التعليم

اهمية الاخلاقيات

اهمية الاخلاقيات

  • دائماً ما كان ولا يزال يشغلنا التفكير في حال الأخلاق، وكونها جزء لا يتجزأ من شخصيتنا أولاً، ومن جميع تعاملاتنا ثانياً. ولطالما كان التفكير في الأمر وحده هو المعين على مسئولية كل فرد فينا في الالتزام بالمعايير العامة للسلوكيات والضوابط المجتمعية والدينية والعُرفية حمايةً لحقه وحقوق من حوله.
  • كما وتبرز أهمية أخري للأخلاق تظهر في كونها إرثاً لابد من نقله للأجيال، ولا بد من توعيتهم بضرورة تبني أبسط مبادىء التعامل الأخلاقية مع الأخذ في الاعتبار بقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ” لا تؤدبوا أولادكم بأخلاقكم ، لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم‏ “.

وكان يقصد فيه نقل الأخلاق كما هي ولكن مع ضرورة التفهم لطبيعة التغيرات المجتمعية والثقافية وكيفية التعامل بما يدركه المرء من أخلاقيات دون أن يشعر بالنقص، أو بالانعزال.

  •  إن التربية على الأخلاق تخلق رجالا ونساءً أحراراً؛ وما نقصده من الحرية هنا هو كونهم لا يقبلون الخطأ أو الوقوع فيه، وأنهم وإذا حدث وتعرضوا للخطأ يعفون عند المقدرة، ويعملون على التعلم من أخطائهم، أو أخطاء من يحيطون بهم ويهتمون لأمرهم.
  • كذلك فإن إدراك أن مجتمع بلا أخلاق هو مجتمع فاسد بلا شك، وإذا شاع في المجتمع الفساد تسبب ذلك في انهياره. وبدلاً من ظهور فئات تعمل على الدعوة لصلاح المجتمع وبنائه والتقدم به، نجد فئات تعمل على انتشار العبث والفوضي وعدم الأمان.

اهمية الاخلاق في المدرسة

  • مما هو مثبت بالعلم والإعلان أن المُعلم والأب والأم كلهم شركاء في عملية التربية الأخلاقية للتلميذ أو الطالب أو الابن. لذلك فإن رؤية المعلم ملتزماً بهيئة محترمة، ومُثل عليا، وأخلاقيات تتميز بالرحمة والتوعية لمن أخطأ، والتشجيع والمكافأة لمن أحسن يعد من أعظم وجوه التربية الأخلاقية في المدرسة.
  • كما أن الانصات والاستماع لمشاكل الطلاب يعد جزءاً هاماً في صلاح هذه الأجيال، هذا بالإضافة إلى مساندتهم إذا أرادوا خيراً.
  • لطالما كان حكي السلوكيات والأفعال التي قام بها الطلاب أمام بعضهم، أو المواقف الحياتية التي يمرون بها ،وكيف كان دورهم فيها من أبلغ ما قد ينقل به المُعلم أو الأخصائي السلوكي أو الاجتماعي بالمدرسة الأخلاقيات. وكذلك أيضاً العمل على الارتقاء بآداب الحوار والإنصات واحترام الآخر.

اهمية الاخلاق في حياتنا الشخصيه

  • لعل ما يقلل من حدة الخلافات أو المشاكل التي تنشأ بيننا جميعاً هو احترام كل منا لحدود التعاملات مع الآخر؛ فنعرض المساعدة بأدب، ونستمع إلى المشكلات ونتقبل الطرف الآخر إنسانياً بشكل حيادي، ونقوم بالتدخل إذا تتطلب الأمر بشكل مسالم.
  • إن ثقافة احترام الآخر تحتاج إلى كثير من التوعية، والقراءة في تجارب السابقين والعظماء من الأنبياء والرسل وجميع المشاهير الذين حملوا نبراس نشر الأخلاقيات والإنسانيات، ونسبوا إلى التزامهم بها كل ما وصلوا إليه من نجاح وتأثير في العوالم المختلفة.
  • إن العلاقات الشخصية المبنية على احترام حقوق وواجبات كل طرف تجاه الآخر، علاقات تحمل مستوى عالٍ من الأخلاقيات الذائبة في كل حق وكل واجب مذكور، أو ملموس، أو حتى موثق.

اثر الاخلاق على المجتمع

  • مما يتوجب الإشارة إليه هو أن الأخلاق كانت النبراس الذي سار على هديه جميع الأمم التي ارتقت بحضاراتها وقدمت نماذجاً للعظة والعلم لقرائتها ودراستها؛ فتجربة دولة كاليابان مثلاً قامت بعد ركود ودمار تُعد من أكثر التجارب التي يُحتذي بها. حيث أن أكثر التزامهم كان بالأخلاقيات في مجال العمل، والعلم، والدين، والفن، وشتي المجالات الأخري. بالإضافة إلى التزام الفرد بمعايير الأخلاق والضوابط التي تحكم علاقته بالأسرة والمجتمع الذي يحيا فيه، ودوره وواجبه.
  • إن النظرة الشاملة للمجتمعات المتقدمة تعطينا ملمحاً أساسياً عن تأصل الأخلاق في شعبها، وعن تبني المجتمع لمعايير الإنسانية والتي ستظل دائما وأبداً هي جوهر الأخلاق على مر العصور.
السابق
مهارة التخطيط
التالي
اجمل عبارة عن الحياة والامل

اترك تعليقاً