تعتبر رحلة اللؤلؤة في أبو ظبي من أجمل الرحلات المختلفة و المميزة في المدينة حيث أنه يتم تنظيمها من داخل إدارة فندق و سبا القرم الشرقي الشهير و الذي يقع أيضا تحت إدارة أنانتارا الشهيرة حيث أنها تسمح للزوار و السائحين بالتعرف على اللؤلؤ المستخرج من البحر و التعرف على واحد من أهم الثقافات القديمة في المجتمع الإماراتي حيث أنه كان قديما صيد اللؤلؤ من الخليج العربي واحد من أهم الحرف المميزة و التي كان يقوم بها الكثير من المواطنين الإماراتيين قديما كما أنهم كانوا يعملون أيضا في تجارة اللؤلؤ و كانت مدينة أبو ظبي واحدة من أهم مراكز تجارة اللؤلؤ في قديم الزمان و حتى يومنا هذا هي غنية باللؤلؤ الكثير في شواطئها حيث تعرف بأنها تحتوي على المقر الرئاسي للدولة كما أنها تحتوي على مقر رئاسة مجلس الوزراء و على العديد من السفارات الخاصة بالدولة , كما أنها أيضا يوجد بها مسقط رأس حاكم إمارة أبو ظبي و ولي العهد الخاص به , و من المعروف عن هذه المدينة الساحرة بأنها تحتوي على كميات مهولة من البترول و لكن الحكومة الإماراتية تحاول جاهدة أن تقوم بالتنوع الاقتصادي لدى المدينة حيث تقوم بالأعمال الاستثمارية المختلفة في مجال الاقتصاد و مجال السياحة و ذلك بسبب احتواء مدينة أبو ظبي على أكبر نسبة أثرياء في العالم أجمع , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه المدينة توجد بالتحديد في أكبر جزر الدولة الإماراتية كما ذكرنا و لكنها تصل هذه الجزيرة باليابس المحيط بها من خلال أربع جسور و هم جسر المقطع الشهير و جسر المصفح و جسر الشيخ زايد و جسر الشيخ خليفة الجديد و هذا الجسر خصيصا يقوم بالتوصيل بين المدينة في جزيرة السعديات و يعتبر كورنيش أبو ظبي من أجمل ما تشتهر به أبو ظبي فهو يصل طوله إلى أكثر من ثمانية كيلو متر تقريبا و الذي يطل مباشرة على الواجهة البحرية الرائعة و التي تعكس ضوء الشمس على مائها لتجعله ذو مظهر خلاب و لذلك فإن رحلات صيد اللؤلؤ تعتبر من أجمل التجارب السياحية المختلفة و التي يفضل القيام بها من قبل السائحين ,,
و كما قد ذكرنا سابقا أن رحلة اللؤلؤ في أبو ظبي تعتبر من أشهر الرحلات و التجارب السياحية المميزة حيث أن هذه الرحلة تستغرق حوالي مدة ساعة و نصف تقريبا لتسمح للزائرين و السائحين للتعرف على تاريخ تجارة اللؤلؤ القديمة و التى كان يشتهر بها المجتمع الإماراتي و الثقافة الإماراتية الشهيرة و التي كانت تقام في أعماق الخليج العربي حيث أنها تعتبر من أجمل الرحلات السياحية الشيقة , و من الجدير بالذكر أيضا أنه يقوم السائحين بركوب سفينة الجالبوت التقليدية المصنوعة من الخشب و التي تتحمل حوالي خمسة عشر فرد تقريبا كحد أقصى و من ثم يتوجهون إلى منتصف البحر من خلال القناة الهادئة و التي توجد تحديدا بين أبو ظبي و جزيرة الحديريات حيث يجعلهم ينطلقون في رحلة مميزة و يقوم الزوار بالجلوس على وسائد عربية موضوعة على الأرض و يقدم لهم التمور و القهوة العربية الشهيرة .
و في ظل هذه الأجواء العربية الأصيلة و الجميلة يقوم دليل إماراتي و مرشد سياحي بشرح الحياة القديمة للمجتمع الإماراتي و كيف قد عاش الأجداد حياتهم في بحث مستمر عن المحار واللؤلؤ حيث أنهم كانوا يعملون بتجارة اللؤلؤ وتصنيع الجواهر الشهيرة و المميزة منه و من ضمن البرنامج السياحي أيضا هو تقديم وجبة خفيفة لكل سائح و يقوم أيضا واحد من طاقم العمل بالغناء حيث يدندن بأجمل الأغاني التراثية الخلابة و العريقة و التي تختص بعالم البحار , و خلال الرحلة أيضا هناك برنامج خاص لعرض طريقة فتح المحار البحري الحي و استخراج اللؤلؤ منه و الذي يقدر ثمنه حوالي ألفي درهم إماراتي أي فيما يساوي حوالي خمسة مائة و خمسة و أربعون دولار أمريكي تقريبا .
و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الرحلة المميزة يصل تكلفتها إلى حوالي خمسة مائة درهم إماراتي أي مائة و ستة و ثلاثون دولار أمريكي تقريبا للشخص الواحد أما الصغار الأقل من أثني عشر عام فإنه يصل تكلفة التذكرة الواحدة حوالي أربعة مائة درهم أي مائة و تسعة دولار أمريكي و إذا كان هناك مجموعة و التي يصل عددها إلى خمسة عشر فرد فإنه يصل تكلفة الفرد منهم إلى حوالي أربعة مائة و خمسون درهم إماراتي تقريبا .
