كيف تجعل مديرك يخاف منك بالتفصيل، مع تطور العديد من المفاهيم، والنظم الموضوعة لحفظ العلاقة بين المدير والموظفين في شتى القطاعات، غدا واضحاً تمسك الكثير من المديرين بالنسق القديم للإدارة، والتعامل مع الموظفين بشكل روتيني بحت، يعتمد على تنفيذ الأوامر، والحكم والطاعة دون نقاش، واستخدام بعض الأساليب الملتوية، أو الشاذة في التعامل، الأمر الذي أدى إلى سوء سمعة الكثير من المؤسسات، وفقدان بعض المديرين لهيبتهم وسط كثير من العاملين في العصر الحديث. ولمزيد من التفاصيل حول كيفية الحفاظ على حق الموظف أمام مديره نستعرض هذا المقال.
كيف تجعل مديرك يخاف منك
- في البداية لابد من الأخذ في الاعتبار أن مديرك بالعمل هو “إنسان” مهما بلغ من التعنت، أو “السيطرة الزائدة” بالعمل. ولهذا فالتعامل معه على هذا الاعتبار يعتبر الأساس الأول في كسب ثقته.
- وهناك رأي معاكس للرأي السابق، والذي يؤيد أن فرض شخصيتك بما يزعجك به المدير أو التعامل معه بطريقة”كرة البينج بونج” هو ما يجعل المدير يحتاط في التعامل معك، وتجعله “يخاف منك”.
- وبشكل عام ، هناك الكثير من الأمور التي يجب أن يحتاط لأجلها الموظف، والتي إن تمكن منها، فإنها ستساعده على سير الأمور على نحو إيجابي مع مديره، وعلى رأسها ما يحفظ حقه بقوة أمام مديره.
كيف تبرز قوة شخصيتك أمام مديرك؟
- إن الاهتمام بأدق التفاصيل حول مهامك الوظيفية من الأمور التي تضفي قوة لأدائك في العمل من جهة، وتجعلك على بينة من أمرك، إذا حدث وتعرضت لأي إحراج، أو ضغط من قبل مديرك.
- كما أن الالتزام بوقت العمل، والاهتمام بإدارة وقتك، وتقسيم مهامك وفقاً لهذا الوقت يجعلك تبدو مميزاً في نقطة قوة أخرى وهي النظام.
- يضاف إلى بناء شخصيتك في العمل، قدرتك على التعامل بشكل إيجابي، ومرح مع كل من حولك. فمجال عملك حتى وإن كان “المفضل” بالنسبة للجميع، فله ضغطه، وعيوبه، وهذا ما يجعل مرحك مع زملائك في أوقات الراحة، أو بين الحين والآخر من التفاصيل التي تضفي طابعاً مميزاً لشخصيتك، وبُعداً قوياً لها.
- أحد علامات اهتمامك بعملك، تأتي من خلال الاقتراحات، حتى وإن لم توفق في الاستجابة لها دائماً. فتفكيرك في الاقتراحات الإيجابية، والتي ستضيف للعمل أو لمكان العمل، سيجعلك دائماً ذو شخصية جذابة ومبدعة.
- احرص على كونك مُهندماً، وارتدي دائماً ما يناسب كونك في بيئة عمل، حتى وإن كنت من مفضلي المظهر البسيط، احرص على انتقائك ساعتها للألوان، ولقطع الملابس “البسيطة” التي سترتديها.
- إذا طلب منك مديرك أداء مهمة ما، حاول أن تحرص على إنجازها في أقل من الوقت المتوقع، وأدي مهتمك دائماً بتفاصيل تضيف لما طُلب منك، ولكن لا تزيد عليه.
- إن مدح مديرك بين الوقت والآخر بالدعاء، أو الأمنيات بدوام الصحة الطيبة، أو بالإطراء على قطعة ملابس جديدة يرتديها، وكذلك إظهار الإعجاب بفكرة تعود بالنفع على الجميع حقاً يجعلك من أكثر مصادر الثقة لديه.
كيف تتعامل مع المدير ذو الشخصية الـ”ضعيفة”؟
- ونقصد بال”ضعف” هنا جميع مظاهر التسلط، والخبث، والاستفزاز، والظلم. وكل المظاهر التي نبغضها في أي إنسان طبيعي، ولكل هل هناك فرق بين أي إنسان طبيعي وبين موطن الضعف في “مديرك”؟
- بلي، إنه رب العمل، وهو الذي يفرض سياسة ولائحة ويضع أنظمة العلاوات والجزاءات ويتولى أمور التعيين والطرد! وعليه لابد من وضع بعض الأمور في الحسبان، والتعامل معها كما ينبغي:
- إن تذكر أنك خُلقت حراً، وأن من بيده رزقك ليس مديرك إنما هو الله، سيجعلك تتعامل ببساطة وفقاً لمقتضيات وظيفتك، وما تطلبه منك دون أي انتقاص أو مزايدة.
- حاول تدريب عقلك دائماً على الانتباه والمرونة وسرعة البديهة، وتعامل مع الأمور الضاغطة بكوميديا أو سخرية، ولكن لا تزيد.
- إذا كان مديرك من النوع “الخمول” فحاول دائماً تحفيزه بأن إحدى خطوات المشروع، أو ما تقوم به من عمل يعتمد موافقته، أو مروره وإطلاعه على الموقف، وإلا سيتعين عليك القيام بدوره عوضاً عنه حتى يحين ميعاد الاجتماع أمام الإدارة لكشف مدى كسله.
- أما بالنسبة لمديرك “المتسلط” فهذا يحتاج إلى إشباع غروره بدرجة ما، وتأكيد على أنه مديرك وأنك ستقوم بما يطلبه، وهنا إما ستقوم بعرض الأمور من زاوية أخرى وتحاول أن تجعلها مستوحاة منه، أو ستنفذ ما قاله لك حرفياً لنري ما إذا كان سينجح أو يفشل؟
- ومن ناحية أخرى، فإذا وصل تسلط المدير إلى حد الإهانة فيمكن التوجه لمن يعلوه، أو لمدير قسم الموارد البشرية؛ حيث أن سلوك كالتنمر مثلاً، أو التوبيخ العلني ليس من التصرفات المقبولة أبداً.
- وأخيراً وجب التنويه أن القراءة والاطلاع جيداً على حقوق الموظف في العمل، وكذا حقوق مديره وواجباته تجعل من اليسير التعامل مع المدير بثقة حيث أنك أصبحت على دراية بحدوده كمدير وحدودك ف العمل كموظف، وما دامت الأمور تسير على نحو بعيد عن تعدى الحدود فلا مجال للقلق.
