التعليم

اليك قصة ابن بطوطة

ابن بطوطة وسبب تسميته بهذا الاسم:

الاسم الكامل لابن بطوطة هو:  محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتي الطنجي بن بطوطة بن حميد الغازي بن القريش العلي، كنيته: أبو عبد الله، ووسمي هكذا نسبة لأمه بعد تحريف اسمها من فطومة إلى بطوطة.

أصل عائلته ينتمي إلى فئة العلماء في طنجة،وهو ينسب لقبيلة لواتا الأمازوغانية، وقد رحل ووالديه أحياء وقد ذكر في سيرته أن هذا كان صعبا عليهم و أحزن العائلة بشدة.

قصة ابن بطوطة :

وقد بدأ رحلاته في سن الحادية والعشرين حين اتجه لأداء الفريضة في مكة وهي حج البيت، ثم لم يعد إلى طنجة إلا بعد ما يقارب الربع قرن. وخلال مسيرته ورحلته عبر شمال إفريقيا اضطر لمصاحبة أحد القوافل منعا من التعرض لهجوم بدوي من أي نوع أو بشكل مفاجئ.

تزوج ابن بطوطة من صفاقس أولى زوجاته، ثم بدأ إكمال مسيرته حتى وصل إلى الاسكندرية في عهد المماليك،ومنها انتقل للقاهرة قضى فيها بعض الوقت يتجاوز عدة أسابيع.

انتقل بعدها إلى وادي النيل ومنه إلى عيذاب عند البحر الأحمر، وعندما بدأ في الاقتراب من المسجد الحرام اندلعت إحدى الثورات المصرية القديمة فاضطرللعودة وعدم إكمال المسيرة.
ولكن هذا لم يمنع من تحويل المسار إلى بلاد الشم وسوريا، مرورا بفلسطين وأماكنها المقدسة،مكث في سوريا في دمشق فترة من الوقت ثم انضم لقافلة متجهة إلى مدينة الرسول المنورة صلوات الله عليه، ومنها إلى مكة واستكمل حجه فيها.

لم يعد ابن بطوطةإلى طنجة بل قرر الاتجاه إلى بلاد المغول والتتار المعروفة باسم الخانة المغولية، مر في طريقه بالعراق عبر طريق النجف، ومنها زار قبر علي بن أبي طالب، ثم نزل ضيفا على حاكم الموصل.

مر في رحلته بواسط ونهر دجلة ثم مر إلى أصفهان بإيران ومنها إتجه للجنوب نحو شيراز، ثم رجع إلى بغداد بعد هجوم المغول وتدمير بغداد 1327، وكانت لا تزال تعاني من فساد الجيش المغولي وتدميره لمقدرات المدينة.

زارجزيرة ابن عمر وماردين عبر رحلة العودة مغادرا بغداد، وانضم لقافلة متوجهة لمكة، وفيها أتم الحجة الثانية ومكث فيها يستريح من عناء السفر وإصابته بإسهال شديد.

وابن بطوطة في بعض رحلاته استغرق مكوثة عدة سنواتن أي لم تكن رحلاته فورية، بل كانت تمتد لأشهر وسنون أحيانا،

تابع ابن بطوطة  سفره من عدن  إلى زيلع وقضى بها أسبوعا على الساحل الصومالي، ومنه اتجه نحو  كاب جوردفوي جنوبي الساحل ومكث فيها نفس الفترة،ثم أتم زيارته لمقديشيو1331م في قمة مرورها بإزدهار كبير  ومنها للبلاد البربرية في ذاك الوقت.

واصل ابن بطوطة رحلته بحريا عبرساحل السواحيلي،أو بلاد الزنج، ثم مومباسا تابع بعد مروره برحلات على الساحل نحو مدينة كيلوا التي تتبع لتنزانيا في عصرنا الحالي.

لكن بفعل التغيير الحراري واتجاه الرياح الموسمية اضطر للعودة للجزيرة العربية، عبر عمان ثم مضيق هرمز، ثم منهما لمكة ما بين 1330 وقيل 1332م.

مكث بمكة سنة ثم سافر لدلهي بالهند،وعمل مترجما لسلطانها محمد بن توغلوك.

وبعدما انتقل إلى جنوة من ميناء اللاذقية السورية إلى ألانيا بساحل جنوب تركيا العصرية، سافر براً إلى قونية،ومنها مرورا بـ سنوب على ساحل البحر الأسود.

سلك طريقه منها بحراً إلى شبه جزيرة القرم، وصولاً إلى مملكة القبيلة الذهبية. وأتم فيها زيارة ميناء آزوف، ثم إلى  المجر الكبيرة والغنية. ثم عاد إلى بلاط خان وانتقل إلى استراخان.

منها إلى القسطنطية زائرا الإمبراطور أندرونيكوس باليولوقوساليونانيالثالث  ثم عاد إلى استرخان نحو ساراي آل الجديد، تابع المسيرة بعدها فواصل مرورا بـبحر قزوين وبحر آرال إلى بخارى وسمرقند متجها نحو  جنوب أفغانستان، ثم عبر حدودها اتجاها للهندعبر ممرات جبلية في الهندوكوش.

رحلات ابن بطوطة كثيرة ومتنوعة، تحتاج لجهد في تفصيلاتها ، ولعل أكثر ما يوضحها هي كتبه التي سرد أهم ما جاء فيها وحكاياه ومدد إقامته فيها، وللإطلاع على مزيد تفصيل يمكنك أن ترجع إلى ويكبيديا

السابق
تنانير طويلة من تصاميم عالمية
التالي
وصفات طبيعية لتفتيح البشرة

اترك تعليقاً