تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر بلاد الشرق الأوسط تقدما ، حتى أنها أصبحت تتنافس مع دول عالمية كبرى نتيجة للثورة التكنولوجية الهائلة التي أحدثتها في البلاد وجعلتها من أكثر الدول تقدما في المجال التكنولوجي ، وذلك لما تضمه من مواهب ابتكارية فذة تصب جل اهتمامها في ابتكارات تساعد على تطور المجتمع وتعمل جاهدة للوصول لأعلى المراتب وخاصة في المجال العلمي ، حيث تحتل الإمارات المرتبة الثامنة والثلاثين على مستوى العالم وفقا لمؤشر الابتكار العالمي الذي صدر عن منظمة الملكية الفكرية العالمية وجامعة جونسون كورنيل ، كما أنها تحتل المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط لأفضل الاختراعات والابتكارات على أيدي شباب إماراتيين ، حيث تسجل سنويا أكثر من 1500 طلب تسجيل براءة اختراع . وفي مقالنا سنسلط الضوء على أفضل الاختراعات من قبل مخترعين إماراتيين حصلوا على جوائز عالمية وبراءات اختراع من أهم المنظمات العالمية ، فلنتعرف على إنجازات هؤلاء الشباب ليكونوا قدوة حسنة يقتدى بها ومفخرة للوطن ، فرأينا أنه من واجبنا أن نبرز مواهبهم وابتكاراتهم من خلال مدونتنا .
فاطمة جاسم خلفان الزعابي :
مهندسة إماراتية قامت بتصميم برنامج عالمي لتطوير البور بوينت في تصميم القصور هندسيا ، ويعتبر هذا التصميم هو الأول عالميا فلم يسبق لأحد أن ابتكر مثله ، وقد حصلت المهندسة فاطمة على شهادة مايكروسوفت العالمية عن هذا التصميم ، حيث أبدعت الزعابي في تطوير البرنامج من خلال دمج للأشكال الهندسية بطريقة إبداعية لتحولها إلى أشكال ثلاثية الأبعاد ثم إلى نموذج هندسي كامل متخصص في بناء الفلل والمباني .
وقد أعجب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهذا الابتكار العظيم والأول من نوعه فما كان منه إلا أن أرسل للمهندسة فاطمة الزعابي دعوة لحضور حفل عشاء احتفاءً بما حققته من إنجاز علمي عظيم ومنفرد .
خليفة أحمد الرميثي :
طالب إماراتي يبلغ من العمر الرابعة عشر ، متفوق في تحصيله العلمي ، ومخترع منافس لمن هم أكبر منه سنا ، حيث اشترك في ماراثون تقنية المعلومات التي قامت بتنظيمه جامعة الإمارات في عام 2014 وفاز بالمرتبة الأولى بالرغم من صغر سنه ، حيث قدم ابتكارا من اختراعه وهو عبارة عن جهاز للتحكم في الأجهزة الكهربائية عن بعد يستخدم عن طريق أي من وسائل الاتصال الحديثة ، وقد حصل الطالب خليفة الرميثي على جائزة المشروع المتميز في مسابقة معرض مشاريع تقنية المعلومات .
ريم المرزوقي :
طالبة إماراتية قامت باختراع نظام خاص لقيادة السيارة دون الحاجة لاستخدام الذراعين وكان الهدف من اختراعه هو مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في القيادة وبالأخص لمن فقدوا ذراعيهم ، حيث يمكنهم التحكم في السيارة من خلال ثلاث عتلات وضعت في أرضية السيارة حيث قامت المخترعة ريم بنقل المقود ليكون في أسفل المقعد بجانب الفرامل ، وقد حصلت الطالبة ريم المرزوقي على براءة اختراع عن هذا الابتكار .
حميد سلطان سعيد بن دلموك :
يعمل برتبة ملازم في شرطة دبي بقسم الدعم الفني لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ ، قام باختراع جهاز ” H2O Sensor ” وهو عبارة عن جهاز يعمل على الحفاظ على الأجهزة والمعدات الحساسة من التلف نتيجة لتعرضها للمياه نتيجة لسقوط الأمطار ، وقد حصل الملازم حميد سلطان على الميدالية البرونزية من معرض جنيف الدولي في دورته الثانية والأربعين نتيجة لهذا الاختراع .
حنيفة طاهر :
باحثة إماراتية في كلية الهندسة بجامعة الإمارات ، استطاعت من اختراع ” بديل البترول ” وهو عبارة عن إنتاج إنزيمي للوقود الحيوي من الطحالب الدقيقة الخضراء ، حيث قامت بزراعة الطحالب الدقيقة الخضراء في المختبر واستخدمت ثاني أكسيد الكربون الصديق للبيئة لاستخلاص الزيوت منها وتحويلها إلى ديزل حيوي .
محمد إسماعيل الكمالي :
مواطن يعمل في وزارة الاقتصاد بعجمان كرئيس وحدة المعاملات التجارية والصناعية ، ابتكر منتج أسماه ” ابتكر وصنع في الإمارات ” حيث قام باختراع زيت محرك للسيارات صديق للبيئة يصلح لـ 60 ألف كيلومتر أي ما يعادل 1200 ساعة عمل متواصلة لمحرك السيارة ، وقد حصل عن اختراعه هذا على شهادة الجودة العالمية للمنتجات الزيوت ABI وهي أعلى شهادة تقدم في هذا المجال .
أديب البلوشي :
المخترع الصغير الذي أبدع في اختراع جهاز عبارة عن دعامة خاصة لذوي الاحتياجات العامة تقاوم الماء وذلك من أجل مساعدة والده المصاب بالشلل لتحقيق أمنيته في ممارسة الغوص ، والمفاجئ في هذا أنه قام باختراع هذا الجهاز وهو لم يتجاوز الخمس سنوات من عمره ، وإلى أن وصل إلى التاسعة من عمره أصبح لديه العديد من الإنجازات والمخترعات حيث حصل على سبع براءات اختراع عالمية .
