التعليم

كيفية التعامل مع صعوبات التعلم

بحث عن صعوبات التعلم

  • نقدم إليكم معلومات عن صعوبات التعلم وهو أحد المشكلات التي يواجهها كلاً من المؤسسة التعليمية والأسرة التي لديها طفل يعاني من تلك المشكلة، ومن اسمها يبدو أنها تتمثل في صعوبة حفظ وفهم ما يتم إلقائه للطالب وتلقينه له من معلومات ودروس، ولأن أهمية التعليم ليس لها حد كان من الضروري فهم أسباب معاناة البعض من صعوبة التعلم ومحاولة وضع حلول للتصدي لها.

مقدمة عن صعوبات التعلم

  • يترتب على معاناة شخص ما من صعوبة التعلم أنه يصبح في حالة من التأخر تتعلق بالعديد من المهارات الأساسية مثل تعلم الكتابة والقراءة والرياضيات من حيث حفظ الأرقام والمقدرة على إجراء العمليات الحسابية.
  • وما إلى نحو ذلك من مهارات هو في غاية الاحتياج لها لكي يتمكن من الاستمرارية بنجاح في العملية التعليمية والدراسة.

عناصر بحث عن صعوبات التعلم

نتناول من خلال ما نقدمه لكم من بحث عن صعوبات التعلم العناصر التالية بشكل تفصيلي:

  • تعريف صعوبات التعليم.
  • أنماط صعوبات التعلم.
  • أسباب صعوبات التعلم.
  • دلائل المعاناة من صعوبات التعلم.
  • كيفية التعامل مع صعوبات التعلم.
  • خاتمة بحث عن صعوبات التعلم.

تعريف صعوبات التعلم

تم وضع العديد من التعريفات لصعوبات التعلم والتي يمكن من خلال الاطلاع عليها فهم ما هو المقصود منها، ومن أبرز تلك التعريفات ما يلي ذكره:

  • هو الحالة التي يتدنى بها المستوى التحصيلي الأكاديمي للطفل مقارنة مع زملائه بنفس الصف أو العمر بشكل متواصل، إذ تبدو عليه المعاناة في اكتساب وممارسة العديد من مهارات التعلم مثل (الكلام، التفكير، التركيز، المقدرة على الاستماع والإنصات، المقدرة على إجراء العمليات الحسابية، صعوبة القراءة والكتابة)، ولا تقتصر تلك الحالة على الأطفال التي تعاني من أحد أنواع الإعاقة الجسدية أو النفسية فقط، ولكنها تصيب الأصحاء الأسوياء منهم أيضاً.
  • كما ورد في تعريف صعوبة التعلم أنه أحد أبرز الحالات المتكررة والمستمرة التي تنتج عن العوامل العصبية ذات العلاقة بتطور ونمو القدرات اللفظية والغير لفظية، ويوجد منها العديد من الدرجات التي كثيراً ما تؤثر على نفسية من يعاني منها وحياته الأكاديمية.
  • وقد أطلق على صعوبات التعلم مصطلح آخر وهو إعاقات التعلم بأميركا الشمالية حيث تم تعريفها لديهم بأنها ما يؤثر على مقدرة الفرد من ظروف تتعلق باكتسابه مهارة أو معرفة بحيث يتوافق بها مع نفس معدل تحصيل أقرانه، والتي تختلف فيما إذا كانت اضطراب إدراكي أم عقلي.

انماط صعوبات التعلم

تنقسم صعوبات التعلم إلى مجموعتين رئيسيتين وهما:

  • صعوبات التعلم النمائية: الصعوبة النمائية تتصل اتصال وثيق بوظائف الدماغ والمرتبطة بالتبعية بالعمليات المعرفية والعقلية، ويترتب على تلك الاضطرابات خلل بوظائف الجهاز العصبي، والتي تؤثر إلى حد كبير على المستوى الأكاديمي للإنسان وتحصيله العلمي والمعرفي.
  • صعوبة التعلم الأكاديمي: المقصود بها تشتت التركيز والانتباه، صعوبات الكتابة والقراءة، صعوبة إجراء العمليات الرياضية والحسابية، والتي أحياناً ما تصل إلى صعوبة الحركة، ويجدر بيان أنها ذات اتصال وثيق بصعوبة التعلم النمائية.

أنواع صعوبات التعلم

من الأمور الهامة أن يتم إدراك مدى ما قد يترتب على صعوبات التعلم من معاناة في التأثير على حياة الفرد ليس على النطاق الأكاديمي فقط بل في الحياة بشك عام من حيث علاقاته بمن حوله من أشخاص من أصدقاء، وعائلة وعلاقاته بمن معه في العمل، ومن أبرز أنواع صعوبات التعلم ما يلي ذكره:

صعوبة الكتابة

  • تتمثل في عدم المقدرة على إمساك القلم والتحكم في خط اليد، والتهجئة الخاطئة الغير مفهومة، وصعوبة الجميع ما بين التفكير والكتابة بالوقت ذاته.

صعوبة إجراء العمليات الحسابية

  • تشير إلى الإعاقة في واحدة من المهارات دون غيرها والتي تتصل بمقدرة الشخص على فهم الحقائق الرياضية والتعرف على الرياضيات، ومن يعاني من تلك الصعوبة قد يعاني كذلك من صعوبة حفظ وتنظيم الأرقام، صعوبة العد وتحديد الوقت والساعة بطريقة صحيحة.

صعوبة القراءة

  • يتعلق ذلك النوع من الاضطراب بالقراءة وما يلحقها من تأثير سلبي على مهارة خروج الألفاظ والنطق بها.
  • والتي قد تختلف درجتها من شخص لآخر ولكن بشكل عام تجعله فاقد لطلاقة القراءة وفك رموزها، والتي تتصل بالتبعية بصعوبة الكتابة والتهجئة.

صعوبة الفهم البصري

  • يقصد به الخلل والصعوبة في التعلم البصري والذي يؤثر بالتبعية على كيفية فهم المعلومات المرئية، والتأثير على الرسم، أو استخدام كلاً من اليد والعين في الوقت ذاته، إلى جانب ما لها من تأثير على التنسيق ومتابعة المعروض من نصوص.
  • حيث يلاحظ أنه من يعاني من تلك الحالة لا يتمكن من التعرف على الفروق الموجودة بين صورتين متشابهتين.

اضطراب المعالجة السمعية

  • يؤثر اضطراب المعالجة السمعية بشكل سلبي على طريقة معالجة الصوت أو تفسيره والذي ينتقل بغير عوائق من خلال الأذن إلى الدماغ، فلا يتمكن من يعاني من تلك الصعوبة في التعرف على الاختلافات الدقيقة بين الكلمات والأصوات حتى العالية والواضحة منها، فلا يتمكنون من ترتيب الأصوات وفهمها.

صعوبة التعلم غير اللفظي

  • يقصد به المعاناة من عدم المقدرة في تفسير وفهم لغة الجسد وتعبيرات الوجه، والتي قد يمتد أثرها إلى كافة المهارات الاجتماعية، الحركية، والمكانية المرئية.

أسباب صعوبات التعلم

ترجع صعوبات التعلم إلى العديد من الأسباب، سوف نعرض أهمها وأكثرها شيوعاً في النقاط التالية:

  • تعرض الجنين للإصابة ببعض العيوب المتعلقة بنمو المخ بمرحلة النمو داخل رحم الأم والتي يكون لها أثر سلبي بالغ على تكوين الخلايا لعصبية واتصالها مع بعضها البعض.
  • ما قد يصيب الجنين من مشاكل وأخطاء خلال فترة الحمل وأثناء الولادة ومن أمثلتها التواء الحبل السري حول الجنين وقت الولادة وهو ما يترتب عليه اختناقه ونقص نسبة الأكسجين بطريقة مفاجئة وعدم وصوله للجنين بما يضعف غذائه الذي يحتاج إليه في تلك اللحظات.
  • العيوب الوراثية التي ترجع إلى الأب أو الأم والتي قد تمتد في بعض الأحيان إلى الأجداد.
  • وزن الطفل المنخفض وقت الولادة.
  • التعرض للضربات أو الصدمات القوية الحادة على الجمجمة أو الرأس.
  • الإصابة بالالتهاب في مجرى الجهاز المركزي العصبي للطفل.
  • أحياناً ما يترتب على الولادة المبكرة قبل إتمام فترة الحمل التسع أشهر.
  • مشاكل تتعلق بالبيئة والتلوث حيث إن العديد من الأبحاث والدراسات قد بينت إمكانية أن يترتب على التلوث البيئي إصابة الأطفال في تلك البيئة بصعوبة التعلم نتيجة ما يلحق بهم من آثار سلبية على نمو خلايا المخ العصبية بصورة طبيعية، ومن بين ملوثات البيئة التي يترتب عليها حدوث ذلك ما ينتج عن احتراق البنزين من مادة الرصاص واستنشاق الحامل لها أو الطفل في الأعوام الأولى من عمره، وكذلك التعرض لمادة اليورانيوم.
  • تعاطي الأم أثناء فترة الحمل الكحول أو التبغ خاصة إن كانت الكميات كبيرة، أو تعرضها أوقات طويلة للتدخين السلبي.

دلائل المعاناة من صعوبة التعلم

هناك بعض العلامات التي فور ملاحظتها على الطفل يكون هناك احتمال في إصابته بحالة من حالات صعوبة التعلم وهنا لا بد من المسارعة في محاولة إيجاد حل لها، من بين تلك العلامات التالي:

  • صعوبة قراءة مختلف الرموز والأرقام الحسابية.
  • صعوبة التعرف على الاتجاهات وتحديدها.
  • عدم المقدرة على الهجاء بطريقة صحيحة.
  • ضعف مهارة فهم ما يتم قراءته.
  • المعاناة من مشكلة في تكوين جملة مفيدة.
  • التأخر بتعلم نطلق الكلام واللغة.
  • تكرار الأخطاء حين القراءة.
  • صعوبة سرد حكاية أو رواية، بمعنى أن يبدأ من أولها دون مقدرة الوصول إلى منتصفها أو نهايتها، أو بدأها من المنتصف.

كيفية التعامل مع صعوبات التعلم

وضع الباحثون والعلماء فيما يتعلق بظاهرة صعوبة التعلم وأهمية التصدي لها ومعالجتها العديد من الاستراتيجيات والأساليب التي يمكن من خلالها القيام بذلك، ومن بين تلك الاستراتيجيات ما يلي:

  • الاستعانة بلوحات ورسومات لكي تساعدهم على ربط أفكارهم.
  • استخدام ورق بحجم كبير وكتابة الأحرف به بحجم واضح كبير.
  • الحرص على حمايته من النقد أو التنمر من قبل زملائه أو معلميه لما لذلك من تأثير بالغ وسلبي قد يأتي بنتائج عكسية.
  • التشجيع المستمر والتحفيز للطفل في كل مرة ينجز بها أمر بطريقة صحيحة مهما كان بسيطاً.
  • الحد قدر المستطاع من تعرض الطفل للإلكترونيات مثل مشاهدة التلفاز، برامج الكرتون والرسومات المتحركة، أو قضاء الوقت باللعب على الهواتف الذكية.
  • الاستماع إلى الطفل والتحدث إليه دون إبداء استغراب لما يقوله أو ما يفعله لكي لا يشعر بأنه يعاني من شيء غريب أو أنه أقل ممن حوله.

خاتمة بحث عن صعوبات التعلم

إلى هنا نكون قد انتهينا من عرض ما قد أجريناه من بحث عن صعوبات التعلم وتعريفها ، أسبابها، أنماطها، أنواعها، وكيفية علاجها والتصدي لها وهو ما يتوقف دوره على كلاٍ من الوالدين والمدرسة.

السابق
ما هو اختبار بروكتور
التالي
خطوات الكتابة العلمية

اترك تعليقاً