الطبيعة

الاثار السلبية للكوارث الطبيعية

الاثار السلبية للكوارث الطبيعية

ارتفاع نسبة التلوث البيئي: يُعد التلوث البيئي مُضرًّا جدًّا، لأنه يزيل المناطق الساحلية، ويدمر الغابات. التزايد السكاني: يعني وجود الكثير من الناس في منطقة ما، ويُمكن أن يُعرض المنطقة للكوارث الطبيعية. ارتفاع نسبة الفقر: يتواجد عدد كبير جدًّا من الفقراء في أماكن خطيرة جدًّا، ومعرضة للكوارث الطبيعية.

أسباب الكوارث الطبيعية

هنالك سببان رئيسيان لوقوع الكوارث الطبيعية هما: الظواهر الطبيعية: يعزي السبب وراء هذه الظواهر إلى إطلاق الأرض جزءاً من طاقتها الهائلة ليصل تأثيرها إلى سطح الأرض، ومن الأمثلة على هذه الظواهر: الزلازل، والبراكين، والأعاصير. الأنشطة البشرية: يقوم الإنسان بالعديد من الأنشطة الغير مسؤولة؛ كالاختيار الخاطئ لمواقع مساكنه ومنشآته، وإهمال اتخاد التدابير اللازمة للحماية من مخاطر الظواهر الطبيعية.

آثار الكوارث الطبيعية على الاقتصاد

بعد حدوث كارثة طبيعية يتقلص الناتج الاقتصادي ويتدهور عجز المالية العامة في الأجل القصير، وتتضرر إمكانات التصدير لدى الدول أيضا، ما يزيد العجز في التجارة والخدمات مع بقية العالم. ويمكن تخفيف حدة هذا الأثر من خلال المعونة والاستثمار الأجنبيين، لكن بعد الكوارث الكبيرة، فإن الآثار تظل عادة قائمة على النمو والدخل. فينخفض النمو لدى البلد بمتوسط 0.7 في المائة في العام الأول بعد وقوع الكارثة، وتكون خسائر الناتج المتراكمة بعد ثلاثة أعوام من وقوعها أعلى بنحو 1.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي من الخسائر المباشرة الفورية. ويتراجع نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنحو 0.6 في المائة في المتوسط و1 في المائة في الدول منخفضة الدخل. ويكون الجفاف هو الأوسع تأثيرا، عدا في الدول الجزرية الصغيرة “مثل دول الكاريبي.
وبعد وقوع كارثة كبيرة، يتعين على صناع السياسات أن يقرروا ما إذا كان ينبغي تمويل الإنفاق في حالات الطوارئ بخفض الإنفاق القائم أو تحويل مساره أو الاقتراض. فإذا ارتئي أن الصدمة مؤقتة، أي أن التعافي المادي سيستغرق أقل من عام، يكون من المنطقي الاقتراض لدعم الاقتصاد المحلي وموازنة الآثار العكسية للصدمات. ويساعد ذلك أيضا على الحفاظ على دخول الأشخاص الأكثر تضررا ودعم الفئات الأكثر ضعفا. أما إذا كانت آثار الكارثة الطبيعية طويلة الأمد، فيجب أن يقوم الاقتصاد ببطء بتعديل أوضاعه ليتواءم مع التوازن الجديد، ويتعين أن تقوم الحكومة بتمهيد المرحلة الانتقالية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلى.
وفي الدول الجزرية الصغيرة والدول منخفضة الدخل، غالبا ما تؤدي الكوارث الطبيعية إلى زيادة الدين العام. حتى مع وجود مساعدة خارجية وتدفقات من تحويلات العاملين في الخارج، يميل الدين العام إلى الارتفاع غالبا. وفي شرق منطقة البحر الكاريبي، كانت هذه الزيادة المتصلة بالكوارث كبيرة. ولنأخذ على سبيل المثال الإعصار إيفان، الذي ضرب جرينادا عام 2004. فقد تسبب هذا الإعصار في مصرع 39 شخصا وتشريد 60 ألفا وأضرار قدرت بنحو 890 مليون دولار، “150 في المائة من إجمالي الناتج المحلي”. وانهار الناتج وارتفعت نسبة الدين إلى إجمالي الناتج المحلي بمقدار 15 نقطة مئوية في عام واحد فقط، لتصل إلى 95 في المائة. وقامت جرينادا عام 2005 بإعادة هيكلة ديونها ولا تزال تواجه صعوبات في التعامل مع مشكلة الدين المرتفع اليوم.
ويعتمد تأثير الكوارث الطبيعية على عوامل كثيرة، منها حجم الاقتصاد وهيكله، وتركيز الأشخاص في المناطق المعرضة للخطر، ونصيب الفرد من الدخل، ومدى تطور النظام المالي. وتخلص دراسات حديثة إلى أن ارتفاع مستوى المهارات وتحسن المؤسسات “مثل الحكومات المحلية والخدمات الصحية والشرطة وسيادة القانون” وزيادة الانفتاح التجاري والإنفاق الحكومي كلها عوامل تساعد على خفض التكاليف الاقتصادية المترتبة على وقوع كارثة طبيعية، فوجود مؤسسات أفضل ومستويات تعليمية أرفع لدى السكان يساعد على ضمان الفعالية والكفاءة في الاستجابة للكارثة، وجودة تخصيص المعونة الأجنبية، وسلامة إنفاذ تدابير هيكلية مثل قوانين البناء والقوانين المتعلقة بتحديد المناطق، وهو ما يساعد على خفض الأضرار لدى وقوع الكارثة. إضافة إلى ذلك، فإن الدول التي تتوافر لها مستويات مناسبة من احتياطيات النقد الأجنبي وتطبق قيودا على تدفقات رأس المال إلى الخارج يمكنها أن تتحمل بشكل أفضل مسألة هروب رأس المال الذي غالبا ما يعقب حدوث كارثة طبيعية.
وتكون معاناة الدول أقل بعد وقوع كارثة طبيعية إذا كانت لديها نظم مالية أعمق، أي يكون لدى عدد أكبر من الأشخاص حسابات مصرفية ولدى مزيد من الأسر المعيشية والشركات التجارية قروض مصرفية. وبوجه عام، يكون العجز المالي أكبر لدى الدول التي توجد فيها نظم مالية متطورة كما تكون خسارتها من الناتج أقل. وتوفر أسواق الائتمان الأعمق إمكانات أكبر للحصول على التمويل المحلي لتمويل التعافي، ما يقلل ضرورة الاقتراض من الخارج، الذي يمكن أن يستغرق الحصول عليه وقتا أطول أو يمكن حتى أن يكون خارج المتناول تماما. ويكون الأداء أفضل ما يكون في الدول التي لديها نظم مالية عميقة وتغطية تأمينية مرتفعة، لأن المخاطرة تنقل إلى أطراف خارجية “حتى في حالة شركات التأمين المحلية من خلال سياسات إعادة التأمين”، وبالتالي يفرض الاستثمار أو التعمير على الدولة أعباء قليلة، أو لا يفرض أي أعباء. وقد أدى وقوع زلزالين كبيرين في نيوزيلندا عامي 2010، و2011 على سبيل المثال، إلى حدوث أضرار كبيرة -تقدر بنحو 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي- إلا أن تغطية شركات التأمين “6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي” نقلت جزءا كبيرا من تكلفة إعادة التأهيل إلى الخارج. ولم يتقلص النشاط، بل في الواقع زاد النمو لاحقا مع التعمير… يتبع.

تعريف الكوارث الطبيعية

تُعرّف الكوارث الطبيعيّة على أنّها أحداث مُفاجئة تُعطّل سير الحياة في المُجتمعات، وغالباً ما تُسبّب خسائر فادحةً، سواء كانت هذه الخسائر بشريّةً، أو ماديّةً، أو بيئيّةً، أو اقتصاديّةً، وفي معظم الكوراث تفشل المُجتمعات في التعامُل مع هذه الخسائر، حيث تعتمد على استخدام مواردها، ومصادرها الخاصّة فقط في مواجهتها، وعلى الرغم من كون هذه الكوارث طبيعيّة إلا أنّها يُمكن أن تنشأ بفعل البشر؛ فهنالك مجموعة من العوامل البشريّة التي يُمكن أن تزيد من حدّة هذه الكوارث ومدى تكرارها، مثل تغير المناخ، ومظاهر الفقر والتخلُّف، وظاهرة التوسُّع العمراني غير المدروس، وغيرها، وغالباً ما تُجرّد الكوارث الطبيعيّة الناس من الطعام، والمأوى، والمُدّخرات، وقد تتسبّب في تشتّت العائلات، وإغلاق المدارس والمرافق الطبيّة، وتأخُّر المُساعدات الطارئة، ولتجنّب هذه المخاطر المُحتملة وحماية الأفراد في المناطق المعرّضة للخطر، يجب تطوير نظام إنذار مُبكّر يتنبّأ بموقع وشدّة الكارثة.

الكوارث الطبيعية والبيئة

عند وقوع الكوارث الطبيعية فإن من شأنها تعطيل كافة سُبُل السيطرة على البيئة وما يأتي منها من أشياء ضارة قد تُلحق الأذى بالرفاه البشري سواءً كان بدنياً أو عقلياً أو اجتماعياً، وبالتالي فإنه من المعروف أنه بحلول الكارثة الطبيعية تزداد معدلات الإصابة بالأمراض وحالات الوفيات مما يترتب على ذلك تِباعاً ارتفاع الكلفة اللازمة لتوفير العناية الصحية الطارئة لتدارك تلك الأمور، وهناك إحصائية مفادها أنه قربة الـ 90 ألفاً يموتون سنوياً وتترك نحو 160 مليون شخص متأثرين من مخلفاتها، مما سبق نجد أن الكوارث الطبيعية تؤدي إلى تدمير البيئة المادية والبيولوجية والاجتماعية للأشخاص الذين لحق بهم الضرر منعكساً على صحتهم ورفاهيتهم وحتى فرصة بقائهم على قيد الحياة.

ما هي الكوارث الطبيعية

يمكن أن تؤثر الكوارث الطبيعية على حياة عشرات الآلاف من الناس في غضون دقائق، فهي قادرة على ‏أن تتسبب بإصابة المئات أو حتى الآلاف من الأشخاص، بالإضافة إلى تدمير المنازل وسبل العيش. ‏كما يمكن بسببها أن يتعطل الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الرعاية الصحية والنقل. يختلف التأثير ‏بشكل كبير من كارثة إلى أخرى، ويجب أن تتكيف استجابتنا مع كل موقف‎.‎

يجب تحديد الاحتياجات بسرعة، إلا أن الوصول إلى منطقة حدوث الكارثة قد يكون معقدًا عندما يتم قطع ‏الطرق. إن المستجيبون الأوائل هم الأشخاص الموجودون في أرض الحدث: أفراد المجتمع المحلي ‏والسلطات المحلية ومنظمات الإغاثة الموجودة على الأرض‎.‎

تحضّر المنظمة حزم جاهزة يتم ملؤها مسبقاً وتُخصص للإغاثة السريعة والمنقذة للحياة. وبوجود مشاريع في ‏أكثر من 70 دولة، غالبًا ما يكون لدينا عمال إغاثة بالقرب من موقع الكارثة. كما يمكن تعزيز هذه الفرق ‏بفرق إضافية إذا كانت هناك حاجة إلى استجابة أكبر‎.‎

كيفية الوقاية من الكوارث الطبيعية

توجد العديد من الخطوات التي يجب اتباعها للوقاية من الكوارث الطبيعية أهمها ما يأتي: يجب أن نحمي أنفسنا ولكن ليس في مبنى سقفه منخفض، خاصة إذا كان الرماد البركاني يتساقط بكثافة عالية. تجنب التواجد في القبو وفي الأماكن المحصورة، التي ربما تتراكم بها الغازات. التحرك إلى المناطق ذات التضاريس الخشنة والعالية والابتعاد عن الأجزاء المحورية في الوديان. يجب علينا معرفة جيولوجية المنطقة وخصائصها الترابية ومقاومة القشرة الأرضية للزلازل. تجنب البناء على حافة الجبال أو البناء على المنحدرات الجبلية المعرضة للزلازل، وتساقط الصخور، والانزلاقات. وكذلك تجنب البناء فوق الصخور المتشققة، وعلى الصدوع النشطة أو بالقرب منها. اختبار جميع المناطق المناسبة للبناء، التي يسهل الوصول إليها بوسائل النقل الحديثة.

فوائد الكوارث الطبيعية

يُمكن أن تُسبب الكوارث الطبيعية العديد من الأمراض العقلية، أو الجسدية، أو العاطفية، وحتى الاكتئاب؛ لأنّها تؤدي إلى تدمير الممتلكات، وفقدان الموارد المالية، والهجرات الجماعية للسكان، ومن الجدير بالذكر أنّ الكوارث الطبيعية تنعكس على المجتمعات؛ بحيث تخسر الكثير من الموارد الاقتصادية، بالإضافة إلى التحولات الديموغرافية، والسكانية، والثقافية الناتجة عن هذه الكوارث. التأثيرات الاقتصادية تتسبب الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، والفيضانات، والأعاصير في الكثير من الأضرار، بالإضافة إلى أنّها تؤثر في الاقتصاد بشكل كبير، حيث تدمر الكوارث الطبيعية الأصول المادية للشركات مثل: المباني، والمعدات، بالإضافة إلى رأس المال البشري، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير قدرتها الإنتاجية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الآثار تكون مدمرة في بعض الأحيان، وتؤدي إلى إجبار الشركات على الإغلاق. مثلاً في عام 2005م دمر إعصار كاترينا مدينة نيو أورلينز (New Orleans)، وساحل خليج المسيسيبي، وقد تمّ تدمير أكثر من 200,000 منزل في نيو أورليانز وحدها، وقد تمّ نقل أكثر من 70% من السكان إلى الخارج، ووصلت خسائر المدينة إلى ما يزيد عن 105-150 مليار دولار من فقدان للبنى التحتية، وانخفاض إيرادات الضرائب وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية قد تعرض إلى خسارة بمقدار 2% من إجمالي الناتج المحلي خلال عام واحد من الكارثة كنتيجة للإعصار، وتأثيره على هذه المدينة الساحلية المهمة. ندرة الغذاء تؤدي الكوارث الطبيعية إلى نقص الموارد الغذائية بشكل كبير، ونتيجة تدمير المحاصيل، وفقدان الإمدادات الزراعية ترتفع أسعار المواد الغذائية، فلا تستطيع الأسر شراء الغذاء مما يؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية الحاد، ومن الجدير بالذكر أنّ آثار الجوع الناتجة عن الزلازل، والأعاصير قد تسبب أضراراً في النمو لدى الأطفال مدى الحياة.

بحث عن الكوارث الطبيعية doc

لتحميل الملف اضغط هنا

السابق
فوائد النوم المبكر للاطفال وللصحة العامة هامة جدا
التالي
والدة أصالة نصري تحرجها بالخطأ على البث المباشر..

اترك تعليقاً