زراعة الفل من الأمور الممتعة والجميلة، والتي تجلب البهجة والسرور للفرد، والفل هو عبارة عن شجرة دائمة الخضرة ومعمرة تعيش لأطول فترة ممكنة، وتمتلك شجيرة الفل أوراقًا كبيرة بيضاوية الشكل، ولون الأوراق أخضر داكن، وتصل الشجرة إلى حوالي مترين تقريبًا، وتنبت أزهارًا بيضاء متجمعة في القمة، ويزهر الفل في الربيع ويكون في ذروة إزدهاره في هذه الفترة حتى يصل إلى آخر الخريف، وشجيرات الفل تنمو ببطئ وتنمو بشدة في فصل الصيف وتتوقف في النمو عند فصل الشتاء، ويتحمل الفل درجات حرارة عالية جدًا، وكذلك يتميز بقدرته على الجفاف والرياح، لكنه غير قادر على تحمل الرطوبة والملوحة، ويحتاج إلى تربة خصبة خشنة جيدة التصريف، كما أنه من أكثر المزروعات عرضه للحشرات مثل الذبابة البيضاء، ولكن نستطيع علاجها عن طريق تنظيف النبات بإستمرار والعمل على رش المبيدات اللازمة، وتنتشر زراعة الفل في دول حوض البحر المتوسط مثل مصر وبلاد الشام وغيرها،كل هذا بالإضافة إلى أنها من أكثر الشجيرات التي تعمل على تزيين الحديقة من الخارج وتعطي ديكورًا جذابًا وإشراقًا خاصًا للمنزل، وتضفي رائحة رائعة و جذابة على المنزل.
فوائد زراعة الفل :
إن للفل فوائد متعددة في علاج الأمراض ويظهر ذلك واضحًا في الوصفات المستخدمة في الطب البديل ومن هذه الفوائد:-
- علاج إلتهابات المفاصل وعلاج النقرس.
- توسعة الشعب الهوائية وعلاج الربو والقضاء على السعال وحل مشاكل ضيق التنفس.
- علاج الإضطرابات الدماغية وعلاج الصداع المزمن وضربات الشمس.
- علاج عرق النسا وكذلك علاج الإمساك.
- أثبت مؤخرًا أنه يخفف الحميات و علاج أوجاع الرأس.
- شم الفل في كل صباح يعمل على تنشيط الدورة الدموية.
- إن جذور الفل تحديدًا استخدمت كوصفات لعلاج بعض الأمراض المختلفة مثل ( علاج إلتهابات العين و تأخير شيب الشعر)
- استخراج أفضل الزيوت العطرية من نبات الفل منذ قديم الأزل على يد المصريين القدماء.
- يستخدم الفل في الكثير من الأعراس تعبيرًا عن الود والمحبة.
طريقة زراعة الفل بالعقل :
- تجهيز التربة اللازمة لزراعة الفل ويفضل أن تكون تربة رملية أو لومية والتي تتميز بإحتوائها على المواد العضوية اللازمة لإنبات الفل.
- العمل على إحضار عقل سليمة تستخدم لزراعتها يصل طولها إلى إثنى عشر سم، ويجب التأكد من صلاحية هذه العقل وأن تكون محضرة من شجيرات قوية.
- العمل على غرس هذه العقل في التربة عن طريق حفر صغيرة في التربة وتغطيتها بشكل جيد.
- العمل على ري هذه العقل جيدًا ومتابعة نموها لمدة شهر، وبعد مرور هذه الفترة تبدأ الجذوع في الظهور.
- في هذه المرحلة تكون قد تكونت الشتلات، والعمل على نقلها إلى مكان دائم لزراعتها بشكل دائم.
- بعد ذلك تبدأ مرحلة نمو الفل بشكل واضح وفي هذه المرحلة يجب متابعة النمو وملاحظته وتنظيف التربة بإستمرار من الحشرات والآفات والحشائش الضارة التي تنتج عن عملية الري.
- عند نمو الفل تمامًا نبدأ في عملية التقليم، وتبدأ هذه المرحلة بعد إختفاء الأزهار وبداية النبات في النمو، وفي هذه الفترة نقوم بعملية تقليم الفل حتى ينضج بشكل أكبر في مرحلة النمو التالية، حيث أنه من المعروف علميًا أن عملية التقليم تساعد على نمو أي نبات.
- في النهاية نكون قد وصلنا للمحصول المطلوب ويتم حصاده أسبوعيًا.
العوامل التي تؤثر على نمو الفل :
هناك الكثير من العوامل البيئية المختلفة التي تؤثر على نمو الفل ومن هذه العوامل:
- يحتاج الفل إلى كمية مناسبة من الضوء لا تقل عن ثلاث ساعات يوميًا، وذلك حتى ينمو ويزدهر، وينصح الخبراء والمتخصصين في هذا المجال بتعريض نبات الفل للشمس مباشرة مدة قدرها 6 ساعات يوميًا وذلك حتى يصل إلى ذروة نموه.
- تؤثر ملوحة التربة والرطوبة في نبات الفل مسببة هلاكه وضعف جذوره وسيقانه.
- يتحمل نبات الفل العوامل المناخية القاسية كالرياح والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة وغيرها من الظروف القاسية.
- يحتاج نبات الفل إلى الري الدائم ولكن الري بحرص، فهو يحتاج إلى مياه دائمة لتتم عملية النمو بشكل صحيح، ولكن لا يتحمل غمره بالمياه، فعملية الري تكون من أجل الترطيب فقط، حيث أن الفل كما ذكرنا مسبقًا لا يتحمل الرطوبة العالية ولكنه قادر على تحمل الجفاف.
- العمل على تسميد التربة التي يتم فيها زراعة الريحان ويفضل السماد العضوي عن السماد الكيميائي، يتم التسميد عن طريق فرد طبقة لا تقل عن 2 سم من السماد العضوي مثل كومبوست المشروم أو زبل مخمر وغيرها، على التربة وذلك لأنها تساعد على إنتاج الفل بجودة عالية.
- من العوامل التي تؤثر في نمو نبات الفل هي الحشرات والآفات الضارة وخاصة الذبابة البيضاء والبق الدقيقي، ويتم تجنبها باستخدام المبيدات الحشرية اللازمة.
- ظهور بعض الأعراض الغريبة على الورقة مثل البقع أو تعفن الأوراق وهذا يؤثر على النبات وسببه زيادة نسبة الري اللازمة للنبات، فيجب تقليل كمية الماء المستخدمة في عملية الري.
