الامارات

النباتات المهددة بالانقراض في الامارات

قدمت هيئة البيئة في أبو ظبي بحثا يكشف عن عدد من النباتات المهددة بالانقراض في أبو ظبي ، تلك التي تعمل الحكومة على احتضانها في هذا الوقت الحالي بغرض حمايتها من الانقراض.

نباتات مهددة بالانقراض
– قدمت هيئة البيئة في أبو ظبي بحثا يتعلق بكافة المشاتل الخاصة بالنباتات الموجودة في منطقة بينون ، تلك المنطقة المتواجدة في المنطقة الغربية التي تبعد عن مدينة أبو ظبي بحوالي 300 كيلومتر غربا ، هذا المشتل الذي يضم حوالي 40 نوع من مختلف أنواع النباتات ، هذه النباتات تضم 14 نوع من الأنواع المهددة بالانقراض ، و قد أكدت الهيئة أن هذا المشتل يعمل على تأدية هذا الدور بشكل رئيسي ، حيث يعمل على جمع مختلف أنواع البذور المؤهلة للزراعة لمثل هذه النباتات النادرة ، و ذلك بغرض تعزيز الغطاء النباتي و حماية هذه النباتات من الانقراض ، هذا بالإضافة إلى إعادة زراعة أكثر من اثنى عشر نوع خلال فترة الشتاء.

– صرحت الهيئة أيضا أن البرنامج الخاص بجمع البذور يعمل على التدقيق في المصادر الوراثية لمختلف أنواع النباتات ، و ذلك بغرض الحفاظ على النوع الأصلي للنباتات المنقرضة أو المهددة بالانقراض ، كما أن الهيئة قد تبنت أيضا عدد من مختلف أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض.

فريق البحث بجامعة الإمارات
– على صعيد آخر تمكن فريق البحث من جامعة الإمارات ، من الوصول إلى أصل خمسة أنواع من مختلف أنواع النباتات المحلية المهددة بالانقراض ، و العمل عليها بتقنيات زراعة الأنسجة مع اختبارات المادة الوراثية ، تلك التي ثبت تطابقها مع النباتات الأصلية أو النباتات الأم على حد قولهم ، و بالفعل تمكنوا من انجاح عدد من الأنواع التي كانت مهددة بالانقراض ، و شملت النباتات المختلفة التي تمكنوا من البحث في عاملها الوراثي نبات الغضا و شجر البان الذي يعرف باسم شجر الشوع و كذلك نبات الخنصور ، تلك النباتات التي ثبت علميا إمكانية زراعتها مجددا بالاعتماد على هذا العنصر الوراثي ، و كذلك عدد من النباتات الأخرى و منها نبات الكفس و نبات نانوربس ريتشيانا.

– هذا و قد أكد الفريق الخاص بالبحث في مختلف أنواع النباتات المهددة بالانقراض في الإمارات ، أن البحث لن يشتمل الإمارات فحسب بل أنه سوف يمتد إلى العديد من الأماكن الأخرى ، و الغرض من ذلك هو الحفاظ على الغطاء النباتي للكرة الأرضية ، و الدليل على ذلك أنهم قد اهتموا بنبات الغضا الذي يعتبر من أهم النباتات الخشبية التي تعطي منظر جمالي ، و ذلك بالاعتماد على معامل تكنولوجية حيوية عالية المستوى توفرها الجامعة ، و تمكنهم من البحث عن هذه النباتات و إمكانية استخدام تقنيات زراعة الأنسجة فيها ، و كذلك استخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية التي توفر اثباتات تخص تطابق المادة الوراثية بين تلك السلالات التي تم العمل عليها في المختبر و الشجرة الأم ، كذلك يمكن من خلال هذه التقنيات حفظ المادة الوراثية التي تم التحصل عليها من خلال التبريد ، و التي يمكن الاعتماد عليها للحفاظ على السلالات الجديدة على المدى الطويل.

محميات للنباتات المهددة بالانقراض
على صعيد آخر تم التصريح بإقامة عدد كبير من المحميات ، التي تساعد على الحفاظ على مختلف أنواع النباتات المهددة بالانقراض ، و كذلك النباتات المحلية التي تعتبر عرضه للانقراض ، و قد تم تصنيف هذه النباتات إلى حوالي أكثر من 800 نوع ، فكان منها عدد من النباتات البرية المختلفة ، و الغرض من وجود هذه النباتات في المحميات توفير البيئة الأصلية لها و مراعتها بشكل جيد ، هذا فضلا عن العمل على الحفاظ على المادة الوراثية الخاصة بها و بالتالي إمكانية الحفاظ عليها من الانقراض.

السابق
جامعة الشيخ زايد تكرم المرأة الاماراتية بمبادرة ” ملهمتي إماراتية “
التالي
ابتكار سلة مهملات ذكية لأصحاب الهمم بدبي

اترك تعليقاً