تنمية بشرية

معلومات عن استراتيجية كورت

معلومات عن استراتيجية كورت

لا شك أن الأساليب الحديثة المتبعة في البرامج التعليمية سواء الأساسية أو الأكاديمية قد ساعدت بشكل كبير على تحسين مدى المهارة والكفاءة العلمية والمهنية والفكرية لدى المتعلمين والمتدربين ؛ وهذا ما أدى إلى حرص عدد هائل من المدارس والجامعات في كافة الأوطان على تطبيق الاستراتيجيات والطرائق التعليمية الحديثة ومنها استراتيجية الكورت .

تعريف استراتيجية الكورت

نظرية الكورت CORT هو عبارة عن استراتيجية فكرية تنظيمية يتم الاعتماد عليها من اجل تنمية المهارات الفكرية والقدرات التوعوية لدى الدارسين والمتدربين ، ويُذكر أن هذه الاستراتيجية قد تم تطويرها بواسطة أحد خبراء التدريب على مهارات التفكير وهو إدوارد ديبونو الذي يمتلك احد أهم المراكز التدريبية في دولة أيرلندا .

ويُذكر أن حروف هذه الاستراتيجية CORT تُشير إلى عبارة Cognitive Research Trust ويرى ديبونو أن التفكير ما هو إلّا مهارة مثل أي مهارة أخرى يُمكن للإنسان أن يكتسبها إذا ما تدرب عليها جيدًا وخضع إلى برامج تنمية التفكير ، ولا سيما أن معالجة المشكلات التي تعترض طريق الإنسان وحلها بشكل سطحي فقط دون إكسابه مهارة يمكنه من خلالها أن يتغلب على هذه المشكلات لا تفيده بأي حال من الأحوال .

كورت ١

  1.  هو الجزء الأول من برنامج كورت،، ويعتبر الجزء التأسيسي للبرنامج .
  2. يختص الجزء الأول بـ توسعة مجال الإدراك
  3. يقوم هذا الجزء بـ تأسيس و ترسيخ الخطوات التمهيدية الأولى والضرورية لممارسة التفكير بالشكل الصحيح
  4.  برنامج متخصص في تنمية مهارات التفكير والتدريب عليها كمهارة
  5.  يعتبر الكورت أكثر برامج التفكير شهرة وانتشاراً عالمياً
  6. قام بتأليفه د. إدوارد دي بونو عام 1974 في أوكسفورد، المملكة المتحدة.
  7.  يتكون من 6 أجزاء يحتوي كل منها على 10 أدوات تطبيقية عملية.
  8. استفاد من التدرب عليه وتطبيقه منذ تدشينه ما يزيد عن 7000000 طالب في أكثر من 40 دولة حول العالم.

برامج التفكير العالمية

أولا/ القبعات الست أو(التفكير المتوازي):
هي تقسيم التفكير إلى ستة أنماط واعتبار كل نمط  قبعة يلبسها الإنسان أو يخلعاها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة. ولتسهيل الأمر فقد أعطى ادوارد ديبونو لون مميزاً لكل قبعة لنستطيع تميزه وحفظه بسهولة. وتستخدم في طريقة تحليل تفكير المتحدثين أمامك بناءاً على نوع القبعة التي يرتدونها

* ما أهمية القبعات الست للتفكير؟
إن أسلوب القبعات الست يعتبر وسيلة مقبولة لتطبيق التفكير المتوازي على أرض الواقع فهو:

أداة تفكير فعالة تشجع التفكير المتوازي

  1.  برنامج تدريبي يمنح متلقيه المعرفة و المهارة لاستخدامه و الاستفادة منه في إدارة   الاجتماعات و في توجيه التفكير لمعرفة الموضوع أو الفكرة من جميع جوانبها
  2.  لكتابة المذكرات و الملخصات … لإعداد خطة … للإعداد لمحادثة … للإعداد مقابلة …
  3.  مفيدة للتخاطب و تبادل الرأي… إلخ
  4.  أسلوب عملي سهل التذكر و التطبيق
  5.  القبعة في واقع الأمر ما هي إلا قطعة قماش يسهل وضعها و إزاحتها من على الرأس لتصبح بذلك جزءاً هاما من الصورة العامة حيث أنه من الضروري أن نتمكن من الانتقال من أسلوب تفكير إلى أخر بسهولة.
  6.  القبعات أيضا قد تشير إلى مهام و أدوار محددة، فنحن نتحدث عن وضع قبعات مختلفة لنشير إلى مسؤولياتنا أو مهامنا.
  7.  إن وضع أي من قبعات التفكير يعتبر نوع من ضروب التمثيل حيث أنه بارتداء القبعة يصبح الشخص المرتدي لها مؤديا للدور الذي يمليه عليه.
  8.  هي تمثل ست قبعات للتفكير و هي عبارة عن تصنيف أسلوب آخر للتفكير … فنحن بحاجة لكل هذه الست الأدوات في مكانها الصحيح.. عوضا عن نقول هذا صالح … و هذا طالح
    *ماذا يعني التفكير المتوازي؟
    التفكير المتوازي يختلف بكل المقاييس عن أسلوب الجدل.
    مثال درس من طيور الإوز ( العمل الجماعي)
    تسافر و تتنقل و تفكر الإوز بطريقة متوازية مشكلة حرف ( V )
    تدرك أهمية الجماعة و معنى ذلك و لهذه الطيور وجهة محددة و هدف واحد يخلص له كل الطيور بالمجموعة، وفيما يأتي توضيح للقبعات الست:

1- القبعة البيضاء (وترمز إلى التفكير الحيادي والموضوعي)
تركز على التساؤل للحصول على ارقام وحقائق ومن اهم الأمور التي يركز عليها مرتدو القبعة البيضاء:

  1.  حاول أن تجعل الآخرين يلبسونها عن طريق (ماهي معلوماتك في هذا الأمر؟،او كيف ،ماذا ،لماذا،متى،…الخ).
  2. استعملها في بداية الجلسة أو الاجتماع.
  3.  طرح معلومات أو الحصول عليها.
  4.  التركيز على الحقائق والمعلومات وطرق تجميعها.
  5. التجرد من العواطف والرأي.
  6.  الاهتمام بالوقائع والأرقام والإحصاءات.

2- القبعة الحمراء (وترمز إلى التفكير العاطفي)
إنه عكس التفكير الحيادي القائم على الموضوعية, فهو قائم على ما يكمن في العمق من عواطف ومشاعر، وكذلك يقوم على الحدس من حيث الفهم الخاطف أو الرؤية المفاجئة لموقف معين فأذا لم يتم التصريح بهذه المشاعر ستؤثر على نمط تفكير المتعلم لانها ستبقى في بنائه المعرفي ومن  الأمور التي يركز عليها مرتدو القبعة الحمراء:

  1.  إظهار المشاعر والأحاسيس مثل السرور, الثقة, الغضب, الشك, الغيرة, الخوف, الكره….الخ.
  2.  من يرتدي هذه القبعة يأخذ إذنا رسميا بالافصاح عن مشاعره.
  3. قلل من استعمالها في جلسات العمل.

أهداف برنامج الكورت

  1. هناك منطقة (حيّز) في المنهاج والتي يمكن من خلالها للتفكير أن يُعالج بشكل مباشر وذلك بحرية مناسبة٠
  2.  ينظر التلاميذ الى التفكير على أَنه مهارة يمكن تحسينها بالانتباه والتعلم والتدريب.
  3.  يصبح التلاميذ ينظرون الى أنفسهم على أنهم مفكرون٠
  4. يكتسب التلاميذ أدوات تفكير متحركة تعمل بشكل جيد في جميع المواقف، وفي كل نواحي المنهاج٠

استراتيجية الحجر المتدحرج

يعتبر هذا الدرس امتداداً للدرس الأول من كورت (٤):

إن استخدام الفكرة بشكل إبداعي يعني استخدامها لتطوير بعض الأفكار الجديدة، بمعنى آخر، لا يتم الحكم على الفكرة ولكن تستخدم كحجر متدحرج للحصول على أفكار جديدة٠

افترض أننا نتناول مشكلة المصانع التي تلوث الأنهار وتجعل الحياة صعبة للناس الذين يسكنون قرب مجرى النهر٠ ويمكننا القول: “أن جميع المصانع يجب أن تكون في نهاية مجرى النهر”٠ هذه فكرة محالة ومنافية للعقل، وفي نظام الحكم فإنه يتم إهمالها كونها سخيفة.لكن نحن نقول:(PO)، يجب أن تكون جميع المصانع أسفل النهر، وبعد ذلك نستخدم هذه الفكرة كحجر متدحرج، وبشكل سريع نصل إلى الفكرة أنه من اجل جعل المصانع أسفل النهر، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن عمله هو عكس وضع الأنابيب الداخلة والخارجة للنهر وبالتالي سوف يحصل كل مصنع على عينة من النفايات التي يلقيها داخل النهر، وبالتالي سوف يدرك أصحاب المصانع المشكلة التي يسببونها للناس، وبذلك يدرك ما يقوم به.

ليس مهماً درجة ارتباط الفكرة الجديدة بالحجر المتدحرج الذي تم استخدامه ، فعندما يتم استخدام الحجر المتدحرج، فإننا نقوم بنسيان هذا الحجر نهائياً واجتيازه للحصول على أفكار جديدة

مهارات الكورت المستوى الأول

  1.  معالجة الأفكار:يتعلم الطلاب دراسة الجوانب الإيجابية والسلبية والمثيرة لفكرة ما بدلا من قبولها أو رفضها حالا
  2.  إعتبار جميع العوامل:يتعلم الطلاب استكشاف كل حالة جديدة من خلال دراسة كل العوامل وليس فقط العوامل الواضحة
  3. القوانين: يستخدم الطلاب المهارتين السابقتين لدراسة القوانين والعواملوأخذها بعين الإعتبار عند إصدار قوانين جديدة
  4. النتائج المنطقية وما يتبعها: تركز انتباه الطلاب على النتائج الحالية والقصيرة المدى والمتوسطة المدى والبعيدة لأي عمل أو خطة أو قرار
  5. الأهداف: تساعد الطلاب على توضيح أهدافهم وأهداف غيرهم
  6. التخطيط: يتعلم الطلاب كيفية التخطيط بإستخدام المهارات السابقة
  7. الأولويات المهمة: يتعلم الطلاب هنا تحديد الأولويات والإختيار يكون حسب الأهمية
  8. البدائل والإحتمالات والخيارات: يتعلم الطلاب تفسيرات وأفعال بديلة عوضا عن الإستجابات
    العاطفية لظاهر الأمور
  9. القرارات: يتعلم الطلاب استخدام المهارات السابقة في إتخاذ القرار
  10. وجهات نظر الآخرين: يتم توجيه الطلاب لفحص آراء الآخري

مهارة اعتبار جميع العوامل

يعتبر درس “اعتبار جميع العوامل”(CAF)من الدروس السهلة والبسيطة، وهو عبارة عن محاولة من قبل الفرد لاعتبار جميع العوامل في موقف ما، وذلك ضمن عملية تفكيرية يقوم بها الفرد، وهذه العملية التفكيرية الهامة تكون مرتبطة بأي عمل، أو تصرف، أو قرار، أو تخطيط، أو حكم، أو الوصول الى نتيجة يسعى إليها الفرد٠

يفترض معظم الناس بأنهم يعتبرون جميع العوامل، إلا أن اعتباراتهم على الأغلب، تكون اعتبارات محدودة، وباستخدام عملية “اعتبار جميع العوامل” التي نحن بصددها، بطريقة مدروسة سوف تحوّل اهتمام الفرد من التركيز على أهمية العوامل المتوفرة لديه، إلى البحث عن جميع العوامل الممكنة٠ ورغم الصعوبة التي قد تواجه الفرد في أخذ مجموعة كبيرة من العوامل بعين الاعتبار، فان عدد العوامل التي يمكن أن تفي بالغرض المطلوب هي أهم عشرة عوامل، وذلك ضمن أي موقف تعليمي.وهذه العوامل يمكن أختيارها والبحث عنها من خلال التركيز على النواحي التالية:

  1. · العوامل التي تؤثر على الفرد نفسه٠
  2. · العوامل التي تؤثر على الآخرين٠
  3. · العوامل التي تؤثر على المجتمع بشكل عام٠

وفي هذا الدرس يحاول التلاميذ ايجاد أكبر عدد ممكن من العوامل الهامة، وكذلك فانهم يحاولون تحديد العوامل التي أهملت، وذلك من خلال النظر إلى أفكار الآخرين، ويمكن تطبيق “اعتبار جميع العوامل” على تفكير الفرد نفسه وعلى تفكير الآخرين٠

يختلف درس “اعتبار جميع العوامل (CAF)”عن درس “معالجة الأفكار (PMI)” حيث ان أداة “معالجة الأفكار (PMI)”هي عبارة عن ردة فعل مباشرة للموقف، في حين أن “اعتبار جميع العوامل (CAF)”عبارة عن أداة تُستخدم لاستكشاف الوضع العام للموقف وذلك قبل الاتيان بفكرة ما٠ وقد تتداخل هاتين الأداتين احياناً لأن بعض العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار لها جانب موجب أو سالب، ولكن الهدف الأساسي من اعتبار جميع العوامل هو الحصول على أكبر قدر من العوامل الهامة دون النظر إلى كونها عوامل مُفضلة أو لا٠

انظر الى بطاقة عمل الطالب للتعرف على المثال الذي يوضح النتيجة، التي وصل اليها الوضع المروري في شوارع مدينة كبيرة، بسبب فشل المخططين، في اعتبار جميع العوامل وإغفالهم لعامل هام جداً٠

تطبيق كورت ميز

معالجة الأفكار pmi

كثير منا يختار له حاسوبا من شركة معينه يرتاح لها ويراه الأفضل من بينالأجهزة المتوافرة في السوق (طبق نفس الشيء على شخص تحبه)

الآن خذ ورقة وسجل إيجابيات هذا الحاسوب / اكتب
كل ما يخطر ببالك
ثم سجل سلبيات هذا الجهاز
دونت اثنتين ثلاث، لابل فكروا أكثر وأكثر حاولوا تتوصلوا لسلبيات هذا الجهاز أو هذا الشخص اعطوا أنفسكم مساحة من الوقت، ستجدون صعوبه نوعا ما حيث تبحثون عن سلبيات شيء عاطفتكم إيجابية نحوه ، لأنها غير واضحة لنا للوهلة الأولى وهكذا فنحن نصدر أحكاما بناء على عواطفنا وقد نهمل بذلك أمورا جيدة قد لا تكون ذات قيمة بالنسبة لنا في أول الأمر بعد إستخدام هذه المهارة فإننا نستطيع أن نقرر تأييد فكرة ما أو رفضها .

تعريف مهارة معالجة الأفكار

إستخلاص إيجابيات الفكرة وسلبياتها مع النظر إلى الأمور الملفتة للإنتباه أو التي تتطلب دراسة أكثر للبث فيها.

أهداف المهارة

  1. الوصول إلى تفكير متعمق لفكرة أو موضوع .
  2. تأجيل اصدار الأحكام حتى يتم إكتشاف ابعادها .
  3. الوصول لأفكار جديدة .
  4. الإبتعاد عن التحيز لموضوع معين .

 

 

 

السابق
مفاتيح النجاح العشرة
التالي
حوار بين القلب والعقل والروح

اترك تعليقاً