اسلاميات

الانبياء والرسل ما هو عددهم الفعلي

الأنبياء والرسل

الأنبياء والرسل هم أشخاص من اختيار الله عز وجل وقد اختارهم سبحانه وتعالى لهداية الناس وإرشادهم إلى طريق الخير والصلاح ودعوة الناس إلى الأخلاق الحميدة والفضيلة والابتعاد عن المحرمات.

قال الله تعالى:( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ).

قال الله تعالى: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِين، وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ)

في هذه الآية ذكر ١٨ نبيا، وذكر آدم وصالح وشعيب وهود  وإدريس وذا الكفل في اكثر من سورة من سور القرآن الكريم كما ذكر محمد صلى الله عليه وسلم بأنه خاتم الأنبياء و ذكر اسم الخضر، ولغاية الآن يثير اسمه الحيرة لدى العلماء ان كان نبيا او ولي صالح وفي القرآن وصف بأنه عبدا من العباد الصالحين آتيناه حكما وعلما. وذكر أيضا يوشع بن نون، وقد خلف النبي موسى عليه السلام في قومه كما قام بفتح بيت المقدس.

قال الله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ).قال الله تعالى:  مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا.

ان الرسول هو الذي ينزل عليه الوحي ويأخذ تعليماته من الله عز وجل وأمر بتبليغ وحمل الرسالة اما النبي فهو من أوحى الله اليه ولكن لم يكن هناك أمرا بتبليغه والنبي سمي نبيا لأن الله عز وجل أنبأه وأعلمه بالأمور فهو لم يكن يعلم شيئا والنبوة هي ميزة من عند الله عز وجل ولا يمكن لانسان الادعاء بالنبوة فالله عز وجل هو من يختار انبيائه  ويقول الله تعالى(وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ).

ان عدد الأنبياء والرسل ليس بالعدد الذي يستهان به فهم كثر ومنهم من ورد اسمه في القرآن المريم ومنهم من لم يرد اسمه. قال الله تعالى(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ)  اما الذين وردت أسماؤهم مع الأحداث والقصص التي عاشوها فهم خمسة وعشرون وجميعهم قد آمن بهم المسلمون  وقد أمرنا الله عز وجل بالايمان بهم وتصديقهم. قال تعالى(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).

ان الله ارسل انبيائه ورسله لهداية الناس وارشادهم الى الحق والى عبادة الله السليمة والصحيحة والخالية من الشوائب والمعتقدات الخاطئة ولذلك ان رسالة الأنبياء صعبة للغاية وتحتاج الى الكثير من الصبر والتمهل وخاصة في الحكم والاستشارة وغالبا ما يعود النبي الى ربه لطلب الوحي في الازمات الصعبة والمشاكل الدقيقة حيث ان الله يساعد انبيائه بكيفية الحكم والعدل فيه. وقد اصطفى الله عز وجل عدد كبير من الأنبياء والمرسلين والرسالة الموحدة كانت هي الدعوة لله الواحد الاحد وان الله هو الاله الوحيد لا شريك له وقد أرسل الله تعالى أنبياءه رسول يتبع رسول ويوجد عدد من الأنبياء الذين لم ترد روايات عنهم ومنهم من ذكر اسمه فقط دون سرد قصته وما حدث معه ومع قومه وقد ذكر الله تعالى ان أنبيائه انه ارسل الى كل أمة من الأمم نبي يهدي الى الحق  وقد ذكر الله تعالى أنهم متتابعون  قال عز وجل : ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ )، وقال تعالى : ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ ).

قال تعالى : ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا . وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ).

عدد الانبياء والرسل

اسماء الأنبياء الذين وردت اسمائهم في القرآن، وهم : آدم  وإدريس  ونوح  وهود  وصالح  وإبراهيم  ولوط  وإسماعيل  وإسحاق  ويعقوب  ويوسف وأيوب وشعيب وموسى وهارون  ويونس  وداود  وسليمان  وإلياس  والْيَسَع  وزكريا ويحيى  وعيسى و ذو الكفل، وسيدهم محمد صلى الله وعليه وسلم.

قال تعالى: ( وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) لم تذكر أسمائهم ورواياتهم في القرآن.

وقد اختلف العلماء في تحديد عدد الأنبياء والمرسلين وقيل عددٍ الأنبياء مائة وأربعة وعشرون الفا والرسل ثلاثمائة وخمسة عشر ولكن لا دليل لصحة ذلك.

عن أبي ذرأبي حاتم بن حبان أنه عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرسل وعن الأنبياء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألفا والرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر، وعن أبي أمامة قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثمائة وخمسة عشر، ولكن كل من الحديثين ضعيفي الاستناد ولا يمكن الاستناد اليهما فعليا عند العلماء، والعدد الفعلي للمرسلين والانبياء لا يعمله الا الله عز وجل وذلك سبحانه وتعالى لسر من اسراره الحكيمة.

الأنبياء والرسل المذكورين في القران

وهم خمسة وعشرون تم ذكرهم وذكر قصصهم في القران الكريم:

  • آدم عليه السلام
  • إدريس عليه السلام.
  • نوح عليه السلام. هود عليه السلام
  • صالح عليه السلام
  • لوط عليه السلام. شعيب عليه السلام
  • إبراهيم عليه السلام.
  • إسماعيل عليه السلام
  • إسحاق عليه السلام.
  • يعقوب عليه السلام.
  • يوسف عليه السلام
  • أيوب عليه السلام
  • ذو الكفل عليه السلام.
  • يونس عليه السلام.
  • موسى عليه السلام.
  • هارون عليه السلام.
  • إلياس عليه السلام.
  • اليسع عليه السلام
  • داوود عليه السلام.
  • سليمان عليه السلام.
  • زكريا عليه السلام.
  • يحيى عليه السلام.
  • عيسى عليه السلام.
  • محمد وهوخاتم الانبياء عليه افضل الصلاة واتم التسليم.

يقول تعالى: ” ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون.”

في هذه الآية تأكيد على عدم ذكر كل الاعداد الفعلية للمرسلين. ان كلمة نبي في اللغة العربية تعني ان كل ما ينزل على النبي من وحي يكون من الله عز وجل عبر ملائكته اما الرسل فيرسلهم الله تعالى والمعنى اللغوي للرسول هو المبعوث الى قوم حاملا معه رسالة لهم. وكل رسول هو نبي ولكن ليس كل نبي هو رسول ولذلك هناك خاصية في الرسول ويقول الله تعالى لرسوله : ما يقال لك الا ما قد قيل للرسل من قبلك.

السابق
قصة النبي نوح وبنائه لسفينة النجاة
التالي
الفرق بين النبي والرسول.. مع أمثلة من القرآن الكريم

اترك تعليقاً