التعليم

العنف السياسي

تعريف العنف

العنف هو أي شكل من أشكال الضرر الذي قد يحدث للشخص، ويمكن أن يكون هذا الضرر معنويًا أو ماديًا، كما أن فعل الضرر قد يصدر من جماعة على فرد، أو فرد على جماعة، أو فرد على فرد، أو جماعة على جماعة، وهذا الضرر قد يسبب نتائج خطيرة منها الألم النفسي، والأمراض الجسدية، والإعاقات عن الحركة.

والعنف يعبر عن حالة سلبية وسلوك منحرف للتعبير عن الشعور الذي بداخل الفرد، فعندما يغضب الإنسان قد يترجم هذا الغضب في شكل أفعال أو ألفاظ تؤذي من حوله وتستهين بأرواحهم.

أسباب العنف

  • الإحساس بالخوف وانعدام الأمن.
  • استساغه مشاهد العنف المنتشرة في البرامج والأفلام والمسلسلات واعتبارها أحد مظاهر الرجولة والشجاعة.
  • الشعور بالقلق والاضطراب النفسي.
  • الإحساس بالخجل والذنب وتأنيب الضمير.
  • الإدمان على المخدرات وضعف الوازع الديني.
  • الإحساس بقلة الحيلة والعجز.
  • انتشار الجهل والفقر والبطالة وتدني مستوى التعليم، مع انتشار الظلم والرغبة في الانتقام من الظالم، فيتم مثلا الانتماء إلى الجماعات الإرهابية لتحقيق العدالة المزعومة.
  • الإحساس بالمرارة.
  • الإحساس بالغضب والرغبة في العدائية والانتقام.
  • الوصول لمراحل متأخرة في الاكتئاب والسلوك المدمر للفرد.
  • المعاناة من أمراض جسدية مثل الأرق أو مشاكل في النوم، والصداع المستمر والشقيقة، وأوجاع في الجهاز الهضمي والمعدة.
  • يولد الإنسان على افطرة التي فطره الله عليها، ولكن التربية الخاطئة قد تودي به إلى ان يصير إنسان غير مستقيم، نتيجة الأفكار الخاطئة والمفاهيم المغلوطة، والأعراف والتقاليد غير السليمة، ومنها الثأر والتار المنتشر في العديد من المجتمعات العربية بغرض الانتقام من قتل أحد الأقارب، وكذلك قتل النساء ممن تعرضن لعنف جسدي لا دخل لهم به للحفاظ على الشرف.

أنواع العنف

العنف العاطفي

  • العنف العاطفي أو الذهني لا يأخذ شكل جسدي، ونادرًا ما يطلب الذين يعانون منه المساعدة فهم لا يعتبرونه شكل من أشكل العنف الواضحة، ولكنه من أسوأ أنواع العنف لأنه يأكل في الشخص من الداخل ويؤذيه دون أن يترك علامات ظاهرة كالجروح.
  • ويظهر هذا العنف في صور متعددة منها السب، التهديد بالعنف، التخويف، اللامبالاة في المعاملة، ويؤثر هذا النمط على احترام الفرد لذاته وثقته بنفسه.
  • وغالبًا يرتبط هذا النوع من العنف بالعنف الأسري، حيث يهين ويسب الزوجان بعضهما، كما يعد التنمر أحد صور العنف العاطفي.
  • يتسم العنف العاطفي بالوم، والمعاملة المهينة، والاستهزاء، والإيذاء بطرق مختلفة، وعدم الوفاء بالحقوق والمساواة في المعاملة، والابتزاز والسيطرة والتقييد.

العنف الأسري

  • العنف الأسري هو شكل العنف الذي يتم داخل الأسرة وبين أفرادها، ويتضمن في الغالب، عنف عاطفي وجسدي وذهني، وقد يمارس هذا النوع من قبل أي أحد من أفراد الأسرة ولا يشترط أحد الوالدين.
  • يسبب تعرض الشخص للعنف المتواصل إلى الإحساس باليأس والإحباط والعجز وقلة الحيلة.
  • وقد يتعرض الأطفال للضرر الجسدي والنفسي باستمرار وجودهم في مناخ ملئ بالعنف الأسري، وينعكس الجو الأسري الموجود بين الوالدين على تصرفاتهم مع أطفالهم، فيشعر الطفل بعدم الأمان والخوف والتهديد، وقد تتولد لدى الطفل أثار ناجمة عن ذلك العنف منها مشكلات متعلقة بتقديره لذاته وثقته بنفسه، صعوبة في التعلم وتأخر في النمو، الإحساس بالحزن والكآبة معظم الوقت، مشكلات سلوكية فيصبح اكثر عدوانية وعدائية.

العنف ضد الاطفال

  • في هذا النوع يتعرض الطفل إلى العنف النفسي والجسدي واللفظي، فينمو متحفزًا ومترقبًا لكل من حوله، فيخلق لديه العديد من المشاكل والأمراض النفسية، وقد يواجه الطفل العنف في المنزل أو في المدرسة أو في الشارع.
  • من أشكال العنف ضد الأطفال العنف المدرسي والتنمر الذي يتعرض له الطفل بداخلها، وعمالة الاطفال وحرمانهم من ممارسة حقهم في الحياة من التعليم واللعب في تلك المرحلة العمرية.

العنف ضد المرأة

  •  يعتبر العنف ضد المرأة من أكثر مظاهر العنف انتشارًا وشيوعًا فهي من اكثر الفئات التي تواجه العنف وتتعرض له خاصة في المجتمعات العربية، وباعتبار أن العادات والأعراف العربية تفرض على المرأة السكوت وعدم المطالبة بحقها من أجل الحفاظ على شرفها وشرف عائلتها فتتزايد حالات العنف دون وجود أي رادع.
  • واحدة من كل ثلاث سيدات تتعرض للعنف وغالبًا من أقرب المقربين لها، ويأخذ أشكال متعددة منها العنف البدني والجنسي والنفسي، وتشويه أعضائها، والزواج المبكر لها ، والقتل، والاتجار بهن.
  • يؤدي العنف ضد المرأة إلى إدمانها للكحوليات والمخدرات، الاكتئاب والرغبة في الانتحار، وجود حمل غير مرغوب فيه في بعض الحالات، العدوى ومنها مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز.

العنف الديني

  • وهو العنف الذي تتعرض له بعض الفئات لإجبارهم على اعتناق دينة معينة أو ترك ديانة أخرى مع عدم رغبتهم بها، مثل ما تتعرض له قبائل الإيغور المسلمة في بورما من تهجير وتشريد وقتل لترك دينهم.

العنف السياسي

  •  العنف السياسي يعني فرض وإجبار مجموعة من الناس على تبني موقف معين رغم عدم اقتناعهم به، أو موالاة أحد الأحزاب رغم عدم رغبتهم في ذلك، واستخدام طرق متعددة من التعسف والعنف كالاعتقال والسجن والتعذيب والتشريد والتهديد.
  • ويشمل العنف السياسي العنف الموجه من فئة اجتماعية معينة ضد فئة أخرى، والعنف الموجه من بعض الجماعات والقوى ضد قوى وجماعات أخرى في المجتمع.

علاج ظاهرة العنف

  • تعاون جميع أفراد المجتمع للقضاء على أشكال العنف الموجودة في المجتمعات.
  • وعي كل فرد بحقوقه وواجباته أخلاقيًا وقانونيًا لمعرفة كيف يتصرف عندما يقع عليه أحد أشكال العنف.
  • فرض العقوبات الصارمة على كل من تسول له لنفسه إيذاء الآخرين ليكون عبرة لمن حوله.
  • نشر معنى ومفهوم الحرية ليتمتع كل فرد بحريته دون التجاوز في حريات الآخرين.
  • تبني منظمات تشريعية وأخلاقية تحكم العلاقات داخل المجتمع بين أفراده وبعضهم البعض.
  • بث رسائل توجيهية من خلال الإعلام وتبين أن الإسلام هو دين الرحمة والسماحة وأنه لم يدع إلى عنف قط بل قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
  • الرفع من مستوى التعليم في المجتمع وثقافة الفرد والعمل على نشر المودة والتراحم بين أفراده.
  • العمل على تقليل نسب البطالة في المجتمعات ومساعدة الشباب في توفير فرص عمل تشغل فراغهم وتعينهم على الزواج.
  • محاربة ظاهرة عمالة الأطفال وتوجيههم إلى التعليم.
  • تثقيف المقبلين على الزواج وإعطائهم دورات في تعامل كل طرف  مع الآخر.
  • التأكد من صحة الزوجين النفسية والعقلية حتى لا تؤثر على الأطفال.
السابق
ماهي أنواع الفيتامينات
التالي
العلم في الإسلام

اترك تعليقاً