تفاعل جهاز المناعة بشدة ضد المواد الغريبة هو أمر طبيعي وتلقائي يحدث داخل جسم الإنسان بدون إرادته حيث أن جهاز المناعة كباقي أجهزة الجسم يتكون من مجموعة من الأنسجة والخلايا المختلفة ولكل جهاز خصائص معينة في تكويناته لذلك فإن الأنسجة والخلايا المكونة لجهاز المناعة هي عبارة عن أجسام مضادة للجراثيم والبكتيريا التي تدخل الجسم فتعمل على تطهيره أولًا بأول لذلك يعد جهاز المناعة من أكثر أجهزة الجسم صعوبة وتعقيدًا في التكوين حيث يحتل المرتبة الثانية بعد الجهاز العصبي، وفي هذا المقال يقدم لكم موقعنا جميع المعلومات التي تريدون معرفتها عن جهاز المناعة.
تفاعل جهاز المناعة بشدة ضد المواد الغريبة
- إن الجسم يشبه الدولة في الحياة الخارجية للإنسان، عندما تأتي البلاد المحتلة تريد أن تفرد السيطرة.
- يقوم جيش الدولة بالمحاربة لحماية البلاد، هذه العدوى هي الجراثيم والبكتيريا التي تحاوطنا في كل مكان.
- عندما تصيب الجسم تبدأ فورًا في الانتشار لتجعل الجسم في حالة من العلة والمرض.
- وقتها تبدأ المناعة في الحفاظ على حالة الجسم الصحية والعمل على طرد الجراثيم والتخلص منها.
- وبينما تحمي الجيوش دولتها ببناء أسوار عالية حول المدينة، فإن الجسم تتنوع به الأسوار الجلد الخارجي هو حماية للعظام.
- والطبقة الأولى في العين تحمي القرانية، بينما تحمي البطانات الدموية أجهزة الجسم الداخلية والأمعاء.
- ولعل من أبرز الصور التي تخرج بها الجراثيم من الجسم وتدل على تفاعل جهاز المناعة بشدة ضد المواد الغريبة .
- هي الدموع من العين والمخاط من الأنف والتعرق من الجلد والإخراج من الجهاز الإخراجي للإنسان.
كيف يعمل الجهاز المناعي
- عندما يُولد الإنسان ويكون طفلًا رضيعًا، تكون جميع أعضاء جسده خام ولا تكون معتادة على أيًا من التفاعلات التي تنتج مع التعامل مع المؤثرات الخارجية.
- ويكون الجهاز المناعي خمول لأنه لا يفرق بين البكتيريا الضارة والنافعة ولا يعرف حالة الجسم الجيدة من حالة المرض.
- لذلك بعد الولادة مباشرة تقوم الأطباء بمنح الطفل اللقاحات والتطعيمات التي تعمل على تنشيط جهاز المناعة داخل الجسم.
- ومن ثم يبدأ الجهاز المناعي في التعامل مع أي تغيرات خارجية وداخلية للجسم.
- ويتعرف الجهاز المناعي على الحالة الصحية السليمة للجسم من خلال البروتينات النافعة الموجودة في الغدد اللمفاوية.
- وعندما يبدأ في تناول التطعيمات التي تعتبر فيروس فاقد أعراضه الخطيرة يبدأ تفاعل جهاز المناعة بشدة ضد المواد الغريبة ويبدأ يتخلص منها على الفور.
- من خلال إنتاج كرات الدم البيضاء التي تعمل على تطهير الدم من الفيروسات.
مما يتكون الجهاز المناعي للجسم
إن الجهاز المناعي جهاز له وظائف عدة وفي نفس الوقت جميعها معقدة جدًا لذلك يتكون الجهاز المناعي من أنواع مختلفة من الخلايا منها:
- الخلايا الليمفاوية: وهي عبارة عن خلايا أنبوبية شديدة الرفع تمتد من أعلى الجسم إلى أسفله، تعمل على اصطياد الخلايا الضارة وذرات الجراثيم وتقوم بتحويلها على هيئة سائل يخرج من الجسم.
- النخاع العظمي: وهو الجزء المسؤول عن إصدار كرات الدم داخل الإنسان والصفائح الدموية، ويعد جزء أساسي في الجهاز المناعي لإنتاج كرات الدم البيضاء التي تحارب الجراثيم داخل الجسم.
- الخلية البلعمية: وهي عبارة عن جسم يعمل على إخفاء جميع الخلايا الضارة التي تختلف في تكوينها عن الخلايا الطبيعية، حيث يقوم بتناول الميكروبات والبكتيريا التي تسبب ضرر.
- الأجسام المضادة: عندما يكون الجسم في حالة مرض يتم إنتاج أجسام مضادة حيث تعمل على رصد واستشعار البكتيريا والميكروبات الموجودة في الجسم والتي قد تكون خفية في بعض الأحيان.
الناقلات الخارجية للجراثيم والبكتيريا
إن العالم من حولنا ممتلئ بالجراثيم والبيكتيريا حتى وإن خرجنا من كوكب الأرض و صعدنا إلى الفضاء.
لن يمنع ذلك وجود البكتيريا بل أنه سينقلك لنوع أخر منها لذلك فإن عوامل انتقال البكتيريا داخل جسم الإنسان كثيرة منها:
- تنتقل الجراثيم من إنسان لأخر من خلال الإتصال عبر اللمس والإختلاط بالتقارب الشديد.
- ويكون الجسم عرضه للجراثيم عندما يلمس الجلد الأسطح الخارجية دون تعقيم.
- وتنتقل الجراثيم إلى داخلنا عند تناول الطعام ومن المياه الملوثة.
- كما يمكن أن تنتقل الجراثيم من الحيوانات للبشر من خلال عض الحيوان ولدغه للجسم.
كيف نعرف عدم تفاعل جهاز المناعة بشدة ضد المواد الغريبة
إن الحالة الطبيعية هي عدم إصابة الجسم بأي أمراض وعدم تعرضه لوعكات صحية بصورة متكررة وكثيرة.
أما إذا كان الإنسان دائمًا على مرض ودائمًا يعاني من مشكلات صحية فهذا دليل على خلل في الجهاز المناعي.
والأمراض المناعية كثيرة وجميعها ضارة وليست سهلة ولا يمكن الشفاء منها بسهولة ومنها:
- نقص المناعة المكتسبة: أو ما يسمى بالإيدز وهو أحد الأمراض التي تجعل المناعة تتحول فبدلًا من أن تحارب الخلايا الضارة داخل الجسم تعمل على موت الخلايا السليمة وتهدم المناعة بشكل كامل مما تجعل الجسم أرض خصبة لإكتساب الأمراض، كما أنه من الأمراض التي لم تستطع البشرية أن تجد لها علاجًا منذ 40 عامًا من البحث العلمي المكثف.
- السل: هو نوع محدد من البكتيريا يدخل الجسم فيتجه نحو الغدد الليمفاوية التي هي جزء أساسي من جهاز المناعة، ويعمل السل على الانتشار بين كرات الدم فتعمل على قتل أنسجة الجسم كله حتى تدمر أجهزته النشطة وهو من الأمراض المقاومة للعلاج.
- العوز المناعي: هو أحد الأمراض التي تكون وراثية في بعض الأحيان والتي تؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الجهاز المناعي ويعمل على تعزيز الخلايا البكتيريا داخل الجسم وتحرص على تكاثرها بينما تساعد على التخلص من الخلايا السليمة وهو من الأمراض التي لا تعالج بصورة نهائية بل يظل مريضها يتناول الأدوية طوال الحياة.
- الحساسية: قد يرى البعض أن الحساسية هو مرض سهلًا يمكن تسكينه بالأدوية بل هو في الحقيقة مرض مناعي يعني أن الجهاز المناعي للجسم يستجيب بصورة عكسية مواد نافعة للجسم ويتضرر منها لذلك قد يعاني الإنسان من تنفسه للغبار وفي موسم حبوب اللقاح وأمراض الربو والإكزيما، لذلك تعد الحساسة أحد أقوى المؤشرات على وجود خطرًا كبيرًا على المناعة.
طرق الحفاظ على صحة الجهاز المناعي
عندما نسمع عن تفاعل جهاز المناعة بشدة ضد المواد الغريبة وأنه بهذه الطريقة يوقينا من الأمراض.
قد نطمئن لحسن خلق الله ورأفته بعباده، لكن علينا أيضًا أن نبذل مجهود في الحفاظ على صحتنا من خلال اتباع بعض العادات منها:
- التغذية السليمة: إن تناول الإنسان للطعام الصحي النظيف هو أمر يحافظ على صحته بل هو الأمر الأول المسؤول عن توفير صحة جيدة، فالطعام الزائد عن الحد أو عديم الفائدة لا يفيد الجسم بل ويضره أيضًا، لذلك يجب الاهتمام بنوع الأكل الذي يعطيك البروتينات والكالسيوم.
- النشاط والحيوية: الخمول وقلة الحركة أحد أسباب معظم الأمراض التي يواجهها الناس خصوصًا أمراض أسفل الظهر، لذلك عليك ممارسة الرياضة يوميًا وحتى وإن كان المشي السريع لمدة نصف ساعة يوميًا.
- النوم والراحة: يكفي الإنسان 8 ساعات نوم كل يوم حتى يستطيع أن يحصل على كامل تركيزه ونشاطه لكن النوم لأكثر من 10 ساعات فهو غير مفيد للجسم بل ويضر الأجهزة النشطة حيث يصيبها بالخمول.
