أدبيات

أشعار وقصائد لبيد بن ربيعة

قصائد لبيد بن ربيعة قليل منا من يعرف الشاعر لبيد بن ربيعة لذا أقبلت على كتابة هذه المقالة لنتعرف سوياً على الشاعر النابغة لبيد بن ربيعة، إسمه بالكامل أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن مالك العامري الذي ولد في عام 661 في قبيلة هوازن وهو من الشعراء الفرسان في الجاهلية وكان له عم يدعى ملاعب الأسنة ووالده ربيعة بن مالك الذي كان مشهور بربيعة المقترن.

أطلق أهل القبيلة على والد شاعرنا هذا اللقب وذلك لأنه كان شخص كريم للغاية، كان شاعرنا لبيد بن ربيعة كثير المدح لملوك الغساسنة وعلى رأسهم جبلة بن الحارث، عمرو بن جبلة.

حياته ونشأته

كان لبيد بن ربيعة غلام ذكي يحبه الناس جميعاً وكانت والدته إمرأة من بني عبس، وكان فارساً وشاعراً مغواراً في الجاهلية كلما يرى ظلماً بين الناس رفضه ويقضي عليه ويحاول جاهداً بأن يقيم العدل بين أبناء قبيلته فكان يعطي لكل ذي حق حقه لا يخاف لومة لائم.

كان شعره عبارة عن شعر الوصف للحياة البدوية الصحراوية التي كان يعيشها وكان شعره أيضاً قوياً متيناً يصف فيه حياة البدو البسيطة الجميلة.

قصة إسلام لبيد بن ربيعة

قام شخص يدعى كلاب بإرسال أربد الذي يكون أخ لشاعرنا لبيد بن ربيعة والذي هو من أكثر أصدقاء كلاب القربين له وذلك في محاولة لقتل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ولكن أربد وهو في طريقه إلى مكة جاءته صاعقة ضربته ومات، لما علم أربد بهذا النبأ قرر بألا يتراجع عن خطته المكيدة في قتل رسول الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.

جهز كلاب وفد أخر وأمده بالسلاح والمتاع وكان على رأس هذا الوفد شاعرنا وأثناء تواجده في مكة قام بكتابة قصيدة ما أروعها وقام بتعليقها على جدار الكعبة وجلس ليشاهد رد فعل أهل مكة من هذه القصيدة، وكان كل من يمر بالكعبة يقرأ قصيدته وكان الناس يندهشون من جمال وروعة القصيدة حتى الشعراء هناك أعجبوا بها كثيراً

وبعد مرور أيام قليلة وجد شاعرنا أيات من سورة البقرة معلقة على جدار الكعبة بجانب قصيدته مباشرة ومن هنا عزم شاعرنا على قراءة محتوى هذه الورقة المعلقة وبمجرد ما إنتهى لبيد بن ربيعة من القراءة أصيب بدهشة غيرت مجرى حياته وذلك لأنه أدرك جيداً بأن ما بهذه الورقة من كلام لا يمكن أن يكون من صنع البشر فهي لابد وأن تكون من مصدر إلهي.

وبدون أي تفكير قام شاعرنا ذو القلب النقي بتمزيق قصيدته وإعلن إسلامه جهرة ومن هنا ترك كتابة الشعر والتزم وجعل عبادة الله من الأولويات في حياته وكان رسول الله عليه أفضل السلام وأتم التسليم دائم القول بأن الشعراء في الجاهلية لم يتمكنوا من تنظيم شعر أنبل وأصدق من شعر لبيد بن ربيعة وبعد إسلامه قرر بأن يستقر ويسكن في الكوفة.

أشعار وقصائد لبيد بن ربيعة

كتب لبيد بن ربيعة العديد من القصائد والأشعار وذلك كان قبل دخوله في الإسلام بالإضافة إلى معلقة شهيرة حملت اسمه “معلقة لبيد بن ربيعة” وكان يحب كتابة الشعر كثيراً وهذا كان في الجاهلية ولكن بعد ما أدرك الإسلام ترك الشعر ولم يكتب إلا قصيدة واحدة فقط تعبر عن الإسلام وسموه وسماحته، وفيما يلي مجموعة من القصائد والأشعار للبيد بن ربيعة.

عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها فمدافع الريان عري رسمها خلقا كما ضمن الوحي سلامها دمن تجرم بعد عهد أنيسها حجج خلون حلالها وحرامها رزقت مرابيع النجوم وصابها ودق الرواعد جودها فرهامها من كل سارية وغاد مدجن وعشية متجاوب إرزامها فعلا فروع الأيهقان وأطفلت بالجلهتين ظباؤها ونعامها والعين ساكنة على أطلائها عوذا تأجل بالفضاء بهامها وجلا السيول عن الطلول كأنها زبر تجد متونها أقلامها أو رجع واشمة أسف نؤورها كففا تعرض فوقهن وشامها فوقفت أسألها وكيف سؤالنا صما خوالد ما يبين كلامها.

كبيشة حلت بعد عهدك عاقلا وكانت له خبلا على النأي خابلا تربعت الأشراف ثم تصيفت حساء البطاح وانتجعن المسايلا تخير ما بين الرجام وواسط إلى سدرة الرسين ترعى السوابلا يغني الحمام فوقها كل شارق على الطلح يصدحن الضحى والأصائلا فكلفتها وهما كأن نحيزه شقائق نساج يؤم المناهلا فعديتها فيه تباري زمامها تنازع أطراف الإكام النقائلا منيفا كسحل الهاجري تضمه إكام ويعروري النجاد الغوائلا.

كانت قناتي لا تلين لغامز فألانها الإصباح والإمساء ودعوت ربي في السلامة جاهدا ليصحني فإذا السلامة داء.

قضي الأمور وأنجز الموعود والله ربي ماجد محمود وله الفواضل والنوافل والعلا وله أثيث الخير والمعدود ولقد بلت إرم وعاد كيده ولقد بلته بعد ذاك ثمود خلوا ثيابهم على عوراتهم فهم بأفنية البيوت همود ولقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هذا الناس كيف لبيد وغنيت سبتا قبل مجرى داحس لو كان للنفس اللجوج خلود وشهدت أنجية الأفاقة عاليا كعبي وأرداف الملوك شهود.

قومي إذا نام الخلي فأبني عوف الفواضل عوف الفوارس والمجالس والصواهل والذوابل يا عوف أحلم كل ذي حلم وأقول كل قائل يا عوف كنت إمامنا وبقية النفر الأوائل.

قوما تجوبان مع الأنواح في مأتم مهجر الرواح يخمشن حر أوجه صحاح في السلب السود وفي الأمساح وأبنا ملاعب الرماح أبا براء مدره الشياح يا عامرا يا عامر الصباح ومدره الكتيبة الرداح وفتية كالرسل القماح باكرتهم بحلل وراح وزعفران كدم الأذباح وقينة ومزهر صداح لو أن حيا مدرك الفلاح أدركه ملاعب الرماح.

طافت أسيماء بالرحال فقد هيج مني خيالها طربا إحدى بني جعفر بأرضهم لم تمس مني نوبا ولا قربا لم أخش علوية يمانية وكم قطعنا من عرعر شعبا جاوزن فلجا فالحزن يدلجن بالليل ومن رمل عالج كثبا من بعد ما جاوزت شقائق فالدهنا وغلب الصمان والخشبا فصدهم منطق الدجاج عن العهـد وضرب الناقوس فاجتنبا هل يبلغني ديارها حرج وجناء تفري النجاء والخببا.

طلل لخولة بالرسيس قديم فبعاقل فالأنعمين رسوم فكأن معروف الديار بقادم فبراق غول فالرجام وشوم أو مذهب جدد على ألواحهن الناطق المبروز والمختوم دمن تلاعبت الرياح برسمها حتى تنكر نؤيها المهدوم أضحت معطلة وأصبح أهلها ظعنوا ولكن الفؤاد سقيم فكأن ظعن الحي لما أشرفت بالآل وارتفعت بهن حزوم نخل كوارع في خليج محلم حملت فمنها موقر مكموم.

إن أبان كان حلوا بسرا ملئ عمرا وأرب عمرا ونال من يكسوم يوما صهرا ورد إذا كان النواصي غبرا وعقت الخيل عجاجا كدرا أقام من بعد الثلاث عشرا وإن بالقصيم منه ذكرا إذ لو يطيع الرؤساء فرا لكن عصاهم ذمة وقدرا بات وباتت ليلها، مقورا توجس النبوح شعثا غبرا كالناسكات ينتظرن النذرا حتى إذا شق الصباح الفجرا ألقى سرابيلا شليلا غمرا.

إني امرؤ من مالك بن جعفر علقم قد نافرت غير منفر نافرت سقبا من سقاب العرعر.

وفاة لبيد بن ربيعة

توفي شاعرنا عن عمر يناهز 157 عام حيث توفي في عام 660 في أواخر عهد معاوية بن أبي سفيان ولكن البعض يقول بأنه توفي عن عمر يناهز 145 عام.

السابق
تعرف على الذكاء الذاتي
التالي
قصائد وأشعار أحمد عبد المعطي حجازي

اترك تعليقاً