الطبيعة

ما هي طبقات الارض

ما هي طبقات الارض

بشكل عام، طبقات الأرض أربعة وهي: القشرة الصلبة في الخارج، الوشاح و النواة- مع وجود صدع بين النواة الخارجية و النواة الداخلية.

ما عدد طبقات الأرض وما هي

ما هي طبقات الأرض؟

بشكل عام، طبقات الأرض أربعة وهي: القشرة الصلبة في الخارج، الوشاح و النواة- مع وجود صدع بين النواة الخارجية و النواة الداخلية.

القشرة الأرضية

هي كل ما يمكننا أن نراه وندرسه مباشرةً. وهي الطبقة الأقل ثخانةً، تبلغ سماكة القشرة حوالي 40 كيلو مترًا وسطيًا، إذ تتراوح بين 5-70 كيلو مترًا ( حوالي 3-44 ميلًا) عمقًا. ولكن عندما يكون معيارنا هو كوكب؛ فإن تلك الأرقام ليست أكثر من قشرة تفاحة.

نميز نوعين من القشرة: قشرة قارية وقشرة محيطية. تتواجد القشرة القارية في أسفل المحيطات أو تحت القشرة القارية. وهي أقسى وأعمق وتتكون من صخور كثيفة وصلبة مثل البازلت، بينما تضم القشرة القارية صخور الغرانيت والرواسب. تكون القشرة القارية أقسى على اليابسة.

لا تعد القشرة مادةً صلبةً واحدةً ولكنها تتصدع إلى عدة صفائح تكتونية، لا تتميز هذه الصفائح بالثبات، بل تتحرك بشكل متصل الواحدة فوق الأخرى. بالاعتماد على العلاقة والوضع الجيولوجي، نميز ثلاثة أنواع من حدود الصفائح التكتونية: المتقاربة (تتحرك الواحدة نحو الأخرى)، متباعدة (تتحرك الواحدة بعيدًا عن الأخرى) والمتنقلة (تتحرك بشكل جانبي). تطفو هذه الصفائح على طبقة الوشاح البلاستكية الطرية.

الوشاح

تمتد طبقة الوشاح نحو الأسفل مسافة 2890 كيلو مترًا، ما يجعلها الطبقة الأكثر ثخانةً بين طبقات الأرض. تشكل هذه الطبقة حوالي 84% من حجم الأرض. نتعرف على المعلومات المتعلقة بهذه الطبقة بشكل غير مباشر، لأنه ما من دراسة استطاعت الوصول إلى تحت طبقة القشرة. معظم المعلومات التي نعرفها عن هذه الطبقة قد توصلنا إليها بفضل الدراسات الزلزالية.

كم هو عدد طبقات الأرض ما هي طبقات الأرض القشرة الصلبة في الخارج الوشاح و النواة مع وجود صدع بين النواة الخارجية النواة الداخلية

تُقسَم طبقة الوشاح إلى عدة طبقات، وذلك بالاعتماد على الخصائص الزلزالية. تمتد طبقة الوشاح العلوية من مكان انتهاء طبقة القشرة حتى عمق 670 كيلو مترًا. على الرغم من اعتبار هذه المنطقة منطقة لزجة، فإنها تتكون من الصخور، وللمزيد من الدقة تدعى تلك الصخور بالصخور النارية. تمتد طبقة الوشاح السفلي من 670 كيلو مترًا حتى حوالي 2900 كيلو متر تحت السطح.

حتى الآن؛ توصلت الدراسات إلى أن طبقة الوشاح ليست ثابتةً، بل تتحرك بثبات. توجد دورة انتقال حراري، تضم موجات متقلبةً من المواد الحارة باتجاه السطح ومواد أبرد باتجاه الأعماق. من المتوقع أن هذا الانتقال الحراري يوجه توزع الطبقات التكتونية في القشرة.

تتشكل معظم الهزات الأرضية على السطح، في القشرة، عندما يحدث الضغط الناتج عن المد والجزر في الصفائح (حركة سحب وشد)، وعندما يتحرر ذلك الضغط أو يحدث خطب أو انهيار ما تحدث الهزة الأرضية. قد تحدث الهزات الأرضية في طبقة الوشاح وعند تلك الضغوط الهائلة لا يمكننا الحديث عن خطأ أو انهيار.

في مناطق الانخفاض التكتوني -عندما تنخفض طبقة تحت أخرى- تُرصَد الهزات الأرضية على عمق يصل إلى 670 كيلو مترًا. ما تزال آلية حدوث تلك الهزات غير مفهومة تمامًا، ولكن تنص إحدى النظريات على أن بعض المعادن تتحول من حالة إلى أخرى، ما يغير من حجمها أثناء عملية التحول. قد يقود هذا التغير في الحجم إلى حدوث الهزة الأرضية.

إننا نقترب من فهم طبقة الوشاح على الرغم من عدم قدرتنا على الوصول إليها. اقترب العلماء مؤخرًا من تكرار أو محاكاة الضغط والحرارة الهائلين في طبقة الوشاح، وتكشف نماذج حاسوبية عالية المستوى عن بعض أسرار تلك الطبقة.

نواة الأرض

نشير بشكل عام إلى النواة على أنها شيء واحد، على الرغم من أن الاختلاف جوهري بين النواة الداخلية والنواة الخارجية. للنواة الداخلية الصلبة نصف قطر يصل إلى حوالي 1220 كيلو مترًا، بينما تمتد النواة الخارجية السائلة لتبلغ نصف قطر قدره 3400 كيلو متر.

لكن إذا لم نستطع بلوغ طبقة الغلاف؛ فكيف تسنّى لنا أن نعرف أن إحدى النواتين صلبة والأخرى تختلف عنها؟ في الواقع الإجابة كما أن ذكرنا سابقًا، إنها الأمواج الزلزالية.

النواة الداخلية

إن الضغوط ودرجات الحرارة في النواة الداخلية هائلة، حوالي 5400 درجة سيليسيوس (9800 درجة فهرنهايت) و 330 إلى 360 غيغا باسكال ( 3300000 إلى 3600000 ضغط جوي).

بشكل عام، من المعروف أن النواة الداخلية تنمو ببطء شديد؛ كلما بردت النواة، يتصلب المزيد من النواة الخارجية ويغدو جزءًا من النواة الداخلية. معدل التبريد منخفض جدًّا، حوالي 100 درجة سيليسيوس كل بليون عام. على الرغم من البطء الشديد في ظاهرة النمو تلك، فإن لها أثرًا كبيرًا في الحقل المغناطيسي الأرضي كعمل المولد في النواة الخارجية السائلة.

من المثير للاهتمام، أن النواة الداخلية تبدو غير متناسقة على الخط الشرقي– الغربي. يشرح نموذج خاص ظاهرة عدم التناسق تلك من خلال الذوبان في جانب والتبلور في جانب آخر. من المحتمل أن يؤثر هذا الشذوذ في الحقل المغناطيسي للأرض ما يولد عدم التناسق في الجانب المتبلور.

النواة الخارجية

النواة الخارجية مائع منخفض اللزوجة -حوالي 10 أضعاف لزوجة المعادن السائلة على السطح. بما أن هذا المائع ذا لزوجة منخفضة، فإنه يتشوه بسهولة. هذا هو موقع الانتقال الحراري الهائل. من المتوقع حدوث تيارات انتقال حراري عنيفة جدًّا- واحزر ماذا؟؟ الخضخضة في النواة الخارجية وحركتها المرتبطة بذلك هي المسؤولة عن الحقل المغناطيسي للأرض.

الجزء الأشد حرارة في النواة الخارجية يفوق حرارة النواة الداخلية؛ قد تصل درجات الحرارة إلى 6000 درجة سيليسيوس (10800 درجة فهرنهايت)– مثل حرارة سطح الشمس.

من أين نحصل على المعلومات عن طبقات الأرض؟

نستطيع رؤية أجزاء صغيرة من القشرة الأرضية. وهي بدورها جزء صغير من كوكبنا، من أين لنا بكل هذه المعلومات إذًا؟ أفضل مصدر للمعلومات هو الأمواج الزلزالية. عند حدوث هزة أرضية، فإنها تنشر أمواج ضغط تنتشر عبر كامل الكوكب.

تحمل هذه الأمواج معلومات من الطبقات التي مرت عبرها؛ بما فيها الوشاح والنواة. من خلال دراسة خصائص تلك الأمواج بإمكاننا أن نتعرف على الخصائص الفيزيائية لباطن الأرض. فمثلًا، تنتشر بعض الأمواج في البيئات الصلبة، بينما تنتشر أخرى في البيئات الصلبة والسائلة؛ وبذلك بإمكاننا أن نعرف إن كانت بعض الطبقات صلبةً أم لا.

تأخذ الأمواج الزلزالية عينات من مساحات ضيقة داخل الأرض وبإمكاننا أن نعزل المعلومات التي تحملها؛ من خلال تحليل تسجيلات الهزات الأرضية في محطات علم الزلازل، وبإمكاننا إنتاج تصوير مقطعي محوسب – CAT بمثابة تحليلات لمنطقة معينة.

تنحني الأشعة وتنعكس بالاعتماد على خصائص البيئة التي تمر عبرها، وتتأثر سرعة الأمواج أيضًا بتلك البيئة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت عمليات محاكاة جديدة في المختبرات طريقة سلوك المعادن عند تلك الضغوط ودرجات الحرارة، ولدينا معلومات عن الجاذبية والمغنطة بالإضافة إلى دراسات على الماغما والكريستال الذي وجد على السطح. ولكن تأتي معظم تلك المعلومات من أبحاث علم الزلازل حول العالم. من الرائع أنه ودون الاقتراب من طبقات الأرض بتنا نعرف الكثير عنها.

طبقات الأرض السبع

القرآن يحدد عدد طبقات الأرض (4 من الصور)
من المذهل حقاً أن تحدد وكالة الجيولوجيا الأمريكية عدد طبقات الأرض ويأتي نفس الرقم في القرآن الكريم.. ….
يختلف علماء الجيولوجيا حول عدد طبقات الأرض ولكن إذا ذهبنا إلى أشهر موقع في علوم الأرض نجد أنهم يحددون عدد طبقات الأرض بسبع طبقات.
فوكالة الجيولوجيا الأمريكية U.S. Geological Survey (USGS) نشرت بحثاً حول طبقات الأرض وقد حددت قطر الأرض بحدود 12750 كيلومتر، وحددت طبقات الأرض الأساسية التي تم اكتشافها منذ زمن بثلاثة وهي القشرة crust ويبلغ عمقها من 30 كيلومتر إلى 100 كيلومتر حسب المنطقة فالقشرة تحت قاع المحيط تكون رقيقة أما تحت الجبال فتكون سميكة.
الطبقة الثانية هي الوشاح mantle وتبلغ سمكها بحدود 2900 كيلومتر وتتألف من صخور ملتهبة وتحوي نسبة أكبر من الحديد والكالسيوم… أما النواة core فتتألف من طبقتين، الطبقة الخارجية السائلة بحدود 2200 كيلومتر وطبقة صلبة داخلية.
وهناك طبقة تحت القشرة هي الغلاف الصخري وتشكل مع القشرة ما يسمى lithosphere (أي الصلب)، وهو ينقسم لمجموعة من الألواح حيث تتحرك وتصطدم مشكلة الجبال أو الزلازل أو البراكين.
العلماء يعتقدون (حسب وكالة USGS) أنه توجد طبقة رقيقة تحت الغلاف الصخري تدعى asthenosphere أي الطبقة الضعيفة. وهي منطقة نصف صلبة وملتهبة. ويطفو فوقها الغلاف الصخري. وهناك طبقتين في الوشاح مختلفتين في الكثافة ودرجة الحرارة.
والنتيجة لدينا سبع طبقات وهي من الداخل إلى الخارج:
1- النواة الداخلية
2- النواة الخارجية
3- الوشاح الأدنى
4- الوشاح الأعلى
5- الطبقة الضعيفة
6- الطبقة الصخرية
7- القشرة الأرضية
والآن دعونا نتأمل الآية الكريمة التي حددت عدد طبقات الأرض بسبع طبقات كما قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12]، ونفهم من خلال كلمة (مِثْلَهُنَّ) أي أن الأراضين مثل السموات هي سبع طبقات، ولكن لماذا نقول طبقات؟ لأن السموات طبقات أيضاً كما قال تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) [نوح: 15].
إذاً تأكد لدينا علمياً أن عدد طبقات الأرض سبعة وتأكد لنا قرآنياً أن عدد طبقات الأرض سبعة، وهذا يعني أن القرآن يتفق مع الحقائق العلمية ولا يناقضها، وهذا يشهد على إعجاز القرآن الكريم في عصرنا هذا.

No photo description available.

No photo description available.

No photo description available.

 

ترتيب طبقات الأرض

تتكون الأرض من أربع طبقات: القشرة، والدثار، واللب الخارجي، واللب الداخلي؛ فاللب الداخلي هو مركز الأرض، بينما القشرة فهي الطبقة التي نراها على السطح. وبالمقارنة مع طبقات الأرض الأخرى، فقشرة الأرض طبقة رفيعة جدًّا؛ حيث يتراوح سمكها ما بين 0-60 كيلو مترًا، وذلك بناءً على الموقع. فتكون الطبقات الرفيعة في المحيطات، وتسمى بالقشرة المحيطية؛ وتتضمن الطبقات السميكة اليابسة، وتُسمى بالقشرة القارية، وتُعد الجبال أسمك أجزائها. وتتكون القشرة من الصفائح التكتونية، والتي تتحرك باستمرار؛ حيث تصطدم ببعضها أو تبتعد عن بعضها. تشرح هذه الحركة المستمرة أسباب حركة القارات التي تحدث على فترات طويلة من الزمن.

يقع الدثار أسفل القشرة وتشكل حوالي 84% من حجم الأرض؛ فيصل سمكها إلى 2,900 كيلو مترًا. تتكون طبقة الدثار من صخور شبه منصهرة تُسمى الصُهارة البركانية، وهي صلبة في الأعلى ولينة في الأسفل. تختلف درجة حرارة طبقة الدثار حسب موقعها؛ ففي الأعلى تكون درجة الحرارة بين 500-900 درجة مئوية، في حين تصل درجة حرارتها إلى أكثر من 4000 درجة مئوية في الأسفل بالقرب من لب الأرض.

اللب الخارجي هو ثالث طبقات الأرض، وتُعد هذه الطبقة الأقرب إلى مركز الأرض وحرارتها مرتفعة جدًّا؛ حيث تتراوح درجة حرارتها ما بين 4030-5730 درجة مئوية. تتكون طبقة اللب الخارجي من الحديد والنيكل، ويصل سمكها إلى حوالي 2,300 كيلومترًا. واللب الخارجي طبقة سائلة، وذلك لعدم تعرضها إلى ما يكفي من الضغط العالي حتى تتحول إلى صخور صلبة. من الجدير بالذكر أن اللب الخارجي مسئول عن خلق المجال المغناطيسي للأرض؛ فالحديد الموجود في هذه الطبقة يعمل بمثابة موصل جيد للطاقة، وحركة هذا السائل ودوران الكرة الأرضية يوفران كمية جيدة من الطاقة.

الطبقة الرابعة والأخيرة للكرة الأرضية هي طبقة اللب الداخلي، والتي تشبه طبقة اللب الخارجي؛ حيث تتكون من الحديد والنيكل، ومع ذلك، يوجد ما يكفي من الضغط العالي لتحويل السائل إلى مواد صلبة. واللب الداخلي أكثر طبقات الأرض حرارة؛ حيث تصل درجة الحرارة إلى 5500 درجة مئوية، ويمكن القول أنها تشبه سطح الشمس من حيث الحرارة. بشكل عام، عندما يتعلق الأمر بطبقات الأرض، تزيد الكثافة في مركز الأرض – اللب الداخلي – حيث تتواجد العناصر الأثقل.

ألوان طبقات الأرض

علماء الغرب اليوم يعترفون بجهلهم الكبير في حقيقة ما في داخل الأرض، لأنهم لم ينفذوا إلا لعمق لا يزيد على 13 كيلو متر، معالعلم أن قطر الأرض يبلغ أكثر من 12.7 ألف كيلو متر، أي أنهم لم ينفذوا إلا لمسافة تقدر بواحد على الألف من قطر الأرض!! ويؤكدون استحالة اختراق طبقات الأرض ومعرفة التركيب الحقيقي لها.

طبعاً السبب في عدم قدرة البشر على النفاذ داخل الأرض لأن درجة الحرارة ترتفع بشكل كبير مع العمق، ويزداد الضغط بشكل هائل، فلا يمكن لأي آلة أن تتحمل مثل هذه الحرارة أو الضغط مهما بلغت من الصلابة! وهنا يتجلى التحدي الإلهي بقوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الرحمن: 33-34]. فهذا النص القرآني قرر حقيقة علمية قبل 14 قرناً يعترف بها علماء الغرب اليوم، وهي استحالة النفاذ من أقطار السموات أو الأرض وهذه معجزة علمية للقرآن.

أما ما يتعلق بعدد طبقات الأرض ففي البداية قرر العلماء أن عدد طبقات الأرض ثلاثة:

1- طبقة خارجية هي القشرة الخارجية.

2- طبقة داخلية هي النواة.

3- وبينهما طبقة متوسطة هي الوشاح.

ولكن تبين فيما بعد أن نواة الأرض في المركز ليست كتلة واحدة، بل هي قسمين: قسم صلب في المركز يحيط به قسم سائل، ولذلك اضطر العلماء لاعتبار أن النواة هي طبقتين وليست طبقة واحدة. ثم تبين أن القشرة الأرضية تعوم على طبقة أخرى غير الوشاح لها كثافة تختلف عن كثافة الوشاح، ولذلك أصبح عدد طبقات الأرض خمسة.

وحديثاً ومنذ سنوات قليلة اضطر علماء أمريكا ومن خلال موقعهم “وكالة الجيولوجيا الأمريكية” www.usgs.gov وهو أشهر موقع جيولوجي في العالم، اضطروا لإضافة طبقتين باعتبار أن الوشاح (أي الطبقة المتوسطة) هو في الحقيقة ثلاث طبقات وليس طبقة واحدة، وهذه الطبقات تختلف في كثافتها ودرجة حرارتها وطبيعة تركيبها وتختلف أيضاً بسماكتها ووزنها، ولذلك لا يمكن اعتبارها طبقة واحدة، وهكذا أصبح العدد سبعة [2]!!!

والشكل التالي يمثل طبقات الأرض السبعة وهو مأخوذ من موقع وكالة الجيولوجيا الأمريكية، وهذه الطبقات من الخارج إلى الداخل هي:

1- القشرة.

2- الغلاف الصخري.

3- نطاق الضعف الأرضي.

4- الوشاح الأعلى.

5- الوشاح الأدنى.

6- النواة الخارجية.

7- النواة الداخلية.

ولكن قد نعجب إذا علمنا أن الله تعالى قد ذكر هذا العدد في كتابه بقوله جل وعلا: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) [الطلاق: 12]. هذه الآية تشير بوضوح كامل إلى أن عدد السموات سبع وأن الله قد خلق من الأرض مثلهن، وكلمة (مِثْلَهُنَّ) تعني المثلية في العدد وفي الشكل، فشكل السموات هو طبقات بعضها فوق بعض كما قال نوح عليه السلام لقومه: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) [نوح: 14-45

وإذا تأملنا هذه الآية نلاحظ أن القمر يقع داخل هذه السموات من خلال قوله: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ) أي في داخل هذه السموات (فِيهِنَّ)، ولا يتحقق ذلك إلا إذا كانت السَّموات بعضها فوق بعض والقمر والشمس والأرض أي المجموعة الشمسية تقع في الداخل، وهذا ما يراه العلماء اليوم حيث يقولون إن مجرتنا تقع تقريباً في مركز الكون وليس على حافة الكون، وإذا نظرنا في كل الاتجاهات من حولنا نرى مجرات بعيدة كلها تقع على نفس المسافة تقريباً، وهذه معجزة أخرى لكتاب الله تعالى!

وهكذا نجد أن القرآن حدثنا في كلمة واحدة هي (مِثْلَهُنَّ) عن حقيقتين علميتين أولاهما أن الأرض عبارة عن طبقات [4]، والثانية أن عدد هذه الطبقات هو سبعة، وهذا ما يراه العلماء اليوم رؤية يقينية.

ولذلك فإن الله تعالى عندما حدثنا عن الطبقات السَّبعة في قوله: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) فإنه ذكر في نفس الآية الحكمة من ذلك وهي: (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12].

ففي القرن الحادي والعشرين يأتي العلماء ليخبرونا أن الأرض سبع طبقات وذلك بعد أن غيروا وبدلوا رأيهم مرات عديدة، فمرة يقولون ثلاثة ثم يقولون خمسة بعدما كشفوا حقائق جديدة، وأخيراً يقولون سبع طبقات بعدما تبين لهم ذلك يقيناً، ولكننا في نفس الوقت نقرأ في كتاب أنزل في القرن السابع الميلادي أن الأرض سبع طبقات، وهذا الكلام لم يتغير ولم يتبدل منذ نزوله وحتى يومنا هذا!! أليس هذا دليلاً مادياً على أن الله الذي أنزل القرآن يعلم أسرار السموات والأرض؟ وأنه قد أحاط بكل شيء علماً؟ فهل تكون هذه المعجزات سبباً في إزالة الشكّ عنكم ورجوعكم إلى طريق الله وفطرته السليمة التي فطر الناس عليها!

ولذلك نطلب من كل من يريد أن يشكّكّ في هذه الحقيقة العلمية القرآنية أن يراجع علماء وكالة الجيولوجيا الأمريكية الذين رسموا هذا الشكل لطبقات الأرض دون أن يطلعوا على القرآن! وأن الحقائق العلمية القرآنية التي تشككون فيها ثابتة لا غبار عليها، واستمعوا معي أخيراً لقول الحق تبارك وتعالى يحدثكم عن القرآن: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) [فصلت: 52-54].

طبقات الأرض للاطفال

معلومات عن طبقات الأرض

الأرض الأرض هي خامس أكبر كوكب في المجموعة الشمسية قطرها حوالي 8000 ميل، وهي ثالث أقرب كوكب إلى الشمس، وتشكلت الأرض منذ أكثر من 4.5 مليار سنة، وتدور حول الشمس في 365،265 يومًا، وهي فترة تعرف باسم السنة الفلكيّة للأرض، وتدور حول محورها حوالي 366،265 مرةً، وينقسم الغلاف الصخري للأرض إلى عدة صفائح تكتونيّة صلبة تتحرك عبر السطح على مدى ملايين السنين، وتغطي المياه حوالي 71% من مساحة سطح الأرض و 29% من مساحتها يابسة، وهو الكوكب الوحيد الذي يحتوي على الغلاف الجوي وتوجد فيه أنماط الحياة المختلفة، وهذا المقال سيتحدث عن طبقات الأرض بشيء من التفصيل طبقات الأرض يتألف باطن الأرض على نطاقٍ واسعٍ من عدة طبقات، حيثُ تمكن العلماء من دراسة وإجراء التجارب العلميّة لتحديد طبقات الأرض وتركيها، وتشتمل الدراسات التي أجريت على الطبقات التي توجد على سطح الأرض وباطنها، حيثُ تتألف طبقات الأرض من: القشرة القشرة هي الطبقة الخارجيّة للأرض أو للغلاف الصخري، وهي قشرةٌ رقيقةٌ من الصخور التي تغطي [[معلومات-عن-الكرة-الأرضية/|الكرة الأرضيّة، ويتراوح عمق القشرة الأرضيّة من 5 إلى 70 كيلومترٍ، ويعدُّ المكون العلوي للغلاف الصخري، ويتم تقسيم الغلاف الصخري إلى صفائحٍ تكتونيّةٍ متحركةٍ تسمح للحرارة بالخروج من داخل الأرض إلى خارجها، وتقع القشرة أعلى الوشاح، وهو تكوينٌ مستقٌر لأنَّ الوشاح العلوي أكثر كثافة من القشرة الأرضية، ويوجد حدٌ فاصلٌ بين القشرة والوشاح عند انقطاع موهو، وتتكون القشرة الأرضيّة وهي من طبقات الأرض من نوعين هما: القشرة المحيطيّة: يبلغ سمك القشرة المحيطيّة من 5 -10 كيلومترٍ، وتتكون القشرة المحيطيّة من صخور المافيك الغنيّة بالحديد والمغنيسيوم، وهي طبقةٌ أقل سمكًا من القشرة القاريّة، حيثُ يبلغ متوسط كثافتها ما يُقارب 3 غرام لكل سنتيمترٍ مكعب، وتتكون القشرة المحيطيّة من ثلاث طبقات. القشرة القاريّة: يبلغ سمك القشرة القاريّة من 30 – 50 كيلومترٍ، والقشرة القاريّة والمحيطيّة كلاهما أقل كثافةً من الوشاح ولهذا السبب تطفوان فوق الوشاح، والقشرة القاريّة أقل كثافةً من المحيطيّة، وبالتالي تطفو القشرة القاريّة أعلى المحيطيّة وتتجمع المياه فوق القشرة المحيطيّة مكونة المحيطات، وتزداد درجة حرارة القشرة مع العمق، وتتكون القشرة المحيطيّة من عدة معادن أهمها: الفلسبار: تشكل حوالي 41% من وزن القشرة الأرضية. الكوارتز: تشكل نسبة 12% من وزن القشرة الأرضية. البيروكسينات: تشكل نسبة 11% من وزن القشرة الأرضية. السيلكات: تشكل نسبة 20% من وزن القشرة الأرضية. الوشاح توجد أسفل القشرة الأرضيّة وهي من طبقات الأرض، ويضم حوالي 82% من حجم الأرض و65% من كتلتها، وهي أسمك طبقة في الأرض ويبلغ سمكها 2900 كيلومترٍ، وفي هذه الطبقة يحدث الانصهار الجزئي للوشاح عند وسط ظهر المحيط مكونةً القشرة المحيطيّة، وعندما يحدث الانصهار الجزئي للوشاح عند نطاق التصادم تتكون القشرة القاريّة، وتنقسم طبقة الوشاح إلى ثلاث طبقات اعتمادًا على التغيرات المفاجئة في السرعة الزلزالية وهي: الوشاح العلوي: يبدأ الوشاح العلوي للأرض من أسفل القشرة مباشرةً بما يُقارب 10 كيلومترٍ تحت المحيطات وما يُقارب 35 كيلومترٍ تحت القارات، وتنتهي في الجزء العلوي من الوشاح السفلي عند عمق 670 كيلومترٍ، وتترواح درجات الحرارة حوالي 200 درجةٍ مئويّةٍ عند الحدود العليا مع القشرة الأرضيّة وتصل إلى 900 درجةٍ مئويّةٍ عند الحدود مع الوشاح السفلي، وتتكون من عدة معادن وهي:[٩] الأوليفين. البايروكسين. معادن أكسيد الكالسيوم وأكسيد الألومنيوم. الوشاح السفلي: يمثل الوشاح السفلي حوالي 65% من إجمالي حجم الأرض، وهي المنطقة الواقعة بين 660 – 2900 كيلومترٍ تحت سطح الأرض بين المنطقة الانتقاليّة واللب الخارجي، وتتراوح درجة حرارة الوشاح السفلي من 1900 – 2600 كلفن، ويتكون من بيروليتيك والبرجماتيت و الفيروبيكلاز والبروفسكيت سيلكات الكالسيوم، وتوجد المنطقة الانتقاليّة التي تقع بين الوشاح العلوي والوشاح السفلي على عمق من 410 -660 كيلومترٍ وفي هذا النطاق يحدث انقطاع مفاجئ للسرعات الزلزاليّة. اللب يعدُّ اللب من طبقات الأرض، ومتوسط كثافة اللب 5،515 جرام لكل سنتيمترٍ مكعب من الأرض، نظرًا لأنَّ متوسط كثافة المواد السطحيّة لا يتجاوز 3.0 جرام لكل سنتيمترٍ مربعٍ، حيث إنَّ المواد الأكثر كثافة توجد داخل اللب، وتتكون من هما كالآتي: اللب الخارجي: وهو عبارة عن طبقة سائلة منخفضة اللزوجة، يبلغ سمكها حوالي 2400 كيلومترٍ، وتتكون معظمها من الحديد والنيكل التي تقع فوق اللب الداخلي الصلب، ودرجة حرارة اللب الخارجي ما بين 3000 – 4500 كلفن. اللب الداخلي: وهي الطبقة الجيولوجيّة الأعمق، وهي صلبة ويبلغ قطرها حوالي 1220 كيلومترٍ أي تشكل حوالي 20% من نصف قطر الأرض، ويتكون من الحديد والنيكل وبعض العناصر الأخرى، وتبلغ درجة حرارة سطح اللب الداخلي حوالي 5700 كلفن. طرق دراسة طبقات الأرض يتكون باطن الأرض من عدة طبقات، فقد تمكن العلماء من إجراء دراسات وتجارب عمليّة لتحديد تركيب طبقات الأرض، وكما تشتمل الدراسات على الأسطح البعيدة كالوشاح واللب للحصول على العينات المناسبة لدراستها، حيثُ تَوصّل العلماء إلى معرفة طبقات الأرض بعِدّة طرق هي: التجارب المخبريّة على الصخور والمعادن: هو إجراء الدراسات على الصخور بأخذ عينات من أعماق مختلفة من الأرض، وإجراء التحليلات وتقييم الصخور. قياس الموجات الزلزالية: يتم استخدام الأمواج الزلزلية التي تمر في الصخور في دراسة طبقات الأرض، حيثُ تتأثر سرعة الموجات الزلزاليّة بخصائص المادة التي تمر بها الأمواج الأدلة المغناطيسيّة والجاذبية: حيثُ تمتلك الأرض مجالًا مغناطيسيّا ومن خلال استخدام قياسات الجاذبيّة مع كتلة الأرض، توصل العلماء أنَّ الجزء الداخلي من الأرض أكثر كثافة من القشرة.

عدد طبقات الأرض ويكيبيديا

الأرض (رمزها الرمز الفلكي للأرض) هي ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس بعد عطارد والزهرة، وتعتبر من أكبر الكواكب الأرضية وخامس أكبر الكواكب في النظام الشمسي، وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها، ويطلق على هذا الكوكب أيضًا اسم العالم واليابس.
تعتبر الأرض مسكنًا لملايين الأنواع  من الكائنات الحية، بما فيها الإنسان؛ وهي المكان الوحيد المعروف بوجود حياة عليه في الكون. تكونت الأرض منذ حوالي 4.54 مليار سنة، وقد ظهرت الحياة على سطحها في المليار سنة الأخيرة. ومنذ ذلك الحين أدى الغلاف الحيوي للأرض إلى تغير الغلاف الجوي والظروف غير الحيوية الموجودة على الكوكب، مما سمح بتكاثر الكائنات التي تعيش فقط في ظل وجود الأكسجين وتكوّن طبقة الأوزون، التي تعمل مع المجال المغناطيسي للأرض على حجب الإشعاعات الضارة، مما يسمح بوجود الحياة على سطح الأرض. تحجب طبقة الأوزون الأشعة فوق البنفسجية، ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إزاحة وإبعاد الجسيمات الأولية المشحونة القادمة من الشمس بسرعات عظيمة ويبعدها في الفضاء الخارجي بعيدا عن الأرض، فلا تتسبب في الإضرار بالكائنات الحية.
أدت الخصائص الفيزيائية للأرض والمدار الفلكي المناسب التي تدور فيه حول الشمس حيث تمدها بالدفء والطاقة ووجود الماء إلى نشأة الحياة واستمرار الحياة عليها حتى العصر الحالي، ومن المتوقع أن تستمر الحياة على الأرض لمدة 1.2 مليارات عام آخر، يقضي بعدها ضوء الشمس المتزايد على الغلاف الحيوي للأرض، حيث يعتقد العلماء بأن الشمس سوف ترتفع درجة حرارتها في المستقبل وتتمدد وتكبر حتى تصبح عملاقا أحمرا ويصل قطرها إلى كوكب الزهرة أو حتى إلى مدار الأرض، على نحو ما يروه من تطور للنجوم المشابهة للشمس في الكون عند قرب انتهاء عمر النجم ونفاذ وقوده من الهيدروجين. عندئذ تنهي حرارة الشمس المرتفعة الحياة على الأرض. هذا إذا لم يحدث لها حدث كوني آخر قبل ذلك – كانفجار نجم قريب في هيئة مستعر أعظم – ينهي الحياة عليها.
يعيش أكثر من 7.7 مليار شخص على الأرض، وتعمل موارد الأرض المختلفة على إبقاء جمهرة عالمية ضخمة من البشر، الذين يقتسمون العالم فيما بينهم ويتوزعون على حوالي 200 دولة مستقلة، وطوّر البشر مجتمعات وحضارات وثقافات متنوعة، ويتفاعلون مع بعضهم البعض بأساليب متنوعة تشمل التواصل الدبلوماسي السياحة التجارة والقتال العسكري أيضًا. ظهر في الثقافة البشرية نظريات وتمثيلات مختلفة للأرض، فبعض الحضارات القديمة جسدتها كإلهة، والبعض اعتقدها مسطحة، وقال آخرون أنها مركز الكون، والمعتقد السائد حاليًا ينص على أن هذا الكوكب هو عبارة عن بيئة متكاملة تتطلب إشراف الإنسان عليها لصيانتها من الأخطار التي تهددها، والتي من شأنها أن تهدد الإنسان نفسه في نهاية المطاف.

الكرة الأرضية
توجد الأرض في مجموعة كواكب المجموعة الشمسية، والمجموعة الشمسية نفسها واحدة من ضمن مئات المليارات من النجوم التي تشكل مجرة درب التبانة أو درب اللبانة. المنطقة التي تميز كوكب الأرض حول الشمس عن غيرها هي منطقة تعرف بأنها نطاق صالح للسكن، بمعنى أن بـُعد الأرض عن الشمس الذي يبلغ نحو 150 مليون كيلومتر ومدار الأرض حول الشمس في فلك دائري يجعل عليها درجات حرارة مناسبة ليست بالمرتفعة كثيرا وليست باردة جدا بحيث تلائم نشأة حياة واستمرارها عليها. بالإضافة إلى ذلك حجم مناسب للأرض يجعلها تحتفظ بغلافها الجوي ووجود الماء عليها، ووجود غاز الأوزون في جو الأرض الذي يحمي الأحياء عليها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، علاوة على مجالها المغناطيسي الذي يحميها من الجسيمات الأولية السريعة التي تأتي مع الرياح الشمسية فتهدد سلامة الأحياء على الأرض.
ينقسم السطح الخارجي للأرض إلى عدة أجزاء:
القشرة الأرضية الصلبة، التي تصل إلى عمق نحو خمسين كيلومتر، والغلاف الأرضي الذي تصل سماكته إلى 4000 كيلومتر، ونواة الأرض المركزية الصلبة المكونة من الحديد والنيكل. ويوجد الغلاف الأرضي في حالة سائلة موصلة للكهرباء متحركة بحيث ينشأ عن حركتها المجال المغناطيسي للأرض. وتتسم القشرة الأرضية بأنها تطفو فوق الغلاف الأرضي المنصهر. وتنقسم القشرة الأرضية إلى عدد من الصفائح التكتونية العظيمة، ظهرت تدريجيًا على سطح الأرض بسبب برودتها بالتدريج عبر ملايين السنين. تطفو تلك القشرة الرقيقة نسبيا فوق ما يسمى بالغلاف الأرضي وهو الجزء الكبير من كتلة الأرض ويتكون من صهارة شديدة السخونة توجد تحت القشرة بدرجة حرارة تبلغ نحو 1700 درجة مئوية ويزداد معدلها مع الاقتراب من مركز الأرض الحديدي. تنفذ تلك الصهارة في جهات مختلفة على الأرض من القشرة مكونة ما يعرف بالبراكين. تغطي المياه نحو 71% من سطح الأرض في المحيطات وهي مياه مالحة تعم بالحياة المائية، بينما يتكون الجزء الباقي من القارات، والجزر، والأنهار، ذات المياه العذبة الضرورية للحياة على اليابسة بجميع أشكالها من نبات وحيوان.
ولم تثبت حتى الآن وجود حياة على سطح أي كوكب من الكواكب الأخرى، إلا أن المسبارات التي هبطت على سطح كوكب المريخ ربما تنوه بوجود حياة في صورة كائنات بدائية لم تتطور كثيرا قبل أن تنتهي الحياة المزعومة على سطح المريخ بعد تدهور الأحوال الجوية عليه. ويفسر بعض العلماء صور المسبار بقولهم أن هناك احتمال لوجود الحياة على المريخ في الماضي، ولكن الفصل في هذا الشأن يحتاج إلى مجهودات ضخمة، وأرسال أجهزة ومعدات في استطاعتها القيام بتحليل العينات أو العودة بها إلى الأرض لدراستها وتحليلها.
يحتوي باطن الأرض النشط على طبقة وسطى سميكة، تصل في سمكها إلى حوالي 4000 كيلومتر، وهي تشكل الغلاف الأرضي، وهو سائل صلب نسبيًا، ويقسمه العلماء إلى لب خارجي سائل عالي اللزوجة، يخرج أحيانا في صورة صهارة إلى سطح الأرض عندما تنشط البراكين. ويوجد ذلك اللب الخارجي في حركة دائمة تعمل على توليد المجال المغناطيسي للأرض. أما اللب الداخلي فصلب شديد الكثافة، وتزداد نسبة كثافته مع ازدياد الاقتراب من النواة المركزية للأرض، وهي تصل إلى حوالي 7 غرامات/سنتيمتر مكعب، ويتكون اللب الداخلي من الحديد والنيكل بشكل أساسي، وتتخذ نواة الكرة الأرضية شكلاً كرويًا يصل نصف قطرها إلى حوالي 2000 كيلومتر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن كوكب الأرض يتأثر مع الكواكب الموجودة في الفضاء الخارجي وبصفة خاصة الشمس حيث يدور في فلكها والقمر، الذي يدور في فلك حول الأرض. وفي الوقت الحاضر، تدور الأرض حول الشمس مرة كل 365.26 يوم، وذلك بالإضافة إلى دورانها حول محورها. ويطلق على هذه الفترة من الوقت لدورتها حول الشمس “السنة الفلكية” التي تعادل 365.26 يوم شمسي. هذا ويميل محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23.4 درجة عن العمودي على مستوى مدارها حول الشمس، مما ينتج عنه تنوع الفصول على سطح الكوكب.
تتميز الأرض بوجود تابع طبيعي وحيد لها هو “القمر”، الذي بدأ في الدوران حولها منذ 4.53 مليار عام. ويترتب على دوران القمر حول الأرض بروز ظاهرة المد والجزر، الذي يحدث في المسطحات المائية، والحفاظ على ثبات ميل محور الأرض والبطء التدريجي في دورانها. تأثر سطح الأرض بالكويكبات التي سقطت عليه خلال الفترة الممتدة بين 4.1 و 3.8 مليارات سنة تقريبًا مما أدى إلى تغيرات في بيئة السطح.
هذا وتعتبر الموارد المعدنية لكوكب الأرض والموارد الموجودة في نطاق الغلاف الحيوي من المصادر المساهمة في توزيع السكان على الأرض. ويتركز سكان الأرض في حوالي 200 دولة تتمتع كل منها بسيادة مستقلة لأراضيها، وتتعامل هذه الدول مع بعضها البعض من خلال العلاقات الدبلوماسية والسياحية والتبادل التجاري والعلاقات العسكرية. وهناك العديد من وجهات النظر التي تبنتها الثقافات البشرية المختلفة عن كوكب الأرض، من بينها تقديس الأرض إلى حد العبودية. وساد في الماضي الاعتقاد بأن الأرض مسطحة، ولم يكتشف الإنسان كروية الأرض إلا في العصور الوسطى بعدما تحسنت وسائله العلمية، رغم أن علماء المسلمين قاطبة أجمعوا على أن الأرض كروية حيث يقول ابن حزم (ت 456 هـ):
«وجوابنا وبالله تعالى التوفيق إن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم لم ينكروا تكوير الأرض ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها» – الفصل في الملل والأهواء والنحل (2/ 78)
وتَسمح البيئة على الأرض بالحياة بسبب بعدها المناسب عن الشمس، ووجود الماء والأكسجين والكربون والنيتروجين التي تكون المادة الحية، وهي بيئة متكاملة تحتاج إلى الحفاظ عليها، وعدم اضرارها فتفقد حياة البشر نضورها وقوتها على البقاء، وقد تختفي أيضا بعض الأحياء الأخرى بسبب استغلال الإنسان لثروات الأرض بدون حساب.

رسم طبقات الأرض

 

kaheel7 - الإعجاز في الأرض - حقائق جديدة عن الجبال

طبقات الأرض بالترتيب

ما هي طبقات الأرض

 

طبقات الأرض حسب الميكانيكة تم تصنيف طبقات الأرض ودراستها وفقاً لخصائصها الميكانيكية أو الفيزيائيّة مثل المتانة، والصلابة، والحالة الفيزيائية لكل طبقة من الطبقات، ولهذا فقد تم تقسيم طبقات الأرض إلى خمسة طبقات مُختلفة وهي كالآتي: الغلاف الصخري يُعتبر الغلاف الصخري الطبقة الأولى من طبقات الأرض، وهو عبارة عن السطح الخارجي الصلب الذي تعيش عليه جميع الكائنات الحيّة بما فيها البشر، ويُشكل الغلاف الصخري ما يُعرف بالصفائح التكتونية للأرض والتي تتحرك نسبة إلى بعضها البعض، ومن اسمه فإن معظم الغلاف الصخري يتكون من صخور صلبة فيما عدا نسبة قليلة من الصهارة الموجودة أسفل البراكين أو في أماكن يحدث فيها تدفُق لهذه الصهارة، ولا تتجاوز تلك النسبة 0.1% من حجم كامل الغلاف الصخري للأرض، كما يتكون الغلاف الصخري من جزئين رئيسيين وهما القشرة  التي تُعتبر الجزء العلوي من الغلاف الصخري، والسِتار الذي يُشكل الجزء السفلي من الغلاف الصخري، ويُشكل هذان الجزئين مع بعضهما البعض طبقة صلبة بشكل نسبيّ ومُمتدة عبر أرجاء الأرض كاملة طبقة الغلاف الصخري، إذ يمتد لمسافة تبدأ من الصفر على سطح الأرض إلى 100كم تقريباً على امتداد باطنها. الغلاف المائع يقع الغلاف المائع أوغلاف مَوْرِي أسفل الغلاف الصخري، إذ تمتد هذه الطبقة من 100كم إلى 350كم تقريباً باتجاه باطن الأرض، وتمتاز طبقة الغلاف المائع بأنها طبقة ضعيفة نسبياً، إذ تسلك هذه الطبقة سلوك المواد اللادنة -مواد ذات القابلية العالية للتشكيل دون أن تنكسر- أكثر من سلوك المواد الصلبة التي يسلكها الغلاف الصخري، وبذلك فهي تتشابه بشكل تقريبيّ مع الخصائص الكيميائيّة لما يُعرف بسِتار الغلاف الصخري فيما عدا أن الغلاف المائع يمتاز بالليونة، ويعود ذلك إلى قربه من درجات الحرارة المُرتفعة التي قد تصل إلى درجة كافية لانصهار الصخور الموجود فيه، كما أن وجود الصخور المُنصهرة بين معادن الغلاف المائع تجعله يكتسب طبيعته المائعة على عكس الغلاف الصخري الذي يحتوي على معادن صلبة كلياً تجعل صخوره صلبة ومُترابطة مع بعضها البعض على الرغم من انصهار جزئيّ للصخور الموجودة فيه. يُعد الغلاف المائع مصدراً رئيسياً لمعظم الصهارة أو الماغما، ويعود ذلك إلى قُرب حرارة ذلك الغلاف من نقطة الانصهار (بالإنجليزية: Melting point) كما أن أغلب الأماكن المُكونة له قد تحتوي على صخور مُنصهرة بشكل جزئي، وللغلاف المائع علاقة وثيقة في تنشيط تكوُن البراكين على حدود الصفائح التكتونية، حيث تضغط تلك الصفائح على الغلاف المائع أو إنها تدفع الماء باتجاهه الأمر الذي يؤدي إلى اندفاع الصهارة الموجودة فيه إلى سطح القشرة الأرضية الموجودة على حدود الصفائح التكتونية مكونة البراكين في تلك المناطق، وما تجدر الإشارة إليه أنّ الغلاف المائع يتدفق بمعدلات جيولوجية تصل إلى بضعة سنتيمترات كل سنة. الغلاف الأوسط تمتد طبقة الغلاف المُتوسط أو الميزوسفير أو الوشاح  على عمق يتراوح بين 350كم إلى 2900كم باتجاه باطن الأرض وأسفل الغلاف المائع، وينقسم الغلاف المتوسط إلى طبقتين رئيسيين وهما: الطبقة الوسطى العلويّة أو الميزوسفير العلوي والطبقة الوسطى السفليّة أو الميزوسفير السفلي ؛ إذ تزاد كثافة الصخور بازياد العمق خلال الطبقة العلوية استجابة ً لازدياد الضغط الصخري، ولهذا يطلق عليها المنطقة الانتقاليّة، وتمتاز هذه الطبقة بصلابة صخورها بفعل تعرّضها للحرارة والضغط مما يمنع حدوث أي انكسار أو تكسّر فيها، لذا فلا تتسبب هذه الطبقة بحدوث الزلازل على سطح الأرض، ومع استمرار التقدُم في طبقات الأرض والوصول لغلاف الطبقة الوسطى السفليّة فإن كثافة الصخور تزداد بشكل بشكل كبير جداً ومُفاجئ، وذلك نتيجة تعرُض البنيّة البلوريّة الخاصة بمعظم المعادن الموجودة في صخور تلك الطبقة إلى تغييرات تزيد من كثافتها، لكن هذه الكثافة تبقى ثابتة تقريباً على طول امتداد الغلاف المُتوسط السُفلي الذي يبدأ من عُمق 660كم ليصل إلى حدود اللب الخارجي للأرض على عمق 2900كم تقريباً. اللُبُّ الخارجي تقع طبقة اللُبّ الخارجي أسفل الطبقة الوسطى أو الوشاح أو طبقة الميزوسفير، إذ تمتاز هذه الطبقة بوجودها بالحالة السائلة فقط، وذلك لاحتواءها على عناصر ومعادن بالحالة السائلة مثل الحديد والنيكل وغيرها من العناصر، فهي بذلك مسؤولة عن نشوء المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، وما تجدر الإشارة إليه أن هذه الطبقة تم اعتمادها في التصنيفين الكيميائيّ والميكانيكيّ لطبقات الأرض. اللُبُّ الداخلي تتعرض طبقة اللب الداخلي لضغطٍ عالٍ أكثر من الطبقات الأخرى مما يجعلها ذات طبيعة صلبة، وما يجدر ذكره أن هذه الطبقة تتشابه مع طبقة اللب الخارجي بالتركيب المعدنيّ الذي يحتوي على كميّات كبيرة من عنصر الحديد، بالإضافة إلى تشابه درجات الحرارة بالطبقتين إلى حدٍ ما مع ارتفاعها بعض الشيء في طبقة اللب الداخليّ. طبقات الأرض حسب الكيميائية تم تقسيم طبقات الأرض وفقاً للخصائص الكيميائية للطبقات إلى ثلاثة طبقات رئيسية؛ وهي القشرة، والوشاح أو الستار بطبقتيه العلويّة والسفليّة، بالإضافة إلى طبقة اللُبُّ التي تُقسّم إلى لُبّ داخلي وخارجي. القشرة تعد طبقة القشرة  أقل الطبقات الأرضيّة سمكاً، حيث يبلغ سُمكها حوالي 8كم تحت المحيطات ويُطلق عليها القشرة المحيطيّة، بينما تصل إلى 32كم تحت القارات بمُسمى القشرة القاريّة، وتتناسب درجات الحرارة بالقشرة الأرضية تناسباً طردياً مع زيادة العمق، حيث تزداد لتصل إلى ما يُقارب 870 درجة مئوية في أعماق هذه الطبقة، وتُعتبر هذه الحرارة كافية لبدء صهر الصخور الموجودة في تلك الأعماق، وتتكون القشرة الأرضيّة بشكل رئيسي من نوعين من أنواع الصخور، وهما الصخور البازلتية التي تُكوّن القشرة الموجودة أسفل المُحيطات، والصخور الجرانيتية التي تُكوّن القشرة الموجودة أسفل القارات، وتكون الصخور البازلتية ذات كثافة أكبر ووزناً أثقل من الصخور الجرانيتية التي تُشكل قشرة القارات الأرضية، وتتوزع القشرة عبر ألواح أرضية تُدعى بالصفائح التي تطفو على طبقة مائعة تُعرف بالوشاح، وتتحرك هذه الصفائح بشكل مُريح ولكنّها قد تصطدم ببعضها البعض في أماكن مُعينة الأمرالذي قد يؤدي إلى حدوث الزلازل نتيجة لهذا التصادُم. الوشاح تتكون طبقة الوشاح أو الستار  بشكل رئيسي من الحديد، والمغنيسيوم، والألومنيوم والأكسجين، والسيليكون، إذ ينقسم الستار إلى طبقتين رئيستين ألا وهما الوشاح العلوي  الذي يصل إلى مسافة 670كم تقريباً تحت سطح الأرض أو القشرة الأرضيّة، والوشاح السفلي الذي يترواح عمقه من 670كم إلى 2,890 كم تقريباً تحت سطح الأرض ، وتختلف خصائص وطبيعة كل منهما، فالوشاح السفلي يتكون من صخور صلبة تبقى كذلك على الرغم من أنها تتعرض لدرجات حرارة تزيد عن 3,000 درجة مئوية؛ ويعود السبب في احتفاظ تلك الصخور بحالتها الصلبة نتيجة للضغط الكبير الواقع عليها، أما الوشاح العلوي فهو يحتوي على درجات حرارة تتراوح بين 1,400 إلى 3,000 درجة مئوية، فالجزء العلوي من هذه الطبقة تتكون من صخور صلبة، بينما الجزء السفلي يحتوي على صخور مُنصهرة وأُخرى صلبة. اللُبّ يتساوى قطر لُبّ الكرة الأرضيّة بشكل تقريبي مع قطر كوكب المريخ، والتي تمتد من أسفل طبقة الوشاح إلى مركز الأرض، وتتكون هذه الطبقة بشكل رئيسيّ من عنصريّ النيكل والحديد، إذ تُعد مصدراً للمجال المغناطيسي الخاص بكوكب الأرض، ويُشكل لُبّ الأرض ما يُقارب ثلث إجمالي كتلتها، وتصل درجات الحرارة فيه إلى مستويات عالية جداً تتراوح بين 2,200 إلى 5,000 درجة مئوية تقريباً، وتنقسم طبقة اللُبّ إلى قسمين وهما اللبّ الخارجي  السائل، واللبّ الداخلي الصّلب، وتختلف الخصائص الكيميائية لكل من هذين القسمين للُبّ الأرض.

 

 

السابق
بطاقة قسط الائتمانية الاهلي
التالي
طرق حماية البيئة من التلوث

اترك تعليقاً