من خلال هذا المقال نوضح لكم قائمة الأشهر الهجرية بالترتيب ، عقب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة ظهرت الحاجة إلى التقويم الهجري لشهور السنة الذي من خلاله يتمكن المسلمون من تحديد الأشهر والسنوات، وقد ظهر ذلك بالتحديد في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث أنه بعد مرور عامين على خلافته تلقى خطابًا من أبو موسى الأشعري يخبره فيه أن السنوات اختلطت عليه في تاريخ الكتب التي تأتي إليه ولا يعرف متى دونت، مما دفع ذلك الخليفة عمر بالتشاور مع الصحابة حول وضع التقوم الهجري فاختلفت الآراء في تحديده ما بين تاريخ ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم وما بين تاريخ وفاته، ولكن انتهى الاجتماع بالوصول إلى قرار بدء التقويم منذ الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، ليبدأ استخدامه واعتماده في العام السابع عشر من الهجرة النبوية، لذا في بحر يمكنكم التعرف على الشهور الكاملة الهجرية.
الأشهر الهجرية بالترتيب
يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم في سورة التوبة (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ) حيث تشير الآية إلى عدد شهور السنة وهم 12 شهر من بينهم أربعة شهور وهم الأشهر الحرم وهي الأشهر التي حُرمت فيها القتال،، إلى جانب 8 أشهر من شهور الحِلًّ وهي التي لم يحرم فيها القتال، ويتم تحديد بداية الشهور مثل رمضان وشوال من خلال رصد حركة القمر، وفيما يلي نعرض التقويم الهجري كاملاً:
شهر محرم
وهو أول شهور السنة الهجرية ومن بين الأشهر الحرم التي تم فيها تحريم القتال.
شهر صفر
ثاني الشهور في التقويم الهجري، وقد اختلفت الآراء حول السبب وراء تسمية ذلك الشهر بهذا الاسم، فيُقال أنه سمي بذلك إشارةً إلى خروج الأعداء صفر اليدين أي لا يمتلكون أي غنائم بسبب استحواذ المسلمين عليها بعد الانتصار عليهم في الغزوات، ويُقال أنها إشارة إلى البيوت الفارغة من أهلها أثناء الغزوات والحروب.
شهر ربيع الأول
ثالث شهور السنة الهجرية، وهو نفس الشهر الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الحادي عشر من الهجرة النبوية، وقد أطلق عليه المسلمون هذا الاسم أنه يأتي في موسم الربيع.
شهر ربيع آخر
وهو رابع الشهور في التقويم الهجري، وأطلق عليه المسلمون هذا الاسم لأنه يتبع ربيع أول.
جمادي الأولى
خامس الشهور في السنة الهجرية، وتشير المصادر التاريخية أن السبب وراء تسميته بهذا الاسم لأنه الشهر الذي تتجمد فيه المياه جراء الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، إذ كان يتزامن هذا الشهر مع موسم الشتاء.
جمادي الآخرة
الشهر السادس في ترتيب الأشهر الهجرية، وتسميته جاءت كتسمية ربيع آخر حيث أطلق عليه هذا الاسم لأنه يلحق بشهر جمادي أول.
رجب
وهو الشهر السابع في الشهور الهجرية وثاني الشهور الحرم، فمن عادة العرب عند حلوله نزع النصل من الرماح إشارةً إلى الامتناع عن القتال وذلك يُطلق عليه في معجم اللغة العربية “رجب الرماح”، فكان ذلك السبب وراء تسمية هذا الشهر بهذا الاسم.
شعبان
ثامن الشهور الهجرية، وقد اختلفت المصادر التاريخية في تحديد السبب وراء هذا الاسم الذي يشير بشكل عام إلى التوسع، فقيل أنه إشارة إلى التوسع في القتال، وقيل أنه إشارة إلى التوسع في البحث عن آبار الماء.
رمضان
الشهر التاسع في التقويم الهجري، وهو مشتق من لفظ “الرمضاء” أي شدة الحر، وذلك لأنه كان يحل في وقت شدة الحرارة في فصل الصيف، وهو شهر العبادات الذي يصوم فيه المسلمون.
شوال
وهو الشهر العاشر في التقويم الهجري، ويتزامن يومه الأول مع حلول عيد الفطر المبارك، ويعود السبب وراء تسميته بهذا الاسم لأنه اشتق من لفظ “تشول الإبل” وهي حالة تعاني الإبل من الهزال وجفاف حليبها.
ذو القعدة
الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري، والشهر الثالث في ترتيب الأشهر الحرم، وهو من مشتق من لفظ “القعود” أي التوقف عن التوقف عن القتال امتثالاً لتحريم القتل في هذا الشهر.
ذو الحجة
الشهر الثاني عشر والأخير في ترتيب شهور السنة الهجرية، والشهر الرابع من الأشهر الحرم، و فيه يتم تأدية مناسك الحج ويتزامن فيه حلول عيد الأضحى المبارك، لذا فتعود سبب تسميته بهذا الاسم لأنه مشتق من لفظ “الحج”.
