إذا كنت تبحث عزيزي القارئ عن متى توفي ابو مسعود الانصاري ؟، فإننا سوف نقدم لكم الإجابة عبر مقالنا عن ها السؤال الذي تم طرحه بكثرة عبر محركات البحث الإلكتروني، حيث أثار هذا التساؤل فضول الكثيرين من المسلمين لمعرفة تاريخ وفاة هذا الصحابي الجليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيما يجب على كل مسلم معرفة تاريخ الصحابة الكرام والأعمال التي قاموا بها في سبيل الدين الإسلامي والتضحيات التي قدموها نصرة لهذا الدين ورسوله الكريم، فقد قدموا أموالهم وبيتوهم وحتى أنفسهم في سبيل الله سبحانه وتعالى، كما نعرض من خلال موقعنا، من هو الصحابي أبو مسعود الأنصاري وأسرته، إلى جانب معرفة سبب تسميته بلقب الأنصاري ومن هم الأنصار وفضائلهم عن طريق السطور التالية من هذا المقال، فما عليكم سوى متابعتنا، كونوا معنا.
متى توفي ابو مسعود الانصاري
تداول ها التساؤل عبر محركات البحث بشكل كبير بعدما تساءل الكثير من الناس لمعرفة الإجابة عنه، فيما نقدم لكم الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال والتي جاءت على النحو التالي:
- علينا أولاً أن نعرف من هو الصحابي الجليل أبو مسعود الأنصاري، اسمه بالكامل هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خُدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، وكنيته أبو مسعود، كان أصغر من شهد على ليلة العقبة، كما انه حضر غزوة أحد.
- سكن الصحابي أبو مسعود مدينة الكوفة، وكانت أمه هي سلمةُ بنتُ عازب بن خالدِ بن الأجشّ بن عبد الله بن عوف بن قُضَاعةَ، كان يُطلق أيضاً على أبو مسعود اسم البدري، وذلك نسبة أنه ماء بدر، أما عن وقت وفاته، فقد جاء على النحو التالي:
- الإجابة هي: اختلفت أراء العلماء في تاريخ وفاة أبو مسعود الأنصاري وانقسم العلماء إلى قسمين في هذا الأمر:
- منهم من قال أن أبو مسعود الأنصاري قد توفى العام 42 هـ.
- وبعض العلماء قال أنه توفي بعد سنه 60 هـ.
من هم الأنصار
الأنصار هو أهل المدينة اللذين استقبلوا رسلونا الكريم عندما هاجر من مكة المكرمة صلوات الله وسلامه عليه، واقتسموا أموالهم وبيوتهم مع المهاجرين القادمين مع رسول الله، فيما تم إطلاق عليهم اسم الأنصار نسبة إلى نصرتهم إلى دين الله الإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
- امتلك الأنصار رضوان الله عليم مكانة ومنزلة عظيمة، وفقد أحبوا النبي وآمنوا به وصدفوه، ولم يتم التفريق بينهم وبين المهاجرين المصاحبين للنبي، فقد قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في هذا الشأن، عن عبد الله بن زيد قال عن الرسول صلى الله عليه وسلم ” يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ألَمْ أجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بي، وكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فألَّفَكُمُ اللَّهُ بي، وعَالَةً فأغْنَاكُمُ اللَّهُ بي كُلَّما قالَ شيئًا قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أمَنُّ، قالَ: ما يَمْنَعُكُمْ أنْ تُجِيبُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالَ: كُلَّما قالَ شيئًا، قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أمَنُّ، قالَ: لو شِئْتُمْ قُلتُمْ: جِئْتَنَا كَذَا وكَذَا، أتَرْضَوْنَ أنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبَعِيرِ، وتَذْهَبُونَ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى رِحَالِكُمْ، لَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأنْصَارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وادِيًا وشِعْبًا لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنْصَارِ وشِعْبَهَا، الأنْصَارُ شِعَارٌ والنَّاسُ دِثَارٌ، إنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً، فَاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي علَى الحَوْضِ.
فضائل الأنصار
قد ذكرنا في الفقرات السابقة المكانة والمنزلة العظيمة التي يتمتع بها الأنصار، حيث تمثل الكرم والجود في أهل المدينة من الأوس والخزرج المتمثلين في الأنصار رحمهم الله، فيما نوضح بعض فضائل الأنصار والتي جاءت على النحو التالي:
- ذكرهم المولى تبارك وتعالى في كتابه القرآن الكريم في سورة الحشر بالتحديد في الآية رقم 9 التي تقول” وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” صدق الله العظيم.
- دعا النبي صلى الله عليه وسلم لهم ولنسلهم بالمغفرة والرحمة، فقد أحبهم رسلونا الكريم، وأحبوه حباً كبيراً.
- الكرم الذي ظهر للمهاجرين اللذين تركوا أموالهم وبيوتهم وحتى أسرهم خلفهم، فمنحوهم أموالهم، مستشهدين بقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حينما قال في سورة الحشر الآية التاسعة ” وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ” صدق الله العظيم.
إلى هنا عزيزي القارئ قد وصلنا وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي تمحور حول عرض وتقديم الإجابة الصحيحة عن سؤالكم متى توفي ابو مسعود الانصاري ؟، إذ أننا قد عرضنا في مقالنا آراء العلماء في هذا الشأن، إلى جانب ذكر نبذه عن حياته وسيرته رضي الله عنه وأرضاه.
