التعليم

ما سبب عتاب قوم المقنع الكندي له

نوضح لك عزيزي القارئ في هذا المقال سبب عتاب قوم المقنع الكندي له ، وما اسمه الحقيقي، كما أننا نعرض لكم حقيقة عصر المقنع الكندي لنعرف ما وراء هذا السر الغامض.

يكثر طرح هذا السؤال لدى الطلبة والدارسين، حيث إن قوم المقنع الكندي قاموا بتوجيه العديد من الاتهامات، إلى جانب العتاب المقدم له، على الرغم من صفاته الحميدة التي تم ذكرها.

إذ أن المقنع الكندي كان رجل كثير العطاء وكريم للغاية، بالإضافة إلى أنه كان حسن المظهر وطويل القامة؛ حتى قيل أن هذا هو السبب الرئيسي بأن يعيش مقنعاً، نكشف لكم في الجزء التالي الحقيقة الكاملة وراء المقنع الكندي.

سبب عتاب قوم المقنع الكندي له 

نكشف الحقيقة الكلمة في سبب العتاب الموجه للمقنع الكندي من قِبل قومه، كان بسب أن قومه اعتبروه غير ملتزم دينياً وهذا ما أثار غضبه علي الرغم من أخلاقه العالية، فقام بنظم هذا البيت للرد عليهم وهو يُعَاتِبُنِي فِي الدَّيْنِ قَوْمِي وَإِنَّمَــا**** دُيُونِيَ فِي أَشْيَاءَ  تُكْسِبُهُمْ  حَمْدَا .

  •  اسم المقنع الكندي الحقيقي هو محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر الكندي.
  • نشأ المقنع الكندي في جنوب الجزيرة العربية من قبيلة يمنية تُسمى قبيلة كنده، إذ أنه يعد من أهل حضرموت.
  • أُطلق على الرجل المقنع هذا الاسم لأنه كان أجمل وأحسن قومه، يحث إنه أذا خرج من بيته أو سافر يضع اللثام على وجه، وإن خلعها تصيبه العين إلي جانب قامته المرتفعة وأخلاقه العالية.
  • كان المقنع الكندي لا يسير في الطرقات إلا ساتراً وجهه خوفاً من الحسد، فضلاً عن قولٍ أخر، وهو لأنه فارس مغطى بسلاحه علي حد قول الجاحظ والتبريزي.
  • كان محمد بن ظفر أو المقنع الكندي شاعراً كبيراً، كما كان يعرف بمكانته المرموقة ومنزلته الرفيعة في قومه.

عصر المقنع الكندي

كان يعيش المقنع الكندي في العصر الأموي، حيث ولد المقنع الكندي في وادي دوعن الموجود بـ اليمن خاصةً في حضر موت

  • عشق المقنع الكندي ابنة عمه ولكن رفض أبيها وإخوتها أعطاءها له على الرغم من مكانته العالية، كما تحججوا بفقره لأنه كان شديد الكرم، إذ يعطي كل ما يملك من شدة كرمه فكان لا يرد سائلاً أبداً.
  • الحقيقة وجود سبب أخر غير هذه الحجج لرفض المقنع الكندي، وهو النزاع على السلطة، يذكر أن جد المقنع الكندي كان هو سيد قبيلة كندة اليمنية بحضرموت، فعند موته حدث نزاع على كرسي السيادة ما بين والد المقنع الكندي وعمه عمرو بن أبي شمر، لهذا تم رفض محمد بن ظفر للزواج من بنت عمه.

 شعر المقنع الكندي

يُعاتِبُني في الدينِ قَومي وَإِنَّما

دُيونيَ في أَشياءَ تُكسِبُهُم حَمدا

أَلَم يَرَ قَومي كَيفَ أوسِرَ مَرَّة
وَأُعسِرُ حَتّى تَبلُغَ العُسرَةُ الجَهدا

فَما زادَني الإِقتارُ مِنهُم تَقَرُّباً

وَلا زادَني فَضلُ الغِنى مِنهُم بُعدا

أسُدُّ بِهِ ما قَد أَخَلّوا وَضَيَّعوا

ثُغورَ حُقوقٍ ما أَطاقوا لَها سَدّا

وَفي جَفنَةٍ ما يُغلَق البابُ دونها

مُكلَّلةٍ لَحماً مُدَفِّقةٍ ثَردا

وَفي فَرَسٍ نَهدٍ عَتيقٍ جَعَلتُهُ

حِجاباً لِبَيتي ثُمَّ أَخدَمتُه عَبدا

وَإِن الَّذي بَيني وَبَين بَني أَبي

وَبَينَ بَني عَمّي لَمُختَلِفُ جِدّا

أَراهُم إِلى نَصري بِطاءً وَإِن هُم

دَعَوني إِلى نَصرٍ أَتيتُهُم شَدّا

فَإِن يَأكُلوا لَحمي وَفَرتُ لحومَهُم

وَإِن يَهدِموا مَجدي بنيتُ لَهُم مَجدا

وَإِن ضَيَّعوا غيبي حَفظتُ غيوبَهُم

وَإِن هُم هَوَوا غَييِّ هَوَيتُ لَهُم رُشدا

وَلَيسوا إِلى نَصري سِراعاً وَإِن هُمُ

دَعوني إِلى نَصيرٍ أَتَيتُهُم شَدّا

وَإِن زَجَروا طَيراً بِنَحسٍ تَمرُّ بي

زَجَرتُ لَهُم طَيراً تَمُرُّ بِهِم سَعدا

وَإِن هَبطوا غوراً لِأَمرٍ يَسؤني

طَلَعتُ لَهُم ما يَسُرُّهُمُ نَجدا

فَإِن قَدحوا لي نارَ زندٍ يَشينُني

قَدَحتُ لَهُم في نار مكرُمةٍ زَندا

السابق
ماهي العملية التي لا تحتاج إلى إعادة تجميع
التالي
اسرار معنى علم باكستان

اترك تعليقاً