أبحاث

خطوات البحث العلمي بالتفصيل

خطوات البحث العلمي بالتفصيل

خطوات البحث العلمي في المستقبل القريب من المتوقع أن يحمل كل طالب أو متقدم لوظيفة خطة بحثية علمية عن العمل أو العلم المتخصص فيه قبل الشروع في الدراسة، ومع انتشار تلك الفكرة انتشرت البرامج المصممة خصيصًا من أجل المساعدة في إنشاء خطة بحثية ولكنها تعتبر فكرة سيئة جدًا، نظرًا لقلة المعلومات بها، لذا نقدم لك عزيزي الباحث أفضل خطوات البحث العلمي بالتفصيل، فنحن الأفضل بلا منازع؛ وذلك لأن جميع مصادرنا ترجع إلى خبراء هذا المجال لنقدم استراتيجية عامة مميزة ومبادئ بسيطة فعالة.

البحث العلمي

يتمثل تعريف البحث العلمي على إنه إجراء موثوق به علميًا في الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بالإجابة على الأسئلة الكونية بصورة عقلانية صحيحة مع توفر إثباتات واضحة للنتائج، وتختلف خطوات البحث العلمي حسب الموضوع والباحث إلا أن تتفق في ضرورة تنفيذ تسعة خطوات.

كما يمكن تعريفه على أنه أسلوب منظم في الحصول على المعلومات المؤكدة ومن ثم تدوينها وتحليلها باستعمال المناهج العلمية للتأكد من صحتها مئة بالمئة أو حاجتها للتعديل أو إضافة عنصر جديد، كما يعتبر البحث العلمي وسيلة فعالة في حل المشكلات، واكتشاف الحقائق، فهو يعتبر الطريقة الوحيدة لمعرفة الحقيقة في العالم باستخدام خطوات منظمة هدفها الوصول إلى الحقيقة.

وتتمثل أهداف البحث العلمي في البحث عن كل جديد في المجال ومن ثم الوصول إلى حقائق جديدة من الممكن أن تكون مكتشفه مسبقًا، أو لم تكتشف والوصول إلى حقيقة كلية، مما يساعد في معرفة المستقبل عبر التنبؤ العلمي، وكذلك تقديم العديد من الحلول القوية للعديد من المشكلات، أو ابتكار أساليب جديدة، تطوير أساليب قديمة مما يؤدي إلى زيادة علوم البشرية المكتسبة

وفي نظرة عامة على فكرة البحث العلمي نجد أنها الطريقة التي يتم بها تنفيذ العلوم على أساس دراسات سابقة حسية ومعرفية عبر تجربة الفروض، لذا تتعارض فكرة البحث العلمي مع الأشكال العقلانية التي تتمثل في الاعتماد التام على العقل في حل المشكلات دون اللجوء إلى تجارب واختبارات.

وبالرجوع إلى التاريخ نجد مفهوم البحث العلمي عند الإيباروس، ابن الهيثم في الإسلام، روجر بيكون، ويليام أوكلهام من القرن الـ 16 وبعد، إلى أن توصل العلماء إلى الطريقة الحالية للبحث العلمي في منتصف القرن السابق. 

خطوات البحث العلمي

يتبع البحث العلمي هيكل معين بخطوات محددة يختلف ترتيبها من موضوع إلى أخر حسب الباحث، وخطوات البحث العلمي تتمثل في الآتي:

  1. الملاحظة الدقيقة وتتمثل تلك الخطوة في ملاحظة موضوع معين في المجال الخاص بك، حيث أنه من الصعب جدًا الاختيار عشوائيًا؛ وذلك لأن الاختيار والبحث يحتاج إلى الكثير من المعلومات والقراءة، لمعرفة كيفية الربط بين البحث وأهميته الفعلية.
  2. وضع الفروض التي تعبر عن تخمينات ناتجة من الأسئلة المتكررة أو الأرقام الفرضية التي تحدد العلاقات بين المفاهيم أو المتغيرات داخل البحث.
  3. اختبار تلك الفروض عبر التجارب العلمية الدقيقة التي تثبت صحة التخمين أم لا؛ وذلك للتأكد من صحة البيانات والمعلومات الناتجة من البحث، مع أهمية تكرار التجربة أكثر من مرة للتأكد من صحتها، فعندما تتوافق الفروض مع النظريات المستمدة منها تزداد صحة تلك الفرضية، وعندما تختلف تقل صحتها.
  4. القيام بتقييم النتائج من خلال البحث عن أي أخطاء محتملة ومن ثم تحديد بعض الأسئلة لمتابعة البحث في تلك الظاهرة، حيث أن طريقة البحث العلمي يتم تقديمها عبر تسلسل الخطوات.
  5. وتبدأ عملية ربط المفاهيم، وجمع البيانات خاصة في حالة استخدام عينات أو أدوات بحثية محددة.
  6. تحليل البيانات من خلال تقسيمها، وتفسيرها عبر الجداول والصور التوضيحية لنصل إلى الخاتمة التي تعتبر خطوة إضافية يمكن الاستغناء عنها في حالة ذكر جميع تفاصيل البحث والاجابة عن جميع الأسئلة بالمقدمة.

مقدمة بحث علمي

بكل بساطة يجب أن تجيب المقدمة على سؤال محدد إلا وهو لماذا اخترت هذا الموضوع تقوم في البحث العلمي الخاص بك، وما هي الطريقة التي استخدمتها في البحث، كما يمكنك التعبير عن المقدمة باعتبارها الجزء الذي يعبر عن كل ما يوجد في أوراق البحث التالية، لذا أن كنت تريد الحصول على بحث مميز عليك التأكد أولًا من قراءة المقدمة جيدًا بعد كتابتها للتأكد من توضيح البحث وما يلي فيه من أساليب بحثية، نتائج، مناقشة واستنتاج.

كما يجب أن تعطي المقدمة المعلومات الأساسية المبني عليها السياق البحثي ويمكن الوصول إلى ذلك من خلال سؤال عن مشكلة البحث، وتتمثل خطوات تكوين قسم المقدمة في أربع خطوات إلا وهما: –

  1. تقديم معلومات أساسية عن سياق البحث، فعلى سبيل المثال تقديم تعريبات وظائف وخصائص عناصر البحث.
  2. شرح أهمية موضوع البحث من خلال ذكر الفوائد المحتملة للبحث بالتفصيل خاصة في حالة أن كان البحث يعمل على إجابة سؤال معين أو حل مشكلة.
  3. وتتمثل الخطوة الثالثة في ذكر المحاولات السابقة للباحثين في موضوع البحث، حيث توجد الكثير من المراجع البحثية التي توضح محاولات الباحثين في الوصول إلى حلول العديد من المواضيع البحثية مع اختلافات محددة تميزك عنهم أو تميزهم عنك.
  4. خاتمة المقدمة يجب أن تحتوي على الأهداف التي تسعى إليها من خلال بحثك، بفقرات منطقية واضحة.

خطة بحث علمي

تعتمد الخطة على الباحث ووجهة نظره من البحث، وفي نفس الوقت تعبر عن المساهمة الفعالة في تطوير الباحث حيث تعتبر خريطة تعبر عن رؤيتك وتطلعاتك الفكرية، وفي حالة أن كنت تسعى إلى استغلال الخطة الخاصة بك في الحصول على وظيفة في أي مؤسسة علمية عليك أن تتأكد من تميز الفكرة الخاصة بك في علاجها لمشكلة تعاني منها تلك المؤسسة.

وكذلك التأكد من أن البحث يحتوي على جميع البيانات المطلوبة مع التركيز على المادة العلمية، والمشكلة التي استطعت حلها عبر البحث، وبغض النظر عن طموحاتك الخاصة عليك إلا تقوم بالتنبؤ بنتائج أخرى لم تصل إليها في البحث أو لم تقوم بتجربتها بعد.

خاتمة بحث علمي

في النهاية بعد وصولك إلى الاستنتاج الذي ترغب فيه، يجب عليك تلخيص وكذلك شرح التجربة بالكامل، مع إجابة الأسئلة التي تم طرحها مسبقًا في المقدمة، مع ذكر الإجابات وآثارها في الموضوع، مع ذكر الخلاصة والنقاط الأساسية في المقال عبر فقرات قصيرة مع مراعاة عدم تكرار الكلمات، وعليك دائما من التأكد بأن الخاتمة ممتازة، حيث أن الخطوات السابقة لتلك الخطوة تكتمل هنا بوضوح أكثر.

خطة بحث جاهزة

عند لجوء الباحث إلى خطة بحث جاهزة، يجب عليه ذكر بعض العناصر الأساسية بالترتيب بداية من عنوان البحث إلى المشكلة التي يناقشها، أهداف البحث العلمي، أهمية محتوى البحث مع ذكر سبب اختيار الباحث له، ومن ثم ذكر المراجع التي تم استخدامها في البحث مع الدراسات السابقة في هذا الموضوع، والخاتمة مع مراعاة التركيز على تلك النقاط في البحث: –

  • كتابة البحث بصورة تسلسلية مميزة ومترابطة.
  • أن يذكر الباحث الدراسات السابقة، مع مراعاة عدم المبالغة.
  • ذكر النقاط المهمة في الإجابة عن الأسئلة التي تم ذكرها مسبقًا في المقدمة.
السابق
فتاة بالشارقة تقع من الدور الرابع وما تزال على قيد الحياة
التالي
حادث مروع في دبي يسفر عن مقتل سبعة أشخاص

اترك تعليقاً