التعليم

لماذا اخترت مهنة التعليم

لماذا اخترت مهنة التعليم

يندرج سؤال لماذا اخترت مهنة التعليم كأحد أبرز الأسئلة التي تطرح على الأشخاص المقبلين على دراسة تخصصات معلم المجال، أو على الأشخاص الذين أنهوا المرحلة الدراسية الجامعية الأولى من هذه التخصصات، بهدف معرفة الغايات التي تسعى هذه الفئة إلى تحقيقها، وذلك من منطلق أنّ المعلم يلعب دور رئيسي في العملية التعليمية والتربوية، ويعد حلقة وصل ما بين الطلبة والمناهج الدراسية، وما بين الطلبة والمدرسة أو المؤسسة التعليمية بشكل عام بما في ذلك الكليات والجامعات، والمعاهد التدريبية وغيرها، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع، اخترنا أنّ نستعرض أبرز الأسباب التي تدفع الأشخاص لاختيار مهنة التعليم، والخوض في هذا المجال على وجه التحديد.

التعليم

مفهوم مهنة التعليم

هي أحد المهن أو الوظائف التي يعمل بها شريحة كبيرة من الأشخاص حول العالم، وذلك بهدف نقل المعلومات والمعارف والحقائق من قبل الأشخاص المختصين في المجالات المختلفة، ويطلق عليهم اسم المعلمين، إلى الأشخاص المستقبلين لهذه المعلومات بهدف التعلم، ويطلق عليهم اسم الطلبة، إذ يشكل المدرسين فئة المرسل لهذه المعلومات، وتتكون العملية التعليمية من العديد من العناصر، أهمها المعلمين، والطلبة، والمناهج الدراسية، والمؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك رياض الأطفال، والمدارس، والجامعات، والكليات، وغيرها، ويمكن تقسيم المراحل التعليمية إلى العديد من الأقسام، على رأسها مرحلة التعليم المبكر، والمرحلة الابتدائية، والمرحلة الثانوية، وكذلك المرحلة الجامعية، بما فيها البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه

لماذا اخترت مهنة التعليم

هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء اجابة سؤال لماذا اخترت مهنة التعليم للخوض في غِمار مهنة  التعليم، ومنها

  • القيادة: يقول بعض المعلمين المتخصصين في المجال، أنهم اختاروا العمل في مجال التعليم لأن التعليم ليس وظيفة أو مهنة، بل هو رسالة إنسانية سامية، ومهمة يجب عليهم تأديتها بكل أمانة، وعلى أكمل وجه، كونها تستهدف أهم فئة في المجتمع، فئة الطلبة، أي الجيل الجديد المقبلين على قيادة الدول لاحقًا، وعليهم يجب تأسيسهم بأفضل طريقة.
  • التربية والتوجيه: لا تقتصر مهنة التعليم على نقل المعلومات إلى الطلبة عن طريق المعلمين، بل يوجد هناك عامل تربوي مهم جدًا، يسعى لإكساب الطلبة الأخلاقيات والمبادىء والقيم الجوهرية التي من شأنها أنّ تعزز الثوابت لديهم، وتحول بينهم وبين ارتكاب الأخطاء المختلفة.
  • القدوة الحسنة: لأن المعلم يحظى بقدر كبير من الحب والمودة والاحترام، ويمثل قدوة لطلابه، يسعى الكثير من الأشخاص إلى التواجد في هذا المنصب، لكي يحظوا باهتمام ومحبة الآخرين، كما أنّ هذه المهنة من شأنها أنّ تعزز مهارات الاتصال والتواصل  بين الناس،  من خلال الاحتكاك المباشر واليومي بين المعلمين وطلبتهم، وكذلك بين المعلمين وذوي الطلبة، وبين الطلبة أنفسهم، وبين الهيئة الدراسية نفسها، الأمر الذي يزيد من ترابط الأشخاص وتوطيد العلاقات الاجتماعية.
  • الحيوية والنشاط: حيث يقوم أحدهم “أدركت أنه من خلال التدريس سوف أكون قادرًا على الوفاء برغبة روحي في المساهمة في تشكيل عالم الغد، لقد اخترت هذه المهنة بسبب قناعة عاطفية بأن فيها قدري الخاص. اليوم بعد ما يقرب من أربعة عقود في هذه المهنة ، يمكنني كل يوم أن أستيقظ مع أغنية في قلبي ، كل يوم يمكنني المشي بخطوة أخف ، كل يوم يمكنني أن أرتقي إلى مستويات أعلى من الوعي لأن كل يوم يجلب معها مجموعة من التحديات الجديدة والمواقف الجديدة التي يتعين معالجتها، كل يوم يصبح نذيرًا لفجر جديد من الآمال والتوقعات، وإمكانيات غير متوقعة من تجارب لا حصر لها، من أبعاد متعددة.”

التعليم

أسباب أخرى.. لماذا اخترت مهنة التعليم

  • الإبداع: لأن التعليم من أكثر المهن التي تعزز الإبداع، وخلق الأفكار الجديدة والإبداعية، والخلاقة والجذابة، من منطلق أنّ هذه العملية يشارك فيها أكثر من جيل وأكثر من آلية تفكير، وأكثر من عقل، بالتالي هي محطة لإنتاج الأفكار الرائعة.
  • الاستفادة من التجارب: كونها من أفضل المهن التي تعين على تحقيق الاستفادة القصوى من التجارب السابقة التي خاضها الآخرين، وتفادي الوقوع في الأخطاء مجددًا.
  • الحد من الجهل: وذلك من خلال نشر المعرفة والمعلومات حول الحقول والمجالات الحياتية والعلمية المختلفة، مما يحد من الجهل والتخلف، إذ يتبع الأفراد الشخص المتعلم والعلم بحد ذاته، بدلاً من اتباع الخرافات والموروثات القديمة البالية، وبالتالي يختار المعلمين هذه المهنة للقضاء على الجهل والتخلف المنتشر في بعض المجتمعات في العالم.
  • الحد من الفقر: من منطلق أنّ الشخص المتعلم سيحصل حتمًا على وظيفة، وتزيد فرصته في العيش الكريم، وتأمين الاحتياجات الحياتية المختلفة، بما في ذلك الاحتياجات الحياتية الأولية، وكذلك الثانوية أحيانًا، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يعملون في السلك التعليمي، أو الذين لم يحصلوا على تعليم كافي.
  • التأثير الإيجابي: يحظى المعلمين بفرصة أكبر للتأثير في الآخرين بصورة إيجابية، وبث الأمل والتفاؤل في النفوس، من خلال نشر المعارف الصحيحة، وبث الطاقة الإيجابية كبديل عن الأفكار المسمومة والطاقة السلبية.
  • التقليل من المشاكل الاجتماعية: والتي بدورها تنتج عن الجهل والفقر والتخلف، إذ يسعى المعلمين لنشر الوعي حول مخاطر هذه المشكلات، وتأثيرها السلبي على المجتمع.
  • الحد من الجرائم: وخاصة بين فئة المراهقين والشباب، من خلال توجيههم للطريق الصحيح، كبديل عن الوقوع في المشكلات، والتعدي على الآخرين، أو السير في الطرق المؤذية، وكذلك الامتناع عن العادات المدمرة، كتناول الكحول، والمخدرات وغيرها، ومن هنا نجد أنّ الدوافع التي تقف وراء الدخول في مهنة التعليم متعددّة، وتختلف من شخص إلى شخص، تبعًا لطبيعة تفكيره وطموحه، ومبادءه، ويتفق جميع المعلمين على رغبتهم في تغيير بلادهم للأفضل.

أبرز القيم الواجب توفرها في المعلم

هناك العديد من المبادىء والقيم الجوهرية، وكذلك المهارات السلوكية والمهنية والعلمية التي يتحتم على المعلم التمتع بها، لكي نتمكن أنّ نطلق عليه لقب المُعلم الجيد والناجح، ومنها ما يلي:

  • يجب على المعلم، أنّ يكون على وعي ومعرفة تامة بتخصصه، وبالتالي أنّ يكون على علم بالمساقات التي يقوم بتدريسها للطلبة، وأنّ يستطيع التمييز بين المعلومات الجيدة وغير الجيدة، وبين المعلومات المناسبة لكل فئة أو مرحلة تعليمية.
  • الإلمام بأساليب التعليم المختلفة، وخاصة الحديثة منها، بما في ذلك التعليم عبر اللعب، والتعليم باستخدام التكنولوجيا، والتعليم عن بعد، والتعليم المفتوح وغيرها من التقنيات الحديثة التي أصبحت أساسية في وقتنا الحاضر.
  • استيعاب قدرات الطلبة، واختلاف هذه القدرات بين طالب والآخر، أي ما يسمى بالفروقات الفردية.
  • التمتع بـ مهارات التفكير الناقد، والاتصال والتواصل، وسرعة البديهة، والقدرة على إيصال المعلومات بأبسط الطرق.
  • العدالة في التقييم، وتجنب ظلم الطلبة، ومنح العلامات  أو الدرجات على العديد من المعايير، بما فيها المشاركة، والامتحانات، والالتزام في الحضور وغيرها.
  • مراعاة ظروف الطلبة، والاهتمام بالجانب النفسي لديهم، وتوجيههم لخلق حالة متكاملة من التربية والتعليم في آنٍ واحد.

في نهاية المقال، يجدر الإشارة إلى أنّ المعلم يحتاج إلى وجود منظومة متكاملة مجهزة تجهيزًا جيدًا للتمكن من تحقيق الإبداع، وتنفيذ كل ما سبق، وبالتالي يقع على عاتق الإدارة المدرسية التعاون معه، وتوفير كافة الاجتياجات التي تضمن إيصال رسالته على اكمل وجه، وكذلك يقع على عاتق الطلبة الاهتمام بالتعليم والتعاون مع المدرس في اجتياز المساقات المختلفة بأكبر قدر من النجاح، وعلى الهيئة التي تضع المناهج أنّ تراعي كل ما سبق.

السابق
حديقة منتزه خليفة في أبوظبي
التالي
نادي أبو ظبي سيتي غولف

اترك تعليقاً