التعليم

اليك تعبير عن بر الوالدين

تعبير عن بر الوالدين

مقدمة عن بر الوالدين

خلق الله تعالى الإنسان وميزه على الكثير من خلقه، فمنح له العقل ليُفكر ويُميز بين الناس في التعامل. كما وضع له في كتابه العزيز دليل استرشادي يُمكنه الاستعانة به في التعامل مع الجار، ومع الصديق، وكذلك مع الوالدين.

ولا تتعجب من تلك التوصية الواردة في القرآن الكريم على الوالدين، فالله عز وجل يعلم أن الإنسان يمر بالكثير من الضغوط، والأزمات التي تجعل الحمل ثقيل عليه، ولا يستطيع التمييز ما بين تعاملاته العادية والتعامل مع الأب والأم.

ففي لحظات الانفعال لا يتحكم في نفسه، فيصدر عنه بعض الأقوال والأفعال التي تغضبهم كثيراً. ولا تستهين بهذا الأمر فهي أشياء لو تعلمون خطورتها على نفوسهم وعواقبها عند الله، لأصابكم الندم، فكم من أمر قمنا به وحسبنا أنه هيناً، ولكنه عند الله عظيم.

حديث عن بر الوالدين

لا يقتصر الأمر على القرآن الكريم فقط، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالوالدين. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك”.

ومن هنا يتبين لنا أن الإنسان ولو أساء التعامل مع الجميع، لن يُساوي هذا دمعة من عين أمه أو أبيه من كلمة لفظها لسانه دون وعي منه. أو موقف جرح به مشاعرهما.

فتلك التوصية في القرآن الكريم أو السنة النبوية لم تأتي من الفراغ، فعلك سمعت في الفترة الأخيرة عن الكثير من الأشخاص الذين قتلوا آبائهم بغرض السرقة، أو اعتدوا على أمهاتهم لخلافات بسيطة. ناهيك عن من يطردهم من المنزل ليستولى عليه وغيرها الكثير والكثير من مظاهر الاعتداء، وكأن المولى ورسوله كانوا على يقين بأنها ستحدث.

مظاهر البر بالوالدين

إن كنت لا تُبالي ببعض التصرفات، والأفعال، فإليك أفضل الطرق التي تُساعدك على نيل رضاهم، والحصول على ثواب عظيم عند المولى عز وجل، ومنها:

  • خفض الصوت عند الحديث معهم.
  • الاستئذان قبل الخروج من المنزل.
  • التعامل معهم برقة ولين.
  • عدم الانفعال مهما بلغت حدة الأمر.
  • تقديم الهدايا لهم، وإعانتهم في أعباء الحياة.
  • مشاركتهم في جميع المناسبات، والاهتمام بصحتهم.
  • التخلي عن المجادلة.
  • الاحترام الدائم، والاستعانة بآرائهم والتشاور معهم في مختلف الأمور مهما كانت بسيطة.
  • الدفاع عنهم في حضورهم وغيابهم.
  • رعايتهما عند الكبر.
  • خذهم معك في الدعاء، وتمنى لهم دوام الصحة والعافية.
  • لا تنساهم بعد وفاتهم من حيث الزيارة أو الصدقة والدعاء.

خاتمة عن بر الوالدين

عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال : “سأَلتُ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: أَيُّ الْعملِ أَحبُّ إلى اللَّهِ تَعالى؟ قال: الصَّلاةُ على وقْتِهَا، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ ؟ قال: بِرُّ الْوَالِديْنِ قلتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قال: الجِهَادُ في سبِيِل اللَّهِ”.
ومن هنا نجد أن ديننا الإسلامي الحنيف جعل بر الوالدين يأتي في المكانة بعد الصلاة في وقتها، ويتقدم على الجهاد في سبيل الله، لذا لا تستهين به، ولا تجعله من آخر أولوياتك. مع العلم أن البر والطاعة لن يكون إلى على التقوى. وليس بما يُخالف أوامر الله عز وجل.
السابق
اقوال العظماء عن العطاء
التالي
الحياة الاجتماعية في الإسلام

اترك تعليقاً