إسلام

بيان بعض صفات القران الكريم

بيان بعض صفات القران الكريم

نُجيبك عزيزي القارئ في مقالنا عن هذا التساؤل المطروح عبر محركات البحث وهو بيان بعض صفات القران الكريم ؟، إذ نتناول في هذا المقال بعض صفات كتاب الله العزيز القرآن الكريم الذي يصعُب علينا حصر صفاته الحميدة في سطور معدودة ولكن سوف نعرض لكم الصفات الحميدة والسامية للقرآن الكريم، مستشهدين ببعض الآيات الكريمة، فلا يوجد أعظم من وصف الله تبارك وتعالى نفسه في كتابه العزيز، فيما نعرض عليكم بعض صفات القرآن الكريم عبر السطور التالية.

بيان بعض صفات القران الكريم

معجزة النبي الذي لا ريب فيه: يُعد القرآن الكريم هو كتاب الله العزيز، حيث إن الله تبارك وتعالى أنزله على رسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه، فالقرآن رباني المصدر لا يوجد فيه شك أو لغو، فلا يجوز التحريف فيه أو التشكيك في كلامه.

  • كما أن القرآن الكريم هو معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا سيما أنه كتاب الله جل جلاله الكامل والمحفوظ في صحف مطهره لا يوجد بها عوج أبدا، فيما نستشهد بقول الله سبحانه وتعالى في بداية سورة الكهف الآية رقم 1 “لْحَمْدُ لِلَّهِ الذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا”، بالإضافة لقوله تعالى في سورة هود الآية رقم 1 “الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ” صدق الله العظيم.

المنذر للناس والمبشر لهم، فهو الرحمة والهداية: فكتاب الله العزيز عبارة عن بشري ورحمة لكل الناس، فقد آتى القرآن الكريم بالهداية لكل البشر وإنذارهم بالابتعاد عن الشرك بالله وعبادته جل جلاله فقط الفرد الصمد دون أحدٍ سواه، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام الآية رقم 19 “قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ”.

  • فيما أوضح المولى تبارك وتعالى أن القرآن أُنزل رحمة للأقوام في سورة العنكبوت الآية رقم 51 فقال تعالى: “أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ” صدق الله العظيم.

صفات القرآن الكريم ومعانيها

  •  القرآن الكريم كتاب التلاوة والتدبر والتذكر: يتم وصف كتاب الله العزيز بهذه الصفات نسبة إلى أمر الله تعالى للعباد أن يتأملوا في خلقه، ولا سيما أنه يُعتبر الدليل لمن يرُيد التحقق والاستدلال لأي شئ، وبعد ذلك له حرية الاختيار في أن يهتدي به ويتبعه أو يبتعد عنه فهو المسئول عن قراره.
  • إذ قال الله تعالى في سورة النمل الآية 92 “وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ”، بالإضافة إلى سورة العنكبوت الآية 45 “اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ” صدق الله العظيم.
  • القرآن الكريم خير واعظ: مما لا شك فيه أن القرآن الكريم هو أعظم ما يوجه الناس فهو خير واعظ لهم، فقال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الحديد الآية رقم 16 “أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ” صدق الله العظيم.

أسماء وصفات القرآن الكريم

قد ذكر الله سبحانه وتعالى العديد من الأسماء للقرآن الكريم متمثلة في الصفات السامية التي يتسم بها هذا الكتاب العظيم وهو أيضاً من أسماء وصفات الله عز وجل، فيما تمثلت بعض هذه الصفات التي سوف نعرضها عليكم في ستة صفات حميدة جاءت على النحو التالي:

الكريم

  • وصف الكريم يُطلق على القرآن لأنه اسم يدل على الجامع لما حمد ويحمد، بالإضافة إلى أنه يتضمن الهدى والحكمة والبيان في تعظيم من الله عز وجل لكتابه العزيز، وقد قال الله تعالى في الآيات رقم 75 حتى 77 من سورة الواقعة “فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ” صدق الله العظيم.

العزيز

  • يُطلق على القرآن هذا الاسم نظراً لأنه أنفس وأعز الكتب، إذ وصفه المولى عز وجل بالعزة بسبب صحة معانيه التي لا ريب فيها، إلى جانب أنه منيع عن الشيطان الذي لا يستطيع إيجاد سبيل إليه أو يغير فيه حرف واحد لأنه عزيز من الله وعند الله تبارك وتعالى، ولا سيما أنه الكتاب المحفوظ من العزيز رب العالمين.
  • وقال تعالى في الآية رقم 41 من سورة فُصلت “وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز”، بالإضافة إلى سورة التوبة الآية رقم 128 “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ” صدق الله العظيم.

المجيد

  • تم وصف القرآن بالمجيد لأنه بلغ حد الإعجاز، فهو كلام الله البعيد عن التحريف والمُصان في اللوح المحفوظ لذلك أُطلق عليه اسم المجيد وهي صفة من صفات الرحمن سبحانه وتعالى.
  • قال الله تعالى في الآية 21 و22 من سورة البروج “بَلْ هُوَ قرآن مَجِيدٌ *فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ”، وفي سورة ق الآية رقم 1 “ق وَالْقرآن الْمَجِيدِ ” صدق الله العظيم.

العظيم

  • يُعد القرآن هو أعظم كتاب في التاريخ لأنه كتاب الله عز وجل ومعجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أكد الله تعالى عظمة القرآن الكريم في قوله تعالى في الآية رقم 87 و88 من سورة الحجر “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقرآن الْعَظِيمَ *لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم.

الحكيم

  • وصف الله جل جلاله القرآن بالكتاب الحكيم، حيث إن القرآن قد وضع كل شئ في موضعه الأساسي الذي يليق به، إلى جانب تأثير القرآن العظيم الذي يؤثر على أي شخص يقرأه، فهذا التأثر وفقاً للمنهج العقلي والنفسي السليم في القرآن الذي يبحث عنه كل البشر.
  • فقد أقسم المولى عز وجل في كتابه العزيز على أن القرآن هو كتاب الحكمة في الآيات الأولى من سورة يسّ بقوله تعالى: “يس وَالْقرآن الْحَكِيمِ”، إلى جانب وصفه بالحكمة في سورة يونس بقوله تعالى: “تِلْكَ آيات الْكِتَابِ الْحَكِيمِ” صدق الله العظيم.
  • فقد تم إحكام آيات القرآن الحكيم من خلال الألفاظ الواضحة والدالة على أحسن وأجمل المعاني.
  • قد حفظها الله من التحريف والتغير فيها، فجميع ما فيها من أخبار وأمور غيبية تتطابق مع الواقع تماماً، ولا سيما تحقق معظم الأمور الغيبية التي جاءت بين آيات القرآن الحكيم قبل تطور العلم.
  • شملت آيات القرآن الترهيب والترغيب، إلى جانب وعظ الناس وتدبر أمورهم.
  • كما أنه لا يُكمن للباطل الدخول على آيات الحق المبين، فيما تظهر الحكمة في جميع الآيات وبناءها في علاجه وإصلاحه لقلوب البشر الضالين.

الحق

كتاب الله هو كتاب الحق المبين الذي لا يستطيع الباطل أن يجد إليه سبيل، واستشهاداً بقوله تعالى في سورة فُصلت الآية رقم 42 “لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ” بالإضافة إلى قوله سبحانه وتعالى في الآية رقم 37 من سورة يونس “وَمَا كَانَ هَذَا الْقرآن أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ” صدق الله العظيم.

إلي هنا عزيزي القارئ نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي تمحور حول الإجابة على سؤالكم بيان بعض صفات القران الكريم ؟، إذ تناولنا في مقالنا بعض صفات القرآن الكريم السامية.

السابق
ما هي الاموال التي تجب فيها الزكاة
التالي
إجابة سؤال ما هو توحيد الالوهيه

اترك تعليقاً