ما أسباب انتشار الشائعات والمعلومات غير الصحيحة

تعريف الشائعات:

• الشائعات هي المعلومات المغلوطة الخاطئة التي يتداولها الناس فيما بينهم بصورة سريعة على أساس أنها معلومات صحيحة، ولكن الفرد الذي يفتعل تلك الشائعة يعرف جيدًا أنها غير صحيحة، وتوجد أسباب متعددة تجعل الفرد يقوم بالترويج للمعلومات المغلوطة والشائعات والتي على رأسها الرغبة في الحصول على مقابل مادي من إحدى المصالح.
• والإشاعة هي تلك الأخبار أو الخبر الزائف الذي ينتشر في المجتمع بصورة سريعة ويتداوله الناس بسرعة على أساس صحته، وفي الأغلب تكون تلك الأخبار مثيرة للفضول وشيقة للناس، ولكنها تفتقر إلى المصداقية والمصادر الموثقة التي تدل على صحتها، والشائعات تعتبر جانب كبير من المعلومات التي يحصل عليها الأفراد.

أسباب انتشار الشائعات والمعلومات غير الصحيحة:

• تتعدد الأسباب وراء انتشار الشائعات والتي منها انعدام المعلومات الصحيحة، وفقدان الشعب للأخبار وندرتها، لذلك يجب أن يحصل الشعب على المعلومات من الجهات الرسمية والتي تكون دقيقة وموثقة لسد طريق الشائعات.
• تنتشر الشائعات والمعلومات المغلوطة في المجتمعات الجاهلة والتي يتدنيى بها مستوى التعليم والتي ليس لديها وعي كافي، لأن الأكاذيب تنطلي عليهم بسهولة، ولا يسألون عن المصادر الموثقة للمعلومات، فالمجتمعات غير المتعلمة هي بيئة خصبة لزرع الشائعات والترويج لها.
• غياب الطرف الذي يقوم بالرد على الشائعات مما يخفف منها ويقضي عليها قبل أن تزداد في الانتشار.
• وسائل الاتصال الحديثة والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من الأسباب الهامة وراء سرعة انتشار الشائعات نتيجة قدرتها على نشر كمية كبيرة من المعلومات في وقت قصير في يسر وسهولة دون التأكد من صحتها.

كيف نتجنب الشائعات والترويج لبعض المعلومات غير الصحيحة :

• عملية تجنب الشائعات ليست بالعمل الصعب، فيجب عدم تداول الأخبار أيًا كانت إلى الآخرين ما لم تكن موثقة ومن مصادر رسمية، مع عدم اتخاذ أي قرار في هذه الحال.
• لانتظار حتى يتم التحقق من المعلومات وعدم تصديثقها على الفور حتى لا تكون في النهاية مجرد شائعة.
• عند الوصول إلى أي معلومة يجب البحث والتحقق منها من مصادر متعددة.
• التأكد من الخبر من أكثر من مصدر مختلف والحصول عليع منه للتثبت من أنه صحيح وليس شائعة.
• البحث عن الموضوع من خلال المصادر والأشخاص الموثوقين المسئولين.
• عدم السير وراء القيل والقال والانصياع له بشكل كامل.
• التحقق من الأخبار من المصادر الرسمية.
• المعلومات والأخبار التي يتم الحصول عليه من مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات لا يجب تصديقها تمامًا بل يجب أن تكون موضع شك حتى يتم التثبت من صحتها لأن أي فرد في تلك المواقع يمكنه نشر أي شئ بسهولة.
• عدم تقبل كل ما هو غير منطقي أو غير مقبول.
• عند وصول الشائعة إلى فرد ما وتأكد من أنها غير صحيحة يجب أن يوقفها عنده ولا ينقلها إلى الآخرين كي لا يساهم في نشرها.

علاج مشكلة الشائعات والمعلومات غير الصحيحة :

• أغلب الأفراد في تلك الحياة لديهم ميول فطرية لمعرفة تفاصيل حياةو الآخرين، فافلإنسان يريد أن يعرف ما يحدث من حوله، وفي حال لم يحصل على المعلومات والأخبار الكافية فإنه سيملأها بالافتراضات والتنبؤات، ولكن الأمر مختلف من فرد لآخر، فالأشخاص الذين يقومون بنشر الشائعات والترويج لها يقوموا بذلك ليشعروا بأنهم أحسن من الكل، فيتولد لديهم إحساس بالتحسن عندما يقوموا بالحكم على الىخرين بطريقة سلبية، فهم لديهم معدل مرتفع من فقدان الإحساس بالامان، والقلق، والتوتر، أو حسد الىخرين على ما يملكونه أو الحقد.
• يتم علاج مشكلة الشائعات من خلال تحويل الكلام السلبي إلى كلام إيجابي عن الغير.
• محاول الحديث مع من ينشر شائعة حول شخص ما لفهم أسبابه لفعل ذلك ومساعدته على الخروج من تلك الأزمة.
• قطع حديث من يتكلم بصورة سلبية عن أحد الأشخاص ويطلق الأحكام عليه فيتسبب بنشر صورة سلبية عنه، وتغيير الموضوع للحديث عن ما هو مفيد وإيجابي أكثر.
• إيقاف الشائعات عندما تصل إليك، وعدم التصرف بعدوانية معها والرد عليها بنشر شائعة أخرى كي لا يتضرر أحد.
• التحدث مع من يروج الشائعات بأن ينظر للموضوع من زاوية أخرى مختلفة وأكثر إيجابية، وإبراز الإيجابيات التي يتحلى بها من تنشر عنه الشائعات.
• التحدث مع من تنشر عنه الشائعات وترك الفرصة له للتعبير عن موقفه والدفاع عن نفسه.
• التعامل مع الأخبار والمعلومات بمنطقية.
• عدم التصرف بعدوانية مع من قام بنشر الشائعة، ومهما وصلت الشائعة من عدم الصواب، فلا يتم نكرها بأسلوب مبالغ فيه، بل يجب التصرف بحكمة وهدوء ترجع المصداقية والثقة في من نشرت عنه الشائعة، والتحدث مع فرد مسئول إن احتاج الأمر.
• التثبت من المصادر خاصة إذا كان الموضوع هام وحساس.
• توعية الآخرين وإقامة حملات لذلك ومحاربة المنتديات والصفحات التي تنسخ وتلصق دون التحقق من المعلومات والمصادر.
• الحرص على النزاهة والشفافية والموضوعية عند تناول الأخبار والأحداث مما يسد الطريق أمام من يروج الشائعات والمعلومات غير الصحيحة.