التعليم

الغضب محمودا

متى يكون الغضب محمودا ؟، سؤال يبحث عن إجابته طلاب الفصل الثاني الثانوي في منهج الحديث، من الأمور المكروهة التي نهى عنها الإسلام الغضب ففي الآية الكريمة من سورة آل عمران أشارت إلى أبرز صفات المتقين أبرزها القدرة على التحكم في الغضب وذلك في قوله تعالى (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) )، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغضب في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ليس الشَّديد بالصُّرَعة، إنَّما الشَّديد الذي يملك نفسه عند الغَضَب“، فالغضب في بعض الأحيان يدفع الإنسان إلى ارتكاب الذنوب مثل الشتم والسب.

متى يكون الغضب محمودا

ينقسم الغضب إلى نوعان النوع الأول وهو الغضب المذموم الذي نهى عنه الإسلام لأنه يرتبط بالعاطفة دون العقل وخارج عن التفكير، وينتج عنه ارتكاب الذنوب والمعاصي من الإساءة للغير، أما عن النوع الثاني فهو الغضب المحمود الذي أباحه الإسلام في الحالات التالية:

  • الغصب لأجل دين الله في حالة الاستهزاء بالدين وشريعته والإساءة إليه، ولأجل الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • الغضب في حالة انتهاك حرمات المسلم.
  • الغضب في مواجهة كافة أشكال الأعداء لدين الله من الكفار والظالمين والمنافقين، وقد حث الله في كتابه الكريم على التعامل بالغلظة والشدة مع المعادين لدين الله في قوله تعالى في سورة التوبة (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير).

وقد عُرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم بقدرته على التحكم في غضبه فقد كان غصبه لله عز وجل إذا انتهكت محارمه، فعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: “ما ضرَب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن يُنتَهَك شيءٌ من محارم الله، فينتقم لله – عز وجل”.

السابق
ما اهمية الحيوانات للتربه
التالي
دورق الماء يصنع من الطين العادي ؟

اترك تعليقاً