق على المعاهدة. ووقع أفتيس أهارونيان رئيس الوفد الأرمني على تلك المعاهدة؛ وهو نفسه الذي وقع على معاهدة باطوم يوم 4 يونيو 1918. وقد تمكنت الدولة العثمانية في تلك المعاهدة، بسبب إصرار الصدر الأعظم طلعت باشا، من استعادة أراض احتلتها روسيا في الحرب الروسية التركية (1877-1878) وبالذات أرداهان وكارس وباطومي.

حدد زعماء كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة أهدافا متباينة في ما يتعلق بالدولة العثمانية في مؤتمر باريس للسلام 1919. إلا أن الموضوع المشترك هو أن رجل أوروبا المريض قد وصل نهايته. ومع ذلك؛ فقد صدم الحلفاءُ المجتمعَ الدولي عندما أقرّوا في المعاهدة الإبقاء على الحكومة العثمانية في العاصمة إسطنبول. وقد هدد الحلفاء بطرد العثمانيين من أوروبا إن لم يوقعوا على المعاهدة، ومن شدة تلك الشروط المفروضة أن السياسة البريطانية نجحت نوعا ما في خنق رجل أوروبا المريض في آسيا الصغرى. وقد قررت الولايات المتحدة ــ التي رفض الكونغرس فيعا وصاية أرمينيا ــ الخروج من موضوع تقسيم الدولة العثمانية، حيث إنها تريد سلاما دائما في أسرع وقت ممكن مع دفع تعويض مالي عن نفقاتها العسكرية. ولكن وبعد أن رفض الكونغرس الأمريكي طلب ويلسون ولاية أرمينيا، بقي أمله في إشراك رئيس الوزراء اليوناني القوي إلفثيريوس فينيزيلوس في المعاهدة.

وقد قضت المعاهدة بفصل الولايات العربية عن الدولة العثمانية، حيث أخذت بريطانيا وفرنسا كلا من العراق والشام لتصبح خاضعة للانتداب، كما نصت الاتفاقية على وضع البوسفور والدردنيل تحت إدارة دولية، وعلى إعطاء جزر دوديكانيسيا لإيطاليا والتي كانت تحتلها بالفعل قبل الحرب العالمية الأولى.

أطراف المعاهدة

شارك في المؤتمر مندوبون عن 27 دولة، ولم يُدعَ مندوب الاتحاد السوفيتي. كما لم يدع إلى المؤتمر مندوبون عن الدول المهزومة في الحرب بل كان عليها أن توقع على الوثائق بعد إعدادها؛ لأن السلام فرض فرضاً ولم يكن نتيجة مفاوضات. عززت المعاهدة في تقسيم الدولة العثمانية حسب الاتفاقيات السرية بين دول الحلفاء.

أين يقع مضيق الدردنيل والبوسفور

البوسفور أو مضيق إسطنبول (بالتركية İstanbul Boğazı، باليونانية Βόσπορος)، هو مضيق يصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويعتبر مع مضيق الدردنيل الحدود الجنوبية بين قارة آسيا وأوروبا، ويبلغ طوله 30 كم، ويتراوح عرضه بين (550 متر و3000 متر)، وحسب المعتقدات اليونانية القديمة، فإن تسمية المضيق تعني ممر البقرة.

مياه مضيق البوسفور مصنفة ضمن مجال الملاحة الدولية، وتعتبر حركة السفن بالمضيق واحدة من أهم نقاط الملاحة البحرية في العالم، حيث بلغ عدد السفن المارة بالمضيق سنة 2003 حوالي 47000 سفينة منها أكثر من 8000 سفينة تحمل مواد خطيرة (غاز مسال، بترول …الخ)، وفي سنة 2004 تزايد عدد السفن المارة بالمضيق ووصل عددها أكثر من 53000 سفينة.

يخترق المضيق تيارات مائية خطيرة، وضيق المضيق في بعض المناطق يجعل من الملاحة صعبة، وقد وقعت العديد من الحوادث الخطيرة، نذكر منها حادث تصادم سفينتين محملتين بالبترول في 13 مارس 1994 أدت إلى وفاة 25 بحار، وفي 15 يوليو 2005، باخرة بانامية غرقت بالمضيق في ظروف غامضة.

مضيق الدردنيل (بالتركية: Çanakkale Boğazı، «جناق قلعة بوغازي»)، (باليونانية: Δαρδανελλια «دَرْدَنِليا»)، والمعروف أيضاً باسم مضيق غاليبولي أو هيليسبونت (بحر هيله) حسب الكلاسيكيات القديمة، هو مضيق طبيعي ضيق وممر مائي دولي مهم في شمال غرب تركيا يشكل جزءاً من الحدود القارية بين أوروبا وآسيا ويفصل تركيا الآسيوية عن تركيا الأوروبية. يعد مضيق الدردنيل أحد أضيق المضايق في العالم المستخدمة في الملاحة الدولية وهو يربط بحر مرمرة ببحر إيجه بالبحر المتوسط، بينما يسمح أيضاً بالمرور إلى البحر الأسود بالامتداد عبر مضيق البوسفور. يبلغ طول مضيق الدردنيل 61 كم (38 ميلاً) وعرضه 1.2 إلى 6 كم (0.75 إلى 3.73 ميل)، بمتوسط 55 متر (180 قدم) بعمق أقصى 103 متر (338 قدم) في أضيق نقطة له قبال مدينة جناق قلعة.

معظم الشواطئ الشمالية للمضيق على طول شبه جزيرة غاليبولي (بالتركية: Gelibolu) ذات كثافة سكانية منخفضة، في حين أن الشواطئ الجنوبية على طول شبه جزيرة ترواد (بالتركية: Biga) يسكنها سكان مدينة جناق قلعة البالغ عددهم 110.000 نسمة.

وجنباً إلى جنب مع مضيق البوسفور، يشكلان المضايق التركية.

وقد اعتنت الدولة العثمانية بعد امتلاكها للقسطنطينية بتحصينه فبنت القلاع على جانبيه حتى أصبح منيعاً يستحيل على أكبر أسطول أن يقتحمه بدون أن يتعرض لأكبر الأخطار.

السابق
الفرق بين الجليد البحري والجليد الأرضي
التالي
Golden Mr.woods – On-line Gambling house Reviews

اترك تعليقاً