ثقافة عامة

هل الأخلاق لدى الإنسان فطرية أم مكتسبة

هل الأخلاق لدى الإنسان فطرية أم مكتسبة

هل الأخلاق لدى الإنسان فطرية أم مكتسبة

شاع هذا التساؤل في الفترة الماضية عبر محركات البحث الإلكتروني، خاصة بعدما زاد بحث طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية، نظراً لتواجد هذا السؤال ضمن المناهج والمقررات الدراسية الخاصة بهم، حيث نطرح لكم الإجابة النموذجية عن سؤالكم والتي جاءت على النحو التالي:

  • الإجابة هي: تُعتبر الأخلاق عند الإنسان هي صفة يكتسبها منذ أن يولد، وليست تتواجد بفطرة الإنسان، كما يشارك في اكتساب الأخلاق الحميدة مجموعة من الأسباب، فيما جاءت هذه الأسباب على النحو التالي:
  1. توافر العناصر البيئية اللازمة التي تساعد في اكتساب مكارم الأخلاق.
  2. تواجد تهيئة تربوية سليمة لدى العديد من الأبناء والبنات، ويرجع ذلك إلى التأسيس من قِبل الوالدين.
  3. يشترط لاكتساب الأخلاق أن يكون هناك قوة كبيرة للمؤسسات التعليمية، إلى جانب المؤسسات الثقافية وانتشارها بصورة محببة للأولاد.
  4. يجب توافر القدوة الحسنة للطفل حتى يستطع أن يتحلى بالأخلاق، وما أعظم من خير قدوة للأمة البشرية رسلونا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
  5. إلى جانب أهمية تنمية الذوق العام.

 

  • مستشهدين بحديث من السيرة النبوية الشريفة الذي يدل على التباين الفطري في الطباع والأخلاق، حيث قال صلوات الله وسلامه عليه ” ألا إنَّ بَني آدمَ خُلِقوا على طَبقاتٍ شتَّى، ألا وإنَّ منهمُ البطيءَ الغضبِ سريعَ الفَيءِ ، وَمِنْهُم سريعُ الغَضَبِ سريعُ الفيءِ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • إلى جانب ذكر حديث أخر، عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” النَّاسُ مَعادِنُ كَمَعادِنِ الفِضَّةِ والذَّهَبِ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ إذا فَقُهُوا، والأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أهمية الأخلاق

تُعتبر الأخلاق الحميدة واحدة من الركائز الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم، إلى جانب حث دين الإسلام عليها، فيما نوضح لكم بعض فوائد الأخلاق الحسنة والتي جاءت على النحو التالي:

  • عليك معرفة أن الاتسام بالأخلاق الحميدة هو امتثال إلى أمر المولى تبارك وتعالى ورسوله الكريم، الذي كان خير مثال صلوات الله وسلامه عليه في الأخلاق الكريمة.
  • يجب على الُسلم أن يتحلى بهذه الصفة الحميدة، حيث إن المسلم هو عبارة عن روح ثم جسد ثم أخلاق، وللإنسان المتحلي بهذه الصفة منزلة كبيرة عند الله عز وجل، مستشهدين بقوله تعالى في سورة الحجرات بالتحديد في الآية رقم 13 ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” صدق الله العظيم.
  • توافر الأخلاق عند الناس يقوم بتكوين مجتمع كريم، فأثر الفرد ذو الخلق على المجتمع كبير، حيث يربط المولى جل وعلا العمل الصالح بالإيمان.
  • ومن هنا نستنتج أن كل المجتمعات لا يُمكن أن تتعايش فيما بينها بكل ود واحترام إلا إذا توافرت الأخلاق الحسنة بل وتأصلت فيهم.

إلى هنا عزيزي القارئ نصل معكم إلى نهاية هذا المقال الذي تمحو حول عرض الإجابة عن سؤالكم هل الأخلاق لدى الإنسان فطرية أم مكتسبة ؟، إذ أننا قد تناولنا في مقالنا الإجابة النموذجية من المناهج والمقررات الخاصة بطلاب وطالبات المملكة العربية السعودية في مختلف المراحل الدراسية، رغبة منهم في تحصيل أعلى الدرجات الدراسية في العام الدراسي الجاري

كما عرضنا لأهمية الأخلاق بالنسبة للأفراد والمجتمعات، بالإضافة إلى الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة للدلالة على صحة الإجابة المُقدمة إليكم، آملين الله عز وجل أن نكون قد وفرنا عليكم عناء البحث الكثيف والطويل وأجبنا عليكم بالشكل الأمثل عن سؤالكم،

السابق
ما هي أعلى قمة في جبال الألب
التالي
تحتل المملكة العربية السعودية في الناتج المحلي العالمي المرتبة

اترك تعليقاً