الطبيعة

أنواع الزراعة بدون تربة

أنواع الزراعة بدون تربة

أنواع الزراعة بدون تربة
الزراعة المائية (Hydroponics): وفيها لا يوجد وسط صلب فيما عدا ما يستخدم أثناء الغرس, أي أن أوعية صغيرة تملئ بالحصى أو الاسفنج لتنمو فيها الغرسة الصغيرة في بداية عمرها, أما جذور النبات فيما بعد فهي تتواجد بشكل دائم أو متقطع في محلول مغذي.
الزراعة الهوائية (Aeroponics):
الزراعة بوسط (Media culture

نظم الزراعة بدون تربة

الزراعة بدون تربة هى أحد النظم الزراعية الحديثة وتعرف لدى البعض بالزراعة “الهيدروبونيك” والتى يتم فيها إنتاج الخضروات والفواكة ونباتات الزينة بعيدا عن التربة الزراعية المتعارف عليها وذلك بإستخدام الماء والبيئات البديلة للتربة مثل البيتموس والبيرليت والفيرميكوليت والإسفنج مع إمداد النباتات بالعناصر الغذائية اللازمة عن طريق المحلول المغذى ويمكن إستخدام هذة النظم فى أسطح وشرفات المنازل والأراضى التى لا تصلح للزراعة.

زراعة دون تربة أو زراعة في الماء (إنجليزية : Hydroponics) هي مجموعة نظم لإنتاج المحاصيل بواسطة محاليل معدنية مغذية فقط عوضاً عن التربة التي تحتوي على طمي وطين.

يمكن تنمية النباتات الأرضية وجذورها منغمسة في محلول معدنى مغذى فقط أو في وسط خامل مثل البرليت، الفيرموكيوليت، أو الصوف المعدني، ويوجد العديد من تقنيات الزراعة بدون تربة.

اهتم العلماء بالزراعة بدون تربة بعد ظهور الكثير من المشاكل المتعلقة بالتربة من أمراض، أعشاب، وزيادة الملوحة ،وغيرها الكثير، فبدأ الباحثون في قطاع العلوم الزراعية البحث عن حلول بديلة عن استخدام التربة كوسط لتربية النبات ،فقاموا بأجراء الأبحاث المختلفة على عدد من المواد التي يمكن أن تكون بديلة مثل البيتموس، البيرليت ،الصوف الصخري والحجر البركاني المتواجد في مناطق عدة من الدول العربية مثل المدينة المنورة (السعودية)، شمال شرق الأردن، غرب العراق وغيرها، والذي يعتبر الأقل كلفة والأسهل أستعمالا.

وتتميز هذه الطريقة في الزراعة بعدة فوائد أهمها:

إمكانية الزراعة في أي مكان بِغضِّ النظر عن طبيعة التربة الموجودة في المنطقة المرادالزراعة بها.
الاقتصاد في الماء والأسمدة لعدم وجود فاقد في التربة، حيث يتم إعادة استخدام الماء والأسمدة الزائدة عن حاجة النبات.
التقليل من المبيدات وخاصة المستخدمة لمكافحة الآفات التي تستوطن التربة (حشرات، فطريات، نيماتودا والأعشاب)
الحصول على أعلى إنتاجية ممكنة من النبات.

مكونات الزراعة المائية

يعد المكون الأول للزراعة المائية هو حوض المزروعات ، وهو عبارة عن حوض -أو ماسورة- يحتوي على الماء المحمّل بالعناصر الغذائية للنبات ووسط زراعي لحمل الشتلة داخل الحوض

أما المكون الثاني في نظام الزراعة المائية فهي مضخة الماء ، وهي المسؤولة عن نقل الماء بين الأحواض وخزان التجميع بصورة مستمرة .

وبذلك يكون المكون الثالث في نظام الزراعة المائية هو خزان أو حوض التجميع ، وفيه يتم جمع الماء المملوء بالعناصر الغذائية ليتم توزيعه على أحواض الزراعة .

ولا يكتمل نظام الزراعة المائية بدون مواسير لنقل المياه بين حوض التجميع وأحواض الزراعة، لذلك تكون المواسير هي المكون الرابع لنظام الزراعة المائية .

وأخيرًا ، مضخة الهواء، وتقوم بعملية توفير الأوكسجين لبعض أنظمة الزراعة المائية ويمكن الاستغناء عنها في بعض الأحيان، لذلك تعد المكون الأخير في نظام الزراعة المائية.

زراعة مائية

يعود أصل مصطلح الزراعة المائية (بالإنجليزية: Hydroponics) إلى اللغة اليونانية، إذ تعني كلمة هيدرو (hydro) الماء، وكلمة بونوس (ponos) العمل، وبالتالي يمكن تعريف الزراعة المائية بأنّها عملية زراعة النباتات داخل الماء دون تربة، إذ يُزوّد الماء في هذه العملية بالمُغذّيات اللّازمة، والضرورية لنموّ النبات، ويستخدم العلماء المختصّون أسلوب الزراعة المائية حالياً لمعرفة هذه العناصر الغذائية، ودورها في نموّ النبات، وتطوّره، وذلك عن طريق إضافة أنواع مُعيّنة من المعادن إلى الماء المقطّر بكميات محدّدة، ثُمّ إزالة كل معدن على حِدة لمعرفة دوره، وهي طريقة قديمة استُخدمت منذ أكثر من ألفي عام. تميّزت الزراعة المائية بتغلّّبها على المشاكل التي واجهت الزراعة التقليدية، والمُتمثّلة في نقص المصادر المائية، وعدم توفّر مساحات زراعية كافية، وتنتشر هذه الطريقة في الجزر، والمناطق الصحراوية، مثل: الجنوب الغربي الأمريكي، والشرق الأوسط، والمناطق المعتدلة التي تتوفّر فيها المياه العذبة، إذ تُزرع المحاصيل فيها في البيوت الزجاجية، والبلاستيكية خلال أشهر الشتاء، حيث تمنع هذه البيوت من فقدان المياه، ويجدر بالذكر استخدام أسلوب الزراعة المائية في العصر الحالي لزراعة الخضروات في هذه البيوت في جميع أنحاء العالم. لجأت العديد من الحضارات إلى استخدام طرق الزراعة المائية عبر العصور الماضية، ومنهم: حضارة الآزتك المكسيكية، والحضارة البابلية، والمصرية القديمة، إذ قدّمت الكتابات الهيرُغليفية المصرية شرحاً لعملية الزراعة المائية، هذا وتُعدّ الخضروات التي زُرِعت من قِبَل القوات الأمريكية في بعض جزر المحيط الهادئ خلال فترة الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى حدائق بابل المُعلّقة من الأمثلة التي استُخدمت فيها هذه الطريقة، ويجدر بالذكر إلى أنّه يُشار إلى الزراعة المائية بالعديد من الأسماء، منها: الزراعة في المحاليل المغذّية (بالإنجليزية: nutrient-solution)، والزراعة دون تربة (بالإنجليزية: soilless)، وقد أُجريت أول تجربة لها في إنجلترا عام 1699م، ويُعدّ ساكس ونوب (بالإنجليزية: Sachs and Knop) من أوائل العلماء الذين استخدموا هذه الطريقة. طرق الزراعة المائية تتنوّع طرق الزراعة المائية بين ست طرق، وتقنيات مختلفة، هي: تقنية الغشاء المغذّي (بالإنجليزية: Nutrient Film Technique)، تقنية الطوف (بالإنجليزية: Raft Technique)، تقنية الغمر والتصفية (بالإنجليزية: Ebb & Flow Technique)، تقنية التنقيط (بالإنجليزية: Drip Technique)، تقنية الزراعة الهوائية (بالإنجليزية: Aeroponic Technique)، تقنية الفتيل (بالإنجليزية: Wick Technique)، وهناك العديد من الأنظمة الأخرى التي تكون إمّا مشتقة، أو مزيجاً من هذه الطرق الست الأساسية، ويجدر بالذكر أنّ عملية تزويد الأكسجين في الزراعة المائية يكون في الوسط الذي توجد فيه الجذور، إمّا من خلال الماء، أو الهواء. تقنية الغشاء المغذي تُعدّ تقنية الغشاء المغذّي أكثر طرق الزراعة المائية انتشاراً، واستخداماً لإنتاج الأعشاب، وبعض الخضروات، وقد بدأ استخدامها منذ بدايات القرن العشرين، إذ يتمّ فيها إعداد أنابيب، أو أحواض طويلة مصنوعة من مادة بولي كلوريد متعدد الفاينيل (بالإنجليزية: polyvinyl chloride) الذي يُعدّ من الأصناف الغذائية، وقد يكون مقطع هذه الأحواض على شكل أسطوانة مستطيلة، أو دائرية، وبطول يتراوح بين ما يُقارب 1.5-20م، ولكن غالباً ما يبلغ متوسط هذا الطول بين 2-4م، وتميل هذه الأحواض، والأنابيب بمقدار 2-3٪، إذ تُزوّد بالمحلول المُغذّي من الجهة العلوية باستخدام آداة ريّ مُتشعّبة، حيث يُضغط المحلول بواسطة مضخّة في الخزان الرئيسي، ثمّ ينتقل على شكل طبقة رقيقة تشبه الغشاء لأسفل الأحواض، لِتُجمّع فيما بعد بواسطة مزراب يُعيدها إلى الخزان.[٥] تُوضع الشتلات حتى تنبُت في فتحات على الجانب العلوي من الأحواض، وتمتدّ جذورها بشكل مُسطّح إلى الجانب السفلي، إذ تكون مُبللة بالمحلول المُغذّي، وعلى الرّغم من الذائبية العالية للأكسجين في أغشية الماء الرقيقة، إلّا أنّ التبادل الحراري بين الماء، والمحيط هو أمر واقع الحدوث، لذلك يتمّ تبريد الماء خاصّة في الأجواء الحارة، بالإضافة إلى تزويد النظام بمضخة تعمل على مبدأ فنتوري، ممّا يضمن رفع نسبة تشبّع الماء بالأكسجين. يتوجّب على المزارع يومياً فحص العديد من الأمور، إمّا يدوياً، أو أتوماتيكياً باستخدام الآلات، ومن هذه الأمور: مستوى المياه في الخزان، وكمية العناصر الغذائية، ودرجة حموضة المحلول المغذّي، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يجب مراعاة الحفاظ على مصدر طاقة بديل عند استخدام هذه التقنية، إلى جانب التقليل من تعرّض المحاليل المغذّية للضوء، وذلك لتفادي تكوّن الطحالب، ويجدر بالذكر وجود العديد من المشاكل التي قد تواجه تقنية الغشاء المغذي، وأهمّها: تعطّل المضخّات التي يتمثّل دورها بمنع الرطوبة، ممّا يؤدّي إلى تلف المحصول بشكل سريع. ذوبان الأكسجين بكميات قليلة في المحاليل الدافئة. تباين، واختلاف درجات الحرارة، وتركيز الأكسجين، والأسمدة في الأحواض عندما تكون طويلة. انسداد خطوط التزويد بسبب وجود الطحالب، ممّا ينتج عنه جفاف بعض مناطق الأحواض. تقنية الطوف تُعدّ تقنية الطوف من طرق الزراعة المائية الشائعة، وتعتمد على زراعة النباتات في برك مملوؤة بمحلول الأسمدة، إذ يتراوح عمق هذه البرك من 10-40سم، ويتمّ ضخّ الهواء إليها باستخدام مضخّة عبر فُتحات على طول الخزان، بحيث تختلف مستويات الأكسجين من موقع إلى آخر في هذا الخزان، إلّا أنّ هذا الاختلاف يصبح بلا أهمية عندما ينمو النبات، ويطوّر مجموعة جذريّة أكبر، ويجدر بالذكر أنّ الخزانات قد تُغطّي كامل مساحة البيت الزجاجي، أو مساحة صغيرة منه لتعمل كحافظة تمنع تسرّب الماء، وتُوضع طبقة مصنوعة من رغوة البوليسترين (بالإنجليزية: polystyrene foam)، أو من البولي إيثيلين منخفض الكثافة (بالإنجليزية: low density polyethylene)، لِتطفو فوق المحلول في الخزانات، إذ تُثبّت فيها النباتات، وتكون الجذور داخل المحلول. يجب مراقبة مستوى المياه في الخزان، وكمية العناصر الغذائية، ودرجة حموضة المحلول المغذّي، ومستويات الأكسجين المُذاب فيه، والتي قد تتغيّر تبعاً للموقع، وردجة الحرارة، وقد أُثبت أن تزويد المحلول بفقاعات الهواء الصغيرة يزيد من إنتاج بعض النباتات، مثل: الخسّ، إضافة إلى أنّ تبريد منطقة الجذر تؤدّي إلى تخفيف الضغط الحراري المتولّد من ارتفاع درجات حرارة الجو، وعند مُقارنة هذه التقنية بتقنية الغشاء المغذّي، فإنّ تقنية الطوف تحتاج إلى كميات أكبر من الماء، والمواد الغذائية، ولا يشترط فيها تدوير المحلول المُغذّي، كما أنّ الحفاظ على استقرار درجة حرارة محلول الأسمدة فيها أكثر سهولة منه في تقنية الغشاء المغذّي، لذا يغلُب استخدام تقنية الطوف في أغلب المحاصيل المائية. تقنية الغمر والتصفية تُعدّ تقنية الغمر والتصفية مُناسبة لزراعة الشتلات، والنباتات الصغيرة، والعُقل، ويُزرع فيها كل نوع من النباتات في وعاء واحد، وتعتمد هذه التقنية على تزويد منصّات الإنبات بالمحلول المغذّي باستخدام مضخّة غاطسة، ثمّ تُصرّف هذه المنصّات المحلول مرّة أخرى إلى الخزان الذي أُخذ منه، إذ يُضبط مؤقت المضخّة ليعمل عدّة مرات في اليوم، وذلك اعتماداً على حجم، ونوع النباتات، ودرجة حرارة، ورطوبة، ونوع الوسط الذي تنمو فيه، ويجدر بالذكر أنّه لكن لا يمكن تحديد كمية المحلول المُخصّصة لكل نبتة. تقنية التنقيط تعمل تقنية التنقيط كنظام مفتوح، إذ لا يتمّ فيها تغطية المحلول المُغذّي، أو إعادة استخدامه، ويجب أن تكون كميّة المحلول كافية لتتدفّق من الفتحات الموجودة أسفل الأوعية، ويجدر بالذكر أنّ معدل، وتوقيت استخدام المحلول المُغذّي يعتمد على عدة عوامل، وهي: كمية المياه التي يحتاجها النبات، وأنواع النباتات، ومراحل النموّ، إذ يُمكن خلال مرحلة النموّ مراقبة درجة الحموضة، وكمية العناصر الغذائيّة، والتعديلات التي أُجريت على المحلول بترشيح وسط التجذير لإزالة الأملاح المتراكمة فيه، كما يمكن استخلاص جزء من المحلول من الوسط بعد الريّ، لإعداد محلول بنفس المواصفات. تقنية الزراعة الهوائية تُعرّف تقنية الزراعة الهوائية بأنّها عملية زراعة النباتات عن طريق تعليقها بشكل منفصل في الهواء دون تربة، وتتميّز هذه التقنية بسهولة استخدامها، وحصاد محاصيلها ،إذ تعتمد على وضع جذور النباتات داخل محاليل مُغذّية بلا وسيط، أو تربة، وبالتالي الحصول على أفضل بيئة للأكسجين، والرطوبة، ممّا يُوفّر ظروفاً أكثر توازناً للاستفادة من العناصر الغذائية، إضافةً إلى أنّ النباتات تنمو، وتتطوّر فيها بشكل سريع، وتُعدّ البطاطا، والبندورة، والخسّ، والخضروات الورقية أمثلة على النباتات التي يُمكن زراعتها باستخدام هذه التقنية. تتميّز تقنية الزراعة الهوائية بالعديد من الخصائص، منها: تحقيق أكبر كفاءة في استخدام موارد المياه من بين طرق الزراعة المائية المختلفة، والتقليل من تقييد نموّ النباتات، إذ إنّ منطقة الاتصال بين النبات، والوسط الموضوع فيه تكون أقل ما يُمكن، ويجدر بالذكر استخدام هذه التقنية في برامج أبحاث الفضاء التابعة لوكالة ناسا (بالإنجليزية: NASA). تقنية الفتيل تُعدّ تقنية الفتيل أكثر طرق الزراعة المائية بساطة، وذلك لكون أجزائها ثابتة غير متحركة، وتعتمد على وضع النباتات، والوسط الذي تنمو فيه داخل وعاء علويّ (بالإنجليزية: upper bucket)، وبعدها يتمّ إدخال فتيل داخل وسط النموّ بالقرب من موضع جذور النبات، ويتمّ إخراج أحد أطراف الفتيل إلى خارج الوعاء عن طريق ثقب في أسفله، وبعدها يوضع الوعاء العلويّ داخل وعاء آخر سفليّ مملوء بشكل جزئيّ بالمحلول المُغذّي، إلى أن يصل إلى الفتيل الذي يمتصّ المحلول، ويوصله للجذور، وبعدها تأخذ النباتات حاجتها منه.[

الزراعة في الماء في المنزل

تعتبر الزراعة المائية في المنزل هي الوسيلة المناسبة من أجل زراعة النباتات و توفير الموارد في ذات الوقت لأنها تتميز بتوفير قدر كبير من المساحة و يتم القيام بها بدون تربة . ونظرًا لأن هذه الطريقة يطلق عليها الزراعة المائية، فيعتقد معظم الناس أن الماء هو المحلول الوحيد المستخدم في هذه الزراعة. بالطبع، يتم استخدام الماء، ولكن تُستخدم محاليل أخرى غيره. إذ يمكن ان تدخل أي من المحاليل الغذائية الأخرى والخاملة متوسطة النمو مثل البيرلايت والرمل- في الأساس أي محلول غير خليط التربة التقليدي. ومن الجدير بالذكر أن الزراعة المائية ليست معقدة في الواقع، بل هي بسيطة للغاية ويمكن أن يقوم بها أي شخص في المنزل.

المواد اللازمة لبدء الزراعة المائية في المنزل

ستحتاج إلى عدة أدوات أساسية لكي تبدأ الزراعة المائية:

نظام الزراعة المائية
المغذيات المائية
مصدر الضوء
النباتات التي ستقوم بزراعتها
اعداد جدول زمني
يمكنك شراء العديد من الأدوات ولكن هذا سيكلفك كثيرًا، حيث يمكنك صنع أغلبها بنفسك لتناسب احتياجاتك وتوفيرا للمال.

نظام الزراعة المائية
يتمثل نظام الزراعة المائية في المنزل في عدة هياكل مختلفة على سبيل المثال” الأبراج والصواني والإطارات التي تحمل المياه أو الوسائل الصلبة الأخرى التي توفر أماكن لنمو النبات. وينقسم نظام الزراعة المائية إلى فئتين أساسيتين:

استنبات المحاليل (السوائل)
استنبات كلي
أما بالنسبة لنظام المحاليل؛ فتنمو جذور النباتات مباشرة في محاليل مليئة بالمغذيات التي يتحتاجها النبات. وفيما يتعلق بالنظام الكلي؛ فيتمثل في الحصى والرمل أو الكريات الطينية الصغيرة، وتنمو الجذور في هذا النظام بطريقة جيدة. ويتطلب كل نظام ثلاثة مكونات أساسية تحتاجها الجذور للنمو وهي:

الماء/ الرطوبة
المغذيات
الأكسجين.
كما تتوفر العديد من الأنواع الأخرى من أنظمة الزراعة المائية والتي تلبي مستويات الراحة الفردية لزراعة النباتات مائيًا. وتشتمل هذه الأنظمة على:

التنقيط
المد والجزر
تقنية الغشاء المغذي
الاستنبات المائي
تأسيس نظام الزراعة المائية في المنزل
تتوفر محموعة من الأنظمة مع العديد من الموردين التجاريين. ويمكنك إجراء دراسة عن النظام الذي يناسب احتياجاتك، وليكن مثلاً عن طريق الإنترنت من خلال الكلمات الرئيسية “أدوات الزراعة المائية” أو “نُظم الزراعة المائية”. وعند البحث ستجد عدة أنظمة مثالية مناسبة للزراعة المائية المنزلية. أما إذا كنت من عشاق الصناعة اليدوية، فالبتأكيد يمكنك تصميم وبناء النظام الذي تحتاجه، إذ توفر معظم المواقع قوائم تصاميم للأنظمة الزراعة المائية مجانًا. وهكذا ستوفر التكاليف للإستفادة منها، كما عند بناء النظام يمكنك تخصيصه ليناسب المساحة الموجودة وأنواع النباتات التي ترغب في زراعتها.

ماذا عن المواد الغذائية والوسائل التي يحتاجها النبات؟

كما عرفنا أن الزراعة المائية هي الزراعة في المحاليل دون الحاجة إلى التربة. لذا ستحتاج المواد الغذائية والمحاليل الثانوية والأساسية المصممة خصيصًا لنباتات الزراعة المائية. وتختلف تلك المواد عن نظيرتها المستخدمة “الأسمدة” في الزراعة التقليدية في التربة ويرجع ذلك لعدة أسباب. إذ أن محاليل الزراعة المائية تحتوي على مواد أساسية لنمو النبات وتعويضه عن الحاجة إلى تربة للنمو. وكما أشرنا سابقًا أنه يتم استخدام الماء بجانب مواد أخرى؛ تشتمل على:

الصوف الصخري (مادة غير عضوية)
الصخور الطينية الصغيرة
ألياف أو رقائق جوز الهند
البيرلايت
الرمل
الفرميكيوليت.
وكل هذه المواد خاملة مما يعني أنها لا تتحلل بسرعة ولكنها عملية تساعد من خلالها على تزويد النباتات التي تنمو في التربة بالمغذايات أيضًا. وتتساوى جميع هذه المواد مع بعضها البعض، فليس هناك ما هو أفضل من الآخر.

لماذا تختنق الجذور عند النمو في الماء؟

بعد الزراعة ستلاحظ اختناق الجذور في الماء، ويرجع ذلك لتوليد مضخات الهواء المستخدمة في أنظمة الماء فقاعات وتعمل على زيادة الأكسجين الذائب في الماء وكلاهما يزيد من نسبة الأكسجين في الجذور المغمورة. مما يؤثر على الجذور لحد الاختناق.

الضوء
توجد أنواع مختلفة من مصادر الضوء الاصطناعية، ولكن يبدو أن ضوء معدن الهاليد هو ما اختاره العديد من المزارعين كمصدر ضوء للنباتات. وتشمل الأنواع الأخرى من مصادر الضوء الاصطناعية على:

مصابيح الصوديوم ذات الضغط العالي
الصمامات الثنائية الباعثة للضوء
مصابيح فلوريسسينتس عالية الأداء
وتستخدم كافة هذه المصادر في الزراعة المائية المنزلية.

الوقت المستغرق
تحتاج كل العمليات الزراعية إلى وقت للدراسة والنمو، فإذا كنت ستزرع نوعًا جديدًا من النباتات، ستستغرق وقتًا إضافيًا لتعلم المزيد عن النوع وكيفية الزراعة وغيرها من الأمور قبل بدء الزراعة.

أنواع النباتات التي يمكن زراعتها
يمكن زراعة كافة النباتات المنزلية التي تستخدمها مثل الفواكه والخضروات. وكقاعدة عامة، تعد أنظمة المحاليل هي الأفضل بالنسبة للنباتات ذات الجذور السطحية. فعلى سبيل المثال: الخضروات الورقية مثل

الخس
السبانخ
الفجل
الأعشاب
أما الأنظمة الكلية عامة تستخدم للخضروات ذات الجذور العميقة مثل

البنجر
الخضروات ذات القمم الكثيفة
الخيار
الكوسا
مميزات الزراعة المائية في المنزل
تعد الزراعة المائية صناعة في طور النمو لم تصل إلى كامل امكانياتها بعد. إذ أن استخدامها يمنح القدرة على زراعة العديد من النباتات في مساحات صغيرة، حينما لا تتوفر الأراضي للزراعة في ظل الظروف الجافة التي لا تساعد على النمو والتكاثر. وتتعد فوائد الزراعة المائية ويمكن تلخيصها فيما يلي:

التغذية: حيث يمكن السيطرة كليًا على توازن العناصر الغذائية.
لا تحتاج إلى فناء أو تربة: إذ يمكن انشاء حديقة مائية في أي مكان مغلق.
ترشيد استهلاك المياه: تستخدم الحدائق المائية ما يصل إلى 2/3 كميات أقل من المياه المستخدمة في الزراعة في التربة.
في المتناول: تبدأ من ميزانية منخفضة جدًا.
تحقق قدرة إنتاجية عالية: تعد الحدائق المائية أكثر إنتاجية بسبب حجمها.
تحقق نتائج أفضل: تنتج الزراعة المائية نباتات ذات مذاق جيد وتحتوي على قيمة غذائية عالية.

الزراعة المائية من الالف الى الياء

نظرة عامة عن الزراعة المائية يعود أصل مصطلح الزراعة المائية (بالإنجليزية: Hydroponics) إلى اللغة اليونانية، إذ تعني كلمة هيدرو (hydro) الماء، وكلمة بونوس (ponos) العمل، وبالتالي يمكن تعريف الزراعة المائية بأنّها عملية زراعة النباتات داخل الماء دون تربة، إذ يُزوّد الماء في هذه العملية بالمُغذّيات اللّازمة، والضرورية لنموّ النبات، ويستخدم العلماء المختصّون أسلوب الزراعة المائية حالياً لمعرفة هذه العناصر الغذائية، ودورها في نموّ النبات، وتطوّره، وذلك عن طريق إضافة أنواع مُعيّنة من المعادن إلى الماء المقطّر بكميات محدّدة، ثُمّ إزالة كل معدن على حِدة لمعرفة دوره، وهي طريقة قديمة استُخدمت منذ أكثر من ألفي عام. تميّزت الزراعة المائية بتغلّّبها على المشاكل التي واجهت الزراعة التقليدية، والمُتمثّلة في نقص المصادر المائية، وعدم توفّر مساحات زراعية كافية، وتنتشر هذه الطريقة في الجزر، والمناطق الصحراوية، مثل: الجنوب الغربي الأمريكي، والشرق الأوسط، والمناطق المعتدلة التي تتوفّر فيها المياه العذبة، إذ تُزرع المحاصيل فيها في البيوت الزجاجية، والبلاستيكية خلال أشهر الشتاء، حيث تمنع هذه البيوت من فقدان المياه، ويجدر بالذكر استخدام أسلوب الزراعة المائية في العصر الحالي لزراعة الخضروات في هذه البيوت في جميع أنحاء العالم لجأت العديد من الحضارات إلى استخدام طرق الزراعة المائية عبر العصور الماضية، ومنهم: حضارة الآزتك المكسيكية، والحضارة البابلية، والمصرية القديمة، إذ قدّمت الكتابات الهيرُغليفية المصرية شرحاً لعملية الزراعة المائية، هذا وتُعدّ الخضروات التي زُرِعت من قِبَل القوات الأمريكية في بعض جزر المحيط الهادئ خلال فترة الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى حدائق بابل المُعلّقة من الأمثلة التي استُخدمت فيها هذه الطريقة، ويجدر بالذكر إلى أنّه يُشار إلى الزراعة المائية بالعديد من الأسماء، منها: الزراعة في المحاليل المغذّية (بالإنجليزية: nutrient-solution)، والزراعة دون تربة (بالإنجليزية: soilless)، وقد أُجريت أول تجربة لها في إنجلترا عام 1699م، ويُعدّ ساكس ونوب (بالإنجليزية: Sachs and Knop) من أوائل العلماء الذين استخدموا هذه الطريقة. طرق الزراعة المائية تتنوّع طرق الزراعة المائية بين ست طرق، وتقنيات مختلفة، هي: تقنية الغشاء المغذّي (بالإنجليزية: Nutrient Film Technique)، تقنية الطوف (بالإنجليزية: Raft Technique)، تقنية الغمر والتصفية (بالإنجليزية: Ebb & Flow Technique)، تقنية التنقيط (بالإنجليزية: Drip Technique)، تقنية الزراعة الهوائية (بالإنجليزية: Aeroponic Technique)، تقنية الفتيل (بالإنجليزية: Wick Technique)، وهناك العديد من الأنظمة الأخرى التي تكون إمّا مشتقة، أو مزيجاً من هذه الطرق الست الأساسية، ويجدر بالذكر أنّ عملية تزويد الأكسجين في الزراعة المائية يكون في الوسط الذي توجد فيه الجذور، إمّا من خلال الماء، أو الهواء. تقنية الغشاء المغذي تُعدّ تقنية الغشاء المغذّي أكثر طرق الزراعة المائية انتشاراً، واستخداماً لإنتاج الأعشاب، وبعض الخضروات، وقد بدأ استخدامها منذ بدايات القرن العشرين، إذ يتمّ فيها إعداد أنابيب، أو أحواض طويلة مصنوعة من مادة بولي كلوريد متعدد الفاينيل (بالإنجليزية: polyvinyl chloride) الذي يُعدّ من الأصناف الغذائية، وقد يكون مقطع هذه الأحواض على شكل أسطوانة مستطيلة، أو دائرية، وبطول يتراوح بين ما يُقارب 1.5-20م، ولكن غالباً ما يبلغ متوسط هذا الطول بين 2-4م، وتميل هذه الأحواض، والأنابيب بمقدار 2-3٪، إذ تُزوّد بالمحلول المُغذّي من الجهة العلوية باستخدام آداة ريّ مُتشعّبة، حيث يُضغط المحلول بواسطة مضخّة في الخزان الرئيسي، ثمّ ينتقل على شكل طبقة رقيقة تشبه الغشاء لأسفل الأحواض، لِتُجمّع فيما بعد بواسطة مزراب يُعيدها إلى الخزان. تُوضع الشتلات حتى تنبُت في فتحات على الجانب العلوي من الأحواض، وتمتدّ جذورها بشكل مُسطّح إلى الجانب السفلي، إذ تكون مُبللة بالمحلول المُغذّي، وعلى الرّغم من الذائبية العالية للأكسجين في أغشية الماء الرقيقة، إلّا أنّ التبادل الحراري بين الماء، والمحيط هو أمر واقع الحدوث، لذلك يتمّ تبريد الماء خاصّة في الأجواء الحارة، بالإضافة إلى تزويد النظام بمضخة تعمل على مبدأ فنتوري، ممّا يضمن رفع نسبة تشبّع الماء بالأكسجين. يتوجّب على المزارع يومياً فحص العديد من الأمور، إمّا يدوياً، أو أتوماتيكياً باستخدام الآلات، ومن هذه الأمور: مستوى المياه في الخزان، وكمية العناصر الغذائية، ودرجة حموضة المحلول المغذّي، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يجب مراعاة الحفاظ على مصدر طاقة بديل عند استخدام هذه التقنية، إلى جانب التقليل من تعرّض المحاليل المغذّية للضوء، وذلك لتفادي تكوّن الطحالب، ويجدر بالذكر وجود العديد من المشاكل التي قد تواجه تقنية الغشاء المغذي، وأهمّها: تعطّل المضخّات التي يتمثّل دورها بمنع الرطوبة، ممّا يؤدّي إلى تلف المحصول بشكل سريع. ذوبان الأكسجين بكميات قليلة في المحاليل الدافئة. تباين، واختلاف درجات الحرارة، وتركيز الأكسجين، والأسمدة في الأحواض عندما تكون طويلة. انسداد خطوط التزويد بسبب وجود الطحالب، ممّا ينتج عنه جفاف بعض مناطق الأحواض. تقنية الطوف تُعدّ تقنية الطوف من طرق الزراعة المائية الشائعة، وتعتمد على زراعة النباتات في برك مملوؤة بمحلول الأسمدة، إذ يتراوح عمق هذه البرك من 10-40سم، ويتمّ ضخّ الهواء إليها باستخدام مضخّة عبر فُتحات على طول الخزان، بحيث تختلف مستويات الأكسجين من موقع إلى آخر في هذا الخزان، إلّا أنّ هذا الاختلاف يصبح بلا أهمية عندما ينمو النبات، ويطوّر مجموعة جذريّة أكبر، ويجدر بالذكر أنّ الخزانات قد تُغطّي كامل مساحة البيت الزجاجي، أو مساحة صغيرة منه لتعمل كحافظة تمنع تسرّب الماء، وتُوضع طبقة مصنوعة من رغوة البوليسترين (بالإنجليزية: polystyrene foam)، أو من البولي إيثيلين منخفض الكثافة (بالإنجليزية: low density polyethylene)، لِتطفو فوق المحلول في الخزانات، إذ تُثبّت فيها النباتات، وتكون الجذور داخل المحلول. يجب مراقبة مستوى المياه في الخزان، وكمية العناصر الغذائية، ودرجة حموضة المحلول المغذّي، ومستويات الأكسجين المُذاب فيه، والتي قد تتغيّر تبعاً للموقع، وردجة الحرارة، وقد أُثبت أن تزويد المحلول بفقاعات الهواء الصغيرة يزيد من إنتاج بعض النباتات، مثل: الخسّ، إضافة إلى أنّ تبريد منطقة الجذر تؤدّي إلى تخفيف الضغط الحراري المتولّد من ارتفاع درجات حرارة الجو، وعند مُقارنة هذه التقنية بتقنية الغشاء المغذّي، فإنّ تقنية الطوف تحتاج إلى كميات أكبر من الماء، والمواد الغذائية، ولا يشترط فيها تدوير المحلول المُغذّي، كما أنّ الحفاظ على استقرار درجة حرارة محلول الأسمدة فيها أكثر سهولة منه في تقنية الغشاء المغذّي، لذا يغلُب استخدام تقنية الطوف في أغلب المحاصيل المائية. تقنية الغمر والتصفية تُعدّ تقنية الغمر والتصفية مُناسبة لزراعة الشتلات، والنباتات الصغيرة، والعُقل، ويُزرع فيها كل نوع من النباتات في وعاء واحد، وتعتمد هذه التقنية على تزويد منصّات الإنبات بالمحلول المغذّي باستخدام مضخّة غاطسة، ثمّ تُصرّف هذه المنصّات المحلول مرّة أخرى إلى الخزان الذي أُخذ منه، إذ يُضبط مؤقت المضخّة ليعمل عدّة مرات في اليوم، وذلك اعتماداً على حجم، ونوع النباتات، ودرجة حرارة، ورطوبة، ونوع الوسط الذي تنمو فيه، ويجدر بالذكر أنّه لكن لا يمكن تحديد كمية المحلول المُخصّصة لكل نبتة. تقنية التنقيط تعمل تقنية التنقيط كنظام مفتوح، إذ لا يتمّ فيها تغطية المحلول المُغذّي، أو إعادة استخدامه، ويجب أن تكون كميّة المحلول كافية لتتدفّق من الفتحات الموجودة أسفل الأوعية، ويجدر بالذكر أنّ معدل، وتوقيت استخدام المحلول المُغذّي يعتمد على عدة عوامل، وهي: كمية المياه التي يحتاجها النبات، وأنواع النباتات، ومراحل النموّ، إذ يُمكن خلال مرحلة النموّ مراقبة درجة الحموضة، وكمية العناصر الغذائيّة، والتعديلات التي أُجريت على المحلول بترشيح وسط التجذير لإزالة الأملاح المتراكمة فيه، كما يمكن استخلاص جزء من المحلول من الوسط بعد الريّ، لإعداد محلول بنفس المواصفات. تقنية الزراعة الهوائية تُعرّف تقنية الزراعة الهوائية بأنّها عملية زراعة النباتات عن طريق تعليقها بشكل منفصل في الهواء دون تربة، وتتميّز هذه التقنية بسهولة استخدامها، وحصاد محاصيلها ،إذ تعتمد على وضع جذور النباتات داخل محاليل مُغذّية بلا وسيط، أو تربة، وبالتالي الحصول على أفضل بيئة للأكسجين، والرطوبة، ممّا يُوفّر ظروفاً أكثر توازناً للاستفادة من العناصر الغذائية، إضافةً إلى أنّ النباتات تنمو، وتتطوّر فيها بشكل سريع، وتُعدّ البطاطا، والبندورة، والخسّ، والخضروات الورقية أمثلة على النباتات التي يُمكن زراعتها باستخدام هذه التقنية. تتميّز تقنية الزراعة الهوائية بالعديد من الخصائص، منها: تحقيق أكبر كفاءة في استخدام موارد المياه من بين طرق الزراعة المائية المختلفة، والتقليل من تقييد نموّ النباتات، إذ إنّ منطقة الاتصال بين النبات، والوسط الموضوع فيه تكون أقل ما يُمكن، ويجدر بالذكر استخدام هذه التقنية في برامج أبحاث الفضاء التابعة لوكالة ناسا (بالإنجليزية: NASA). تقنية الفتيل تُعدّ تقنية الفتيل أكثر طرق الزراعة المائية بساطة، وذلك لكون أجزائها ثابتة غير متحركة، وتعتمد على وضع النباتات، والوسط الذي تنمو فيه داخل وعاء علويّ (بالإنجليزية: upper bucket)، وبعدها يتمّ إدخال فتيل داخل وسط النموّ بالقرب من موضع جذور النبات، ويتمّ إخراج أحد أطراف الفتيل إلى خارج الوعاء عن طريق ثقب في أسفله، وبعدها يوضع الوعاء العلويّ داخل وعاء آخر سفليّ مملوء بشكل جزئيّ بالمحلول المُغذّي، إلى أن يصل إلى الفتيل الذي يمتصّ المحلول، ويوصله للجذور، وبعدها تأخذ النباتات حاجتها منه. أنظمة الزراعة المائية يُمكن تقسيم أنظمة الزراعة المائية بناء على آلية العمل إلى عدة أقسام، هي: النظام المغلق، والمفتوح، والصلب، والسائل، وفيما يلي توضيح لكلّ نظام من هذه الأنظمة. النظام المغلق تُعتبر تقنية الغشاء المغذّي من الأمثلة على النظام المُغلق، ويُعدّ هذا النظام اقتصادياً في استخدام المواد الغذائية، مع مراعاة مراقبتها بشكل مستمرّ، والتعديل على المحلول المُغذّي، وعلى الرغم من أنّ فحص كمية العناصر الغذائية يُشير إلى تركيز الأملاح الكليّ في المحلول، إلّا أنّه لا يبيّن تركيز العناصر الرئيسية، ولا يتأثّر بكمية العناصر الشحيحة، لذا يجب القيام بفحوصات كيميائية دورية كل أسبوعين، أو ثلاثة للعناصر الرئيسية، وهي: النيتروجين (N)، والفسفور (P)، والبوتاسيوم (K)، والكالسيوم (Ca)، والمغنيسيوم (Mg)، وكل أربعة إلى ستة أسابيع للعناصر الشحيحة، وهي: الصوديوم (Na)، والبورون (B)، والنحاس (Cu)، والحديد (Fe)، والمنغنيز (Mn)، والمندليفيوم (Mv)، والزنك (Z). يجب الحرص على إضافة الأسمدة في النظام المغلق إلى المحلول المُغذّي بتركيزات مساوية لتلك التي تحتاجها النباتات، إذ إنّ إضافتها بتركيزات غير مدروسة قد يؤدي إلى تراكم بعض العناصر الغذائية، واستنفاذ أخرى، وقد يتطلّب النظام إضافات كيميائية بشكل يوميّ، أو أسبوعيّ، هذا قد يتّبع بعض المزارعين الطريقة التالية في استخدام المحلول المُغذّي، إذ يوضع كمية من المحلول في البداية، ثمّ في نهاية الأسبوع الأول يُضاف إليها كمية جديدة منه تساوي نصف الكمية السابقة، وعند انتهاء الأسبوع الثاني يتمّ تفريغ الخزانات، والتخلص من محتوياتها، والبدء من جديد. النظام المفتوح لا يُعاد تدوير، أو تغطّية المحلول المُغذّي في النظام المفتوح، وبالتالي فهو لا يتطلّب المراقبة، والتعديل عليه، إذ يبدأ استهلاك المكوّنات منذ خلطها فيه، وحتى نفاذها، ويجدر بالذكر أنّ نوعية مياه الريّ في هذا النظام ليست ذات أهمية كبيرة، ممّا يسمح باستخدام مياه تحتوي على 500 جزء في المليون من الأملاح، كما تسمح بعض النباتات، كالطماطم باستخدام تركيز أعلى من ذلك، إلّا أنّه غير مُحبّذ. يجب مراقبة الوسط الذي تنمو فيه النباتات في حال كانت مياه الريّ مالحة، أو في حال تعرّض الوسط لأشعة الشمس الدافئة، مع مراعاة استخدام كميّة كافية من مياه الريّ، إذ ترشّح المياه من الأكياس لمنع تراكم الأملاح، وتُنفّذ فحوصات على المياه الراشحة بشكل دوري لقياس كمية الأملاح الكلّية الذائبة فيها، فإذا كان تركيز الأملاح يتجاوز 3,000 جزء في المليون، عندها يجب غسل النظام بالماء العاديّ. النظام الصلب يُستخدم في النظام الصلب أكياس بلاستيكية مسطّحة، أو عمودية، ويُعدّ من الأنظمة المفتوحة، إذ لا يُعاد تدوير المحلول فيه، بينما يُعدّ الصوف الصخريّ المُعدّ للزراعة نظاماً مفتوحاً، أو مُغلقاً، إذ يكون مُغلقاً في حال تمّ تخزين المحلول الزائد في النظام، وإعادة استخدامه مرةً أخرى، ويجدر بالذكر أنّه في حال عدم إعادة استخدام المحلول المُغذّي، فإنّ الحساسية لتركيبة الوسط، وملوحة الماء تكون أقلّ. النظام السائل لا يعتمد النظام السائل على وضع جذور النباتات في وسط صلب، ويُعدّ من الأنظمة المُغلقة، وتتعرّض فيه جذور النباتات مباشرة إلى المحلول المُغذّي دون استخدام أي وسط، كما يُعاد تدوير، واستخدام المحلول مرة أخرى عبر هذا النظام.

مشاكل الزراعة بدون تربة

ارتفاع تكاليف إنشائها بالمقارنة مع الزراعات التقليديّة المعروفة، ولكن من الممكن تعويض هذه التكاليف بواسطة زيادة كميات الإنتاج. ارتفاع الحاجة إلى الخبرات والمتطلّبات التقنية المطلوب توفّرها لإدارة هذه الزراعة، حيث إنّ العاملين فيها يحتاجون لمعرفة تقنية وفنية جيّدة من أجل إدارتها بالشكل المطلوب والناجح. خطورة العدوى المرضية، حيث إنّ أي عدوى تُصيب الماء المستخدم في الزراعة ستنتقل إلى جميع النباتات المزروعة بشكل كبير وسريع قد لا يُمكن السيطرة عليه.

بحث عن الزراعة بدون تربة doc

لتحميل الملف اضغط هنا

الزراعة بدون تربة pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

 

السابق
متى يظهر نوع المولود
التالي
ما هي الفرق بين مربعين في الرياضيات ..

اترك تعليقاً