السكري

طريقة لتجديد خلايا بيتا لدى مرضى السكري

يُعتبر مرض السكري من الأمراض المنتشرة والشائعة لدى عدد كبير جدًا من المرضى على مستوى العالم ، وهناك عدد كبير من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسكري بعضها مكتسبة والأخرى وراثية ، والنسبة الأكبر من الإصابة بالمرض تحدث نتيجة وجود خلل في خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز هرمون الإنسولين .

البنكرياس والسكر

يوجد اتصال مباشر بين البنكرياس والسكّري، حيث أنّ  البنكرياس هو جهاز عميق في البطن يقع وراء معدتك وهو جزء مهم من جهازك الهضمي. ينتج البنكرياس الأنزيمات والهرمونات التي تساعدك في هضم الطعام. وأحد تلك الهرمونات، الأنسولين، الضروري لتنظيم الغلوكوز.

حيث يشير الغلوكوز إلى السكّريات في جسمك. كما تحتاج كل خليّة في الجسم الغلوكوز وذلك للحصول على الطاقة. الأنسولين هو مفتاح الخليّة، فيجب أن يفتح الأنسولين الخليّة للسماح لها باستخدام الغلوكوز الذي يزوّدها بالطاقة.إذا لم ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين أو كان لا يستفيد منه بشكل جيّد، يتراكم الغلوكوز في مجرى الدم، ويترك الخلايا جائعة للحصول على الطاقة. عندما يتراكم الغلوكوز في مجرى الدم، يعرف ذلك بارتفاع السكّر في الدم.

وتشمل أعراض فرط سكّر الدم:

العطش والغثيان وضيق التنفّس.انخفاض الغلوكوز، والمعروف باسم نقص السكّر في الدم، يسبّب العديد من الأعراض، بما في ذلك الرجفة والدوخة وفقدان الوعي.يهدّد ارتفاع وانخفاض السكر في الدم بشكل سريع الحياة.

محفزات البنكرياس الطبيعية

  1. الثوم
  2. الألبان
  3. السبانخ
  4. الكركم
  5. التوت الأرضي
  6. القرنبيط والبروكلي
  7. البطاطا الحلوة
  8. عرق السوس

تجديد خلايا البنكرياس

يتم تجديد خلايا البنكرياس عبر زرع الخلايا الناتجة الثلاثية كـ خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، و خلايا ألفا التي تنتج هرمونًا يسمى الجلوكاجون، و خلايا دلتا التي تنتج هرمونًا يدعى سوماتوستاتين في مرضى السكري، وذلك لاستعادة قدرتهم على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم بشكل طبيعي.

طريقة لتجديد خلايا بيتا لدى مرضى السكري

ماهي خلايا بيتا :خلايا بيتا هي عبارة عن مجموعة من الخلايا الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان وتحديدًا في منطقة تُسمى جزر لانجرهانز داخل البنكرياس الذي يُعتبر أحد أهم ملحقات القناة الهضمية ، وتلك الخلايا هي التي يتم من خلالها إفراز هرمون الإنسولين المسؤول بشكل أساسي عن تقليل نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم حتى يتم استهلاكه في الخلايا وإنتاج الطاقة ومنع ارتفاع نسبة السكر في الدم ، ويُذكر أنه في حالة الإصابة بمرض السكري من النوع الأول ؛ يكون ذلك ناتجًا عن قيام الجهاز المناعي بمهاجمة هذه الخلايا بشكل خاطئ ، وبالتالي ؛ يؤثر ذلك سلبيًا على قدرتها على إنتاج الإنسولين.

طريقة جديدة لتجديد خلايا بيتا لمرضى السكري

مع التقدم العلمي والتكنولوجي والاعتماد على أحدث التقنيات في المجال الطبي والعلاجي ؛ توصل العلماء إلى مجموعة من الأساليب والطرق العلاجية الحديثة التي يُمكن من خلالها مساعدة المريض على على زراعة بعض خلايا بيتا في الجسم ، ومن ثم القدرة على إفراز الإنسولين مرة أخرى بشكل طبيعي ، ومن ثَم عدم الحاجة إلى استخدام أدوية الأنسولين .

حيث قد قام فريق من الباحثين والعلماء في جامعة ميامي وفي معهد بحوث السكري بإجراء تجربة علاجية جديدة تم من خلالها زراعة بعض خلايا البنكرياس لدى سيدة مُصابة بمرض السكري من النوع الأول وقد توقفت خلايا بيتا لديها كليًا عن إفراز الإنسولين .

-وقد خضعت هذه المرأة التي تبلغ من العمر 37 عامًا إلى جراحة تم من خلالها استخدام خلايا بيتا سليمة مأخوذة من أشخاص اخرين ، وتم زراعتها في منطقة الأمعاء لدى هذه السيدة وتحديدًا في جزء من الأمعاء يطلق عليه اسم ( omentum ) ، وقد وقع اختيار العلماء على هذا الجزء من الأمعاء نظرًا إلى أنه يتميز بنسيج به أوعية دموية كثيرة مما سوف يسمح بتغذية الخلايا التي سوف يتم زراعتها به .

كما أن استخدام مادة جل وهيكل مُحدد من أجل تثبيت هذه الخلايا بمنطقة البطن ؛ سوف يُساعد كبير على تثبيت الخلايا إلى أن تلتصق تمامًا بالأمعاء وتصبح جزء منها ويتحلل باقي الهيكل عندئذ وتصبح الخلايا المزروعة بمثابة غدة بنكرياسية صغيرة مهمتها إفراز هرمون الإنسولين بشكل طبيعي عند ارتفاع نسبة السكر في الدم .

ومنذ إجراء هذه الجراحة ، ولا تزال المرأة التي قد خضعت إلى هذه التجربة تتمتع بصحة جيدة ولم يرتفع لديها نسبة الجلوكوز في الدم ولم تعد في حاجة إلى العلاج باستخدام الإنسولين  .

تنشيط خلايا بيتا

أشار العلماء والقائمين على الدراسة السابقة إلى أنها تتطلب بعض الشروط التي يجب توافرها أولًا في المريض من اجل نجاح العملية ، مثل :

-أن تكون خلايا بيتا في البنكرياس متوقفة بشكل كامل عن إنتاج الإنسولين ؛ حتى لا يحدث تداخل ضار وسلبي بين الإنسولين الأصلي الذي يفرزه الجسم وبين الأنسولين الناتج عن الخلايا الجديدة المزروعة بالجسم .

-اهتم العلماء بأن يكون مكان زراعة خلايا بيتا الجديدة في الأمعاء ومنطقة البطن وليس في الكبد كما هو متعارف عليه عند الرغبة في زراعة خلايا بالجسم ، وبالتالي ؛ يجب أن تكون صحة المريض مُهيئة لإتمام هذا النوع من العمليات الجراحية .

-عند استيفاء الشروط الصحية السابقة ، وخضوع المريض بالفعل إلى عملية زراعة خلايا بيتا جديدة بالجسم ؛ فهنا لا يُمكن التوقف فورًا عن العلاج باستخدام الإنسولين إلّا بعد مرور ثلاثة شهور على الأقل بعد إجراء العملية حتى تكون الخلايا الجديدة قد انتظمت في إفراز الإنسولين في الجسم .

-لا بُد من توفر مُتبرع متوافق مع فصيلة الدم والنسيج للشخص الذي سوف يتم التبرع له بالخلايا البنكرياسية ، ولا بُد أن يكون هذا المتبرع سليم ومُعافى ولا يُعاني من مرض السكري أو أورام البنكرياس ، ويُفضل هنا أن يكون المتبرع هو أحد الأقارب من الدرجة الأولى إذا أمكن .

-يجب أن يتم ضبط نسبة السكر لدى المريض وأن تكون نسبة السكر في الدم لدى المتبرع مثالية أي ليست أقل من 70 مجم/ مل وليست أعلى من 140 مجم / مل في حالة السكر العشوائي ، حتى تكون عملية ناجحة .

-من الإجراءات الوقائية الأخرى التي تؤكد على نجاح العملية هو أن يتم فحص البنكرياس لدى المتبرع أولًا والتأكد من عدم وجود تلف أو بادرة تلف في الخلايا البنكرياسية وخلايا بيتا ؛ حتى لا تتلف الخلايا المأخوذة منه بعد زراعتها لدى المريض وتكون العملية غير مُجدية .

-ونظرًا إلى أن هذه العملية لم يتم تجربتها سوى على امرة واحدة ، فهي لا تزال تحت المتابعة حتى اليوم ، من أجل التأكد من عدم تعرضها إلى أي تأثير سلبي أو تراجع في فاعلية الخلايا المرزوعة لديها أو غير ذلك ؛ حتى يتم تعميم استخدامها لاحقًا على أي مريض يُعاني من فشل تام في خلايا بيتا بالبنكرياس .

ويُذكر أن هذه الدراسة الجديدة تفتح باب الأمل بشكل كبير أمام كل مريض يُعاني من مرض السكري وخصوصًا السكري من النوع الأول ؛ لأنها سوف تُساعد على التخلص من الحقن اليومي بجرعات الإنسولين بشكل نهائي وامن .

علاج خلايا بيتا بالأعشاب

بالرغم من وجود مجموعة من الأعشاب التي من الممكن أن تُحافظ على انتظام مُستويات السكر في الدم، وتُقلّل من مُقاومة الإنسولين، وتمنع حدوث مُضاعفات مرض السكر المعروفة، إلّا أنّ الدراسات التي تمّ عملها لم تجد الدليل القاطع على فعاليّة هذه الأعشاب في علاج السكري، ومن المهم مراجعة الطبيب قبل استخدام أو تجربة هذه الأعشاب لاحتمالية تداخلها مع الأدوية الموصوفة لعلاج المرض.

وفيما يلي نعرض بعض هذه الأعشاب والنباتات:

  1. الصبّار: يُعتبر الصبّار (بالإنجليزيّة: Aloe vera) من النباتات ذات الأهميّة المعروفة، خاصّة فيما يتعلق بحماية الجلد من حروق الشمس والتقليل من التلف الناتج عنها، والجديد أنّ خلاصة نبات الصبار قد تُساعد على تحسين أعراض مرض السكر؛ حيث أشارت الدراسات إلى دورها في التقليل من مستوى السكر في الدم، وزيادة مستوى هرمون الإنسولين عن طريق تحفيز البنكرياس لإنتاج المزيد من الإنسولين، وهذا بدوره قد يُساعد على تحسين حالة المريض والحفاظ على أعضاء جسمه المختلفة من الضرر الذي قد يُصيبها نتيجة مضاعفات مرض السكري.
  2. القِرفة: إنّ أهمّ ما يُميّز القرفة أنّها حلوة المذاق وذات رائحة لاذعة، وهذا ما يُشجّع مرضى السكري على استخدامها للتحلية دون إضافة السكر، وقد أظهرت الدراسات دورٌ مهمّ للقرفة مُشابه لعمل الإنسولين؛ وقدرتها على تحفيز عمليّات الأيض للسكّر، بالإضافة إلى دورها في تقليل مستويات الكولسترول السيء (بالإنجليزيّة: LDL cholesterol)، والمحافظة على ضغط الدم وكميّة مضادّات الأكسدة في الجسم، وبالتالي فهي مهمّة لمرضى السكر للحفاظ على المستويات المطلوبة للسكر والإنسولين.
  3. الحنظل: الحنظل أو القرع المرّ (بالإنجليزيّة: Bitter gourd) هو نوع من الفاكهة المفيدة لمرضى السكري بكل حالاتها سواءً تمّ تناولها دون طهي، أو بعد طهيها مع الطعام، أو تمّ شرب عصيرها، أو الشاي المحضّر منها.وتكمن أهميّتها في عملها المشابه للإنسولين؛ حيث تحسّن من استهلاك الخلايا للجلوكوز، وتُقلّل من تصنيعه في الكبد، بالإضافة إلى دورها في تقليل الدهون في الدم.
  4. الخُرفيش: بيّنت الدراسات أنّ نبات الخُرفيش (بالإنجليزيّة: Milk thistle) يحتوي على مادة معروفة باسم السيليمارين (بالإنجليزيّة: Silymarin) وتمتاز بخواصّ مُضادّة للأكسدة والالتهاب، ممّا أكسب الخُرفيش قدرته في المساعدة على حماية مرضى السكر من المضاعفات المتوقعة نتيجة الإصابة بالمرض.
  5. الحلبة: تُساعد بذور الحلبة (بالإنجليزيّة: Fenugreek) على تقليل سرعة هضم الكربوهيدرات، كما تزيد من مستويات الإنسولين في الدم وبالتالي تقلّل مستوى السكر فيه، بالإضافة إلى دورها في تخفيض الكولسترول.
  6. نبتة الساجدة: تُلقّب الساجدة (بالإنجليزيّة: Gymnema) في موطنها الأصلي الهند بهادمة السكر، حيث تُستخدم الأوراق المطحونة أو خلاصة الأوراق في علاج مرض السكر؛ فهي تساعد على زيادة الإنسولين في الدم عن طريق تجديد خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاجه، كما تُحسّن من دخول الجلوكوز إلى الخلايا من خلال زيادة فعاليّة الإنزيمات المهمّة في عمليّة الاستفادة من سكر الجلوكوز، بالإضافة إلى منع الكبد من إنتاج المزيد من الجلوكوز، ومن الجدير بالذكر أنّ ما لاحظته الدراسات الحديثة هو وجود تأثير إيجابي لهذه النبتة على مرضى السكري من النوعين الأول والثاني.
  7. الزنجبيل: يمتاز الزنجبيل باستخدامه في علاج الالتهابات المختلفة ومشاكل الجهاز الهضمي، كما قد يُقلّل من مستوى السكر في الدم دون التأثير في مستوى الإنسولين، وبالتالي من الممكن أن يكون له دور في تقليل مقاومة الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

تجديد خلايا البنكرياس بالاعشاب

  1. ذيل الحصان Horsetail. يٌعتقد أن محتوى السيليكا الغنية في #عشبة_ذيل_الحصان يساعد على شفاء وإعادة بناء الأنسجة التالفة الناجمة عن التهاب البنكرياس. …
  2.  أوريغانو Oregano. …
  3.  الهندباء Dandelion. …
  4.  عشبة الجنتيانا Gentian. …
  5. أوراق الزيتون Olive Leaves. …
  6.  عرق السوس Licorice.

اقوى منشط للبنكرياس

الثوم هو مضاد حيوي طبيعي ويجمعه مع أنواع مختلفة من الأطعمة مما يضاعف تأثيره. يمكن استخدام الثوم بالإضافة إلى العسل والبصل والحلبة وغيرها. ومن المعروف أن هذه المجموعات تزيد من مناعتك عن طريق إصلاح أنسجة الأعضاء الداخلية المختلفة بما في ذلك البنكرياس.

علاج نهائي لمرض السكر النوع الأول 2019

كشفت دراسة جديدة أنه يمكن معالجة مرض السكري من النوع الأول بتقنية جديدة تتضمن زرع خلايا منتجة للإنسولين في العين. وطور العلماء هذه التقنية لتقليل الحاجة إلى جرعات الإنسولين اليومية المنتظمة بأكثر من النصف في الحيوانات، ويعمل الفريق الآن على اختبارها على البشر.

 

السابق
مشاكل البنكرياس الصحية
التالي
College Paper Writing Service

اترك تعليقاً