أدبيات

خواطر وأشعار أحمد شوقي الشهيرة

خواطر وأشعار أحمد شوقي ولد أحمد شوقي في مدينة القاهرة بحي الحنفي عام 1870 كان أبوه شركسياً وأمه من أصول يونانية وكانت جدته وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل وهي التي تكفلت بتربيته نظراً لغناها وثراءها فنشأ وتربى معها في القصر، التحق أحمد شوقي بكتاب الشيخ صالح عندما بلغ الرابعة من عمره ثم التحق بمدرسة المبتديان الإبتدائية وكان متفوقاً فيها.

أهتم أحمد شوقي بالشعر وهو في الخامسة عشرة من عمره أثناء دراسته بكلية الحقوق بدأ يكتب أشعاره التي لفتت أنظار أستاذه الشيخ محمد البسيوني ورأى فيه مشروع شاعر كبير.

سافر أحمد شوقي لفرنسا على نفقة الخديوي توفيق وهناك إشترك مع زملاء البعثة في تكوين جمعية عرفت بالتقدم المصري التي كانت تشكل أحد الأعمال الوطنية ضد الإحتلال الإنجليزي.

خلال فترة حياته في أوروبا ظل متأثراً بالشعراء العرب ولم يتأثر بالثقافة الفرنسية، كان شعر شوقي في هذه الفترة عبارة عن مدح للخديوي وذلك لأنه ولي نعمته الأمر الذي أدى إلى نفيه من قبل الإنجليز إلى أسبانيا وقضى فيها يكتب الشعر الحزين بعيداً عن المدح.

أعمال أحمد شوقي الأدبية

أهتم أحمد شوقي بالشعر والنثر والمسرح ومن أهم أعماله الشعرية (الشوقيات الذي يعتبر من أهم دواوين أحمد شوقي ويتكون من أربعة مجلدات، دول العرب وعظماء الإسلام وهي عبارة عن أرجوزة طويلة يبلغ عدد أبياتها 1729).

ومن أهم أعماله النثرية (أسواق الذهب)، ومن المسرحيات التي نظمها أحمد شوقي هي (مجنون ليلى، عنترة، مسرح كليوباترا، أميرة الأندلس، قمبيز، الست هدى).

خواطر وأشعار أحمد شوقي

كان أحمد شوقي أحد تلامذه البارودي وتأثر كثيراً بمدرسته الشعرية التي تميزت بجزالة الأسلوب والخلو من الغرابة والحشو، امتاز شعره بالموسيقى الرائعة وسلامة اللغة وصحة الألفاظ وهذا يرجع إلى حفظه للقرأن الكريم.

فخواطره وأشعاره يمكننا أن نعتبرها كالقصر المشيد الذي برع فيه شاعرنا بجمال الخيال والتصوير وتنوعت الأغراض الشعرية لديه بين المدح والثناء والغزل والوصف والرثاء وكانت أشعاره لا تخلو من الحكم الخالدة والأمثال النادرة، وفيما يلي مجموعة من الخواطر والأبيات الشعرية لأحمد شوقي (أمير الشعراء).

بالورد كتبا، وبالريا عناوينا رأيت على لوح الخيال يتيمة قضى يوم لوسيتانيا أبواها فيا لك من حاك أمين مصدق وإن هاج للنفس البكا وشجاها ولا أم يبغي ظلها وذراها وقوض ركناها، وذل صباها زكم قد جاهد الحيوان فيه وخلف في الهزيمة حافريه وليت الذي قاست من الموت ساعة كما راح يطوي الوالدين طواها كفرخ رمى الرامي أباه فغاله فقامت إليه أمه فرماها فلا أب يستذري بظل جناحه ودبابة تحت العباب بمكمن أمين، ترى الساري وليس يراها هي الحوت، أو في الحوت منها مشابه فيها إذا نسي الوافي، وباكينا أبث لأصحاب السفين غوائلا وأربع أنست فيها أمانينا.

قف باللواحظ عند حدك يكفيك فتنة نار خدك واجعل لغمدك هدنة إن الحوادث ملء غمدك وصن المحاسن عن قلو ب لا يدين لها بجندك نظرت إليك عن الفتو ر وما اتقت سطوات حدك.

بدأ الطيف بالجميل وزارا يا رسول الرضى وقيت العثارا خذ من الجفن والفؤاد سبيلا وتيمم من السويداء دارا أنت إن بت في الجفون فأهل عادة النور ينزل الأبصار زار، والحرب بين جفني ونومي قد أعد الدجى لها أوزارا حسن يا خيال صنعك عندي أجمل الصنع ما يصيب افتقارا ما لرب الجمال جار على القلـ ـب، كأن لم يكن له القلب جارا.

مضنى وليس به حراك لكن يخف إذا رآك ويميل من طرب إذا ما ملت يا غصن الأراك إن الجمال كساك من ورق المحاسن ما كساك ونبت بين جوانحي والقلب من دمه سقاك.

أهل القدود التي صالت عواليها الله في مهج طاحت غواليها خذن الأمان لها لو كان ينفعها وارددنها كرما لو كان يجديها وانظرن ما فعلت أحداقكن بها ما كان من عبث الأحدق بكيفها تعرضت أعين منا، فعارضنا على الجزيرة سرب من غوانيها ما ثرن من كنس إلا إلى كنس من الجوانح ضمتها حوانيها عنت لنا أصلا، تغري بنا أسلا مهزوزة شكلا، مشروعة تيها.

رزق الله أهل باريس خيرا وأرى العقل خير ما رزقوه عندهم للثنار والزهر مما تنجب الأرض معرض نسقوه جنة تخلب العقول، وروض تجمع العين منه ما فرقوه من رآه يقول قد حرموا الفر دوسلكن بسحرهم سرقوه.

نوادر أحمد شوقي

عندما كان أحمد شوقي منفياً في أسبانيا ركب أتوبيس هو وابنه حسين وأثناء الطريق صعد عليهما رجل يظهر عليه الثراء وكان عملاق للغاية يعلق سلسلة ذهبية في صدره وفي فمه سيجار فخم ثم استسلم هذا الرجل للنوم وبعده صعد نشال وسيم وهم أن يخطف سلسلة هذا الرجل ولكن كان شوقي يلاحظ ذلك.

أشار النشال لشوقي إشارة برأسه وكأنه يقول له هل أسرقها؟ فأجابه شوقي نعم خذها، سرقها النشال ونزل ثم قال له ابنه حسين: هل يصح أن تترك النشال يأخذ سلسلة الرجل وهو نائم؟ فأجاب شوقي وقال: يابني لو كنت أنت مقسماً للحظوظ فلمن تعطي السلسلة الذهبية للرجل العملاق أم للشاب الوسيم؟ قال الإبن: كنت أعطيها للشاب الوسيم فأجابه شوقي ببساطة متناهية ها هو أخذها.

متحف أمير الشعراء 

تم تأسيس متحف أحمد شوقي تكريماً له وهذا المتحف يقع على كورنيش النيل في الجيزة بمصر وهو بيته في الأصل الذي أطلق عليه “كرمه ابنى هاني”  تم إفتتاح المتحف رسمياً عام 1977 فهو أبيض اللون ومحاط بحديقة خضراء يوجد بها تمثال كبير من البرونز الذي قام الفنان جمال السجيني بنحته.

وفاته

توفي أحمد شوقي عام 1932 عن عمر يناهز السادسة والستين عام بعد أن ترك لنا تراثاً من الأشعار والمسرحيات التي ستظل خالدة مع التاريخ وفي عام 1962 أمرت الحكومة الإيطالية بصناعة تمثال لأحمد شوقي ليتم وضعه في حدائق فيلا بورغيزي وذلك لتكريمه وإحياءاً لذكراه.

السابق
خواطر وأشعار المتنبي الشهيرة
التالي
خواطر وأشعار عباس العقاد الشهيرة

اترك تعليقاً