اسلاميات

آخر الكتب السماوية .. 6 معلومات عن القرآن الكريم معجزة الله الباقية إلى الأبد

القرآن الكريم

القرآن الكريم كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بيديه ولا من خلفه، هو آخر كتب الله وكلماته إلى البشر، فهو الكتاب الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، نعيش دقائق ممتعة مع السطور القليلة القادمة التي تتحدث بالتفصيل عن القرآن الكريم وبعض المعلومات التي تخص هذا الكتاب العظيم.

ما هو القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وكلمة القرآن مأخوذة في اللغة العربية من القرء أو الضم والجمع أو فعل القرن بالأشياء وبعض العلماء كتبوا عن كلمة القرآن آتية من القران وهو المعروف بمعنى الضيافة وصفة الكرم، وكلمة القرآن ذاتها ذكرت في كتاب الله العزيز في العديد من الآيات مثل قوله تعالى: إنَّ علينا جَمعهُ وقُرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه.

أما من حيث الاصطلاح فإن القرآن الكريم هو كتاب من الكتب السماوية التي انزلها والتي جائت بعد صحف إبراهيم عليه السلام ثم الزبور الذي نزل على داود عليه السلام ثم التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام، ثم الإنجيل على عيسى عليه السلام، ليكون هو الكتاب الخاتم النازل من السماء بواسطة جبريل عليه السلام وهو أمين الوحي على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.

نزول القرآن الكريم على ثلاث مراحل

نزل القرآن الكريم عبر 3 مراحل رئيسية حيث نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة إلى السماء في ليلة القدر ثم بعد ذلك نزل على رسول الله عليه الصلاة والسلام مفرقاً أو منجماً في 23 سنة في مكة والمدينة على حد سواء.

عدد سور القرآن الكريم 114 سورة تم ترتيبهم بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام عند تجميع آيات وسور القرآن الكريم في عهد أبو بكر الصديق، وهذا الترتيب على هذا النحو بداية الكتاب سورة الفاتحة ثم سورة البقرة وينتهي الكتاب بسورة الناس، وعدد آيات القرآن الكريم الكلية حوالي 6236 آية كريمة، أما عدد الأجزاء فهو 30 جزء مقسّم إلى 60 حزباً.

تجميع القرآن الكريم على مرحلتين

يرجع الفضل لتجميع القرآن الكريم إلى الصحابي الجليل أبو بكر الصديق الذي كان خليفة رسول الله، وكان يواجه مشكلة كبيرة بسبب استشهاد عدد كبير من الصحابة رضوان الله عليهم في حروب الردة مما تسرب الخوف إليه رضي الله عنه وقد أشار عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بضرورة تجميع آيات وسور القرآن في كتاب واحد خوفاً عليه من الضياع بسبب استشهاد القراء والحفّاظ وبالتالي أمر أبو بكر كل من يحفظ القرآن الكريم أو يحتفظ بسور وآيات بأن يأتي بها وكانت السور محفوظة في صدورهم وعلى جريد النخل.

أما المرحلة الثانية كانت في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان الخليفة الثالث، حيث أمر بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد وبلهجة واحدة، ويتم إرسال هذه النسخ من مصحف عثمان إلى جميع الأمصار المفتوحة مثل فارس والعراق والشام ومصر وغيرها، وذلك للحفاظ على القرآن الكريم وحفظه على تلك الهيئة والتخلص من العجمة في اللغة والحفاظ على اللغة العربية لغة المسلمين الرئيسية بعد اختلاطهم بالشعوب الأخرى بعد الفتوحات.

5 أسماء أخرى للقرآن الكريم

القرآن الكريم له العديد من الأسماء الأخرى والتي قيلت في آيات القرآن نفسه، وهذه الأسماء لها دلائل في الآيات نفسها مثل النور حيث قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا.

ومثل الكتاب حيث قوله تعالى: حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ، وكذلك الفرقان وهو من الأسماء المشهورة للقرآن الكريم حيث قال الله تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا.

كذلك أسماء مثل الذكر وذلك يتضح من قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا، وأيضاً التنزيل مثل قوله تعالى وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ارتباط القرآن الكريم بشهر رمضان المبارك

شهر رمضان المبارك من الشهور الهامة عند المسلمين ليس فقط بسبب فريضة الصوم التي يفرضها الله على كل مسلم ومسلمة، ولكن أيضاً بسبب ارتباط القرآن الكريم بالشهر الكريم، حيث نزلت أول آيات القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر وهي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، وهي ليلة مباركة تعادل عبادتها عبادة ألف شهر، ولها مكانة عظيمة عند الله تبارك وتعالى، لذلك فإن القرآن الكريم له ارتباط بشهر رمضان ويتضاعف ثواب تلاوته خلال هذا الشهر عن باقي وسائر أشهر السنة الأخرى.

إن القرآن الكريم، كتاب الله الأخير إلى البشرية، وواجب على كل مسلم تلاوته بالشكل الصحيح، ثم العمل به وتطبيق ما فيه من العبادات والأخلاق القويمة التي تحقق الراحة والسعادة للبشر.

السابق
فضل سورة يس .. 3 أمور يجب على المسلم معرفتها حول هذه السورة العظيمة وفضلها
التالي
ما هي أهم وسائل النجاح في الحياة

اترك تعليقاً