التعليم

أنواع التعاون

أنواع التعاون

أنواع التعاون

التعاون المباشر:

تلك الأنشطة التي يمارس فيها الأشخاص الأشياء معًا مثال. يلعبون معًا ويتعبدون معًا ويعملون معًا بطرق لا تعد ولا تحصى. الشخصية الأساسية هي أن الناس يفعلون الأشياء التي يمكنهم أيضًا القيام بها بشكل منفصل أو منعزل، ويفعلونها معًا لأنها تجلب الرضا الاجتماعي. وكتعبير عن التعاون المباشر فإنه يتمثل في جميع أنشطة الحياة الاجتماعية التي تتعلق بمصالح مجموعة من الأشخاص.

أمثلة على التعاون المباشر:

  1. في المجتمعات الريفية.  يتعاون الناس في نقل المريض إلى الطبيب.
  2. يتعاون الناس في الزواج والولادة والأعياد ومناسبات أخرى للاحتفال.
  3. في المجتمع الحضري . يتعاون أعضاء الحزب السياسي مع بعضهم البعض في مجالات الحياة الاجتماعية العامة.
  4. في المناطق الحضرية ، يتعاون أفراد طائفة دينية مع بعضهم البعض باهتمام خاص

التعاون غير المباشر:

تلك الأنشطة التي يقوم بها الأشخاص من أجل الوصول إلى غاية واحدة. هنا يتم تقديم المبدأ الشهير “تقسيم العمل”، وهو مبدأ متأصل في طبيعة المجتمع المكشوف حيثما يجمع الناس اختلافهم من أجل الرضا المتبادل أو من أجل غاية مشتركة.

أمثلة على التعاون غير المباشر:

  1. يتعاون أصحاب المصنع وعماله مع بعضهم البعض.
  2. يتعاون رجال الأعمال والعملاء على أسعار بيع المنتجات.
  3. نظام الزواج الخارجي هو الزواج بين عائلتين من طبقات مختلفة، هذا النظام يزداد شعبية في الحياة الاجتماعية الحضرية.
  4. التعاون بين الناس من مختلف المهن خير مثال على هذا النوع. بهذه الطريقة ، يلبي كل منهما احتياجات الآخر. هذا النوع من التعاون غير مباشر

معنى التعاون واهميته

معنى التعاون :

بحسب علم الاجتماع، هو آلية تقوم بها المجموعة من المتعضيات تعمل معاً بدافع المنفعة المشتركة. وهو بعكس التنافس الذي تكون فيه المنفعة الشخصية هي الدافع. ويكون التعاون بين متعضيات أصناف نفسها أو مع أصناف أخرى. مثلا، النحلة تتعاون مع الزهرة لصنع العسل ولتخصيب الزهرات الأخرى.

أهمية التعاون:

  1. انتشار المحبة والألفة بين جميع أفراد المجتمع الواحد، والتخلص من البغضاء والضغينة التي قد تسود في المجتمع.
  2. قضاء جميع الحاجات الأساسية في المجتمع، دون وجود أي نقص في هذه الحاجات، فيوجد في كل مجتمع الطبيب والمحامي والمهندس والمعلم وغيرها من التخصصات، التي يقوم بها كل فرد، ويكمل بها دور الأفراد الآخرين.
  3. المساهمة في بناء وتطوير وازدهار المجتمع، وذلك لأن جميع أفراده تكون غايتهم تقديم التعاون فيما بينهم في إنجاز جميع المهمات التي يقومون بها.
  4. يجعل الأفراد أقرب من بعضهم البعض، فعندما يبادر أي فرد في تقديم العون للغير، تكون فرصة متاحة للتعرف عليه، ومعرفة تفاصيل حياته، فهذه الطريقة مفيدة في تقوية العلاقات الاجتماعية بين جميع الأفراد، والتعرف على عادتهم وتقاليدهم والالتزام بها.
  5. يشعر الفرد بالراحة والطمأنينة في نفسه، والشعور بثقة عالية عندما يقدم لغيره المساعدة والتعاون، واستشعاره بأنه فرد فعال وذو أهمية كبيرة في المجتمع الذي يعيش فيه، مما يتكون دافع داخله بالرغبة في تقديم المزيد من المساعدة والعون للآخرين.
  6. القضاء والتخلص من أي نزاع أو تعصب في داخل المجتمع، لأن التعاون يوحد جميع الأفراد ويزيل العقبات والخلافات بينهم.

التعاون في الإسلام

وانتشار الإسلام إلى جميع انحاء العالم كان بفضل العمل الجماعي.

يكون تَّعاون المسلمين على البرِّ والتّقوى؛ أي على ما حلّله وأباحه الله؛ لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، وينظر الإسلام للتّعاونِ بأنه رفعة، وثمرة من ثمرات الأخوة والقوَّة، ويصل به المؤمن إلى التخلي عن الأنا، وهو فضل يصل نفعه إلى الآخرين، ووسيلة المؤمن لنيل رضا الله عزَّ وجلّ، ويرى الإسلام أن الأعمال لا تُنجز ولا تُثمِر إلّا بالعمل الجماعي التّعاوني، أمّا التنافس والتنازع بين الأفراد فهو يؤدي إلى انهيار المُجتمع الإسلاميّ وفشله، قال الله تعالى: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).

توجد العديد من صور التّعاون في الإسلام، مثل التّعاون في أداء العبادات، والتّعاون في نصرة الإسلام ونشره، والتّعاون في دفاع الشرّ عن النّاس، والتّعاون في طلب العلم، والتّعاون بين المسؤولين الذين تجمعهم مشاريع مشتركة لإنجاز عملهم بما يُرضي الله ويخدم الأُمة الإسلاميّة، والتّعاون بين الدّول الإسلاميّة

حيث إنها الأحوج والأَولى لتحقيق مبدأ التَّعاون بينها في جميع المجالات سواء الاقتصاديّة، أو العسكريّة، أو السياسيّة، أو الثقافيّة، وذلك حتّى يستفيد جميع المسلمين من الخيرات الّتي وهبها الله للأُمة الإسلامية من المعادن، والبترول، وخصوبة التربة، والمياه العذبة، والمواقع الجغرافيّة الممتازة.

فوائد التعاون

  1. تضمن عمل المجتمع بشكلٍ جيّد؛ لأنَّه سيكون مبنياً على أساسٍ قويٍ ومعايير جيدة.
  2. تزيد تماسك المجتمع عن طريق تبادل الآراء، والمشاعر بدفءٍ، وحبٍ أكثر.
  3. تعزز من السلوكيات الصحيحة بين أفراد المجتمع.
  4. تزيد وعي أفراد المجتمع، والحرص على تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
السابق
مفهوم الاتصال اللفظي
التالي
تذبذب هرمون الحمل

اترك تعليقاً