الرياضيات

تقرير عن علم الجبر

تقرير عن علم الجبر

الجبر (Algebra) هو أحد فروع علم الرياضيات الثلاثة  الأساسية وقد عرف بذلك الاسم نسبة لكتاب العالم الرياضي والرحالة والفلكي محمد بن موسى الخوارزمي حيث كان الكتاب يعرف باسم (الكتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة)، حيث قدم من خلاله العمليات الجبرية التي تقوم على تنظيم طرق إيجاد الحلول للمعادلات التربيعية والخطية، فلا ينصب تعامله مع الأرقام فقط بل يعيد صياغة التعامل مع المتغيرات والرموز.

تم وضع ذلك الكتاب منذ القرن التاسع عشر الميلادي وقد أنصب اهتمامه على دراسة الكميات والعلاقات والبنى الجبرية، وغالباً ما يتم تعليم الطلاب في المرحلة الثانوية الجبر الابتدائي فقط ويعتقد الكثيرون أن أهميته تنقضى بانتهاء الدراسة ولا يعود له استخدام أو حاجة، ولكن في الحقيقة هو يمثل أحد أساسيات الحياة، نعرض لكم في بحر أبرز معلومات حول مؤسسه، ومجالات استخدامه.

الجبر

لا يتوقف عمله واهتمامه على الأرقام فقط بل يمتد ليصوغ ويبحث العلاقات والبديهيات التي يمكن بواسطتها تمثيل كافة الظواهر الكونية فهو يعد الطريقة الأساسية التي تقوم بتنظيم طرق البرهان.

وحينما يتم تتبع جذوره ونشأته نجد أن قدماء البابليين قد طوروا نظاماً حسابياً متقدماً يتمكن من القيام بالعمليات الحسابية بالطريقة التي وضعها الخوارزمي، حيث قاموا بتطوير صيغ حسابات الحلول الخاصة بمسائل أصبحت تحل في يومنا هذا بالمعادلات الخطية والتربيعية.

مؤسس علم الجبر

  • جاء تأسيسه على يد عالم الرياضيات (الخوارزمي) ولم تقتصر إسهاماته على ذلك فقط بل قام أيضاً بتطوير كيفية القيام بالدراسات الرياضية ومن ثم إيجاد الحل للمشكلات المتعلقة بها وكما أفادت دراساته المجتمع العربي فلها أيضاً بالغ الأثر والفائدة على العالم الغربي.
  • ولد الخوارزمي في منطقة واقع ما بين كازاخستان، وأوزباكستان وقد حصل على الأرقام العربية التي تعامل بها من الهندوس مع اختراعه لمصطلحات الجبر والمصطلحات الخوارزمية.
  • قضى الخوارزمي معظم حياه في مدينة بغداد وعمل في بيت الحكمة لذلك قام الخليفة المأمون بتعينه كعالم فلكي ودراسة الأطروحات الفلسفية ومن ثم أخترع علم الجبر وبرع فيه.

لماذا نتعلم الجبر

  • من أمثلة المعاملات الأساسية بالحياة اليومية لجميع الأفراد في مختلف المجتمعات هي إدارة الميزانيات ودفع الفواتير، التكاليف الغذائية والصحية إلى أن يصل الأمر حتى الخطط والاستثمارات الخاصة بالمستقبل، فجميع ما سبق ذكره يحتاج إلى الفهم التام لعلم الجبر ومعرفة كيفية تطبيقه.
  • ولا تقتصر أهميته على ما سبق ذكره فقط بل يمتد ليشمل تطوير التفكير المنطقي والنقدي، والمقدرة على حل المشكلات بمهارة، إلى جانب تطوير مهارتي الاستدلال والاستنتاج، وما يعد هو الأهم من كافة الأمور التي سبق ذكرها هو تطبيقات الحياة العملية إذ يحتاج الموظف إلى تحديد القيمة الخاصة بمختلف المتغيرات، وعلى ذلك فكلما كان المرء ملماً بذلك العلم ومدركاً لكيفية تطبيقه واستخدامه تمكن من تحقيق النجاح في المجالات المختلفة مثل الفيزياء والهندسة، التكنولوجيا وغيرهم.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي يبدو منه مدى ما للجبر من أهمية في كافة المجالات الحياتية سواء كانت شخصية في التعاملات اليومية، أو عملية في مجال العمل، كما تعرفنا على فضل عالم الرياضيات الخوارزمي من خلال ما توصل إليه وما قام به من دراسات مازال أثرها ممتداً حتى الآن بالوطن العربي والأجنبي على حد سواء.

السابق
شرح نظرية فيثاغورس سهل
التالي
البرهان الرياضي بدون كلمات

اترك تعليقاً