البدائيات والبكتيريا تتكاثران بواسطه اماذا؟ سؤال يطرحه العديد من المهتمين بعلم الأحياء الدقيقة والطلاب في بعض المراحل الدراسية، حيث يجدر الإشارة إلى أن هنالك العديد من أنواع البكتريا منها المفيد لجسم الإنسان ويوجد بداخله، ومنها ما يستخدم في الصناعات الغذائية مثل: تحويل الحليب إلى لبن رائب وصناعة الخل والمخللات وبعض أنواع الأجبان، ومنها ما هو ضار يؤدي لحصول مشاكل للإنسان كحالات التسمم والكوليرا .
تعريف البدائيات والبكتيريا
يتم تعريف البدائيات والبكتيريا كما يلي:
مملكة البدائيات: ينحدر منها الكائنات ذات الخلية الواحدة والتي يحدث فيها جميع التفاعلات الخلوية، نواتها غير محاطة بغشاء نووي فيكون السائل النووي منتشر في السيتوبلازم ومن الأمثلة عليها البرامسيوم، المتحولات، والبكتيريا.
البكتيريا: كائنات مجهرية دقيقة جدًا بسيطة التركيب وحيدة الخلية بدائية النواة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، تتواجد مع بعضها بالملايين، فجرام واحد من التراب يحتوي على أربعين مليون خلية بكتيرية!
البدائيات و البكتيريا تتكاثران بواسطه
يعد الماء وسطًا مناسبًا لنمو البكتريا وتكاثرها إذ يشكل ثمانين بالمائة من الكتلة الخلويّة لها، كما تعمل أشعة الشمس كعنصر نشط يزيد من سرعة نموها، لذلك يمكن للبكتيريا التكاثر من خلال ثلاثة طرق وهي:
الانشطار الثنائي: يبدأ الحمض النووي للكروموسوم الحلقي بالتضاعف مكومنًا كروموسومًا حلقيًا جديدًا، بعدها يبدأ طول الخلية البكتيرية بالازدياد تدريجيًا ويتباعد الكروموسومان الحلقيّان القديم والجديد عن بعضهما حتى يصلا إلى طرفي الخلية، ثم يبدأ الغشاء البلازمي بالتخصّر شيئًا فشيًا إلى أن يتكون جدار خلوي في منتصف الخلية ويقسّم الخلية إلى خليتين بكتيريتين متماثلتين. تكون عملية التكاثر اللاجنسي بواسطه الانشطار بنسب هندسية متصاعدة وبسرعة متفاوتة وخلال مدة زمنية تتراوح ما بين عشرين دقيقة ويمكن أن تمدت لأكثر من يوم.
إعادة التركيب: قد يهدد الخطر المستعمرات البكتيرية بحال استمرار تكاثرها عن طريق الانشطار الثنائي؛ وذلك لأن الخلايا الجديدة تكون مطابقة في الشيفرة الجينية للخلايا الأم وبالتالي سيكون للمضادات الحيوية خطر ملموس على وجودها، وهنا تقوم بالتكاثر عن طريق نقل الجينات وتكوين تراكيب جينية جديدة بين الخلايا ويتم ذلك باستخدام إحدى الطرق التالية
التحول: من خلال أخذ الخلية البكتيرية لحمض نووي من البيئة المحيطة بها وعادةً ما يكون مصدره خلية بكتيرية ميته، بعدها يتم الارتباط به ونقله عن طريق الغشاء البلازمي وحصول اندماج ما بين الحمض النووي القديم للخلية الأصلية والحمض النووي الجديد فتنشأ شيفرة جينية بصفات جديدة.
التنبيّغ: عند مهاجمة الفيروس العاثي أو الآكل البكتيري لخلية بكتيرية فإنه يقوم بحقن الجينوم الخاص به ليتمكن من مضاعفة انزيماته داخلها، فيحصل اندماج ما بين جينوم الخلية البكتيرية والفيروس مع إمكانية حلوله مكانه. ولدى هجوم الفيروس لخلية أخرى فإنه يقوم بحقن الجينوم المختلط للخلية الجديدة ليصبح جزءًا منها.
الاقتران: يتم الاقتران ما بين خليتين بكتيريتين عن طريق الشعيرات الجنسية مكونة بذلك الجسر أو قناة الاقتران، بعدها تنتقل الجينات ما بين الخليتين المقترنتين.
التبرعم: حيث يبدأ تكون برعم على طرف أو على زوائد الخلية الأم، ومع مرور الوقت يبدأ البرعم بالنمو مع بقاء الحجم الأصلي للخلية الأم ثابتًا، وما أن يصبح حجم البرعم مساويًا لحجم الخلية الأم حتى ينفصل عنها. الفرق ما بين الانشطار الثنائي والتبرعم أن الخلية الناتجة عن التبرعم قد تمتلك صفات جينية مختلفة بعض الشيء عن الخلية الأم.
ختامًا بعد التعرف على طرق تكاثر البدائيات والبكتيريا بواسطه الانشطار الثنائي ، واعادة التركيب، والتبرعم، نجد أن الاصابة بها سهلة؛ وذلك لأنها تتكاثر في سرعة قياسية وبأعداد كبيرة وكونها السبب في العديد من الأمراض مثل: الزحار، والطاعون، والالتهاب الرئوي، والخناق، والسل يجب اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية كغسل اليدين وتعقيم الأسطح بشكل دوري تجنبًا للاصابة.