تنمية بشرية

المهارات الحياتية و أهدافها

تمثل المهارات الحياتية أهمية كبيرة بالنسبة منذ نشأته لذلك هو في محاولات مستمرة من أجل تنميتها و الهدف الأسمى من تعليم المهارات الحياتية هو قيام الإنسان بتطبيق هذه المهارات في حياته لتحقيق أقصى استفادة منها.

تعريف المهارات الحياتية

تعرف المهارات الحياتية بأنها كافة الأعمال التي يؤديها الإنسان و تفاعلاته مع الأشخاص المحيطين به ،و تعامله مع المعدات و الآلآت و تعرف أيضاً بأنها هي عبارة عن المهارات الإجتماعية و السلوكية التي التي تدفع الفرد إلى تكوين علاقات ناجحة مع من حوله و تجنب الأزمات التي تعترض طريقه وزيادة قدرته على ايجاد حلول مبتكرة ،و في تعريف آخر تعرف المهارات الحياتية يقصد بالمهارات الحياتية بأنها تلك المهارات التي تقود الفرد إلى التعامل مع مجتمعه ،و تقوم بالتكيز في المقام الأول على المهارات اللغوية ،و طرق التعامل مع المحيطين به ،و زيادة قدرة اعتماده على ذاته في تلبية احتياجاته ،و تحمل المسئولية ،و أداء كافة الأنشطة سواء إن كانت الإقتصادية أو الإجتماعية أو غيرها .

أهمية المهارات الحياتية

لاهمية تكمن اهمية مهارات الحياة في حياة الانسان المتعلم لها بأنها: تحقق التكامل بين المدرسة والحياة من خلال ربط حاجات المتعلمين ومواقف الحياة باحتياجات المجتمع، مما يساعد في إدارة المتعلم لحياته بشكل فيه من المرونة والفاعلية الاعتماد على النفس والقدرة على التكيف الإيجابى مع بيئته ومواكبة التغيرات ومواجهة الضغوط.

المهارات الحياتية و أهدافها

  1.  زيادة قدرة الفرد على التواصل الإيجابي مع من حوله .
  2. تنمية قدرة الفرد على التفكير بأساليب علمية دقيقة .
  3. تمكن الفرد من ايجاد حلول جيدة للمشكلات التي تواجهه .
  4.  مساعدة الفرد على الإستجابة لكافة المتغيرات .

المهارات الحياتية الاجتماعية

وتشتمل على عددٍ من المهارات الفرعية، منها: حُسن التعامل مع الآخرين، والتسامح مع الآخرين، والتعاون مع الآخرين، وإقامة العلاقات الشخصية الحسَنة، والتواصل الاجتماعي، والتعاطف الاجتماعي، والتعايش الاجتماعي، وتحمُّل المسؤولية، وأدب الحوار.

المهارات الحياتية الاجتماعية في الإسلام:

جاء الإسلام في وقتٍ فرَغت قلوب الناس فيه من معاني الرحمة والتعاون، كان يأكل قَوِيُّهم ضعيفَهم، ويستغلُّ غنيُّهم فقيرَهم، فعمل على القضاء على منابع الشرِّ، وإزالة الحواجز التي قطعتْ ما بين الناس من صِلات التراحُم والتعاون، وأخَذ يَبني المجتمع بناءً واحدًا مُتماسك الأطراف، وكان أوَّل ما اتَّخذه من ذلك إيجابًا الحثّ على التعاون والتراحُم، فشدَّد في تحريم الرِّبا والرِّشوة، بعد أن حرَّم الشُّحَّ، وأوْجَب الزكاة.

لقد حثَّ الدين الإسلامي الحنيف على حُسن التعامل مع الآخرين، بنصِّ القرآن والسُّنة بأكمل وأشمل العبارات، بأسلوب مُرَاعٍ لحاجات الناس واختلاف خصائصهم، وتنوُّع نفسيَّاتهم، فقد قال – تعالى -: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125].

وقال – عليه الصلاة والسلام -: ((خَيْرُ الناس أحسنُهم خُلُقًا))، ويقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف، ولا خَيْرَ فيمَن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف, وخيرُ الناس أنفعهم للناس)).

فقال الله – تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

وكان – عليه الصلاة والسلام – يُحْسِن التعامُل مع الناس، فكان إذا قامَ الليل لا يُزْعِج النائمَ أثناء عبادته، وإنَّما كان يؤْنِس اليَقظان، وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يَطْرُق باب بيته قبلالدخول إليه، وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – ضحَّاكًا في بيته؛ تقول زوجات الرسول- صلى الله عليه وسلم -: “كان النبي – صلى الله عليه وسلم – في بيته هاشًّا، باشًّا، وكانضحَّاكًا في بيته، وكان يجلس معنا يحدِّثنا ونحدِّثه، فإذا أُذِّن للصلاة كأنَّه لا يعرفُنا ولانعرفه”، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إيَّاكم والجلوس في الطُّرقات))، قالوا: يا رسولالله، ما لنا من مجالسنا بدٌّ؛ نتحدَّث فيها، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((فإذاأبيتُم إلاَّ المجلس، فأعطوا الطريق حقَّه))، قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: ((غَضُّ النظر، وكَفُّ الأذى، ورَدُّ السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر))؛ أخرَجه البخاري.

المهارات الحياتية للمرحلة الابتدائية

علمي طفلك المهارات الحياتية العملية المختلفة ليكون أكثر فهماً للحياة في المستقبل. فتحضيره ليصبح شخصا بالغا ناضجا أمر يحتاج لكثير من الوقت والصبر.

– كل أسرة تريد بالتأكيد أن يتخذ طفله القرارات الصائبة ، ولكنها في نفس الوقت لا تسمح للطفل بتحمل عواقب القرار الذي يتخذه. ويجب أن تعلمي أن طفلك لن يكتسب الخبرة إلا إذا بدأ في تحمل عواقب القرارات التي يقوم باتخاذها. إذا أراد طفلك مثلا أن يجرب مجموعة مختلفة من النشاطات في النادي فمن الأفضل ألا تتدخلي في قراره فاتركيه يكتشف بنفسه ما إذا كانت تلك النشاطات ستمنحه المتعة أم أنها ستمثل عبئاً وضغطا عليه. واعلمى أن طفلك إذا اتخذ قرارا خاطئاً وتحمل عواقبه فإنه سيتعلم بعد ذلك اتخاذ القرارات الصحيحة.

– إذا كنت تعطين طفلك مصروفا فيجب أيضا أن تعلميه ضرورة وفوائد الادخار والتصرف في النقود بحكمة. ويمكنك مثلا أن تعطى طفلك قائمة ببعض الأغراض الواجب شراؤها مع تحديد ميزانية معينة للمشتريات لا يجب تخطيها.

– لا تبالغي في حماية طفلك خوفا من تعرضه لأى نوع من أنواع الألم على يد أصدقائه. فمن الأفضل أن تتركي طفلك ليتعرف بنفسه على الأصدقاء وكيفية اختيارهم حتى يكتسب الخبرة والحكمة وفى تلك الحالة فإنه بالتأكيد سيلجأ لك أحيانا لطلب المشورة والنصيحة.

– علمي طفلك ضرورة الاعتناء بنظافته الشخصية منذ الصغر مثلا عن طريق تركه ليغسل أسنانه بنفسه. اجعلي النظافة الشخصية جزءا من روتين الطفل اليومي عن طريق بعض العادات الصحية الضرورية مثل غسل اليدين قبل كل وجبة وغسلهم أيضا بعد الخروج من الحمام وغسل الأسنان على الأقل دقيقتين ثلاث مرات في اليوم وغسل الوجه يوميا بالإضافة بالطبع للاستحمام.

– علمي طفلك مهارة إدارة مختلف الأمور في حياته. فتعلم الطفل مهارات الإدارة سيعلمه ضرورة أن يكون دقيقا في مواعيده سواء كانت خاصة بالأصدقاء أو العمل أو المدرسة،
وهو بذلك أيضا سيتعلم كيف ينظم وقته ما بين المدرسة والأصدقاء والمهام المنزلية مما سيساهم أن يتعلم الطفل الاعتماد على نفسه وتنظيم أموره في المستقبل.

– من المهم أيضا أن تعلمي طفلك أن يضع الأهداف لنفسه ويخطط لمستقبله، فيمكنه مثلا في فترة المراهقة أن يضع لنفسه أهدافا يريد تحقيقها في المدرسة أو في الألعاب الرياضية التي يمارسها أو أهداف خاصة بادخار المال وكلها أمور ستقيده في المستقبل من ناحية مستقبله سواء المهني أو الدراسي أو الشخصي.

المهارات الحياتية للأطفـال

  1.  تعليم الأطفال اللعب بشكل جيد مع الآخرين: يجب إدراك قيمة العمل الجماعي وقبول الآخرين على الرغم من اختلافهم. فمن الضروري تشجيع الأطفال على مشاركة الآخرين في اللعب. وبهذه الطريقة يمكنك غرس التسامح في نفوسهم وقبول الآراء المختلفة ، وأيضًا يمكنهم تعلّم التعاطف و وضع أفكار الآخرين ومشاعرهم في الاعتبار.
  2. تعليم الأطفال عدم التوقف عن القراءة والتعلم: يجب أن تعرف أنه كلما قرأت و تعلمت أكثر كلما تفتح عقلك ليشمل مجموعة واسعة من الاحتمالات مما سوف يجعلك في النهاية أكثر ذكاء وأكثر حكمة. إن الأطفال يجب أن يعرفوا أن التعلم لا ينطوي على قراءة الكتب فقط، فهناك العديد من الطرق للتعلم. حيث أنه من المهم تشجيع الأطفال على أن يكونوا أكثر انفتاحًا وأكثر تقبلاً للتعلم من مواقف الحياة (الإيجابية والسلبية) وكذلك التعلّم من الناس الذين يعتبروا قدوة جيدة إلى جانب والديهم.
  3. تعليم الأطفال حل الخلافات ودياً :مواجهة الخلافات أمر لا مفر منه في الحياة. يجب على الأطفال معرفة كيفية التعامل مع المواجهات والخلافات. وتشجيعهم على التفكير في كل جوانب المسألة و طرح أسئلة مثل “لماذا” و “ماذا لو” حيث أنه من المهم التركيز على المشكلة وليس على الشخص نفسه، فإن تلك الطريقة الأسهل للسيطرة على المشاعر السلبية مثل الغضب.
  4. تعليم الأطفال التفكير بإيجابية والتركيز على الجانب المشرق للحياة :إن الحياة مزيج من التجارب الجيّدة والسيئة. إذا كنت تركز على الجانب الإيجابي من الحياة أكثر ستشعر بسعادة كبيرة. فمن أهم المهارات الحياتية للأطفال تشجيعهم أن يكونوا أشخاص إيجابيين نظرًا لأن الإيجابية تسبّب السعادة، وبالتالي فإن ذلك يمكن أن يكافح الإجهاد والألم ، ويساعد في الامتناع عن الحقد.
  5.  تعليم الأطفال أن يصبح صوتهم مسموع للآخرين, لكن بالطريقة الصحيحة :من الضروري أن يعرف الطفل أنك لن تكون بجانبه دائما لحمايته والدفاع عنه في جميع المواقف. ويجب أن تشجعه على أن يثق بنفسه وأن يقول ما يدور في ذهنه بجرأة ولكن بكل احترام وأدب. حيث أن القدرة على الدفاع عن النفس و التواصل بشكل فعّال يعتبروا بعض من أهم المهارات التي يمكن لأي شخص أن يمتلكها. وينبغي تعلّم ذلك في وقت مبكر.
  6.  تعليم الأطفال الاعتذار عند الخطأ و التسامح مع غيرهم :الأطفال يجب أن يعلموا أن كل إنسان يخطئ ولكن التسامح هو ما يجعل الشخص قادر على نسيان أسوأ الأخطاء التي ارتُكِبَت في حقه. ويجب تعليم الأطفال أن الاعتذار عند الخطأ أمر ضروري في الحياة. حيث أن طلب المغفرة و مسامحة الآخرين يعتبر علامة على الشجاعة الحقيقية. لذلك ينبغي على جميع الآباء غرس هذا السلوك في نفوس الأطفال.
  7.  تعليم الأطفال أن يتعاملوا بلطف و أن يساعدوا غيرهم :إن معاملة الناس بلطف يعتبر من أهم مهارات التواصل الاجتماعي الفعّال. لذلك من المهم تشجيع الأطفال على إظهار المودة واللطف و مدّ يد العون كلما أمكنهم فعل ذلك. فإن كل هذا من شأنه أن يساعدهم على أن يكونوا رحماء و كذلك سوف يجعلهم يفهمون الفرق بين الرغبات والحاجات في الحياة.

تصنيف المهارات الحياتية PDF

لتحميل الملف اضغط هنا

المهارات الحياتية ppt

لتحميل الملف اضغط هنا

المهارات الحياتية doc

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
الغاز صعبه جدا جدا مع اجوبتها بالتفصيل
التالي
من الازهار لها فوائد طبيه أنواعها وما هي الفوائد

اترك تعليقاً