إسلام

هل يجوز التهنئة والاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة

هل يجوز التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة والاحتفال بها للمسلمين، ففي كل بداية عام يحتفل مليارات البشر حول العالم بهذا اليوم، وهو أول يوم في التقويم الغريغوري، والذي يحل في 1 يناير كما يعد يوم عطلة رسمية في كثير من بلدان العالم، ويُحتفل به في كثير من الأحيان مع الألعاب النارية والتي تبدأ من منتصف الليل حيث تبدأ السنة الجديدة، وفي هذا المقال سنتحدث عن نشأته وحكم الاحتفال والتهنئة به للمسلمين.

سبب الاحتفال بالسنة الميلادية

إن أصل كلمة الكريسماس تعني “ميلاد المسيح”، أو “قُدَّاس المسيح”، أو “مهرجان المسيح”، وكلها تدل على معنى متقارب، ولا يُعرف التاريخ الدقيق لميلاد المسيح – صلى الله عليه وسلم – واختلف المسيحيون على اختلاف طوائفهم في هذه النقطة، وهو من بين الكاثوليك والبروتستانت في (25 كانون الأول) وبين المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في (7 كانون الثاني)، ولكن لماذا يحتفل العالم في 1 يناير من كل عام ؟ يرجع سبب احتفالهم برأس السنة الميلادية إلى احتفالهم بيوم ذكرى ختان عيسى عليه السلام، والذي لا يزال يتم الاحتفال به في الكنيسة الأنجليكانية والكنيسة اللوثرية، وتحتفل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في هذا اليوم بذكرى مريم وتكريمًا لها.

هل يجوز التهنئة والاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة

إن حكم التهنئة والاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة لايجوز، لما يحمل من مكانة دينية تنافي عقيدة المسلمين، وقد قال ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهـل الذمـة: “وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو: تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه”،فلا بد للمسلم أن يحذر من الاحتفال أو التهنئة في مثل هذا اليوم، وهو من مظاهر التشبه بهم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”من تشبه بقوم فهو منهم“.

تاريخ شجرة عيد الميلاد

إن شجرة عيد الميلاد مرتبطة ارتباط وثيق بالعبادة الوثنية لتكريم وعبادة الشجرة، وكانت منتشرة في ألمانيا، وقد دخلت على شعائر المسيحين عندما اعتنق سكان ألمانيا المسيحية، فلم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد،
بل تحولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات، مثل وضع الفأس، وأضيف إليها موضع النجمة كرمز لنجمة بيت لحم، إلا أن انتشاره بقي في ألمانيا ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية، إلا مع القرن الخامس عشر عندما انتقلت إلى فرنسا وأدخلت فيها الزخارف بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، وكانت الشجرة تعتبر رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور – لذلك أضاءت بالشموع – وبالتالي فهي رمز للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد “نور العالم”.
وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال هل يجوز التهنئة والاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، فلا يجوز للمسلمين الاحتفال أو التهنئة بهذا اليوم لأنه يوم يحتفل به المسحين و لا يجوز لنا التشبه بهم وتقديس هذا اليوم، ولأنه فيها إقراراً لما هم عليه من شعـائر الكفر، ورضى به لهم.
السابق
فوائد واضرار حليب الماعز للرضع
التالي
ما هي اطول نافورة بالعالم

اترك تعليقاً