اسلاميات

ما هو الصبر؟ 3 من أوجه الصبر الهامة التي يجازينا الله عليها

الصبر

الصبر في الاصطلاح الشرعي، هو حبس النفس على ماتكره في الدنيا، دون ضجر أو غضب حتى لا يفقد الأجر العظيم الذي أعده الله للصابرين، وهي فضيلة وقيمة إنسانية لا مثيل لها، وقد صبر الصالحين ومن قبلهم الأنبياء والرسل، حيث صبروا على التنكيل والعذاب من قومهم في محاربتهم لدعوة الله عز وجل، لذلك علينا أن نتعرف على قيمة الصبر بشكل عام، والتي نتعرف على أوجه الصبر من خلال هذا المقال.

الصبر في القرآن الكريم

لعل الصبر من القيم الإنسانية التي ذكرها القرآن بشيء من التعظيم والتقدير، حيث نجد العديد من النصوص والآيات القرآنية الكريمة التي ذكر الله فيها الصبر والصابرين، وما هو الجزاء الذي جعله الله للصابرين، حيث وعدهم الله الجنة.

حيث قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”. كما أعد الله تعالى الأجر العظيم للصابرين حيث قال: “إِنِّمَا يٌوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب”.

للصبر وجوه عديدة

إن الصبر وقيمته العظيمة للإنسان المسلم، والجزاء الأوفى من الله العظيم، وهو الجنة وما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، هذا الصبر له العديد من الأوجه في الحياة الدنيا، فما هذه الأوجه؟

أوجه الصبر تكمن في:

  • الصبر على الطاعة: إن الطاعة لها فضل عظيم، كما أنها قد تكون ثقيلة على النفس البشرية، وهذا من الابتلاء العظيم الذي جعله الله في الدنيا للإنسان، لذلك فغن الصبر على إتيان الطاعة والقيام بها دائماً ودون تقصير من الجوانب العظيمة التي يجازي الله بها عباده المكرمين، ولا يوجد جزاء أفضل من الجنة في الآخرة.
  • الصبر على المعصية: والمقصود بهذا الصبر هو الصبر و إكراه النفس على عدم إتيان المعاصي والخطايا، فإن الإنسان مجبول على الشهوات المختلفة، ومن المعروف أن النار حفُت بالشهوات، أي أن الشهوات هي التي تورد المرء المهلكة والنار والعياذ بالله، لذلك على الإنسان أن يصبر تماماً على المعصية ولا يقوم بها أبداً ويخاف من القيام بها.
  • الصبر على الابتلاء: إن الإنسان خلق في هذه الدنيا ليختبره الله ويبليه سواء بالخير والشر، بل وفي الأموال والأولاد، وجميعنا مبتلى في هذه الدنيا، لذلك فإن الله عز وجل جعل الابتلاء ومعه الصبر، فمن يصبر على الابتلاء يجازيه الله الفرج والعفو والعافية في الدنيا والآخرة، أما من سخط وغضب فله السخط والغضب هذا ولن يجازيه الله الخير في الدنيا ولا الآخرة.

جزاء الصبر الجنة

إن الله تعالى جعل الصابرين من الناس في مكانة عظيمة سواء في الدنيا او الآخرة، فمن يصبر على الطاعة أو على المعصية أو الابتلاء الذي جعله الله له، سيعطيه جزاء عظيم للغاية، وقد دللت الآيات الكريمة في سور القرآن الكريم على قيمة الصبر والجزاء الذي أعد الله للصابرين المؤمنين الذين يصبرون على الإيذاء وعلى الطاعة، والذين ينهون أنفسهم عن ارتكاب الذنوب والمعاصي.

أما عدم الصبر في المقابل فإنه من الأمور الضارة للإنسان، لذلك عليه أن يصبر ويكون نصب عينيه من أجل الجزاء العظيم الذي أعده الله للمسلم الصابر القانت.

في هذا المقال؛ تعرفنا على قيمة الصبر في الإسلام، والجزاء الذي أعده الله للصابرين، وكذلك تحدثنا عن أنواع الصبر مثل الصبر على الطاعة والمعصية وعلى الابتلاء في الدنيا، فنسأل الله الصبر في الدنيا والجزاء في الآخرة.

السابق
معلومات عامة ورقائق إسلامية عن النفس البشرية مع 18 من النصائح لتهذيبها
التالي
3 معلومات عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

اترك تعليقاً