الطبيعة

أهمية البيئة للكائنات الحية

أهمية البيئة للكائنات الحية

البيئة هي العامل الوحيد لوجود الحياة على الأرض ، و بدونها لا يمكن أن تكون هناك حياة على الأرض ، و في نظامنا الشمسي توجد كواكب كبيرة أخرى ، و لكن لا توجد حياة عليها بسبب نقص البيئة ، و بالتالي حتى العلماء يعملون على المريخ فقط لخلق الحياة عليه لأنه يحتوي على بعض مظاهر البيئة المناسبة

مكونات البيئة

المنظومة البيئية أو النظام البيئي في علم البيئة هو أي مساحة طبيعية وما تحتويه من كائنات حية نباتية أو حيوانية أو مواد غير حية، البعض يعتبره الوحدة الرئيسية في علم البيئة، والنظام البيئي قد يكون بركة صغيرة أو صحراء كبيرة، ويمكن تعريف النظام البيئي كتجمع للكائنات الحية من نبات وحيوان وكائنات أخرى كمجتمع حيوي تتفاعل مع بعضها في بيئتها في نظام بالغ الدقة والتوازن حتى تصل إلى حالة الاستقرار وأي خلل في النظام البيئي قد ينتج عنه تهديم وتخريب للنظام.

مكونات النظام البيئي
يتألف النظام البيئي من :

مكونات غير حية : وهي المركبات والعناصر العضوية وغير العضوية مثل الكربون والهيدروجين والماء والفوسفات.
البيئة الفيزيائية :هي العلاقات بين الكائات الحية فيما بينها وبين الكائنات الحية و اللاحية وهي أيضا العوامل الفيزيائية التي يمارس فيها الكائن الحي نشاطه .
مكونات حية : وتنقسم إلى :
كائنات منتجة : الكائنات ذاتية التغذية التي تصنع غذائها بنفسها(النبات الأخضر).
كائنات مستهلكة : الكائنات التي تستمد غذائها من الكائن الحي الآخر نبات أو حيوان.
كائنات محللة أو الدقيقة: تقوم بتحليل جثث وبقايا الكائنات الحية الأخرى، وهي تحرر مواد تقوم بتفكيك التركيبة الكيماوية للمادة العضوية فتساعد في استغلالها مرة أخرى من قبل كائنات أخرى كالنباتات مثلا. مثال لكائنات مفككة : بكتيريا، فطريات.
هو أيضا التفاعل المنظم والمستمر بين عناصر البيئة الحية وغير الحية، وما يولده هذا التفاعل من توازن بين عناصر البيئة.

مكونات النظام البيئي البري
مما لا جدال فيه أن فهم القواعد القانونية المتعلقة بحماية البيئة البرية، يقتضي أولاً معرفة مكونات النظام البيئي البري. هذه المكونات التي تنقسم إلى نوعين: مكونات حية ومكونات غير حية.

المكونات الحية
الغطاء النباتي البري
يعد الغطاء النباتي، من نبات محصولي، وغابات ومراعٍ، من لوازم الحياة، فهو من ناحية مصدر لغذاء الإنسان وغيره من الكائنات الحية، ومن ناحية ثانية، يمتص ثاني أوكسيد الكربون ويطلق الأوكسجين اللازم للحياة، أثناء عملية التمثيل الضوئي، وتساعد الغابات خصوصاً على تقليل كمية الغبار والجسيمات العالقة في الهواء، وتنقيته من الغازات السامة، ومن ناحية ثالثة هو مصدر للعديد من المواد الطبية والصناعية، كالأخشاب والورق، ومن ناحية أخيرة، يعمل على الحفاظ على الماء من التلوث، وينظم جريانه، ويقلل من السيول وانجراف التربة، ويحمي المحاصيل من تأثير الرياح.

الأحياء البرية
تعتبر الأحياء البرية، كالحيوانات والطيور وغيرها، من مكونات النظام البيئي فهي تعمل على تحقيق التوازن بين مختلف عناصر هذا النظام، فالحيوانات تساعد على زيادة خصوبة التربة، إما بمخلفاتها العضوية، أو بخلخلة الطبقة السطحية للتربة، وزيادة قدرتها على امتصاص الماء، وتهويتها، أما الطيور فتعمل على نقل حبوب اللقاح بين النبات، والقضاء على القوارض والحشرات الضارة باتخاذها غذاءً لها. وكذلك الزواحف، فهي تساعد على تخلخل التربة من خلال حفرها لجحورها، واختلاط الجزء العلوي منها بالنفايات النباتية والحيوانية ويرفع خصوبتها، ويحسن تهويتها، كما أنها تتغذى على كثير من الحشرات الضارة وتحفظ التوازن البيئي. وقد بدأ الاستغلال الجائر للموارد الحية البرية، وتراجعت المصادر المتجددة منها، وانقرضت بعض أنواعها، بفعل الصيد غير المنظم، وبفعل استعمال المبيدات الزراعية، وبفعل تخريب البيئة التي تعيش فيها الأحياء البرية مما استدعى ضرورة الاهتمام بهذه البيئة البرية وبمكوناتها الحية.

المكونات غير الحية
التربة
التربة هي الطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات، التي تضرب فيها جذورها للتثبت والحصول على الماء والغذاء. والتربة هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، فحيث التربة الفقيرة والمتهدمة، تكون الزراعة الفقيرة والغطاء النباتي المتراجع والحيوانات القليلة. أما التربة الغنية فتعني الزراعة عالية الإنتاج والمراعي الخصبة والأعداد الوفيرة من الحيوانات. والتربة بمكوناتها غير الحية وما يعيش عليها، تشكل وسطاً طبيعياً ونظاماً بيئياً متكاملاً ومتوازناً. وإذا كان الإنسان قد سعى إلى الحفاظ على هذا التوازن، بعمليات الري والتسميد إلا أنه لوث التربة وأضر بها كثيراً من خلال ما يقوم به من أنشطة. ويعني تلوث التربة التأثير على مكوناتها الطبيعية بما يؤدي إلى الإقلال من خصوبتها، أو القضاء على عناصرها على نحو يحول بينها وبين أداء وظائفها التي تقوم بها، أو ما خصصت له من أغراض، أو يجعلها مبعث تلوثات أخرى. ويتصل بمشكلة تلوث التربة، مشكلة تناقص الغطاء النباتي للتربة، وهي المشكلة التي يطلق عليها «التصحر» التي تعتبر في وقتنا الحالي، الشغل الشاغل لكثير من الدول والهيئات الدولية المهتمة بشؤون البيئة.

الآثار والتراث الحضاري
تتكون البيئة الإنسانية عموماً من عنصرين: العنصر الطبيعي، ويشمل المكونات التي أودعها الله فيها، دون تدخل من الإنسان، نذكر منها الماء والهواء والتربة وأشعة الشمس، وما يعيش على تلك المكونات من إنسان وحيوان ونبات. أما العنصر الثاني، فهو العنصر الاصطناعي، ويدخل فيه كل ما أوجده تدخل الإنسان وتعامله مع المكونات الطبيعية للبيئة، كالمدن والمصانع وغيرها. ويقصد بالآثار والتراث الحضاري، أي منقول أو عقار أو أراضي أو مبانٍ، أنتجته الحضارات القديمة، أو أحدثته الفنون والعلوم والآداب والأديان السابقة، وهي من مكونات النظام البيئي، وتكمل الجانب الجمالي فيه، فهي تذكر بأمجاد الماضي، وتشكل ذخيرة دفع إلى المستقبل، بالإضافة ما لها من أهمية حيوية من النواحي الاقتصادية والثقافية والعلمية.

فوائد البيئة

المحافظة على نظافة البيئة

فوائد المحافظة على نظافة البيئة تتلخص الفوائد في المحافظة على البيئة في أنها: ترتقي بالمجتمع وتجعله في القمّة بين الأمم المختلفة. تُعطي الإنسان الراحة والطمانينة، وتجعله يتناول الطعام الصحي والخالي من الملوثات. تجعل الجوّ خالياً من الشوائب والميكروبات والضباب الدخاني والغازات الضارة، كما أنّها تُعطي الأرض الخير والنعم الكثيرة والمتنوعة، وتجعل المجتمع خالياً من الأمراض. المحافظة على البيئة من التلوث نحمي البيئة من التلوث من خلال: زراعة الأشجار والنباتات حولنا من أجل زيادة نسبة غاز الأكسجين. التخلّص من القمامة بكافة أنواعها بواسطة طرق سليمة وصديقة للبيئة. إلقاء المحاضرات التوعوية والتثقيفية بين السكان عن البيئة ونظافتها. وضع القوانين المتعلقة بحماية البيئة من قبل الدولة في الدستور. التخلّص من أنواع ومصادر التلوث وتطبيق القواعد السليمة الصحية، واستخدام البدائل عن الملوثات. التخفيف من الضجيج والابتعاد عنه، والتعاون بين سكان المجتمع الواحد من أجل حماية البيئة وجعلها بيئة خاليةً من الملوثات والأمراض. استخدام المرشحات التي تحمي البيئة من الملوثات.

كيف نحافظ على البيئة

كيف نحافظ على البيئة نظيفة

القيام بإعادة التدوير، أو سؤال أحد المسؤولين المحليين ببدء إحدى برامج إعادة التدوير. استخدام البطاريات القابلة لإعادة الشحن. تقليل استهلاك الأكياس التي يتم التخلص منها؛ وذلك عن طريق استخدام الحقائب أو الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام أثناء التسوق. استعمال زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام للتقليل من كمية البلاستيك المستخدمة والمضرة بالبيئة. تجنب المنتجات التي تشكل الميكروبيدات البلاستيكية أحد مكوناتها، ويشار إلى أنه تم حظر استخدام مستحضرات التجميل المحتوية عليها في الولايات المتحدة عام 2015م، إلا أنه لم يتم التخلص منها تماماً حتى الآن، ويُنصح باختيار المنتجات المحتوية على مكونات تنظيف طبيعية كالملح أو السكر مثلاً. استخدام مبيدات الآفات الطبيعية والآمنة. شراء الألعاب والأثاث والسجاد المصنع من مواد آمنة بيئياً وغير سامة، بحيث تكون خالية من الفورمالدهايد أو تحتوي عليه بنسب منخفضة.

أهمية البيئة في الإسلام

لا شك أن موضوع البيئة والاحتباس الحراري والتلوث البيئي من المواضيع المطروقة بكثرة في جميع القنوات والإذاعات وفي اجتماعات الدول الكبرى في الآونة الأخيرة، ونجد أن جميع دول العالم بدأت تدرك عظم هذه القضية الكبيرة والمهمة في حياة البشرية جمعاء، ولكن يظن البعض أن هذا الاهتمام بالبيئة ليس له أصل أو مستند في ديننا الإسلامي الحنيف، وهذا الاعتقاد خاطئ لأن الإسلام بين أهمية البيئة من جوانب عديدة وكثيرة.

ومن ذلك أن الإنسان مخلوق من البيئة، فالإنسان جزء من هذه البيئة ألا وهي الأرض، فآدم خلق من ترابها ثم أسكن الله ذريته في أنحائها، وأباح لهم الانتفاع بما فيها، وجعل نمو الإنسان بما يتغذى من أجزائها، فقد خلق الله الإنسان من طينها، وقدر الله له أن يعود مرة أخرى إلى جوفها ليختلط رفاته بترابها، ثم ليخرج منها يوم البعث: يقول ربنا سبحانه وتعالى: (والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجاً). ويقول تعالى: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى).

كما أن الله تعالى اهتم بهذه البيئة لتكون صالحة للحياة البشرية، فهيأ البيئة المناسبة التي سيعيش فيها الإنسان، فالصانع الحكيم لم يسكن الإنسان في هذه الأرض إلا بعد أن هيأها له، قال تعالى: (والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعاً لكم ولأنعامكم)، فقد أصلح الله تعالى هذه الأرض بما خلق فيها من المنافع، وامتن على عباده بأن وفقهم لاستغلالها دون الإضرار بها، قال تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً).

وفي مقابل هذه التهيئة والإصلاح للبيئة أمر الله بالمحافظة على البيئة التي أصلحها الله للإنسان، فأمر عباده بالمحافظة على بيئتها، وقد نهى سبحانه عن كل فساد في هذه الأرض، فقال تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).

فمن أمثلة البيئة التي يجب المحافظة عليها البيئة المائية على سبيل المثال، فالماء لا ريب أنه عصب الحياة قال تعالى: (هو الذي أنزل لكم من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)، كما أن الماء سبب للتطهر، فقد أنزل الله تعالى الماء ليتطهر ويتنظف به الإنسان، قال تعالى: (ونزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به)، لذلك كانت دعوة الإسلام واضحة للمحافظة على البيئة المائية، فأمر بالمحافظة على نظافة الماء وعدم تقذيره، قال نبينا عليه الصلاة والسلام: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه)، ونهى الإسلام عن الإسراف في استعمال الماء حتى في الطهارة والوضوء، فمن باب أولى في غيره من الاستعمالات، فالإسلام سبق العالم أجمع في الاهتمام بالبيئة.

مقال عن أهمية البيئة

أهمية الحفاظ على البيئة

أهمية المحافظة على البيئة ازداد الاهتمام العالمي بشؤون البيئة خلال الخمسين عاماً الماضية، وبالتحديد خلال السنوات العشر الماضية، إذ ساهمت وسائل الإعلام بشكل دائم في التركيز على إبراز الأمور المتعلقة بالبيئة، وبالتحديد التغيّر المناخي، مما ساعد على نقل الاهتمام بالبيئة إلى مختلف المناطق المتأثرة بالمشاكل البيئية. ونتيجة لذلك برزت على الساحة تساؤلات عديدة متعلقة بالبيئة، أهمّها على الإطلاق، التساؤل عن أهمية الاعتناء بالبيئة، وأثر ذلك على جميع مناحي الحياة، وجواب ذلك أنّ البيئة الصحية لا تعني حياة صحية لجميع الكائنات الحية فقط، بل هي ضرورة لبقاء جميع الكائنات الحية على قيد الحياة، ويُقصد بالبيئة الصحية، البيئة التي تمتاز بهواء نظيف، ومصادر غذائية آمنة، وماء نقي صالح للشرب، ومحيط نظيف. مع الأسف لم تواكب جهود الإنسان تسارع معدلات انبعاث الملوِّثات للهواء يومياً للتقليل من تلوث الهواء، وخصوصاً في المدن الكبيرة، وحسب وكالة حماية البيئة (بالإنجليزية: Environmental Protection Agency) اختصاراً (EPA) فإنّ تلوث الهواء يزيد من معدل الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي، ويزيد من معدل الوفيات المبكرة، وهناك بعض الأدلة المُقلقة التي تُشير إلى أنّ الهواء الموجود داخل المباني والمنازل ملوَّث بنسبة 5 أضعاف الهواء الموجود في الخارج، وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) اختصاراً (CDC) إلى ضرورة الانتباه إلى الأنواع الأخرى من التلوث، كالتلوث المائي الذي قد يزيد من أخطار الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والاضطرابات العصبية، ومن هنا فإنّ الحاجة إلى حلول للحفاظ على بيئة نظيفة خالية من الملوِّثات أصبحت حاجة ملحة. أهمية الحفاظ على الهواء يَنتج تلوث الهواء عادة عن الأنشطة المتعلقة بالقطاعات الاقتصادية، كالصناعة، والنقل، والزراعة، والطاقة، كما تُساهم بعض الأنشطة المنزلية في ذلك كالتدفئة، ويتسبب تلوث الهواء في تدمير صحة الإنسان والبيئة، لكن الهواء اليوم أنظف وصحي أكثر مما كان عليه قبل عقدين من الزمن، ويعود ذلك إلى الإجراءات السياسية المتخذة والتعاون الدولي، فعلى سبيل المثال، انخفضت نسبة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى أكثر من 80%، والذي يُعدّ المسؤول المباشر عن المطر الحمضي، ولكن ما زال هناك بعض التقصير في هذا الجانب، خصوصاً فيما يتعلق بالجسيمات الدقيقة والأوزون الذي يُشكّل خطراً كبيراً جداً إذا ما وُجِد في الهواء الملامس لسطح الأرض، حيث تتسبب هذه الملوِّثات بمجموعة من الأمراض الخطيرة للبشر، وإلحاق الضرر بالبيئات الطبيعية. ستنعكس الإجراءات السابقة في تحسين وتطوير العديد من المجالات، مثل: الاقتصاد: من خلال انخفاض تكاليف الرعاية الصحية، وتعزيز السياحة، والتقليل من تآكل الأبنية والأرصفة. المجتمع: من خلال انخفاض انتشار الأمراض المتعلقة بالدورة الدموية والرئتين، وتحسين نوعية وجودة حياة المواطنين. البيئة: من خلال تقليل الرواسب الحمضية وبالتالي تحسين جودة المياه، والحفاظ على النظم البيئية المائية والتنوع البيولوجي. أهمية الحفاظ على الماء يعود تحسين جودة المياه بالعديد من الفوائد على مجالات الحياة المختلفة، مثل: الاقتصاد: من خلال تعزيز السياحة، وزيادة عمليات صيد الأسماك والجمبري، والمحار، وأيضاً التقليل من تكاليف الرعاية الصحية، وتوفير البيئة الصحية لتشجيع السياحة البيئية. المجتمع: استخدام المياه السطحية للأنشطة الترفيهية، والتقليل من الأمراض المنقولة عبر المياه الملوَّثة، وزيادة جودة ونوعية الحياة، وتحسين جودة المياه التي تتسرب إلى المياه الجوفية. البيئة: الحفاظ على تنوع الحيوانات والنباتات التي تعتمد على المياه، والحفاظ على الخدمات الطبيعية للنظم البيئية المائية، كالتحكم بالفيضانات، وإعادة تغذية المخزون الجوفي. أهمية المحافظة على التربة تتعرض التربة للتهديد المستمر بسبب العديد من الأنشطة البشرية التي تتمّ عليها، وتقع على الإنسان مسؤولية الحفاظ على جودتها؛ لتزويده بالماء، والطعام، والهواء المناسبين من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على استدامة التربة وتأمين الطعام له مستقبلاً، ويُقصد بجودة التربة (بالإنجليزية: Soil Quality) أو صحة التربة (بالإنجليزية: Soil Health)، قدرة التربة على العمل كنظام بيئي حيوي فعال لدعم النبات، والحيوان، والإنسان، من خلال تأمين الكائنات الحية الموجودة في التربة كالبكتيريا، والفطريات، والكائنات الحية الدقيقة بالمأوى المناسب، والطعام والهواء النظيفين للقيام بوظائفها على أكمل وجه. وتكمُن أهمية الحفاظ على التربة في أنّها: توفّر المغذيات المناسبة كالكربون، والنيتروجين، والفسفور، وغيرها لنمو النباتات بشكل سليم وصحي. توفّر بنية جيدة لنمو جذور النباتات فيها. تمتص مياه الأمطار وتخزنها بداخلها لاستخدامها في الأوقات الجافة، وتُنظم مرور المياه الجارية الناتجة عن الأمطار، وذوبان الثلوج، وريّ النباتات. تصفي الكائنات الحية الدقيقة والمعادن الموجود في التربة الملوِّثات العضوية وغير العضوية -كالمنتجات الثانوية الصناعية، والمواد الناتجة عن الترسيب الجوي- التي تمر من خلالها، وتمنع انتشارها، وتزيل المواد السامة منها ما أمكن. تُمكِّن الإنسان من القيام بالأنشطة الزراعية، مما يعني زيادة المحاصيل الزراعية الجيدة وزيادة نمو الغابات. تُعدّ موئلاً للعديد من الكائنات الحية الدقيقة التي ترتبط بالتربة بعلاقة تكافلية، وتساهم في ازدهار الكائنات الحية، وتزيد من تنوعها. أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي تعود أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي بالعديد من الفوائد على مختلف مجالات الحياة، مثل: الاقتصاد: من خلال تعزيز السياحة القائمة على زيارة الأماكن الطبيعية، والحفاظ على السلاسل الغذائية، الأمر الذي يدعم الاقتصاد عن طريق زيادة فعالية قطاع صيد السمك. المجتمع: من خلال توفير الخدمات الطبيعية، وتحسين جودة الحياة. البيئة: الحفاظ على المياه والأنظمة البيئية البرية التي تقدم خدمات ومصادر طبيعية، والحفاظ على تدفق الطاقة في جميع أنحاء المحيط الحيوي. الفوائد المترتبة من الحفاظ على البيئة تشير التوقعات المحلية والعالمية إلى الفوائد الجمة التي قد تعود بالنفع على الجميع إذا ما تمّ تطبيق العديد من الإجراءات المتعلقة بالبيئة، والصحة العامة، ومن هذه الدراسات والتوقعات: حسب منظمة الصحة العالمية، إنّ إنفاق مؤسسة ما على برامج الوقاية الصحية في أماكن العمل، والتي تتراوح قيمتها بين 18-60 دولار/عامل، كفيل بتقليل الإجازات المرضية بنسبة 27%. حسب لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (بالإنجليزية: UN Water)، إنّ كل دولار يُصرف من قِبَل الدول النامية على تحسين خدمات المياه ومياه الصرف الصحي يعود عليها بعائد استثمار يتراوح بين 5-29 دولار. منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (بالإنجليزية: Organisation for Economic Co-operation and Development) أجرت محاكاة لهواء افتراضي ملوَّث، يتمّ التحكم بالانبعاثات الصادرة عنه من خلال تقليل أكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والكربون الأسود بنسبة 25%، وكانت النتيجة أنّ نسبة المنافع/التكاليف للإجراءات السياسية المتبناة في العالم تُقدر بحوالي 1.5 بحلول عام 2030م، وحوالي 4.1 بحلول عام 2050م، في حين أنّ هذه النسبة من المفترض أن تصل إلى 10 في نفس العام في دول البريكس (بالإنجليزية: BRIICS Countries)، وهي الدول ذات أعلى نمو اقتصادي في العالم. الحد من كميات الرصاص الموجودة في البنزين سيعود بفائدة عالمية قدرها 2.45 ترليون دولار/عام، أي ما قيمته 4% من ناتج المحلي الإجمالي. النظام الغذائي الصحي المستدام يُمكن أن يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 0.3-0.6 بيتاغرام من الكربون/عام، مقارنة بالمعدلات الحالية، ويُمكن أن يحمي التنوع البيولوجي من خلال تقليل المساحة اللازمة للتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية لإطعام الأعداد المتزايدة من السكان، كما يؤدي النظام الصحي المتوازن إلى انخفاض إصابة الإنسان بالأمراض، وانخفاض نسب الوفيات المبكرة. الحد من ظاهرة تغيّر المناخ، وزيادة مرونته، والتي ستعود بفوائد صحية كبيرة على السكان، حيث إنّ تطبيق مجموعة من الإجراءات المثبتة فعاليتها من حيث التكلفة، للتقليل من انبعاثات ملوِّثات المناخ قصيرة العمر (بالإنجليزية: Short-lived Climate Pollutants)* كالكربون الأسود والميثان، سيقلل من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 0.5° درجة مئوية بحلول منتصف القرن، وسيحافظ على حياة 2.4 مليون نسمة/عام بحلول عام 2030م.

المساهمة في الحفاظ على البيئة يُمكن لجميع أطياف المجتمع بما في ذلك الحكومات والأفراد من جميع الأعمار والقدرات، المساهمة في الحفاظ على البيئة كل من موقعه، ومسؤولياته، وسلطته، ومن هذه الأمور:[٩] تقليل الاستهلاك، وإعادة التدوير، لتقليل التكاليف المادية وإثقال البيئة بالنفايات. التقليل من استخدام المركبات، والاعتماد على الدراجات أو المشي ما أمكن، من أجل تحسين جودة الهواء، والحياة، والصحة، واللياقة البدنية. الترويج والحث على تنظيف الممرات المائية والشواطئ والنظم البيئية الأخرى، واستصلاحها وإعادة إحيائها؛ لمساعدة النباتات والحيوانات على النمو والبقاء. الاعتناء بالبيئة في المدرسة، والعمل، والمنزل، بما في ذلك المساحات الخضراء والحدائق، والحفاظ على الماء، والتخلص الصحيح من النفايات، وإعادة تدويرها إن أمكن ذلك.

أهمية البيئة وكيفية المحافظة عليها

نتيجة بحث الصور عن أهمية البيئة وكيفية المحافظة عليها

موضوع تعبير عن البيئة والمحافظة عليها

ما هي البيئة؟ بحسب تعريف مؤتمر استوكهولم للبيئة هي: المخزون الحيوي الذي يشمل جميع الموارد الطبيعية والاجتماعية المتوافرة لسدّ حاجة البشر، فالبيئة اسمٌ شامل تتكوّن من عناصر تتكامل مع بعضها بعضًا، وترتبط ارتباطًا وثيقًا وهي: الماء والهواء والتربة بما فيها الغلاف الصخري، بالإضافة إلى الغلاف الحيوي، وتُشكل معًا البيئة الطبيعية التي تُحقق التوازن اللازم، وأي خلل يُصيب هذا التوازن تختلّ العناصر، وينتج عنه مشكلات تُؤثر على الإنسان، الذي يُعدّ عنصرًا أساسيًا في البيئة، بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، والتغيّرات التي تحدث فيها قد يحتاج بعضها إلى سنوات كثيرة للتخلص منه. مصادر تلوث البيئة مصادر تلوث البيئة كثيرة، وهي بازدياد مضطرّد منذ سنواتٍ نتيجة التطوّر العلمي والتكنولوجي الذي أتاح اختراع الآلات ووسائط النقل التي تعتمد على المشتقات البترولية، بالإضافة إلى زيادة الامتداد العمراني والإنشائي الذي تسبّب بالقضاء على مساحات واسعة من الغابات والمراعي الخضراء، ويُمكن تقسيم مصادر تلوث البيئة بحسب نوع التلوث البيئي، فمصادر تلوث الهواء تنقسم إلى الأبخرة والدخان المُتصاعد من المصانع والمركبات وحرائق الغابات والمبيدات الحشرية، وتُسبب هذه الملوّثات كوارث بيئية حقيقية مثل ظاهرة الضباب الدخاني وثقب الأوزون وظاهرة المطر الحمضي. من مصادر تلوث البيئة التي تُؤثر على الماء: المياه العادمة التي يتم طرحها من شبكات الصرف الصحي، والمخلفات السائلة للمصانع والتي تحتوي على مواد كيميائية سامة تُؤثر على جودة المياه وتقضي على الكائنات البحرية، وتُؤثر على نوعية المياه الجوفية ومياه الشرب، بالإضافة إلى الملوّثات الناتجة عن ناقلات النفط في البحار والمحيطات، والتي تُسبب ظهور بقع نفطية فيها وموت أعداد كبيرة من الكائنات البحرية. من مصادر تلوث البيئة التي تُؤثر على التربة مباشرة، القمامة الناتجة عن الأنشطة البشرية، ومخلفات المصانع والمزارع التي تؤثر على خصائص التربة وتقضي على الغطاء النباتي، والأسمدة والمواد الكيميائية المضافة للتربة، بالإضافة إلى الاعتداء على الغطاء النباتي بشكلٍ كبير، والذي يُسبب التصحر وتدمير البيئات الحيوية الطبيعية للنباتات والحيوانات، وهذا بحدّ ذاته يُعدّ من مصادر تلوث البيئة، والقضاء على وسيلة تنظيف الهواء الجوي من الغبار وثاني أكسيد الكربون، ويُسبب انجراف التربة. من مصادر التلوث في البيئة الضوضاء الشديد الذي يُطلق عليه التلوث الضوضائي، وينتشر عادة في المدن الكبرى ويُسبب حالة من التوتر العصبي، بالإضافة إلى التلوث الضوئي الناتج عن إنارة عدد هائل من المصابيح في المدن الكبرى، والمتمعّن في مصادر التلوث البيئي يستطيع أن يستنتج ببساطة كيف أنّ جميع مصادر التلوث تُؤثر على عناصر البيئة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، لهذا يجب عدم الاستهانة بأي مصدر من مصادر التلوث. كيف تحافظ على نظافة البيئة؟ تُسبب البيئة الملوثة الكثير من الأمراض للإنسان والحيوان والنبات، ويترك آثارًا جسيمة على عناصر البيئة المختلفة، مما يعني حدوث ضغط كبير على العناصر الطبيعية في البيئة وعدم قدرتها على التعامل مع حجم الملوّثات الكبير، ممّا يُسبب تراكمها في الماء والهواء والتربة، وانعكاس آثارها السلبية على الحياة الطبيعية بشكلٍ عام، وواجب الحفاظ على نظافة البيئة هو واجب فرديّ ومجتمعيّ، يتحمل مسؤوليته الجميع دون استثناء، فمن واجب الفرد الحفاظ على البيئة بعدم طرحه للمخلّفات الضارة بطريقة عشوائية سواء في بيته أو في الحيّ والشارع الذي يسكن فيه، كما يجب اعتماد مبدأ إعادة تدوير المواد المختلفة واستغلالها بدلًا من طرحها في البيئة. نظافة الحي مسؤولية الجميع وليس مسؤولية فرد فقط، لهذا يجب تضافر جميع الجهود، بدءًا من الأسرة الواحدة التي يجب عليها حث أفرادها على الحفاظ على البيئة في البيت والحي والمدينة بأكملها، لأنّ التلوّث الذي يحصل يعمّ ضرره على الجميع، ويُؤثر على جميع العناصر في البيئة، كما أنّ الإسلام حثّ على الحفاظ على البيئة وعدم الإضرار بأيٍ من عناصرها، سواء كانت جمادات أم كائنات حيّة، فهي حق للجميع وللأجيال القادمة، ويجب عدم سلبهم هذا الحق والتعدّي على جودة الحياة الطبيعية، خاصة أنّ البيئة تحتاج إلى سنوات طويلة في بعض الأحيان حتى تتعافى، لهذا فإنّ نظافة البيئة في الإسلام من الأولويات التي حرص الدين الإسلامي على التوعية بها. البيئة الملوّثة في الحقيقة بيئة مسببة لأمراض -لا حصر لها- فهي تُؤدّي إلى حدوث الأمراض التحسسيّة وخاصة أمراض الربو والرئتين، كما يُسبب تناول ثمار البناتات الملوثة بالإصابة بالأمراض الجرثومية، أما شرب الماء الملوّث بالطفيليات أو بالكائنات الحية الدقيقة الناتجة عن اختلاط مياه الشرب بالمياه العادمة فيُسبب أمراض شديدة قد تُؤدي إلى الموت في بعض الأحيان، ويُمكن أن يُسبب التلوّث المائي ترسب المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص في الأسماك، وبالتالي دخولها إلى جسم الإنسان بعد تناولها، وهذا يُسبب أخطارًا جسيمة، والأفضل من كلّ هذا هو الحفاظ على البيئة من التلوث. من أهم الطرق المتبعة للحفاظ على البيئة نظيفة والتقليل من الملوّثات فيها هو التوجه إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة أو البديلة، وهي مصادر نظيفة لا تُسبب أي ملوثات بيئية، ومن أبرزها: الطاقة الشمسية التي تعمل على استخدام ضوء الشمس في توليد الكهرباء وتسخين الماء وغير ذلك الكثير، والطاقة المائية التي تُستخدم في توليد الكهرباء، وطاقة الرياح التي تُستخدم أيضًا في توليد الكهرباء، ويجب الحفاظ على البيئة أيضًا بتعزيز مصادرها الطبيعية مثل زيادة عدد الأشجار في الغابات، وزيادة المساحة الخضراء التي تُساعد في تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون وزيادة نسبة الأكسجين الجوي، وحماية التربة من الانجراف. المحافظة على البيئة ضرورة كبيرة لا يُستهان بها، لذلك يجب عدم التغاضي عنها فهي أمانة منحها الله تعالى للإنسان لا ليعبث بها أو يُدمّرها، كما أنّ الواجب الأخلاقي يُحتّم علينا القيام بعدم الإضرار بها بكلّ الوسائل المتاحة.

موضوع أهمية البيئة

موضوع عن البيئة

تنقسم البيئة بحسب عناصرها إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي: العناصر الحيوية، والعناصر غير الحيوية، والعناصر الثقافية. العناصر الحيوية تُشير العناصر الحيوية (بالانجليزية: Biotic) إلى المكون البيولوجي للنظام البيئي، والذي يشمل جميع الكائنات الحية من إنسان، ونبات، وحيوان، وكائنات حية دقيقة، ويُقسم المكون الحيوي إلى ثلاث مجموعات؛ وهي: المنتِجات: (بالإنجليزية: Producers)، وهي الكائنات الحية القادرة على إنتاج المواد العضوية التي تحتاجها كمصدر للطاقة والغذاء من خلال عملية البناء الضوئي، باستخدام أشعة الشمس وثاني أكسيد الكربون فقط، مثل: النباتات والعوالق النباتية (Phytoplankton). المستهلكات: (بالإنجليزية: Consumers)، وهي كائنات حية تعتمد في غذائها على المواد العضوية المصَّنعة من قبل المنتجات، وتشمل الحيوانات بمختلف أحجامها بدءاً من المفترسات الكبيرة إلى الطفيليات الصغيرة، وبعض المستهلكات أولية تعتمد بشكل مباشر على المنتِجات في غذائها مثل الحيوانات آكلات الأعشاب، وبعضها مستهلِكات ثانوية تعتمد في غذائها على المستهلكات الأولية مثل آكلات اللحوم. المحللات: (بالإنجليزية: Decomposers)، وهي التي تعتمد على الكائنات الميتة من أجل البقاء والحصول على الطاقة، حيث تحلّل المواد التي تطلقها النباتات والكائنات الحية المستهلكة إلى عناصرها الأصلية (كربون، وأكسجين، وهيدروجين، ونيتروجين، وكبريت وفسفور) مما يساهم في الحفاظ على دورة هذه العناصر في النظام البيئي، وتشمل المحللات: الفطريات، والبكتيريا، والخميرة، ومجموعة متنوعة من الديدان، والحشرات، والحيوانات الصغيرة الأخرى. العناصر غير الحيوية تتمثل الوظيفة الأهم للعوامل غير الحيوية (بالانجليزية: Abiotic) بضمان تدفق الطاقة اللازمة للحفاظ على جميع الكائنات الحية، وهي تتمثل بالعوامل الفيزيائية التي تؤثر على الكائن الحي وتزوّده بالجزيئات اللازمة لوظائفه الحياتية، مثل: الكربون، والنيتروجين، والفسفور، وجزيئات الماء، والتي تحصل عليها الكائنات الحية عن طريق الغذاء أو من خلال عملية البناء الضوئي، كما تشمل العناصر غير الحيوية عوامل فيزيائية أخرى، مثل: المناخ، ودرجة الحرارة، وهطول الأمطار والثلوج، وأنواع التربة المختلفة (رملية أو طينية، جافة أو رطبة، خصبة أو قاحلة). تؤدّي المكونات غير الحيوية في النظام البيئي وظائف مهمة؛ فهي تزوّد الكائنات الحية بالماء والأكسجين، وتعمل بمثابة مخزن للعناصر الستة الأكثر أهمية للحياة (الكربون، والهيدروجين، والأكسجين، والنيتروجين، والكبريت، والفسفور) حيث تشكل هذه العناصر 95% من أجسام الكائنات الحية، ولأن كمية هذه العناصر ثابتة على الأرض فهي تساعد على استمرار وجود العوامل غير الحيوية في النظام البيئي من خلال عمليات إعادة التدوير لهذه العناصر الضرورية. العناصر الثقافية يؤثّر التفاعل البشري مع البيئة أيضاً على النظام البيئي، وتعتبر خطوات التطور التي حققها الإنسان في طريقه للتقدم المسؤولة عن تحديد ثقافته كطريقة للحياة، ومن العوامل التي تؤثر في تشكل هذه الثقافة أيضاً: الفهم الديني، والضغوطات الاقتصادية، ومعرفة أساسيات الطبيعة، وهو السبب في وجود الاختلافات بين ثقافات المجتمعات الإنسانية، وبسبب هذا التنوّع وضعت الثقافات المختلفة قيماً مختلفة للطبيعة، والذي تمثّل بشكل عام بالتطور بدلاً من المحافظة عليها، لذلك كانت التكنولوجيا مفتاح التطور البشري، بالرغم من أنها زادت من تدهور البيئة؛ فعلى سبيل المثال: يُعتقد أن ظاهرة الدفيئة (The Greenhouse Effect) نتجت من استهلاك الإنسان للطاقة، وبعض الممارسات الزراعية والتغيرات المناخية، أي أن التغييرات البيئية الذي يشهدها العالم مرتبطة بالإنسان بشكل كبير. العوامل المؤثرة على علاقة الإنسان بالبيئة هناك عدة عوامل مسؤولة عن تغيير علاقة الإنسان بالبيئة، وهي: السكان: (Population)، يتعدى مفهوم التنمية البشرية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية إلى استخدام الإنسان للموارد الطبيعية وتأثيرات ذلك على البيئة، لذلك فقد كان للنمو السكاني السريع آثار بيئية وإنمائية خطيرة، وقد تم تجاهل العديد من هذه الآثار نتيجة للتطور السريع والتقدم التكنولوجي، لذلك كان من الضروري الاهتمام بديموغرافيا السكان، وأنماط الاستهلاك السكاني، والعادات الثقافية للسكان، ومستوياتهم التعليمية، لاتخاذ إجراءات متكاملة لحل المشكلات البيئية، ويجدر بالذكر أنه على الرغم من اختلاف الكثافة السكانية بين المناطق والبلدان، إلا أن العالم يشهد زيادة مطردة في النمو السكاني؛ فقد ازداد عدد سكان العالم بمقدار 3.5 مليار نسمة في غضون 50 عاماً فقط بين عامي 1950-2000م، وهذه الزيادة المطردة تزيد من استهلاك الإنسان للموارد، كما يمكن للتلوث البيئي في المقابل أن يزيد من عدد الوفيات، كما يعتمد معدل انخفاض عدد سكان العالم على التدهور البيئي وتأثيره على صحة الإنسان. التنمية: (Development)، تسبب التنمية بالتزامن مع زيادة عدد السكان العديد من التغييرات؛ فهي تزيد من الحاجة للزراعة لتلبية الاحتياجات الغذائية، وزيادة إنشاء مراكز للعمل والتوظيف لتحسين ظروف السكان، والحاجة إلى تعزيز قطاع النقل، وزيادة المرافق الصحية والتعليمية، وهذا التطورات بحاجة إلى استخدام موارد طبيعية؛ مثل الأراضي، والمياه، والهواء، وغيرها؛ فتكثيف الزراعة مثلاً يحتاج إلى المزيد من الأراضي، والمياه، والطاقة، والأسمدة، وهذا يؤدي إلى أزمات في الطاقة وارتفاع في أسعار النفط، كما يؤثر الاقتصاد والنظام الاجتماعي السائد في أي بلد من البلاد على ما تنتجه، وما تستورده، وتصدره؛ فالبلدان النامية التي تصدّر المواد الخام وتستورد السلع المصنعة بتكلفة أكبر تتسبب بإحداث خلل في التوازن الاقتصادي والبيئي أيضاً، لذا فإن ممارسة الأنشطة التنموية مسؤولة عن ما ستقدمه البيئة من احتياجات لأجيال الحاضر والمستقبل. استهلاك الموارد الطبيعية: (Consumption of natural resources)، تختلف أنواع وكميات الموارد الطبيعية بين دول العالم، كما تختلف درجة استهلاك هذه الموارد من مكان لآخر، فبعض الدول تصدر المواد الخام وتستورد المنتجات المصنّعة منها، وهذا يعرّض البيئة للضرر نتيجة اسنتزاف مواردها، وبعضها تستخدم هذه المواد الخام في الصناعة، لتسبب التلوث الصناعي للبيئة، كما تؤدي عملية معالجة المواد الخام وتصنيعها إلى مشكلات بيئية جديّة؛ حيث تحدث تغييرات فيزيائية وبيولوجية في البيئة، وتلوث الموارد الطبيعية لتجعلها غير صالحة كما يحدث عند تلوث التربة، أو المياه، أو الهواء، وقد ينتشر هذا التلوث عبر الهواء الملوث ويضر بالموارد البيئية في مناطق أخرى. المخاطر الصحية: (Health hazards)، يتسبب تلوث الهواء والمياه بأمراض ومخاطر صحية للكائنات الحية، وقد يتأثر الإنسان بهذه المخاطر الصحية بدرجات مختلفة بحسب اختلاف البيئات؛ حيث تختلف شدة الأمراض في الأماكن المختلفة باختلاف العوامل المناخية من درجة حرارة، ورطوبة، وغير ذلك، وقد زادت هذه الأمراض إلى الحاجة للصناعات الكيميائية والأدوية والتي تُطلق كمية كبيرة من النفايات الكيميائية السائلة، مما يتسبب بأمراض أخرى، وبناء على ذلك يمكن القول إن التطور يؤدي إلى آثار جانبية مدمرة في الغالب؛ فالأنشطة التنموية التي تم تطويرها مع ازدياد عدد السكان، كانت هي السبب في التدهور البيئي والاستخدام المكثّف للموارد الطبيعية، التي تعود بالضرر على الإنسان.

أبرز التحديات البيئية التي يواجها الإنسان يواجه الإنسان تحديات بيئية مختلفة، مما يؤدي إلى ظهور ضرورة التعرف على هذه التحديات حتى تصبح الأنشطة البشرية صديقة أكثر للبيئة، وأبرز هذه التحديات هي: تزايد عدد السكان: يزداد عدد سكان العالم حوالي 17 مليون نسمة كل عام، مما يشكّل ضغطاً كبيراً على موارد البيئة الطبيعية ويقلل من منافع الأنشطة التنموية، لذلك يعتبر الحد من النمو السكاني التحدي الأكبر الذي يواجهه العالم؛ فالتحكم في النمو السكاني يساعد في تحقيق التطور، وللتنمية كذلك أثر كبير من الحد من معدل النمو السكاني، خاصة عندما يتم التركيز في التنمية على المرأة. الفقر: هناك علاقة كبيرة بين الفقر والتدهور البيئي، فالغالبية العظمى من الشعوب الفقيرة تعتمد بشكل مباشر على الموارد الطبيعية لتلبية احتياجاتها الأساسية من الغذاء، والمأوى، والوقود، والأعلاف، لذلك يؤثر التدهور البيئي سلباً على الفقراء الذين يعتمدون بشكل مباشر على موارد محيطهم، كما أن الفقر يجعل الإنسان يركّز على كسب عيشه أكثر مما يولي اهتماماً بالحفاظ على البيئة. النمو الزراعي: يجب أن يكون لدى الأفراد وعي أكثر بأساليب النمو الزراعي التي تضر بالبيئة؛ فبعض الطرق التي تزيد من الغلة والمحصول الزراعي تسبب في المقابل ملوحة التربة وتتلف بعض خصائص التربة الأساسية. الحاجة إلى المياه الجوفية: يحتاج الإنسان إلى ترشيد اسخدام المياه الجوفية للحفاظ عليها من الاستنزاف، كما يجب الحفاظ على جودتها من التلوث؛ حيث تؤدي النفايات، والمخلفات الصناعية، والأسمدة الكيميائية، والمبيدات الحشرية إلى تلوّث المياه السطحية كما تؤثر على جودة المياه الجوفية، لذلك يعتبر تحدي الحفاظ على نظافة المياه الجوفية والمياه السطحية في الأنهار والمسطحات المائية الأخرى أحد التحديات الصعبة التي يجب أن يسعى العالم لتحقيقها، وذلك لأهمية توفير مياه شرب آمنة. تنمية الغابات: تقلّصت غابات العالم بشكل كبير خلال القرون الماضية، كما تحولت مناطق شاسعة من الأراضي الخصبة إلى أراضٍ قاحلة، لذلك يجب على العالم الاهتمام باستعادة الغطاء النباتي لتلك المناطق، ويمكن لتحقيق ذلك الاستفادة من المجتمعات القبلية التي تسكن الغابات وتعتني بمصدر قوتها من أشجار الغابات وطيور وحيوانات، فلهذه المجتمعات دور كبير في استعادة الغابات والحفاظ عليها، كما يجب زيادة معرفة المجتمعات المحلية بأهمية الغابات واتباع استراتيجيات للحفاظ عليها وتنميتها. تدهور الأراضي: يمكن لـ 80% من الأراضي في الوقت الحاضر أن تكون منتجة، وفي المقابل تعاني 30% منها من درجات متفاوتة من تدهور التربة، أما بقية الأراضي فهي أراضٍ زراعية، وهناك أراضٍ حرجية تم تجريد أكثر من نصفها تقريباً، وتُستخدم بعض الأراضي لتربية المواشي كما يستخدم بعضها الآخر كمراعي، مع الإشارة إلى أن تآكل التربة الناتج عن حركة المياه والرياح يؤدي إلى زيادة الأراضي المتضررة، لذلك يعتبر تجنب التدهور للأراضي أحد التحديات البيئية. إعادة التوجيهات: يجب على الحكومات إجراء تعديلات عامة تتناسب مع الظروف والاحتياجات البيئية، ويجب لهذه التعديلات أن تكون في التعليم، وفي المواقف الرسمية والاجراءات الإدارية في المؤسسات، لأن ذلك يؤثر على نظرة الأفراد حول إدارة الموارد وللتكنولوجيا والتنمية. تناقص التنوع الجيني: تشهد الطبيعة حالياً اختفاء معظم المخزونات الجينية البرية؛ لذلك يجب اتخاذ تدابير مناسبة للحفاظ على التنوع الجيني، علماً أنه يتم حالياً عزل الحيوانات المختلفة ضمن مجموعات في المحميات الطبيعية، والحدائق الوطنية، ومحميات المحيط الحيوي لتقليل التناسل بين المجموعات المختلفة، ولكن وبشكل عام ينبغي اتخاذ خطوات علاجية للتحقق من تناقص التنوع الجيني. الآثار الضارة للتحضر: ولّد التحضر وتوجه الانسان للتصنيع عدداً كبيراً من المشاكل البيئية التي تحتاج إلى اهتمام عاجل، فالتعامل مع التزايد السريع للمناطق الحضرية يمثّل تحدياً كبيراً، لما تحتاجه المدن من تجهيزات، وبنى تحتية، ومرافق صرف صحي، ومحطات معالجة، وغير ذلك. تلوث المياه والهواء: تستخدم معظم المنشآت الصناعية تقنيات قديمة ومرافق مؤقتة غير مزوّدة بمعدات لمعالجة مخلفاتها، مما يسبب ارتفاع نسب تلوث الهواء والمياه في المناطق الصناعية، كما يحتاج تطبيق بعض الحلول لمشكلة التلوث إلى الكثير من الموارد، والخبرة الفنية، والإرادة السياسية والاجتماعية، مع ضرورة الاهتمام بتوعية الأفراد بهذه المشكلات، بالتزامن مع وضع قواعد تساعد في تنفيذ الحلول والحد من مشكلة التلوث.

أهمية الحفاظ على البيئة

للمحافظة على البيئة عدة فوائد وأهميات منها ما يلي:

حماية النظام البيئي من التغييرات التي تؤثر على توازنه وقد تتسبب بحدوث مشاكل بيئية مثل انقراض نوع من أنواع الكائنات الحية التي تعيش معنا.
حماية البيئة تحمي الإنسان كون التلوث من أكثر العوامل خطورة حيث يؤثر على جودة الطعام مما يؤدي إلى تناول مواد سامة وإحداث أضرار صحية وبدنية ونفسية على الإنسان والكائنات الحية الأخرى التي تتغذى على الطعام الملوث أو المزروع في بيئة ملوثة.
يجب أن يلتزم البشر بالتزام أخلاقي للمحافظة على الطبيعة وخصائصها فالبشر مسؤولون عن العناية بالبيئة ونتيجة هذه العناية تنعكس على حياة الأفراد وصحتهم.
يعد التنوع البيولوجي جزءًا مهمًا من الحياة في العالم ويشمل الغابات والأراضي العشبية إضافة للكائنات الحية من إنسان وحيوان وجميعا تلعب دوراً في الحفاظ على دورة حياة النظام البيئي.
توفر الغابات المواد الخام لمختلف المنتجات الاستهلاكية مثل الغذاء والمطاط والأخشاب والزيوت الأساسية. إدارة الغابات تعني توافر هذه الموارد الطبيعية واستخدامها المستدام.
تعتبر الغابات والمساحات النباتية موائل ومساكن لمجموعة كبيرة من الحيوانات والكائنات الحية الضرورية في وجودها لتحقيق الاستقرار والتوازن البيئي.
العيش في بيئة صحية ونظيفة يحقق للإنسان سعادة أكثر في الحياة من خلال التعامل مع البيئة بشكل جيد ما يرفع من مستوى الرفاهية في الحياة.
البيئة فعالة في توليد سلسلة غذائية ناجحة لذا فإن تدمير البيئة سينعكس أثره وتظهر نتائجه على تدمير نظام السلسلة الغذائية للكائنات الحية.
تساعد الأشجار في الحفاظ على المناخ من خلال خلق ظلال على الأرض. كما تساعد الأشجار الحضرية المباني على البقاء باردة ما يقلل من الحاجة إلى المراوح الكهربائية أو مكيفات الهواء.
البيئة ضرورية في الحفاظ على توازن الأرض حيث أن الأشجار تساعد في التغلب على الحرارة من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يغذي الاحتباس الحراري والذي تستخدمه النباتات في عملية التمثيل الضوئي التي يتم تخزينها في الخشب والأوراق والتربة.
تلعب الأشجار دوراً رئيسياً في إعادة تعبئة طبقات المياه الجوفية إذ تقوم بالتقاط الجريان السطحي لكنها لا تستطيع امتصاصه بالكامل. تتدفق المياه التي تتجاوز جذورها إلى طبقات المياه الجوفية وتجدد إمدادات المياه الجوفية المهمة للشرب والصرف الصحي والري في جميع أنحاء العالم.

كيفية الحفاظ على البيئة أوهمية حماية البيئة

السابق
دراسة كندية : الفول يفقدك الشهية و يخلصك من الوزن الزائد
التالي
دراسة أمريكية تحذر : خلافاتك الزوجية تصيبك بزيادة الوزن

اترك تعليقاً