الطبيعة

ما هي آثار الأعاصير على البيئة

ما هي آثار الأعاصير على البيئة

يمكن أن تعصف الرياح بالطيور إلى مئات الكيلومترات بعيداً عن مساكنها أثناء العاصفة. كما يمكن أن تفسد الأعاصير أيضاً الأراضي الرطبة، والتي تساهم في امتصاص الفيضانات، وتصفية المياه، وإيواء أنواع هائلة من النباتات والحيوانات.

الأعاصير

يُعرّف الإعصار بأنّه إحدى الظواهر المناخية التي يتشكّل فيها نظام دائريّ من الغيوم والعواصف الرعدية ذات الدوران المُغلق والمُستوى المُنخفض، وتتشكّل الأعاصير فوق مناطق المياه المدارية أو شبه الاستوائية، وتختلف التسميات التي تُطلق على الأعاصير في العديد من الدول حول العالم ولكنّها تُشير جميعها إلى نفس الظاهرة المناخية التي تحدث عبر أرجاء العالم المُختلفة؛ ففي الدول التي تقع غرب المحيط الهادئ؛ كالصين واليابان والفلبين فإنّه يُطلق على الإعصار ما يُعرف بالتيفون (بالإنجليزية: Typhoon)، كما تُسمّى هذه الظاهرة في مناطق شمال المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ باسم (Hurricanes)، بينما يتمّ تسميتها في دول جنوب غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي باسم الأعاصير المدارية (بالإنجليزية: Tropical cyclones) أو الأعاصير (بالإنجليزية: Cyclones). كيفية تشكّل الإعصار يتطلّب حدوث الأعاصير توافر ظروف محددة في المياه والغلاف الجوي، فهي تتشكّل عندما تكون مياه المحيط دافئةً، وبشكل عام عندما تكون درجة حرارة المُحيط السطحية لا تقل عن 27 درجة مئوية؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الحرارة الدافئة لمياه المحيطات بالإضافة إلى كميات التبخّر فوق سطحها تؤدّي إلى تزويد الإعصار بالطاقة اللازمة لاستمراره وبقائه، ولا يتطلّب تحرّك الأعاصير بعد نشوئها وجود المياه الدافئة، حيث يستطيع الإعصار التحرّك عبر المياه الباردة، كما أنّ حركة الأعاصير فوق المياه الدافئة يؤدّي إلى تبريدها نتيجة امتصاص الحرارة منها. يتطلّب تكوّن الأعاصير وجود ظروف مُعينة في الغلاف الجوي تتمثّل في أن تكون الرياح ذات خصائص قادرة على تقوية الإعصار، وتتمثّل هذه الخصائص في كون سرعة الرياح السائدة عبر الجو مُتماثلة ومُتساوية على جميع الارتفاعات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى اتجاهها، بالإضافة إلى كونها دافئة قرب سطح مياه المحيطات وباردة في المستويات الأعلى ارتفاعاً، وقد يتعرّض الإعصار لما يُطلق عليه خبراء الأرصاد الجوية بقطع الرأس (بالإنجليزية: Head cut off) وذلك في حال افتقار الرياح السائدة عبر الغلاف الجوي لخاصية السرعة والاتجاه المُتماثل والمُوحد للرياح السطحية والرياح الموجودة على ارتفاعات عالية. يتطلّب حدوث الإعصار نشوء بعض الاضطرابات الجويّة التي تسبقه، وتُعرف هذه الاضطرابات بالاضطرابات الأولية (بالإنجليزية: Initial disturbance) وهي حالة كثيفة من الضغط الجوي المُنخفض والمُنبثقة عن مراكز الضغط المُنخفض السائدة عبر الجو، كما تُسبَق الأعاصير بحدوث مجموعة من العواصف الرعدية فوق المحيطات تنشأ من خلال العديد من الطرق المناخية، ومنها التقاء ما يُعرف بالرياح التجارية الأفقية (بالإنجليزية: Horizontal trade winds) القادمة من نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي ضمن ما يُعرف بمنطقة التقاء المناطق المدارية (ITCZ)، وينتج عن هذا الالتقاء إجبار الهواء على الارتفاع لطبقات أعلى من الجو ما ينتج عنه حدوث تجمّعات للعواصف الرعدية، وقد تتشكّل العواصف الرعدية السابقة لنشوء الأعاصير من خلال ما يُعرف بالأمواج الشرقية (بالإنجليزية: easterly waves) التي تتحرّك عبر ارتفاع لا يتجاوز ثلاثة كيلو مترات فوق مستوى سطح البحر. أجزاء الإعصار عين الإعصار تُعرّف عين الإعصار (بالإنجليزية: The Eye) بأنّها منطقة مركز الإعصار، وتمتاز هذه المنطقة بهدوئها النسبيّ وصفائها وخلوّها من الغيوم، فعند قدوم عين الإعصار على منطقة ما تتوقّف الأمطار وتُصبح السماء صافيةً، لكنّ هذا الهدوء سرعان ما يزول وينقلب ليبدأ هطول الأمطار وهبوب الرياح مرّةً أخرى ولكن من الاتجاه المُغاير للإعصار هذه المرّة، ويتراوح قطر منطقة عين الإعصار ما بين 32 إلى 64 كيلو متراً. جدار العين يُحيط جدار العين (بالإنجليزية: The Eyewall) للإعصار بمنطقة عين الإعصار، ويُعدّ هذا الجُزء أقوى وأشد الأجزاء التي يتكوّن منها الإعصار، ووفقاً لاسمه فإنّ جدار العين يتكوّن من جدار كثيف من العواصف الرعدية والرياح الشديدة التي تكون أقوى ما يُمكن داخله، ويرتبط جدار عين الإعصار بعين الأعصار، حيث إنّ انكماش أو حتّى نمو عين الإعصار يُمكن أن يؤدّي إلى تشكيل جدار مُزدوج من جدار العين، ويؤثّر هذان الجزءان معاً على سرعة الرياح عبر الإعصار، وهي السرعة التي يُمكن من خلالها قياس شدته. الدوّامات الماطرة تُعرف الدوّامات الماطرة (بالإنجليزية: The Spiral Rainbands) بأنّها موجات من العواصف الرعدية المُمطرة والمُصاحبة غالباً للرياح العاصفة، وتمتد هذه الموجات من خارج جدار العين، حيث يصل امتدادها إلى بضعة كيلومترات بعيداً عن عين الإعصار؛ وقد يصل عرض تلك الدوّامات إلى عشرات الكيلومترات بينما قد يتراوح طولها ما بين 80 إلى 483 كيلو متراً من عين الإعصار، ومن الأمثلة على ذلك تلك الدوّامات المطريّة التي حدثت في إعصار أندرو (Andrew) عام 1992م، حيث امتدت تلك الدوامات إلى ما يُقارب 160 كيلو متراً من عين الإعصار، وقد استطاعت تلك الدوامات الوصول إلى أبعد من ذلك في إعصار جيلبرت (Gilbert) الذي حدث عام 1988م، حيث تمكّنت الدوّامات المطريّة المُصاحبة لهذا الإعصار الامتداد إلى مسافة 804 كيلومتر خارج عين الإعصار، وتدور الدوامات المطريّة بشكل بطيء وباتجاه مُعاكس لاتجاه حركة عقارب الساعة، وقد يتعذّر على مُتنبّئي الأرصاد الجوية استخدام صور الأقمار الصناعية لمراقبة حالة الإعصار وتطوّره، وذلك في حال كانت أجزء الأعصار مُغطاةً بغيوم على ارتفاع عالٍ. مخاطر الأعاصير تُشكّل الأعاصير خطراً داهماً على المناطق التي تحدث فيها، حيث إنّها تُلحق الضرر بالمُمتلكات وتُدمّر البيئة الطبيعية خاصةً في المُدن والقرى الساحلية، كما تتسبّب الأعاصير بما يُقارب عشرة آلاف حالة وفاة كلّ عام نتيجة كلّ من الأعاصير والعواصف الاستوائية المصاحبة لها، وتتسبّب حركة العواصف المُرافقة للأعاصير باتجاه السواحل في ارتفاع مستويات مياه المحيط إلى ارتفاعات عالية قد تصل إلى ستة أو تسعة أمتار، وقد ينتج هذا الارتفاع في منسوب المياه بسبب الضغط المُنخفض الذي تتسبّب به العاصفة، وتندفع تلك المياه إلى اليابسة بفعل الرياح القويّة حيث قد تتسبّب بغمر المناطق المُنخفضة التي تقع على طول الساحل، وقد يؤدّي هذا الأمر إلى إلحاق الضرر بالبنية التحتية؛ كالطرق، والأرصفة، فضلاً عن خطر هدم المنازل. تتسبّب الأمطار الغزيرة المُصاحبة لحدوث الأعاصير بفيضان الأنهار وحدوث الانهيارات الطينية، وعلى الرغم من أنّ الفيضانات التي تنتج عن الأعاصير قد لا تستمر لفترة طويلة إلّا أنّها قد تتسبّب بقدر كبير من الدمار، ويعتمد ذلك على قوة العاصفة وطبيعة المناطق التي تضربها، وقد يمتد تأثير الأعاصير إلى ما بعد المناطق الساحلية، ولكن هذا الامتداد عادةً ما يكون تأثيره خفيفاً ولا يُلحق الضرر الجسيم، ولا تقتصر أضرار الأعاصير على الأضرار الماديّة التي قد تلحق بالممتلكات والبنى التحتية، حيث تؤثّر الأعاصير على البيئة الطبيعية الموجودة في السواحل، حيث يُمكن أن تتسبّب في تآكل الشواطىء وذلك من خلال نقل كميات كبيرة من الرمال الشاطئية إلى مكان آخر.

أسباب الأعاصير

كيف تتشكل الأعاصير العواصف الاستوائية تبدأ الأعاصير بالتشكّل فوق المحيطات في المناطق الاستوائية، وتكون عبارة عن مجموعة من العواصف، حيث يسحب المركز ذو الضغط المنخفض العميق الهواء الرطب والطاقة الحرارية من سطح المحيط، ثمّ يُرفع الهواء بطريقة الحمل الحراري، بينما يقوم الضغط من الأعلى بدفعه إلى الخارج، ويتسبّب دوران تيارات الرياح في تدوير الغيوم ضمن حلقات ضيقة، ويتناسق الإعصار الكامل على شكل دائري، وغالباً ما يمتدّ على مساحة تصل إلى 500 كم. الانخفاض الاستوائي يكون الضغط الجوي منخفضاً جداً حيث يصل إلى حوالي 960 مليبار، ويمكن أن ينخفض ليصل إلى الرقم القياسيّ المسجّل في إعصار شمال غرب المحيط الأطلسيّ عام 1979 وهو 65 سم، ويُكوَّر الهواء السطحيّ إلى الداخل بشكل لولبيّ، إذ يتحوّل إلى دائرة يبلغ قطرها 30 كم محيطة بالإعصار، ويُطلَق على هذا المحيط اسم جدار العين. جدار العين وعين الأعاصير جدار العين هو الهواء المحمّل بالرطوبة والصاعد بطريقة حلزونيّة إلى الداخل باتجاه الأعلى، ثمّ يتكاثف ويُطلق الحرارة الكامنة داخله، وعند الوصول إلى ارتفاعات عالية جداً فوق السطح يتمّ إطلاق هذا الهواء نحو محيط العاصفة ممّا يولّد مجموعات دواميّة من الغيوم، وتؤدّي سرعة صعود الهواء وعمليات التكثيف التي تحصل في جدار العين لهطول الأمطار، ولأنّ الزيادة الخارجية في الضغط هي أكبر في الجدار، فإنّ السرعة تكون في أقصاها. تكون عين الأعاصير هادئة ومكشوفة لسماء صافية، لذلك فهي تتعرّض لهطول قليل أو معدوم للأمطار، كما أنّها أكثر دفئاً من المحيط الخارجيّ لها حيث تتراوح درجات الحرارة داخل العين من خمس درجات إلى ثماني درجات مئوية، وذلك نتيجة للتيارات الهوائية في مركز الإعصار، ولأنّ الزيادة الخارجية في الضغط هي أكبر في الجدار، فهي تعدّ مكاناً لأقصى سرعة للرياح. حقائق عامة حول الأعاصير هناك بعض الحقائق للأعاصير حول العالم: تحدث الأعاصير في البحر غالباً بشكل غير مؤذٍ، مع ذلك فمن الممكن أن تكون خطيرة ومسببة لأضرار عندما تتحرك نحو الأرض. يمكن أن تصل سرعة الرياح المتصاعدة للإعصار حوالي 320 كم في الساعة، حيث يصل قوة تدميرها إلى نزع الأشجار وهدم المباني. تدور الأعاصير في اتجاه عقارب الساعة، وذلك في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، بينما تدور عكس عقارب الساعة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، ويعود السبب إلى ما يسمى بقوة كوريوليس، والتي تنتج بسبب دوران الأرض. يتغيّر مفهوم الأعاصير وذلك وفقاً للمكان الذي تتشكل فيه، فمثلاً في المحيط الأطلسي وشمال غرب المحيط الهادئ تسمى (hurricanes)، أمّا في شمال غرب المحيط الهادئ فهي (typhoons)، وفي جنوب المحيط الهادئ والمحيط الهندي هي (cyclones). أكبر إعصار تمّ تسجيله كان في عام 1979 في شمال غرب المحيط الهادئ، وسمّي بإعصار تيفون (Typhoon)، حيث بلغ طول قطره نحو 2220 كم، أي ما يقارب نصف حجم الولايات المتحدة.

أضرار الأعاصير

على مدى آلاف السنين، عززت الأعاصير سمعتها كما مرات، حتى أن العديد من الناس يضعونها في صورة تجسيد لقوة الطبيعة أو أعمال الغضب الإلهي، كلمة “إعصار” نفسها مستمدة بالفعل من “هوراكان”، إله مائي مدمر.
بغض النظر عن الطريقة التي تختار بها تلخيص أو تجسيد هذه الأفعال القوية من الطبيعة، فإن الضرر الذي تسببه ينبع من عدة جوانب مختلفة للعاصفة.
الأعاصير تنتج كميات غزيرة من الأمطار، يمكن لعاصفة كبيرة أن تغرق عشرات الأمتار من اليابسة في يوم أو يومين بأمطارها، كما يمكن لهذا الكم من الأمطار أن يخلق فيضانات والتي من المحتمل أن تدمر مناطق كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الرياح العاتية القوية داخل العاصفة في أضرار هيكلية واسعة النطاق لكل من الهياكل الصناعية والطبيعية، هذه الرياح لها القدرة على هلاك السيارات، وانهيار الجدران وتدمير الأشجار، إذا حدثت الطفرة في العواصف لا تتزامن مع المد العالي، فإنها ستتسبب في تآكل الشواطئ والفيضانات الداخلية الكبيرة.
لا يتوقف مدى الضرر الناجم عن الأعاصير فقط على قوة العاصفة، بل أيضًا على الطريقة التي تتعامل بها مع الأرض. في كثير من الحالات، ترتطم العاصفة بالشريط الساحلي، فتجعل الشواطئ تتمتع بقوة كاملة.
وتعتمد أضرار الإعصار أيضًا إلى حد كبير على ما إذا كان الجانب الأيسر من الإعصار يضرب منطقة معينة على سبيل المثال، أما الجانب الأيمن من الإعصار فيسخر بمزيد من الضربات، لأن سرعة الرياح وسرعة الحركة للأعاصير يكملان بعضهما البعض.
المزيج من الرياح والأمطار والفيضانات يمكن أن يصل إلى مدينة ساحلية ويلحق أضرارًا بالغة بالمدن البعيدة عن الساحل.
في عام 1996، اجتاح الإعصار “فران” 150 ميلاً (241 كم) من الأرض لتصل إلى رالي، وتضررت عشرات الآلاف من المنازل ودُمِّرت عشرات الملايين من الأشجار، وسقطت الكهرباء لأسابيع في بعض المناطق، وتم قياس إجمالي الأضرار بالمليارات من الدولارات.

مخاطر الأعاصير

ما هي الأعاصير المدارية أو الاستوائية؟ ما تعريف الإعصار المداري أو الهوريكين؟ ما مخاطر الأعاصير المدارية ونتائجها وأضرارها؟ ما العوامل التي تزيد من تأثير الأعاصير المدارية على الممتلكات والأرواح؟

ما هو الإعصار المداري أو الاستوائي؟

ممكن تعريف الأعاصير المدارية أو الأعاصير الاستوائية أو الهوريكين (Hurricanes)، على أنها الأعاصير التي تتطور فوق المحيطات الاستوائية الدافئة، ولديها رياح قوية تزيد عن 64 عقدة (74 ميل / ساعة).

أضرار الأعاصير المدارية ومخاطرها

مع تمتع الأعاصير المدارية بالقوة التي تملكها، فليس من المستغرب أن تتسبب في أضرار وتدمير على اليابسة. حتى عندما يكون الإعصار لم يهبط بعد، فقد تكون آثاره خطيرة. ومع ذلك، فإن معظم الأضرار التي تلحق الإنسان والطبيعة تحدث عندما يهبط الإعصار.

نتائج الأعاصير المدارية قد تكون خطيرة، فهي قادرة على إنتاج رياح مدمرة قد تصل إلى نحو 200 كيلومتر في الساعة وأمطار غزيرة وفيضانات، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة في الممتلكات وفقدان الأرواح في المناطق الساحلية. إحدى الكوارث التي لا تنسى، إعصار أندرو (Hurricane Andrew)، والذي كان مسؤولاً عن 50 حالة وفاة على الأقل وأكثر من 30 مليار دولار من أضرار الممتلكات.

وتتسبب الأعاصير بإصابات وحالات اختناق عند انهيار المباني، وحالات من الغرق والصعق بالكهرباء.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك عوامل تزيد من تأثير الأعاصير المدارية على الممتلكات والأرواح، مثل المواقع المنخفضة للمستوطنات في المناطق الساحلية، وضعف المباني، والمأوى غير المناسب، وعدم توفر احتياطات الأمن والسلامة، وعدم الامتثال لإجراءات الإجلاء، وغيرها من العوامل التي تزيد من خطر الأعاصير والكوارث الطبيعية على الناس وممتلكاتهم.

وتضعف الأعاصير المدارية بسرعة عندما تنتقل على اليابسة أو عبر مياه المحيطات الباردة (مواقع فيها حرارة و / أو رطوبة غير كافية). لذلك فإن المناطق الساحلية يمكن أن تواجه ضرراً كبيراً من الأعاصير الاستوائية، بينما المناطق الداخلية البعيدة تكون آمنة نسبياً من خطر الرياح القوية والأمطار الغزيرة. ومع ذلك، يمكن أن تسبب الأعاصير المدارية فيضانات كبيرة في المناطق الداخلية، حيث تنتج فيضانات ساحلية واسعة تصل إلى مدى 40 كيلومتراً (25 ميلاً) من الساحل.

الأعاصير وتأثيرها على البيئة

يمكن أن تتسبب الأعاصير في أضرار جسيمة وطويلة الأمد للمجتمعات ، إلى جانب الأضرار الفورية للطرق والبنية التحتية والشركات والمرافق الحكومية ، فإن الضرر طويل المدى يتخذ شكل الاضطراب الاقتصادي وخسارة السكان ، إن تطوير مجتمعات مقاومة للأعاصير أمر بالغ الأهمية للحد من الآثار طويلة المدى للإعصار وزيادة مرونة المجتمع بعد عاصفة كبيرة.

تؤثر الأعاصير على حياة الناس لأنها يمكن أن تسبب الكثير من الضرر، يمكن أن تدمر الرياح المنازل والأشجار وأي ممتلكات في الهواء الطلق ، إذا لم يدمر الإعصار المكان الذي يعيش فيه الناس ، فقد تحدث الفيضانات الكبرى بعد الأعاصير، عندما يتم تدمير المنازل ، قد يضطر الناس إلى إعادة بناء المنازل والبلدات.

آثار الأعاصير على البيئة
تنشأ بعض أكبر المخاطر البيئية طويلة المدى من الأعاصير والكوارث الأخرى أثناء عمليات التنظيف ، يمكن أن يحدث التعرض للرصاص والمواد السامة الأخرى ببساطة عن طريق الابتلاع العرضي للتربة الملوثة من الأيدي المتسخة ، وكذلك تنفس الغبار والأبخرة الملوثة من البلاستيك المحترق أو طبقات الكابلات.

قد تحتوي المباني المهدومة على الأسبست أو تطور العفن السام ، مما قد يضر بصحة السكان وكذلك أفراد الاستجابة ، يمكن للحرائق التي تسببها أنابيب الغاز المكسورة أو البرق أن تحترق بلا هوادة وقد تولد دخانًا يحتوي على جسيمات مثل السناج وكذلك المواد الكيميائية السامة مثل الديوكسينات وغيرها من الملوثات المحمولة بالهواء ، قد ينسكب النفط من المحولات الكهربائية التي تم إسقاطها ، وقد يحتوي بعضها ، خاصةً المحولات القديمة ، على مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور السامة أو ثنائي الفينيل متعدد الكلور.

بالإضافة إلى التأثير على الأفراد والمنازل والمجتمعات ، فإن الأعاصير لها أيضًا تأثير عميق على البيئة ، وخاصةً مصبات الأنهار والموائل الساحلية ، تولد الأعاصير رياحًا قوية يمكنها أن تفسد تمامًا مظلة الغابات وتسبب تغيرات هيكلية كبيرة في النظم البيئية المشجرة .

يمكن أن تقتل الحيوانات بسبب الأعاصير أو تتأثر بشكل غير مباشر من خلال التغيرات في الموائل وتوافر الغذاء الناجم عن الرياح العاتية والعواصف والأمطار الشديدة ، يمكن أن تتأثر الأنواع المهددة بالانقراض بشكل كبير ، بالإضافة إلى التأثير على الحيوانات ، يمكن أن تؤدي موجة العواصف والأمواج الخطرة إلى تحريك كميات كبيرة من الرمال وإعادة تشكيل المناظر الطبيعية الساحلية في نهاية المطاف.

الآثار البيئية للإعصار
تتسبب الأعاصير في سلسلة من التغيرات البيئية المباشرة وغير المباشرة التي تتراوح من فورية إلى طويلة الأجل ، من حيث الآثار البيئية ، لا يوجد إعصاران متشابهان تلعب الخصائص الفردية ، مثل سرعة العاصفة الأمامية وحجمها وكثافتها وكمية هطول الأمطار ، دورًا كبيرًا في نوع تأثير الإعصار ومداه الزمني ، اعتمادًا على العديد من هذه العوامل ، حتى العواصف الاستوائية يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للممتلكات والموارد الطبيعية.

التغييرات الساحلية
التغيرات الساحلية الناجمة عن الأعاصير تشمل تآكل الشواطئ وتدمير الكثبان والفيضان ، وخرق الجزيرة ، وتآكل المستنقعات ، وتآكل الجرف الساحلي ، إن تضييق الشواطئ وتآكل الكثبان الرملية يجعل المناطق الساحلية أكثر عرضة للعواصف المستقبلية ويهدد الممتلكات الساحلية وعائدات السياحة ، نظرًا لأن الأرض الخارجية تتعرض للأعاصير ، غالبًا ما تفقد الجزر الحاجزة مناطق كبيرة من الشاطئ أثناء أحداث العاصفة.

الوقاية من الأعاصير

يتم تعريف الإعصار على أنه عاصفة استوائية أو شبه استوائية تصل فيها سرعة الرياح إلى 120 كم في الساعة حيث تتكون هذه العاصفة من تجمع مجموعة من العواصف الرعدية الصغيرة أثناء موسم الأعاصير (نهاية الصيف إلى بداية الخريف). يجب عليك أن تتعرف على كيفية النجاة أثناء هبوب الأعاصير وكيفية الاستعداد المسبق وما هي الاحتياطات التي يتوجب عليك أن تضعها في الحسبان.

استعد إذا ما كنت تقطن في منطقة مُعرضة للأعاصير. هل تعيش في مدينة تتعرض للأعاصير بشكل متكرر مثل ولايات فلوريدا وجورجيا وجنوب وشمال كارولينا؟ إذن عليك الاستعداد المسبق قبل موسم الأعاصير والذي يبدأ في هذه المناطق عادة في الأول من يونيو. تنصح الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأن تستعد مُسبقًا من خلال وضع خطة للطوارئ وتجهيز الإمدادات اللازمة ووضعها في مكان يسهل الوصول إليه.
توضح خطة العائلة للطوارئ طريقة الخروج في حالة الأعاصير وطريقة إخلاء المنزل. يُفضل أن تضع أكثر من خطة في حال لم تُفلح خطتك المُختارة كما تخيلت، حينها يمكنك إتباع خطة أخرى.
قم بتدريب العائلة بشكل مستمر على خطة الطوارئ وعلى كيفية إغلاق محابس الماء والغاز والكهرباء، واحرص على أن يتعرف أصغر أفراد عائلتك على طريقة الاتصال بالطوارئ.
تشمل إمدادات الطوارئ على اللوازم الأساسية التي تحتاجها للعيْش لمدة 72 ساعة على الأقل مثل الماء والطعام والإسعافات الأولية وسُبُل الإنارة.
تذكر أن عدم الاستعداد المُسبق قد يدفعك للتركيز على فكرة النجاة وحسب فور وصول درجة الرياح إلى الدرجة الاستوائية.

ضع في الاعتبار أن تقوم بشراء مولد كهربائي. احرص على أن يكون لديك مولد كهربائي لتضمن توفر الكهرباء بالمنزل عقب انقطاعها بسبب العاصفة، واحرص على وضع المولد في مكان آمن لا يصله الماء ولا المطر. تعلم كيفية تشغيل وفصل المولد وانتبه إلى تهويته.
تأكد من وضعك للمولد على الأرض في مكان جاف.
تجنب توصيل المولد بمنافذ الكهرباء العادية بالمنزل حتى لا يتسبب في حدوث انقطاع للكهرباء.
احرص على تشغيل المولد خارج الغرفة بعيدًا عن الأبواب والنوافذ حتى تقلل من خطر التعرض للتسمم بفعل أول أكسيد الكربون.
اطلب الاطلاع على طريقة تشغيل المولد أثناء عملية الشراء.
تحتاج المولدات إلى الاختبار والصيانة المستمرة، ولهذا احرص على إتباع الإرشادات المرفقة لتتجنب أن تجده لا يعمل عند الحاجة.

اشترِ الراديو والمصابيح التي تعمل بالبطاريات. احرص على أن تقوم بشراء المصابيح وجهاز راديو يعمل بالبطاريات حيث إنك ستواجه انقطاع للكهرباء والاتصالات أثناء العواصف الشديدة.
يمكنك الحصول على جهاز الراديو المخصص لإذاعة كل التنويهات والتحديثات الخاصة بالطقس من إدارة المحيطات والغلاف الجوي؛ قم بتشغيله على وضع التأهب واحرص على وضع البطاريات.
اشتر كشافات إنارة موفرة أو تلك التي تعتمد على طاقة الحركة وتستمر في العمل بشكل مستمر دون توقف اعتمادًا على الطاقة الميكانيكية الصادرة من أذرع التدوير (الكرنك). من أنواع هذه الكشافات Coleman LED Micropacker.
استبدل الشموع بعصيان الإنارة فهي أكثر أمانًا تحسبًا لحدوث تسربات في الغاز أثناء العاصفة.
قم بتخزين عدد كبير من البطاريات في حاوية مضادة للماء.

قم بإضافة “غرفة أمان” في منزلك إذا ما أمكنك ذلك. تُعتبر غرف الأمان الموافقة للمعايير الخاصة بالوكالة الفيدرالية للطوارئ اختيارًا جيدًا لحمايتك أنت وعائلتك من خطر الإصابة والموت في حالات تدهور الطقس كالأعاصير، وهي غرفة يتم بنائها داخل غرفة بالمنزل.
تتحمل غرف الأمان التعرض للرياح الشديدة حيث إنها تكون مدعمة بجدران وأرضية وسقف من الخرسان المدعم.
يمكن تزويد منزلك بغرفة الأمان ويجب أن تحرص على أن تكون مجهزة بالماء والطعام والإمدادات وأن تكون مريحة للجميع. عادة ما تختار العائلات أن يجعلوا من إحدى حمامات المنزل الداخلية غرفة للأمان.
توفر الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بعض المنح وفرص التمويل لبناء غرف الأمان في حال لم يكن بمقدورك تحمل التكاليف بنفسك.

قم بتأمين منزلك بشكل مُسبق. تتسبب أغلب الأعاصير في تدمير المنازل بفعل الرياح الشديدة، ولهذا حاول أن تقلل من الأضرار التي سيتعرض لها منزلك من خلال تأمينه جيدًا قبل مسوم الأعاصير.
قم بإزالة أغصان الأشجار المتساقطة في باحة منزلك قبل دخول مسوم الأعاصير حتى تتجنب تطايرها وإتلاف منزلك، ففي كل الأحوال تتسبب رياح العواصف الشديدة في كسر أغصان الأشجار.
قم بتدعيم سقف منزلك وتدعيم الأبواب والنوافذ، وذلك من خلال تركيب الأغطية المضادة للأعاصير على النوافذ والأبواب بشكل مسبق قبل هبوب العاصفة.
يمكنك أيضًا أن تطلب من أحد المقاولين أن يقوم بتدعيم سقف منزلك باستخدام دعامات الأعاصير والأحزمة المدعمة للسقف.

قم بتدعيم منزلك فور صدور التحذير بهبوب العاصفة. هناك العديد من الأشياء التي يمكنك فعلها من أجل زيادة تدعيم منزلك حتى وإن قمت بفعل ذلك قبل دخول موسم العواصف.
اغلق أغطية النوافذ إذا كانت متوفرة لديك أو قم بوضع الألواح الخشبية على نوافذ وتثبيتها باللاصق المقوى.
قم بتنظيف أنابيب وفتحات المجاري من الأوساخ والانسدادات، واغلق خزانات البروبين Propane.
تأكد من إحكام إغلاق باب الجراج خاصتك واحرص على سد أيّة فتحات بين الباب والأرضية حيث إن الجراج المتطاير قد يتسبب في تدمير منزلك.

قم بتخزين الطعام والماء. تفسد الأطعمة مثل اللحوم والألبان مع انقطاع الكهرباء وتوقف المبرد عن العمل، كما أن العواصف قد تتسبب في انقطاع المياه، ولهذا يجب عليك أن تحرص على تخزين الأطعمة المعلبة وتلك التي لا تفسد بسرعة وتخزين الماء أيضًا بكمية تكفيك أنت وأفراد العائلة لمدة 3 أيام.
قم بملء الزجاجات بمياه الشرب ومن ثم قم بتخزينها في الملجأ الخاص بكم، ستحتاج إلى تخزين ما يقارب 3.5 لترًا من الماء للفرد لكل يوم من أجل التناول والاغتسال. انتبه دائمًا إلى مرور الأيام واحرص على الانتباه لكمية مياه الشرب المستهلكة باستمرار.
قم بتخزين الطعام بكمية تكفي لمدة 3 أيام. احرص على أن يكون الطعام إما معلبًا أو مجففًا حتى لا يفسد وضع في الاعتبار تخزين طعام الحيوانات الأليفة خاصتكم.
قم بتطهير حوض الاستحمام والأحواض الأخرى بالمنزل ومن ثم ملئها بالماء حيث يمكن استغلال هذه المياه في الشرب أو الاستحمام أو تنظيف المراحيض.

هبوب العاصفة

قم بالإخلاء. يُفضل أن تقوم بالإخلاء والانتقال لمكان أكثر أمانًا لك ولعائلتك بدلاً من الاضطرار لمواجهة العاصفة بالمنزل، ولهذا قم بالتحرك في اتجاه الشمال فعلى سبيل المثال إذا ما كنت تقطن ولاية فلوريدا ابدأ في التحرك إلى ولاية جورجيا وهكذا.

ابقوا سويًا. غادروا المنزل في مجموعة واحدة واستقلوا سيارة واحدة إن أمكن.
اتبع نصائح الهيئات المحلية وإرشاداتها فيما يتعلق بالإخلاء، وانتبه إلى أن الإخلاء يُعتبر أولوية في حالة كنت تعيش في منزل متحرك مهما كانت قوته، حيث يسهل تدميره مع الدرجة الأولى من الأعاصير.
خذ معك ما تحتاجه فعلاً وحسب مثل الهواتف النقالة والأدوية وأوراق الهوية والنقود وبعض الملابس بالإضافة إلى إمدادات الطوارئ.
احرص على ملئ خزان الوقود بالسيارة وتحرك للإخلاء بشكل مبكر حتى لا تهب العاصفة أثناء وجودك بالسيارة.
لا تترك الحيوانات الأليفة بالمنزل حتى لا يتعرضون للإصابة أو الموت بسبب المياه والأغراض المتطايرة.

حدد الملجأ الذي ستحتمي فيه. يجب عليك أن تحدد المكان الذي ستحتمي فيه أنت وعائلتك في حال قررت البقاء بالمنزل؛ اختر مكانًا بدون نوافذ أو فتحات سقف واغلق كل النوافذ والأبواب والفتحات بالمنزل.

على أمل أن تكون مستعدًا كما سبق ذكر ذلك وأن تكون لديك مساحة آمنة مُجهزة.
يمكنك التصرف إذا ما لم تكن لديك غرفة أمان من خلال تجهيز مكان للاحتماء مثل حمام داخلي أو غرفة ملابس، بل يمكنك حماية نفسك داخل حوض الاستحمام المصنوع من السيراميك وتغطيته بألواح الخشب الأبلكاش.
ابحث عن الملاجئ المفتوحة للعامة. هناك العديد من الملاجئ على مدى المدن المعرض للأعاصير كما في فلوريدا حيث تفتح أبوابها للعامة خلال موسم الأعاصير. اذهب لإحدى الملاجئ القريبة منك وخذ معك الأدوية والطعام وبطاقات الهوية وأوراق التأمين على المنزل والمصابيح والفراش وبعض الألعاب.

تأكد من وصولك للملجأ أو لمكان آمن قبل العاصفة بساعتين على الأقل. لا تنتظر هبوب العاصفة حتى تحتمي بمكان آمن، وإنما كن مستعدًا قبلها بساعات وخذ معك راديو يعمل بالبطاريات وبعض البطاريات الإضافية للاستماع إلى تطورات الطقس كل 15 إلى 30 دقيقة، في هذه المرحلة ستجد أن بدايات العاصفة بدأت تؤثر على منزلك.

اجعل مستلزمات الطوارئ في متناول يديك.
ابق بالداخل طول الوقت حتى مع هدوء العاصفة حيث إن الجو أثناء العصير يتغير بشكل جذري وسريع وبخاصة في حال مرور عين الإعصار جوار منطقتك.
ابتعد عن النوافذ وفتحات السقف والأبواب الزجاجية حيث تُعتبر الأغراض المتطايرة والزجاج المتناثر بفعل العاصفة هما الأشد خطورة.
استلق على الأرضية تحت منضدة قوية لمزيد من الحماية.
تشكل المياه والإضاءة خطرًا كبيرًا قد يؤدي إلى تعرضك للصعقات الكهربائية، ولهذا يجب عليك فصل التيار الكهربائي العمومي الخاص بالمنزل وكذلك فصل الأجهزة الكهربائية والامتناع عن استعمال هذه الأجهزة والهواتف وكذلك الاستحمام.

ابق في مكانك في حالة الطوارئ مع الاتصال بالمساعدة. ما الذي يتوجب عليك فعله إذا ما تعرضت لحالة طوارئ أثناء مرور الإعصار؟ سواء كانت حالة إصابة بفعل الأغراض المتطايرة أو غيرها من الحالات الطبية.
ابق بالداخل دائمًا إلا إذا كنت مهددًا بالغرق بفعل المياه حيث إن الرياح القوية وتطاير الأغراض قد يؤدي إلى إصابتك بل وقتلك.
اتصل بالطوارئ في حال تعرضت حياتك أو حياة أحد أفراد عائلتك للخطر المُحدق. ولكن ضع في الاعتبار أن الاتصالات قد تكون معطلة، فعلى سبيل المثال هناك الآلاف من مكالمات الطوارئ التي لم يتم الرد عليها أثناء إعصار كاترينا.

اعتمد على الموارد المتوفرة لديك. عالج الإصابات باستعمال إمدادات الإسعافات الأولية واتبع إرشادات الطوارئ في حال استطعت الاتصال بهم.

تأكد من أن الخروج أصبح آمنًا. لا تغادر الملجأ خاصتك إلا إذا استمعت إلى تنبيه إدارة المحيطات بإمكانية الخروج حيث إن هدوء الرياح قد يكون بسبب مرور عين الإعصار وهو ما يتبعه زيادة في شدة الرياح بشكل قوي بسبب مرور جدار الإعصار، فالأعاصير تستغرق مدتها عدة ساعات في بعض الأوقات.
تزداد سرعة الرياح في المنطقة المحيطة بعين الإعصار وينتج عنها حدوث الزوابع أيضًا.

فوائد الأعاصير

٭ (إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً)!!
ضرب إعصار (ساندي) السواحل الشمالية لأميركا، وتضررت ولايتا نيوجيرسي ونيويورك، وضربت أعاصير بلدان آسيا، وسواحل المحيط الهندي، وتضرر الهنود والصينيون والآسيويون.
٭ وعندما يعصف الإعصار بمنطقة ما، يتحلق العالم حول شاشات التلفزة، وتأخذهم الشفقة على ما حدث باعتبار الإعصار (شراً)، أضراره بليغة.
٭ وهذه حقيقة، وموقف إنساني نبيل.
٭ ومع ذلك تبدو الأعاصير ليست شراً (محضاً) وإنما لها فوائد.. وفوائد عظيمة.
٭ ولتوضيح هذه الفكرة: (أن للأعاصير فوائدَ)، أفسح المجال للصديق العزيز الدكتور أنور أحمد عثمان، الباحث الفلكي السوداني، وأستاذ الفلك بجامعة أم درمان الإسلامية.
٭ يقول د. أنور: إن إعصار ساندي يعتبر آخر إعصار لهذا العام ولن تتكرر مثل هذه الأعاصير مرة أخرى في هذه المنطقة بقية هذا العام، إذ أن الأعاصير في هذه المناطق تظهر وتنشط دائماً ما بين شهور مارس ونوفمبر من كل عام – بمعنى أن التوقع القادم للأعاصير سيكون بدءً من مارس القادم 3102م.
٭ الأعاصير عامة تتكرر أو تحدث ما بين 08 إلى 001 إعصار سنوياً حول الأرض. والأعاصير تتكون من عدة عواصف وتنشأ دائماً بقرب المناطق الاستوائية المدارية خاصة المحيطين الأطلسي والهادي وعواصف المحيط الهادي تسمى تايفون والمحيط الأطلسي تسمى هيراكاني.
٭ ويواصل د. أنور: أما أسماء الأعاصير الفرعية هذه مثل ساندي وكاترينا وايزابيل.. الخ، فهي تصنيفات للأعاصير القادمة وهي أسماء تختارها المنظمات والمراكز البحثية المتابعة للكوارث الأرضية دون ارتباطها بشخص معين أو حدث محدد.
٭ والأعاصير تزداد قوة بواسطة الشمس وتتحرك نحو اليابسة بقوة تعادل في بعض الأحيان قوة قنبلتين نوويتين وبسرعة تتجاوز ال 003 كيلومتر في الساعة وتموت بعد أسابيع بعيداً عن موطنها. أما العواصف فهي عبارة عن منخفضات جوية صغيرة وتيارات هوائية متداخلة متفاوتة الحرارة تنشأ أغلبها قريباً من اليابسة وتموت بعد دقائق ولكن قوتها رهيبة أيضاً، وأحياناً تتحرك لوحدها وأحياناً تتجمع وتتحد مع الإعصار ويزدادان نشاطاً وعنفواناً.
٭ ويؤكد د. أنور أحمد عثمان أن للأعاصير فوائد قائلاً: وهذا ما لا يدركه معظم الناس.. فما من شيء في هذا الكون إلا وله غاية وسبب ونظام بفضل – الخالق الواحد – فمن فوائد الأعاصير نقل الطاقة الفائضة الزائدة من المناطق الاستوائية إلى المناطق الباردة في الشمال وبذلك تحفظ توازن البيئة والحرارة وعيش الكائنات على الأرض بصورة طبيعية.
٭ ومن فوائد الأعاصير أيضاً يقول جلب الأمطار للمناطق التي تحتاج للمياه، فأمطار الأعاصير قد تبلغ عند هطولها أكثر من 005 ملم. وأيضاً الأعاصير تعمل لتنقية وتصفية جو الأرض وإزالة الشوائب عنها.. أي أنها تعمل كمكنسة لنفايات وتلوث الأرض.. شيء عجيب أليس كذلك؟ وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.. والله أعلم.

بحث عن الأعاصير pdf

لتحميل الملف اضغط هنا

السابق
اكثر الأطعمة غلاءً في العالم
التالي
اهم فوائد الفواكه للاطفال

اترك تعليقاً